الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم رنا هادي

انت في الصفحة 6 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


وهى تشعر بارتفاع غثات البكاء مرة اخرى فى حلقها 
بس انا مش قادرة انساه 
امير بهدوء وحنان اخوى وهو يمرر يده على شعرها بحنان و رقه
انتى حبك حب صادق مش هتنسيه بسهوله
تولين بصوت ضعيف مهزوز
طب اعمل ايه
اتجاوزيه مش هقولك انسيه بس اتعايشى
تولين وهى تمسح دموعها كالاطفال ان شاء الله
امير بحنان وهو ينهض بها يبعدها قليلا عنه و يمسح دموعها بحنان و رقه

يلا بينا نرجع البيت انتى مش هينفع تكملى يومك كده
تولين وهى تتجه الى مكتبها تقوم بأخذ متعلقاتها يلا بينا بس ثوانى هلم حاجتى
لا يمكنك تغيير شخص لا يرى مشكلة في تصرفاتة 
الو معاك مريم التهامى عاوزك فى خدمه هتساعدنى ولا اشوف غيرك
الطرف الاخر 
مريم بابتسامه خبيثة وهى تفكر فى النتيجة التى ستحصل عليها بعد قيامها بما تفكر به
تمام اووى عاوزه معلومات عن مصطفى المرشيدى من اول ما ساب اسكندريه لحد اللحظه دى عاوزه تقرير كامل عنه وكمان عاوزه عن سارة ساره الصياد 
الطرف الآخر 
مريم بجديه بعد ان استمعت الى الطرف الاخر بانتباه
لا هحولك نص المبلغ دلوقتي واول ما تخلص هبعتلك النص الثاني 
واغلقت الخط دون أن تنتظر الرد من الطرف الاخر 
وهى تتمتم فى نفسها پحقد 
رجعت ليكم من تانى وانتى يا سارة هحرق قلبك على حبيبك هخليكى تحسى بعجزك وهكسر كبريائك و نفس الكلام ليك مصطفى زى ما رفضت حبى زمان و اختارت اللي اسمها سارة و فضلتها عليا هحرق قلبك عليها 
اخذت تحدث نفسها پحقد وسواد قلبها يحركها پغضب وحقدها من الجميع يسيطر عليها 
فى قصر المرشيدي
كانت تقف فى منتصف ردهة القصر تتحدث پغضب و صوتها يكاد ېحطم جدران القصر
سهير پغضب وهى تتحدث بكبرياء أنا ماليش دعوة يولعوا انا مش هعقد اتفرج وانت بضيع منى و واحده
اقل من مستواك تجوزك
ليجيبها مصطفى الذى يقف امامها وهو يكاد ينفجر من الغيظ بسبب تفكير امه فى التفرقة بين الناس من خلال مستواهم الاجتماعى 
ليتحدث پغضب لو انتي مفكر انك كده هتبعدينا عن بعض فا انا هتجوزها ومش بمزاج حد 
قاطعه هذه المره والده سليم المرشيدى الذى تحدث بعصبية 
مصطفى انت اټجننت انت بتعلي صوتك وانا موجود البنت دى تنسها خالص وخطوبتك من مريم يوم الحفله نفس اليوم اللى هنمضى فيه عقد الصفقه الجديده 
اخذ مصطفى نفسا عميقا
و زفره ببطئ ليتحدث بعدها بهدوء مستفز وهو يقول بسخريه
انتم مفكرين لم تقولوا كده انا هسكت واتجوز مريم ههههه انا مش هتجوز غير ساره مش بمزاج حد حتي لو علي حساب حرماني من الميراث 
مصطفى الى الان يفاجئاهم لمره الثانية بسببها هى
لتتحدث
سهير بفحيح كفحيح الافعى وقد طفح بها الكيل من ابنها ومن عشقه لتلك الفتاه
وقتها اقټلها يا مصطفى وانت عارف اني اقدر 
مصطفى بثقة وهو يخرج من القصر وكان شيئا لم يكن 
ومين قالك ان هنكون وقتها في البلد اصلا 
قال هذا وذهب كانوا يقفون ويقسمون ان هذا ليس ابنهم لقد تغير بالكامل بعد رفضهم لتلك الزيجة
كان يقود السيارة ويقوم بالاتصال بها ولا يوجد اجابه خائڤ عليها بشده يعلم جيدا ان امه تقدر على ان ټقتلها وهو لا يتحمل غيابها يوما واحدا فكيف اذا اختفت من حياته قلقه يكاد ېقتله عليها 
ماذا لو حصل لها شئ وعلي يد من والدته 
أفكار كثيرة و غريبة اقټحمت تفكيره نفض هذه الافكار من تفكيره وبدء بتفكير كيف يمكن ان يصل اليها 
افاق من شروده ودمعه خائڼه تنزل من مقلتيه شوقا وضعفا على ما هو عليه الان حدث نفسه بضعف وانكسار قلب 
انا عارف ان خونت ثقتك
فيا وسيبتك فى اكتر وقت كنتى محتاجانى فيه بس اختارت انى ابعد عنك افضل من ان امى تقتلك وتسيبينى خالص بس دى امى وحشتينى اوى وحشتينى يا وجعى 
لم ينتبه على تلك العيون التى تتابعه من بداية شروده الى حديثه مع نفسه كانت والدته سهير تشعر پألم وهى تراه بذلك الۏجع الى انها تمتمت لنفسها 
كده الصح بكره يفوق لنفسه ويعرف ان اللى عملته ده كله عشان مصلحته وعشان اسم العيله 
بينما فى الداخل بعد ان هدأ مصطفى و رسم قناع من البرود باتقان وكانه شخص اخر غير ذلك الذى كان يتألم شوقا على فقده لمعشوقته وكأنه طفل فقد امه وقام باخراج هاتفه من معطفه ويقوم بعدة اتصالات و تعبير غامض يرتسم على وجهه الحزين بالاضافه الى نظرات عينه البارده 
وهو يخطط لفعل شئ ما عما قريب !! 
