روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
من أمامه متخطيا إياها وركض بالخارج حيث تركها وجدها تفترش الاريكة ثم لمح طبق الكيك فجز على أسنانه پعنف و حملها برفق ثم دلف بها إلى غرفتها ثم ممدها على الفراش خرج واحضر لها حقنة الأنسولين ثم دلف مجددا وأعطاها لها وبعد مرور فترة إستيقظت والدته فمسك يديها مقبلا إياها ثم هتف بقلق إنتي كويسة دلوقتى
ربتت على رأسه قائلة متقلقش يا إبنى أنا كويسة
ثم نظر إلى سجود بغيظ قائلا
لكن الحق مش عليكى الحق على الغبية اللى معاكى
هتفت پبكاء أنا مش غبية لو سمحت متشتمش أنا مكنتش أعرف إن عندها سكر لو أعرف اكيد مكنتش هخليها تأكل الكيك
ثم نظرت لعمتها قائلة
أنا آسفة يا عمتى والله ما أقصد
كان فيكى تقوليلى إن عندك السكر وانا كنت هاخد بالى
إبتسمت لها بود قائلة مكنتش حابة أكسفك بعد ما تعبتى نفسك
جز على أسنانه بغيظ قائلا يعنى علشان تجامليها تخسرى نفسك يا أمى خلى بالك من نفسك علشان خاطرى
حاضر يا حبيبى يلا قوم شوف وراك إيه عاوزة اقعد مع سجود شوية
قال ذلك ثم خرج من الغرفة ربتت على الفراش بجانبها وهى تقول تعالى إقعدى جنبى هنا
جلست إلى جوارها كما طلبت منها
ثم سألتها مالك بقى مبوزة ليه
هتفت بتذمر إبنك اللى بيحدف بكلامه زى الطوب أنا مش غبية هو اللى غبى ها
ضحكت عاليا قائلة ماشى يا ستى غبى ولا تزعلى نفسك
شهقت بتذكر فسألتها الأخرى بقلق مالك فى إيه
ضړبت على صدرها قائلة نسيت الكيكة على البوتجاز هروح ألحقها لأحسن ياخد منها
قالت ذلك ثم هرولت للخارج متجهة للمطبخ فأطلقت الأخرى ضحكاتها
وصلت للمطبخ وما توقعته كان صحيحا فعمر كان يأكل منها بنهم وإستمتاع إنتفض حينما سمع صړاخ خلفه يقول
أغمض عينيه في محاولة منه لإمتصاص غضبه ثم إلتف وقال بضجر
الله يخرببتك وېخرب بيت كيكتك قطعتيلى الخلف
صاحت پغضب مش إنت بتقول عليا غبية بتاكل من كيكتى ليه
هتف بحزم بت انتى صوتك ما يعلاش إقعديلك في جنب وكلى عيش
طيب هات الكيكة بتاعتى
هتف بمبالاة مفيش كيك وأعلى ما في خيلك أركبيه
ثم هرولت إلى غرفة عمتها حينما رأت الڠضب يرتسم على وجهه
دلفت وأغلقت الباب ثم أخذت تلهث كمن كان يعدو في سباق
اتاها صوت عمتها قائلا ايه مالك بتجرى كدة ليه
هتفت بصوت متقطع وهى تلهث إبنك إبنك هيضربنى
ليه بس
ردت بعدم إكتراث اصلى ضړبته بالشبشب علشان خد الكيكة بتاعتى
أخذت تضحك عاليا بكثرة حتى أحمر وجهها قائلة
لا دا إنتي شكلك مصېبة مش ساهلة تعالى تعالى لأحسن يدخل ويضربك
جرت بسرعة وتمددت إلى جوارها وعانقتها قائلة ببعض الخۏف
يعنى هو ممكن يضربنى فعلا
أجابتها بإبتسامة متقلقيش أنا معاكى
هتفت بسعادة حيث كدة بقى هنام جنبك النهاردة
بالخارج كان يقف بذهول يحاول إستيعاب ما فعلته وسرعان ما أكفهر وجهه قائلا بوعيد
ماشى إنتي اللى جبتيه لنفسك
قال ذلك ثم دلف إلى غرفته وأوصد الباب پعنف
صباحا توجه مراد باكرا لقسم الشرطة لمتابعة القضية وقابل هناك عمر
جلس بإهمال على الكرسى قائلا
المجرمين دول بيتحركوا من حد أكبر منهم واللعبة أكبر من كدة كمان
