الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم مني لطفي

انت في الصفحة 80 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز


يا سيف انا سايبه الدكتور معاه دلوقتي وان شاء الله خير عمي هيقوم لنا بالسلامة بإذن الله 
خرج الطبيب المعالج ونظر اليهما ابتسم
بأبوة وقال لهذا الشاب الذي لم يجلس دقيقة واحده منذ وصوله الى المشفى قلقا على حالة والده الصحية
اطمن والدك تقريبا عدى المرحلة الحرجة نظر الى منة الواقفة تستند بضعف الى الحائط خلفها وتابع بابتسامة

تقريبا آنسة منة ليها الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالى في تحسن حالته الواضح دا واضح جدا انه بيحبها أوي وتقريبا كلامها معاه الدقايق دي كان له مفعول السحر اللي مقدرتش كل أدويتنا أو معداتنا تعمله هي بفضل الله عملته وفي اقل من عشر دقايق 
نظر سيف الى منة بشكر وقال
أصل حضرتك متعرفش غلاوتها عندنا كلنا قد إيه وهي بالذات ليها عند الحاج معزة خاصة جدا 
أومأ الطبيب موافقا وقال
واضح جدا عموما تقدروا كلكم تروحوا دلوقتي مالوش لزوم قعدتكم كدا وان شاء الله من هنا للصبح يكون مؤشراته الحيوية اتحسنت أكتر ونقدر ننقله أودة خاصة لغاية ما نحدد معاد القسطرة 
ثم استأذن منصرفا في حين اقترب سيف من منة وهمس لها وهو يقف على مقربة منها مستندا بيده على الحائط بجوار رأسها
مش عارف أشكرك ازاي يا منة انا معرفش انتي قولتيله ايه جوه بس اكيد حاجه خليت معنوياته ترتفع بالشكل دا بجد أنا معرفش من غيرك كنت اعمل ايه 
أشاحت منة بنظرها بعيدا وأجابت بهدوء
انت عارف ان عمي غالي عندي أوي وعلى قد ما أقدر لازم أساعده انه يقوم بالسلامة وفي الاول والآخر الشفا دا بإيد ربنا سبحانه وتعالى واحنا كلنا أسباب 
هم سيف بالكلام عندما قاطعه صوت والدته التي وقفت بجوارهم مستندة الى ذراع سميحة ابنتها من جهة وسمية من الجهة الأخرى تستفسر عن حالة زوجها ولماذا لم يدعها تدخل اليه كما فعلت منة ليجيبها سيف أن حالة والده الصحية قد استقرت وأن الفضل في ذلك يعود الى منة بعد الله سبحانه وتعالى وأخبرها بضرورة عودتهم وعدم جدوى بقائهم بالمشفى أكثر من ذلك فوافقت بعد عناء كبير ولكنها قبل ان تهم بالسير منصرفة تركت يد ابنتها سميحة وأشارت الى منة قائلة بابتسامة حانية مترددة
ممكن أتسند عليكي يا بتي 
نظرت منة بدهشة الى حماتها تلك السيدة التي كانت حانية عليها أول الأمر ثم ما لبثت أن تبدلت قليلا بسبب تأخر حملها أول الزواج لتعود وتنقلب عليها ما ان رزقها الله ببنتين ولم تنجب ذكورا كما لم يحدث حمل آخر من وقتها استغربت من هذه السيدة قوية الشكيمة والتي لم تكن تمتنع عنها الا بأمر من زوجها هو الوحيد الذي كان يدافع عنها بل ويزجرها إن سمعها وهي تلقي اليها بكلمات جارحة لم تكن منة أبدا تشتكي سواءا له أو لزوجها بل كانت تلجأ في شكواها الى الله وحده لم تكن تفصح عما يحزنها حتى لأقرب المقربين منها ولا حتى لوالدتها نفسها 
ابتسمت منة وتناولت يد حماتها قائلة
انت تؤمري يا حاجه وإن شاء الله الحاج هيقوم لنا بألف سلامة 
امسكت حماتها بيدها وقالت لسيف
سيف يا ولدي بناتك هيرجعوا معانا في عربية فضل زوج أختك سميحة وانت هات معاك سمية وسلمى وحصلنا بس لول مشي الرجالة مالوش عازة وجفتهم إهنه 
قطب سيف معترضا
طب ما أروحكم أنا يا أمي وسمية وسلمى يركبوا مع فضل
نظرت اليه والدته قائلة بصوت منخفض ولكن بجدية تامة
البنات خلاص ركبوا مع فضل وبعدين أنا عاوزة مرتك معاي أتسند عليها اعمل زي ما جولتلك وانصرفت زينب محاطة ببناتها تحت أنظار سيف المندهشة 
جلست زينب فوق فراشها تساعدها منة كانت زينب قد صرفت بناتها كل واحده الى منزلها فيما عدا سلمى بالبطبع التي رافقت بنات أخيها تحت إلحاح من زينب لغرفتهما في الجناح المخصص لسيف حيث تقوم بالاشراف على اغتسالهما تساعدها مهجة الخادمة وقد أمرتها زينب بأن تهتم بإطعامهما فمنة متعبة ويجب عليها الخلود الى الراحة اعترضت منة باديء الأمر ولكنها سرعان ما أذعنت تحت إصرار كبير من حماتها 
جلست زينب الى الفراش وهى تتنهد وطالعت منة التي وقفت بجانبها لترى إن كانت تريد مساعدتها في شيء آخر قبل أن تنصرف للاهتمام ببناتها فهي لم تعتد على أن يراعي شؤون بناتها غيرها 
ربتت زينب بيدها على الفراش
بجوارها قائلة
تعالي يا بنيتي إجعدي جاري إهنه 
جلست منة حيث أشارت زينب التي نظرت اليها بابتسامة حانية قبل ان تتحدث قائلة
جبل أي حاجه أني عاوزة أشكرك و أتأسف لك 
شهقت منة معترضة
تتأسفي لي على إيه يا حاجة ما فيش أم بتتأسف لبنتها وبعدين أنا معملتش حاجه تستحق الشكر 
ترقرقت الدموع في عيني زينب وهي تقول
كلامك ده أكبر دليل إنك تستحجي الواحد يشيلك فوج راسه شيل 
اعترضت منة بشدة
حاجة لو سمحتيلي لو حضرتك فضلتي مصممة على حكاية الأسف والأعتذار دي
 

79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 119 صفحات