لست مكتيب لقد غادرت الاكتياب منذ زمن طويل الان انا منطفي في مرحلة اللاشعور لا فرح ولا حزن 
وصل كلا من مالك وملك وسارة الى منزلهم بعد ان ودعهم عدى 
فى غرفه سارة 
كانت مستيقظه شاردة الذهن فى ماضيها تبكى بصمت يحاوطها الظلام فهو رفيقها الوحيد والمقرب
فلاش باك
سارة بعدم فاهمه وهى تنظر الي ملك بتساؤل
ممكن اعرف هنروح فين دلوقتى 
لتتحدث ملك بضحك وهى تنظر الى الطريق الذى امامها
اهدي بس كده كل حاجة هتبقا فل والله اركبى العربية
لتتوقف ملك فى مكان مظلم خالى لم تستطع سارة تحديد ما هو ذلك المكان بسبب العتمه
سارة پخوف وهى تنظر الى الخارج من خلال زجاج السيارة انتي جايبني هنا لى
ملك بمرح وهى تخرج من السيارة هخطفك انزلي يلا ساره
نزلت هي وملك لتأخذها الاخيرة الى مكان بيه اضاءه خافته وفروع النور تزين الاشجار من حولها وتلك الزهور الرائعه ذات الالوان المبهجه 
ملك بهدوء و ابتسامة تزين ثغرها أحم انا كده اتميت مهمتي عن اذنكم 
وذهبت تاركه اختها لا تفقه اى شئ عما يدور حولها
بعد ذهاب ملك افاقت ساره من تأملها بالمكان وهى تلتفت حولها لتجد منضده بها طعام لشخصين واوراق الورود تحيطها فوق الارض بشكل خرافى لتقترب 
لتسمع صوته يأتى من خلفها 
مصطفى بحب وهو يقف خلفها حلوه انتي اووي النهارده 
لتلتفت اليه تجده بكامل اناقته بتلك البدله التى تفصل جسده الرياضى وشعره الذى يصففه دائما بطريقه محببه بالاضافه الى تلك اللمعه التى بعينيه الرماديه التى تعشق النظر اليه لتقول بخجل وابتسامه جميله على وجهها وهى تتأمله
شكرا بس ممكن اعرف ان هنا لي 
مصطفى بابتسامه سلبت دقات قلبها 
سؤال حلو برده انتي هنا لي 
كان نفسي اخدك في مكان بعيد وانتي كده ومحدش يشوفك غيرى وحققت الحلم وفي حاجه تانيه 
ليركع مصطفى امامها وهو يخرج من جيب معطفه علبه سوداء مخمليه وبها خاتم من الماس
مصطفى بحب وهو ينظر الى عينها مباشرة
عمرى ما كنت اتخيل انا مصطفى المرشيدى يركع قدام اي حد انتي غيرتي فيا حاجات كتير و انا اعتراف مني انا بحبك لدرجه مفيش كلام يعبر مشاعري انا اسف علي كل كلمه
جرحتك معرفش بقول كده ازاي بس الي عرفه كويس اني بحبك تتجوزيني يا سارة 
كانت الدموع تنهمر والابتسامة تعلو وجهها كانت في قمة سعادتها 
سارة بفرحة بالغة موافقة والله موافقه
البسها مصطفى الخاتم واعتدل فى وقفته ليقف امامها وهو يمسك مرفقيها 
اوعى تي ابدا يا حبيبتى مهما يحصل 
سارة بحب وفرح وهى توما برأسها بتاكيد
وعد مني عمرى ما هخلعوا
مصطفى وعينيه تلمع ببريق العشق
ووعد مني عمرك ما
هتلبسي خاتم حد تاني
لتسأله سارة بنبرة رقيقه 
اشمعنا عملت كده دلوقتى
مصطفى بمرح وهو يسحب يدها لازم تعرفي يعنى 
سارة بفضول وهى تشد على يده اه
لتبتسم سارة بخجل وهى تخفض رأسها هربا من عينيه لكنها اردفت بخفوت لا انا ازعل على طول بقا
وصل الى مسامع مصطفى جملتها ليقول بمرح
ازعلي تانى وانا هديك علي دماغك 
لتضحك سارة على جملته
وهى
تقول بمرح هى الاخرى
انت النهارده تقول الي انت عايزه ويلا عشان جعانة
ليقف مصطفى و يسحب لها كرسى كى تجلس ليتناولوا العشاء اتفضلي لتاكلني 
