الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 41 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم حملها على حين غرة صړخت على إثرها فتعلقت برقبته فقال وهو يراقص حواجبه بتلاعب 
إيه رأيك تجربى المياه 
صړخت بخجل قائلة لا يا مصطفى لا بالله عليك لا 
إلا انه لم يعيرها إهتمام وسار ناحية المسبح فأخذت تترجاه بدموع 
حرام يا مصطفى الهدوم هتلزق فيا 
وكانت هذه الجملة التى كانت بمثابة الصڤعة التى أعادته على أرض الواقع فهى محقة تمام الحق فهتف برفق 
خلاص مټخافيش أنا كنت بهوش بس 
ضړبته على صدره قائلة يا رخم 
ها ها هرجع تانى 
هتفت بسرعة لا لا خلاص خلاص  
ثم نظرت حولها فوجدت الجميع يحدق بهما فأخفت وجهها فى صدره المبتل قائلة 
عاجبك كدة الناس بتتفرج علينا 
ههههههه وايه يعنى اللى ليه عندنا حاجة ياجى ياخدها 
سار بها ناحية ورد وأنزلها برفق قائلا أدينى أهو نزلتك خلاص 
هتفت بتذمر بعد إيه بعد ما بلتنى أنا كنت عارفة إن مجيك معانا مش هيعمر أبدا 
طالعها بتقول اللى ما بيقدرش لسانا ينطقه  
ثم هتفت بمرح بس بردوا إستمرى حلو جو القط والفار دة 
هتفت بتأكيد أيوا دة أنا هطلع اللى كان بيعملوا فيا على چتته وهيشوف 
نظرت ورد للمكان بإختناق حينما لاحت أمامها تلك الذكرى فسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها فهتفت ندى بقلق 
حبيبتى مالك أنا قلت حاجة ضايقتك
مسحت دموعها التى غلبتها وسقطت على وجنتيها بكف يدها قائلة بإبتسامة باهتة 
لا أبدا أنا كويسة بس إفتكرت حاجة كدة أنا أنا عاوزة أروح ممكن
هتفت بإصرار ماشى بس مش قبل ما تقوليلى إيه اللى غيرك فجأة كدة
إنفجرت في البكاء فقد خارت قواها لم تعد تتحمل جلست ندى إلى جوارها وتناولت منها الصغير وأخذت تربت على ظهرها قائلة 
خلاص يا حبيبتى بس ما كنتى كويسة دلوقتى يا ربى 
لم تعرف ما عليها فعله فهى تحمل سليم والتى بمثابة أختها مڼهارة من البكاء  
زفرت براحة حينما لمحت مصطفى آتيا ناحيتهم بعدما أبدل ملابسه بعد أن إبتاعها  
ركضت بسرعة نحوه ومعها سليم وما إن توقفت أمامه قالت بسرعة 
مصطفى خد سليم على ما أشوف ورد مالها 
حمل منها الصغير وقبل أن يسألها كانت قد إختفت من أمامه فتبعها بقلق ليرى ما الأمر 
إرتمت بين زراعيها وتتمسك بها بقوة قائلة پبكاء 
وحشنى اوى يا ندى نفسى أشوفه رغم إنه مستحيل راح وسابنى لوحدى  
كان دايما بيجبنى معاه النادى اللى بيشتغل فيه ولما كان بيخلص كان بيلعبنى كل يوم لعبة شكل كان بيشلنى ويدخل البسين ونقعد نرش مياه على بعض و كنا بنلعب تنس وكورة وكان بيعديلى الجوال بتاعتى علشان ما أزعلش ويشيلنى على كتافه ويجرى بيا وانا بضحك كتير ولما كنا بنروح كان بيجبلى آيس كريم وحجات حلوة أوى وحشنى قوى لإنه بعد ما راح مشفتش حد حنين زيه أنا مخڼوقة مش عاوزة أقعد هنا تانى وأنا مش معاه عاوزة أروح عاوزة أمشى بالله عليكى 
أدمعت عيناها بإشفاق على تلك الطفلة التى عانت ومازالت تعانى وتأثر مصطفى الذى كان يقف على مقربة منهم أيضا وقد فهم إنها تفتقد والدها وبشدة وذلك المكان يذكرها به 
هتفت ندى بتماسك حاضر يا حبيبتى يلا قومى علشان نروح بس بطلى عياط 
قالت ذلك ثم ناولتها بعض المناديل الورقية من الموجودة على الطاولة فمسحت الأخرى دموعها وبقت عيناها التى شكل اللون الأحمر خطوطا بها 
وقفت معها وسارتا نحو السيارة وتبعهم مصطفى والصغير  
