روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
وأحضرت له لعبة يلهو بها وإتجهت للدولاب وأخذت منه ملابس ثم دلفت للحمام كل ذلك ولم تعره أى إنتباه
أما هو إغتاظ بشدة من برودها وجفائها ولكنه عاد لهدوئه فعصبيته ستودى به كما إنها ليست حلا تماما الآن عليه باللين
ذهب ناحية إبنه وحمله وأخذ يداعبه ولأول مرة فأخذت ضحكات الصغير تملئ الغرفة بنغماتها الرنانة
طالعها مصطفى بنظرات طفل مذنب يتمنى الغفران ثقلت الكلمات على لسانه وكأنه قطع
بعد محاولات في إخراج كلماته
إحم على فين بدري كدة
هتفت بإهمال رايحين النادى مع ورد
وبالنسبة للى واقف قدامك دة خلاص لغيتى وجوده
نظرت له بتحدى وكانت قد إنتهت من لف حجابها قائلة أنا قلت لماما صفاء وكمان عمى وادينى أهو قولتلك هات بقى سليم علشان اغيرله ونمشى
سحبت سليم من بين زراعيه ببعض القوة وذهبت لتبدل ملابسه
ماشى يا نادو لما نشوف هتعملى فيا إيه تانى أما ألحق أغير في الحمام التانى علشان اروح معاهم
بعد فترة كانت قد تجهزت وذهبت لترى ورد التى كانت قد إنتهت بدورها فنزلتا للأسفل وخرجتا فوجئتا بوجود مصطفى فى المقعد الأمامي للسيارة التى ستقلهن للنادى
إبتسم بسخرية قائلا معلش جنابك عم كارم تعبان النهاردة فهروح أنا اوصلكم
سألته بسخرية وهتسيب شغلك
أجابها بعدم إكتراث عادى مفيش مشكلة
فرغت فاهها بذهول وسرعان ما إنتبهت لوضعها فقالت بسخرية كسابقتها
غريبة بصراحة مصطفى بيه هيسيب شغله علشان يوصلنا يعنى
إركبى يا ندى إركبى
أما ورد كانت تشاهدهم بإستمتاع وهى تبتسم إنتبهت حينما هتف مصطفى قائلا
صباح الخير يا ورد أخبارك إيه النهاردة
هتفت بهدوء الحمد لله كويسة
هتف بمرح طيب يلا إركبى وخدى المچنونة دى معاكى
هتفت بشراسة أنا مش مچنونة
هتف بنفاذ صبر ياالله منك يا ندى خلاص يا ستى أنا الزفت اللى مچنون إرتحتى كدة
يا بنت الناس إسكتى أنا ماسك نفسي عنك بالعافية لمى الدور وإخلصى
تدخلت ورد وقامت
بسحب ندى قائلة خلاص يا ندى يلا علشان منتأخرش
أرضخت لطلبها وإستقلتا المقعد الخلفي وانطلق بهم مصطفى الذي ينفخ بغيظ من أفعالها وتحولها الذى سيصيبه بالجنون
فى فيلا فريد المنشاوى كانت لمار تسير بوهن بعدما خرجت من الحمام بعد شعورها بالغثيان كالعادة جلست على السرير برفق تزيح خصلات شعرها من على وجهها قائلة بتعب
ربنا يستر ومحدش يعرف على ما أعرف أهرب من هنا بس هروح فين أكيد محسن هيطلع روحى لو عتر فيا ولو قعدت هنا مش هقدر أقف قصادهم يا رب حلها من عندك يارب
إنتفضت في مكانها حينما دلفت زينة كالإعصار المدمر فجاهدت الأخرى أن تظهر طبيعية
هتفت بصوت خاڤت زينة
نظرت لها بتقييم حاقد قائلة أيوة يا روح طنط زينة وتانى مرة متنطقيش إسمى من غير هانم
زفرت لمار بضيق قائلة بخفوت
ياربى زى إبن عمها لا لا مش زيه دى باردة بس هو قمر كدة إيه اللى أنا بقوله دة هوف نسيتى نسيتى قوام يا لمار
إنتفضت على صړاخ زينة
بت إنتى مش بكلمك أنا
نظرت لها بجمود قائلة أيوة مستنياكى تخلصي باقى كلامك
إغتاظت من برودها فسحبتها من شعرها على حين غرة فصړخت پألم وهى تجاهد في تحرير شعرها من بين يديها قائلة
