الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 40 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

وأحضرت له لعبة يلهو بها وإتجهت للدولاب وأخذت منه ملابس ثم دلفت للحمام كل ذلك ولم تعره أى إنتباه  
أما هو إغتاظ بشدة من برودها وجفائها ولكنه عاد لهدوئه فعصبيته ستودى به كما إنها ليست حلا تماما الآن عليه باللين  
ذهب ناحية إبنه وحمله وأخذ يداعبه ولأول مرة فأخذت ضحكات الصغير تملئ الغرفة بنغماتها الرنانة 
خرجت ندى وهى مرتدية ثيابها ولم تلف حجابها بعد فرغت فاهها پصدمة عندما رأته يحمل طفله ويلاعبه إبتسمت بداخلها وتظاهرت بالجمود وتوجهت لمرآة الزينة وتابعت لف حجابها  
طالعها مصطفى بنظرات طفل مذنب يتمنى الغفران ثقلت الكلمات على لسانه وكأنه قطع 
بعد محاولات في إخراج كلماته 
إحم على فين بدري كدة
هتفت بإهمال رايحين النادى مع ورد 
جز على أسنانه بغيظ شديد وقد رمى بقراراته عرض الحائط قائلا 
وبالنسبة للى واقف قدامك دة خلاص لغيتى وجوده  
نظرت له بتحدى وكانت قد إنتهت من لف حجابها قائلة أنا قلت لماما صفاء وكمان عمى وادينى أهو قولتلك هات بقى سليم علشان اغيرله ونمشى 
سحبت سليم من بين زراعيه ببعض القوة وذهبت لتبدل ملابسه 
أما هو طالع إثرها بذهول فقطته الهادئة المسالمة قد أظهرت مخالبها وكان هو أول من تصيبه تلك المخالب فإبتسم قائلا بخفوت 
ماشى يا نادو لما نشوف هتعملى فيا إيه تانى أما ألحق أغير في الحمام التانى علشان اروح معاهم 
بعد فترة كانت قد تجهزت وذهبت لترى ورد التى كانت قد إنتهت بدورها فنزلتا للأسفل وخرجتا فوجئتا بوجود مصطفى فى المقعد الأمامي للسيارة التى ستقلهن للنادى 
سألته بجمود ممكن أعرف حضرتك قاعد هنا ليه وفين عمى كارم 
إبتسم بسخرية قائلا معلش جنابك عم كارم تعبان النهاردة فهروح أنا اوصلكم 
سألته بسخرية وهتسيب شغلك
أجابها بعدم إكتراث عادى مفيش مشكلة 
فرغت فاهها بذهول وسرعان ما إنتبهت لوضعها فقالت بسخرية كسابقتها 
غريبة بصراحة مصطفى بيه هيسيب شغله علشان يوصلنا يعنى 
جز على أسنانه بغيظ قائلا 
إركبى يا ندى إركبى 
أما ورد كانت تشاهدهم بإستمتاع وهى تبتسم إنتبهت حينما هتف مصطفى قائلا 
صباح الخير يا ورد أخبارك إيه النهاردة
هتفت بهدوء الحمد لله كويسة 
هتف بمرح طيب يلا إركبى وخدى المچنونة دى معاكى 
هتفت بشراسة أنا مش مچنونة 
هتف بنفاذ صبر ياالله منك يا ندى خلاص يا ستى أنا الزفت اللى مچنون إرتحتى كدة 
هتفت بتشفى كويس عارف نفسك 
يا بنت الناس إسكتى أنا ماسك نفسي عنك بالعافية لمى الدور وإخلصى 
تدخلت ورد وقامت
بسحب ندى قائلة خلاص يا ندى يلا علشان منتأخرش 
أرضخت لطلبها وإستقلتا المقعد الخلفي وانطلق بهم مصطفى الذي ينفخ بغيظ من أفعالها وتحولها الذى سيصيبه بالجنون 
فى فيلا فريد المنشاوى كانت لمار تسير بوهن بعدما خرجت من الحمام بعد شعورها بالغثيان كالعادة جلست على السرير برفق تزيح خصلات شعرها من على وجهها قائلة بتعب 
ربنا يستر ومحدش يعرف على ما أعرف أهرب من هنا بس هروح فين أكيد محسن هيطلع روحى لو عتر فيا ولو قعدت هنا مش هقدر أقف قصادهم يا رب حلها من عندك يارب 
إنتفضت في مكانها حينما دلفت زينة كالإعصار المدمر فجاهدت الأخرى أن تظهر طبيعية  
هتفت بصوت خاڤت زينة 
نظرت لها بتقييم حاقد قائلة أيوة يا روح طنط زينة وتانى مرة متنطقيش إسمى من غير هانم 
زفرت لمار بضيق قائلة بخفوت 
ياربى زى إبن عمها لا لا مش زيه دى باردة بس هو قمر كدة إيه اللى أنا بقوله دة هوف نسيتى نسيتى قوام يا لمار 