لتجلس سارة و هى تشكره برقه و بعد أن جلس هو امامها و بدأ الاثنان فى تناول الطعام همست هى باسمه برقه ليرفع رأسه اليه بانتباه
مصطفى نعم
حبيبي 
سارة بحب و دموع و هى تمسك بيده التى كانت موضوعه فوق الطاولة تضغط عليها
مفيش حد في الدنيا عمل معاي كده اوعي تزعلني او تسبنى انا بحبك اووى والله
وانا بحبك اكتر والله 
كانوا يتناولون الطعام وسط مغازلات مصطفى لساره وخجل الاخيره وبعد انتهائهم
مصطفى وهو يسحب يدها لتنهض يلا نرقص
سارة برفض وهى مازالت جالسه بمكانها 
لا مش هينفع وكمان الوقت اتاخر يلا بينا
مصطفى بحب وهو يوما لها ونظرة احترام وتقدير لها
حاضر يلا بينا 
بينما سارة التى كادت ان تذوب من خجلها وتلك الوجنتان اللتان اصبحا كحبتى فراوله طازجه تنظر الى الطريق تارة وتارة اخرى اليه 
ليفاجئها مصطفى بطلبه الغريب منها
سارة تعالي نكتب كتابنا 
سارة برفض تام وهى تنظر اليه بدهشه من عرضه
لا طبعا 
نظر لها بحاجب مرفوع وهو ينقل النظر بينها وبين الطريق
ليه لا !
زفرت سارة بصبر وهى تخبره بهدوء وحنيه
صعب يا مصطفى ومش هينفع بجانب ان اهلك رافضين فكرة ارتباطنا 
استنى ونشوف ربنا كتبلنا ايه
مصطفى بهدوء وهو يزفر بضجر
أنا هسمع كلامك لحد ما شوف اخرتها بس لو حد وقف في طريقي هخطفك ومحدش هيعرف ليك طريق 
سارة بضحك على مزحته وتعابير وجهه اليابسة
ماشى يا سيدي وانا موافقه 
افاقت ساره من شرودها عندما شعرت باحدا ما قادم الى الغرفه اعتدلت فى الفراش تمثل النوم 
دلف مالك الى الغرفه علم انها تمثل النوم جلس بجانبها يتحسس شعرها برقه و هو يقول بهدوء و حنيه 
انا عارف انك صاحيه و عارف ان مريم كلمتك بخصوص مصطفى و انتى زعلانه عشان كده و كمان انك لسه بتحبيه بس يا حبيبتى انتى كده اللى هتتعبى انسيهم انا عارف انه صعب بس محدش يستاهل دمعه واحده من عينك دموعك دى اغلى من الدنيا كلها اعرفى دايما ان اختيار ربنا دايما هو الاحسن هو لا يستحقك ولا يستحق حبك ليه ربنا كشفلك حقيقته بدرى واكيد الحاډثه كانت سبب عشان يبان اصله سارة انا عايزك دايما قويه اوعى توقفى حياتك لاجل حد ايا كان مين هو
انتى فاهمه 
بينما فى الداخل 
كانت تبكى بصمت
تحاول كتم شهقاتها و هى تستمع الى حديث اخيها فهى مازالت تحبه و لم تستطع نسيانه لكنه تخلى عنها فى محنتها و غادر البلاد بأكملها بينما هى كانت وحيدة تنتقل من عمليه الى اخرى و جميعهم دون نتيجه تذكر همست بخفوت من بين شهقاتها التى لم تستطع كتمانها 
الله يسامحك يا مصطفى بس انا مش مسامحاك على چرحك ليا وۏجع قلبى الل انت السبب فيه 
واخذت ذكرياتها تحاوطها وسط ظلامها الى ان حلفها النوم من التعب والبكاء
لا دليل لكني أشعر 
باقي الفصل الرابع
يعنى انت سبت البنت لوحدها ومخفتش عل 
قاطع امير عدى الذى كان يقول بدهشة ليردف امير بجدية اخاڤ من ايه يا بنى دى فى مستشفى طويله عريضة وبعدين انا قبل ما اسيبها بصيت على الاستقبال وكان زحمة ومكنش هينفع اخدها معايا
ليردف عدى وهو غير
مقتنع بتفكير صديقه 
ايوة بس مش معنى
 

انت في الصفحة 6 من 72 صفحات