الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم مني لطفي

انت في الصفحة 17 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز


وقالت بمزاح خفيف
خلاص ولا تزعل يا جميلمش ڼار ماية بس بردو مشكلة انا في العوم مش أوي يعني هغرق في شبر ماية شوفتي المصير واحد في الآخر سواء ڼار او ماية 
قالت امها وهى تضربها بخفة على يدها المحيطة بكتفيها
انا عاوزة اعرف انت بتجيبي الردود دي منين ربنا يكون في عونه دا هو اللي هيكون وقع ولا حد سمى عليه 

ابتعدت منة عن امها قليلا واجابت
طيب كويس علشان ياخد باله وما يقعش عموما الكلام دا سابق لأوانه يعني شايفه العريس واقف على الباب 
شهقت امها قائلة
شوفتي الكلام خدنا ونسيت اتفضلي روحي لباباكي في الصالون عاوزك 
قالت منة مقطبة بحيرة
عاوزني وبابا عاوزني في الصالون ليه وبعدين مش فيه ضيف معاه هو واحمد
زفرت الام بضيق قائلة
جرى ايه يا منة هو محضر روحي شوفي بابا عاوز ايه ياللا اتفضلي 
رفعت منة يدها الصغيرة وقالت
طيب طيب طيب
قلبك ابيض يا أم احمد رايحه أهو 
ووضعت وشاحها الذي سبقت وأن خلعته لتستر به خصلات شعرها الحريري وغادرت مرافقة والدتها والتي حاولت معها لتبدل ثيابها بأخرى نظيفة ولكنها عاندت وأصرت على الذهاب لرؤية والدها بنفس ثيابها فما الداعي للتبديل وارتداء ثيابا جميلة فهي قد انصاعت لرغبة والدها لموافاته الى غرفة استقبال الضيوف بصعوبة نظرا لوجود سيف هناك انها لا تعلم لما لا تستطيع التصرف بطبيعية معه بل وكأنها تخشى شيئا فما ان يتواجد بالقرب منها حتى تسارع باختلاق الأعذار لتتسلل هاربة من امامه ولكم حمدت ربها لمرافقة شقيقها اليوم في رحلتهما تلك الرحلة التى تعتقد اعتقادا كبيرا أنها لم ترق ل سيف 
انتبهت من شرودها على صوت والدتها يحثها للاسراع للحاق بوالدها 
طرقت منة الباب فسمعت صوت والدها الحاني يدعوها للدخول دخلت تاركة الباب خلفها مفتوحا 
اتجهت منة الى والدها الذي أشار الى كرسي مذهب بجواره كباقي طقم الجلوس جلست منة وهى تنظر الى اخيها الجالس على الاريكة الفخمة بجوار سيف بتساؤل فرفع حاجبيه الى اعلى بمزاح بينما لم تفوتها نظرات سيف المتلهفة 
وجه الأب حديثه الى ابنته بلهجة حانية
بصي يا منة يا حبيبتي الباش مهندس سيف هيتكلم معاكى شوية يا ريت تسمعي منه كويس الأول قبل ما تقولي رأيك 
ثم وقف الوالد يتبعه احمد ووقف كلا من سيف ومنة احتراما بينما منة عاقدة جبينها في حيرة وتساؤل واثناء مرور احمد من امامها للانصراف قرصها في وجنتها بمزاح قائلا بمشاغبة بينما عيناه تلمعان من فرحته لرؤية صغيرته وقد أضحت عروس يخطب ودها الآخرون
والله وكبرت يا منونتي ما ان هم بالابتعاد تاركا منة غارقة في حيرتها حتى وصل الى اسماعه صوت سيف يقول بخفوت كي لا يسمعه الباقيين بلهجه عادية في ظاهرها ولكنها تحمل رنة تحذير مبطن
مد ايدك عليها تانى وانت تشوف شغلك ومنونتي دي هعرفك ازاي انها تبقى منونة واحد بس 
احمد بمرح واضعا يده بجانب فمه
خلي بالك انت لسه ع البر وانا بكلمة مني ممكن اخليك ما تطولش اللي انت هتتجنن عليه دا روق كدا وما تزعلنيش 
سيف بمزاح زائف
لالالا كله الا زعلك احنا طالبين الرضا 
قال احمد بجدية مصطنعه وهو يقف معتدا بنفسه
ايوة كدا ناس تخاف ماتختشيش بصحيح 
قاطع جدالهما المرح صوت الوالد مناديا لأحمد الذي سرعان ما لحق به تاركين منة وسيف بمفردهما والتي شعرت وكأنها كالطفلة التي تركها والدها في اول يوم لها بالمدرسة منصرفا فكانت على وشك النداء عليه علما بأن الباب مشرعا على مصراعيه وان عائلها تقبع على بعد خطوات منهما 
أشار سيف لمنة بالجلوس فجلست حيث الكرسي خلفها جلس سيف وانتظرت منة سماع ما يريد قوله بينما كان سيف يراقبها وابتسامة حنان صاف ترتسم على شفتيه فتقلل من حدة فمه الحازم يطالعها بنظرة توق وشغف تلمع في مقلتيه لتشعل فحم عينيه 
هزت منة بقدمها بحركة لا ارادية وهي تقول في نفسها
ايه يا عمنا هو الموضوع عويص أوي كدا وبعدين موضوع ايه اللي عاوز يكلمني فيه لا وبابا وأحمد موافقين 
تكلم سيف بصوته الرخيم قائلا
عجبتك الرحلة انهرده 
نظرت منة اليه واجابت بهدوء
آه كانت ظريفة واحلى حاجه ان الشغل عجبهم ثم سكتت قليلا لتتابع بعدها وقد انفرجت اساريرها وقد توصلت اخيرا في رأيها لسبب انفراده بالحديث معها
هو دا الموضوع اللي عاوز تكلمني فيه
قطب سيف وقال مستفهما
موضوع ايه
اجابت منة بحماس
المشروع اللي احنا الاتنين شغالين عليه سوا لم تنتظر سماع اجابته واندفعت موضحة
عموما ما تقلقش عن نفسي الجزء الخاص بيا من المشروع هخلصه بسرعة وأي شيء هحتاج أعرفه هسأل غادة هي طلبت مني دا 
قطب سيف قائلا
غادة ثم ابتسم متابعا بسخرية طفيفة
انا شايف انكم بئيتوا اصحاب بسرعه يعني
اجابت منة بتلقائية
هي بصراحه شخصية حبوبة وظريفة وانا ارتحت لها وهى اللي طلبت منى نشيل الرسميات بيني وبينك انا مش بحب التكلف في الكلام 
عاجلها سيف
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 119 صفحات