إنتفضت على صړاخ زينة 
بت إنتى مش بكلمك أنا 
نظرت لها بجمود قائلة أيوة مستنياكى تخلصي باقى كلامك 
إغتاظت من برودها فسحبتها من شعرها على حين غرة فصړخت پألم وهى تجاهد في تحرير شعرها من بين يديها قائلة 
سيبى شعرى حرام عليكى 
هتفت الأخرى بغل دفين قائلة أوعى تكوني فاكرة إنك مراته بحق وحقيقى دة هيطلقك ويرميكى في الشارع إنتى هنا مجرد وقت هينتهى وقريب اوى كمان 
رغم أن كلماتها اصابتها في الصميم إلا إنها تظاهرت بالجمود قائلة 
عارفة ومستنية اليوم دة بفروغ الصبر أكتر منك كمان 
تركت خصلات شعرها قائلة بإنتصار 
شاطرة أنا دة الأهم دى واحدة طماعة وميهمهاش غير الفلوس  
نظر للملف الموجود في يده ولكنه إنتبه لهاتفه الذى يضئ بإسم شقيقه  
مسك الهاتف وقام بالرد عليه قائلا بإستغراب 
أيوة يا مصطفى بتتصل ليه هو إنت مش فى الشركة
رد وهو يتابع القيادة أيوة مش جاى النهاردة لو فى شغل إعمله بدالى 
هتف بقلق ليه مالك إنت كويس
ضحك بخفوت قائلا لا متقلقش كويس بس هوصل ندى النادى هى و ورد 
شعر بقشعريرة تسرى في جسده على ذكر إسمها ولكنه سرعان ما نفض ذلك قائلا 
آه ماشى تمام خلاص متقلقش 
تسلملى يا شق يلا سلام 
سلام 
أغلق الهاتف وقال بسخرية غافلا عن ذلك النداء الذى بداخله الذي يخبره بإنها لا تستحق ذلك 
ما صدقت ولقتها مادية حقېرة 
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله 
فى النادى جلست ندى بضجر على أحد المقاعد وجاورها مصطفى وجلست ورد قبالتهم 
هتفت ندى بإمتعاض مزيف ودقات قلبها تتراقص فرحا بداخلها لوجوده إلى جوارها بفعل مخططها وصممت على إكماله فأرتدت قناع الجمود قائلة 
ممكن أعرف ليه قاعد هنا روح شغلك 
نظر لها پصدمة قائلا يعنى أروح الشغل مش عاجبك أقعد معاكى مش عاجبك أومال

أعمل إيه يعجبك يا هانم
هتفت بعدم إكتراث ولا حاجة يا مصطفى أنا مش عاوزة منك حاجة كل اللى عاوزاه منك إنك تطلقنى وبس وتسيبنى في حالى 
دة عند أمك 
هتفت بحدة إنت بتقول إيه إيه أمك دى
هتف بإمتعاض مش إنتى اللى بتنرفزينى وبترجعى تغلطينى أنا فى الآخر  
ثم هتف بخبث وهو يتطلع أمامه 
وبعدين خلاص براحتك أروح أشوف البنات اللى هنا دول حلوين أوى 
قال ذلك ثم نهض من مكانه متوجها ناحيتهم 
فرغت فاهها وهى تراه يتوجه لإحداهن ويتحدث معها وتبتسم له الأخرى  
هتفت بضيق شايفة يا ورد شايفة 
تحدثت بإبتسامة تزين ثغرها قائلة 
طيب إيه هتسيبيها كدة
نظرت لهم بغل قائلة دة أنا هصور قتيل النهاردة  
قالت ذلك ثم أعطت سليم لورد وتوجهت إليهم بسرعة البرق وعلى حين غرة قامت بدفع الفتاة وبعدها مصطفى إلى المسبح قائلة 
علشان تعرف ترمرم كويس يا بتاع الستات 
قالت ذلك ثم أعطته ظهرها وعادت إلى مكانها 
صاح بضحك من فعلتها قائلا يامجنونة إستنى رايحة فين
أخذت ضحكاته تعلو شيئا فشئ على غيرتها الشديدة تلك توجه للفتاة قائلا 
معلش ملحقناش نكمل باقى التمثيلية 
هتفت الأخرى بضحك قائلة لا لا والحمد لله إنها جات على قد كدة دة لو كملنا مش بعيد كانت قتلتنى 
ههههههه ماشى شكرآ للمساعدة 
قال ذلك ثم خرج من المسبح وإلتقط منشفة يجفف بها شعره وتوجه لها پغضب وغيظ قائلا 
ينفع كدة ها ينفع هروح إزاى دلوقتى 
أخذت تضحك عليه بشدة حتى أدمعت عينيها فهتفت قائلة أحسن أحسن علشان تحرم تانى يا بتاع الستات 
جز على أسنانه بغيظ قائلا بقى أنا بتاع ستات ماشى
يا ندى 
قال ذلك
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 84 صفحات