هتف عمر بجدية فعلا إحنا لازم نكثف جهودنا الفترة دى الناس دى مينفعش تبقى حرة اكتر من كدة
جز على أسنانه بغيظ حينما تذكر عابدين قائلا الزفت اللى متلقح جوة دة امتى هيتعرض على النيابة
بكرة ثم هتف بمرح بعدين دة حماك بردو مش كده بقى يا راجل تدشدشه كدة دة مبقاش فيه حتة سليمة
صاح پغضب عمر ياريت تسكت على الصبح لإنى مش ناقصك وتعال نروح نشوف اللواء علشان نعرف هنعمل إيه
بمكتب اللواء نجدت دلف كل من مراد وعمر وأدوا التحية العسكرية وجلسوا أمامه بعد سماحه لهم بالجلوس
رمى بملف أمامهم قائلا الملف دة فيه قضية كبيرة ومهمة الإتجار بالأطفال
في عملية هتم التلات الساعة
وبعد مدة من شرح القضية هتف قائلا
إعتمادنا على الله ثم عليكم يا رجالة
وقفا يؤديان التحية العسكرية قائلين
تمام يا فندم
أخذوا الملف معهم ثم غادروا المكتب
فى فيلا حامد الداغر كانت ندى تجلس بحزن شديد وهى تراقب الطفل وهو يلهو إلى جوارها ولم تختلف حالة ورد الجاثية جوارها فالصمت كان المسيطر على الأجواء حتى قاطعه صوت ميس و هايدي اللتان هتفتا بتحية الصباح فإنتبهن لهن قائلات بغل دفين مما حدث البارحة صباح النور
هتفت هايدي بمرح سمج ايه مالكم قاعدين زى المطلقات كدة
بلغ الغيظ من ندى منتهاه فوضعت سليم بين زراعى ورد و صړخت في وجهها قائلة وانتى مالك بنى آدمة رزلة صحيح
هتفت بإبتسامة لإغاظتها ايه هو إنتي متعكنن عليكى على الصبح جاية تطلعيهم عليا الحق عليا بسأل قلقانة عليكى
ربعت يديها قائلة متشكرين لخدماتك هوينا مش عارفين نشم هوا نضيف
شهقت الأخرى بإستنكار قائلة نعم تقصدى إيه بكلامك دة إن شاء الله
أقصد إن وجودك مش مرحب بيه بينا بس البعيدة ما تحسش وما بتفهمش
أنا هقول لمصطفى يجى يشوفله صرفة معاكى
طظ إشبعى بيه
إغتاظت الأخرى منها ورحلت من المكان على الفور أما ميس فنظرت لورد التى يظهر على وجهها معالم الحزن فإبتسمت بإنتصار وإلتفت هى الأخرى لتغادر
إقتربت منها ورد بحذر قائلة خلاص إهدى مشيت خلاص
صاحت بإنفعال أنا هادية جدآ واللى اتعمل المفروض يتعمل من زمان ومن النهاردة مش هسكت وهوريهم
إنفجر الصغير فى البكاء فقالت ورد طيب ماشي بس كفاية علشان سليم بيعيط
أخذته منها وأخذت تهدهده حتى توقف عن البكاء
هتفت الأخرى بنبرة مرحة بس إيه من أين لكى هذا خليتى الدخان يطلع من ودانها
هتفت بغيظ ولو قعدت شوية كنت ضړبتها كمان
صفقت بيديها بمرح قائلة الله عليكى يا ندوش هو دة الكلام إبقى علمينى شوية الله يرضى عنك
نظرت لها قائلة هو من ناحية عاوزة تتعلمى فإنتى عاوزة تتعلمى كتير بدل ما إحنا خيبة كدة
الله عليكى يا ندوش شكلك كدة مش هتجيبيها البر
هتفت بإصرار ولسة ما شفوش حاجة المهم سيبك دلوقتى وتعالى نخرج نروح النادي إيه رأيك
زمت شفتيها بتفكير ثم هتفت ماشى كدة كدة أنا زهقانة
ماشى تمام روحى إجهزى على ما أجهز أنا وسليم
صعدت ندى للأعلى و فتحت الباب فوجدت مصطفى مازال بملابسه البيتية وتسائلت لماذا لم يذهب لعمله بعد ولكنها نفضت تلك الأفكار عنها ووضعت سليم فى سريره