صعدوا إلى السيارة جميعهم ثم إنطلقوا إلى الفيلا وسط جو يسوده الصمت إلا ببعض الشهقات التى كانت تصدر من ورد 
بعد الظهيرة فى شقة عمر بالزمالك كانت خديجة تجلس بشرود وهى تتطلع إلى صورة فى يدها ملست عليها بيدها قائلة بحزن دفين 
ربنا يرحمكم وحشتونى أوى 
مسحت تلك الدمعة التى فرت من عينيها بسرعة حينما سمعت طرق الباب وما كان سوى سجود فأذنت لها بالدخول 
هتفت بمرح إيه يا عمتو بتحبى ولا إيه قاعدة سرحانة كدة 
ضحكت بخفوت قائلة يجازى شيطانك يا سجود 
لمحت صورة فى يدها فقالت 
مين دة 
أعطتها الصورة فصاحت قائلة دة شكله أبو
عمر شبهه أوى والنونو دة أكيد عمر 
هتفت بحزن لا مش عمر دى بنتى جورى الله يرحمها 
هتفت بتأثر الله يرحمها هى أكيد في مكان أحسن دلوقتى 
نظرت أمامها بشرود قائلة بدموع دى كانت آخر مرة أشوفهم قبل ما يموتوا الله يرحمهم 
سألتها بفضول ليه هو إيه اللى حصل
إستجمعت قوتها قائلة 
فى اليوم دة هى كانت تعبانة أوى وبالليل أخدها أبوها ونزل بيها جرى على المستشفى وفى الطريق كان سايق بسرعة من قلقه على جورى فمكانش شايف العربية اللى جاية من الناحية التانية فخبط فيها والعربية إتفحمت وهما فيها  
مش قادرة أنسى منظرهم أبدا 
عانقتها سجود وربتت على ظهرها بحنان قائلة معلش يا عمتى كلنا ھنموت ربنا يصبرك أنا بابا وحشنى بردو بس بدعيله في كل مرة وأستغفرله كتير إنتى كمان إدعيلهم 
إبتعدت عنها ومسحت دموعها قائلة 
ونعم بالله يا حبيبتي 
هتفت بمرح لتخرجها من حالتها 
تعالى بقى شوفى الأكل اللى عملته مش هندى منه لإبنك ماشى خليه يشوفله حتة تانية يتغدى فيها 
ضحكت الأخرى بخفوت قائلة نفسي أعرف مش قارشة ملحته ليه
حادت بنظرها بعيدا قائلة بتوتر ها لالا أاابدا أنا مش قارشة ملحته ولا حاجة 
نظرت لها بتقييم قائلة إمممم ماشى يا لمضة 
ضحكت بصوت عالى قائلة مقبولة منك يا عمتى 
ليلا كانت لمار تسير بشرود بحديقة الفيلا تنظر يمينا ويسارا لعلها تجد مخرجا للهروب ولكنها لم تجد فرجال الأمن يحيطون بالفيلا من كل مكان والسور عال وكيف ستقفز وتعرض جنينها للخطړ زفرت بضيق 
ثم جلست على إحدى المقاعد ووضعت يدها على بطنها تملس عليها برفق شديد إبتسمت بخفوت تتخيل حياتها مع جنينها فقالت بخفوت 
مين عارف يمكن إنت الحاجة اللى هتخلينى أفرح من تانى 
ثم نظرت أمامها بشرود تفكر في تلك المعضلة المتواجدة فيها داعية الله أن تنتهي بسلام  
وان يخرجها هى وجنينها بسلام من هذه المشكلة  
أخذ النوم يزحف إليها شيئا فشئ حتى إستسلمت له فتكورت كالجنين على المقعد وخلدت للنوم 
عاد من عمله متأخرا ثم دلف للداخل وجد الجميع نيام إلا والدته التى كانت تنتظره 
هتف معاتبا إياها يا أمى يا حبيبتى كام مرة وأنا أقولك روحى إرتاحى في أوضتك ما تسننيش 
ربتت على زراعه قائلة ملكش دعوة أنا كدة مرتاحة 
طيب يلا على أوضتك تصبحى على خير 
وانت من أهله 
إنتظر صعود أمه التى كانت تراقبه بخبث وهو يتوجه للغرفة التى بها لمار فضحكت بخفوت قائلة 
كان عندى حق في كل كلمة يلا ربنا يسعدهم ويهنيهم ويشيل من دماغك يا مراد فكرة الإنتقام دى اللى هتخلص على البت 
قالت ذلك ثم دلفت إلى غرفتها بهدوء أما هو عندما دلف ولم يجدها إنتابه القلق فأخذ يبحث عنها ولكنه لم يجدها فنزل إلى الأسفل وتوجه للمطبخ لعلها تكون بالداخل ولكنها غير موجودة أيضا  
خرج إلى الحديقة وقد برزت عروقه من الڠضب قائلا 
لو
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 84 صفحات