سيبى شعرى حرام عليكى
هتفت الأخرى بغل دفين قائلة أوعى تكوني فاكرة إنك مراته بحق وحقيقى دة هيطلقك ويرميكى في الشارع إنتى هنا مجرد وقت هينتهى وقريب اوى كمان
رغم أن كلماتها اصابتها في الصميم إلا إنها تظاهرت بالجمود قائلة
عارفة ومستنية اليوم دة بفروغ الصبر أكتر منك كمان
تركت خصلات شعرها قائلة بإنتصار
شاطرة أنا دة الأهم دى واحدة طماعة وميهمهاش غير الفلوس
نظر للملف الموجود في يده ولكنه إنتبه لهاتفه الذى يضئ بإسم شقيقه
مسك الهاتف وقام بالرد عليه قائلا بإستغراب
أيوة يا مصطفى بتتصل ليه هو إنت مش فى الشركة
رد وهو يتابع القيادة أيوة مش جاى النهاردة لو فى شغل إعمله بدالى
هتف بقلق ليه مالك إنت كويس
ضحك بخفوت قائلا لا متقلقش كويس بس هوصل ندى النادى هى و ورد
شعر بقشعريرة تسرى في جسده على ذكر إسمها ولكنه سرعان ما نفض ذلك قائلا
آه ماشى تمام خلاص متقلقش
تسلملى يا شق يلا سلام
سلام
أغلق الهاتف وقال بسخرية غافلا عن ذلك النداء الذى بداخله الذي يخبره بإنها لا تستحق ذلك
ما صدقت ولقتها مادية حقېرة
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله
فى النادى جلست ندى بضجر على أحد المقاعد وجاورها مصطفى وجلست ورد قبالتهم
هتفت ندى بإمتعاض مزيف ودقات قلبها تتراقص فرحا بداخلها لوجوده إلى جوارها بفعل مخططها وصممت على إكماله فأرتدت قناع الجمود قائلة
ممكن أعرف ليه قاعد هنا روح شغلك
نظر لها پصدمة قائلا يعنى أروح الشغل مش عاجبك أقعد معاكى مش عاجبك أومال
أعمل إيه يعجبك يا هانم
هتفت بعدم إكتراث ولا حاجة يا مصطفى أنا مش عاوزة منك حاجة كل اللى عاوزاه منك إنك تطلقنى وبس وتسيبنى في حالى
دة عند أمك
هتفت بحدة إنت بتقول إيه إيه أمك دى
هتف بإمتعاض مش إنتى اللى بتنرفزينى وبترجعى تغلطينى أنا فى الآخر
ثم هتف بخبث وهو يتطلع أمامه
وبعدين خلاص براحتك أروح أشوف البنات اللى هنا دول حلوين أوى
قال ذلك ثم نهض من مكانه متوجها ناحيتهم
فرغت فاهها وهى تراه يتوجه لإحداهن ويتحدث معها وتبتسم له الأخرى
هتفت بضيق شايفة يا ورد شايفة
تحدثت بإبتسامة تزين ثغرها قائلة
طيب إيه هتسيبيها كدة
نظرت لهم بغل قائلة دة أنا هصور قتيل النهاردة
قالت ذلك ثم أعطت سليم لورد وتوجهت إليهم بسرعة البرق وعلى حين غرة قامت بدفع الفتاة وبعدها مصطفى إلى المسبح قائلة
علشان تعرف ترمرم كويس يا بتاع الستات
قالت ذلك ثم أعطته ظهرها وعادت إلى مكانها
صاح بضحك من فعلتها قائلا يامجنونة إستنى رايحة فين
أخذت ضحكاته تعلو شيئا فشئ على غيرتها الشديدة تلك توجه للفتاة قائلا
معلش ملحقناش نكمل باقى التمثيلية
هتفت الأخرى بضحك قائلة لا لا والحمد لله إنها جات على قد كدة دة لو كملنا مش بعيد كانت قتلتنى
ههههههه ماشى شكرآ للمساعدة
قال ذلك ثم خرج من المسبح وإلتقط منشفة يجفف بها شعره وتوجه لها پغضب وغيظ قائلا
ينفع كدة ها ينفع هروح إزاى دلوقتى
أخذت تضحك عليه بشدة حتى أدمعت عينيها فهتفت قائلة أحسن أحسن علشان تحرم تانى يا بتاع الستات
جز على أسنانه بغيظ قائلا بقى أنا بتاع ستات ماشى
يا ندى
قال ذلك