الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 37 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

الغلبانة اللى فوق دى تلاقيها هارية روحها عياط أنا عارفاها 
هتفت تسنيم بغرابة بس يا ماما فعلا هى زى اللى عملت لينا غسيل مخ فعلا دة المفروض نكرهها مش نتعلق بيها 
من أحبه ربه أحبه عباده هى طيبة علشان كدة ربنا رزقها يحب الناس ليها 
نهضت بعزم قائلة طيب إيه رأيك نطلع أنا والبت حبيبة نفرفشهالك 
هتفت بأمل يا ريت يا بنتى والله 
كانت تجلس على الأريكة وصوت شهقاتها يملأ
المكان كفكفت دموعها حينما سمعت الباب يطرق خرج صوتها المتحشرج يقول 
إتفضل 
دلفت تسنيم إلى الداخل وسط صدمة لمار من وجودها جلست إلى جوارها قائلة بمرح 
إزيك أنا تسنيم عندى 25 سنة خريجة إعلام متزوجة ابن عمى بعد قصة حب هييييح يلا كانت أيام وعدت ما علينا تقبلى أبقى صحبتك 
نظرت لها پصدمة فضحكت الأخرى تقول 
إيه يا بنتى أنا بكلمك على فكرة 
هتفت بحرج قائلة أنا آسفة بس بس يعنى مستغرباكى الصراحة 
ههههه لا متستغربيش هتاخدى عليا بعد كدة ها الجميل زعلان ليه اه نسيت علشان الجلنف أخينا دة يا ستى ما تخديش عليه خليكى معانا إحنا 
أفاقوا على يد الصغيرة التى أمسكت بطرف حجاب لمار وشدته فنزل شعرها على كتفها فهتفت تسنيم بإعجاب ما شاء الله امسكى الخشب شعرك حلو أوى 
ثم أكملت مازحة لا وايه قمر يخربيت حظك ياض يا مراد واقع واقف 
نظرت لمار للأرض بخجل فهى غير معتادة على هذا الإطراء من أحد 
هههههه لا لا وكمان بتتكسف لا الولا مراد مبيحبش كدة دة خبيث إسألينى أنا 
هتفت بخجل لو سمحتى بطلى الكلام دة 
قهقهت عاليا قائلة خلاص يا عم المكسوف هبطل  
ثم أخذت تحكى معها عن حياتها وبعض المواقف المضحكة وبمرور الوقت إندمجت لمار معها في الحديث واخذتا يتسامران معآ لوقت طويل 
كانت مع أصدقائها يمرحون ويضحكون ويثرثرون بصوت عال إلى جوار المسبح إبتسمت بخبث حينما لمحت ورد آتية نحوهم وهي تحمل المشروبات لهم كما هددتها منذ لحظات  
وضعت المشروبات على الطاولة التي أمامهن ثم إعتدلت لتغادر إلا أن ميس إعترضت طريقها قائلة بخبث 
إستنى إستنى إنتي مستعجلة على إيه مش لما أقدمك لأصحابى الأول  
ثم هتفت بصوت عال يا بنات إسمعونى 
إنتبهن لها جميعآ فتابعت وهى تراقب ورد بتشفى قائلة عاوزة أعرفكم على ورد دى بنت عم سليم اللى قولتلكم عليها 
صاحت إحداهن خطافة الرجالة  
بينما قالت أخرى إزاى تسكتى عليها من غير ما تقولى لجوزك  
وتوالت الهتافات التي كانت بمثابة خناجر مسمۏمة تطعن صدرها بقوة  
راقبتها ميس پشماتة من شحوب وجهها ومقلتيها التى إمتلئت بالدموع فقالت بطيبة مصطنعة 
خلاص يا بنات هي بردو صغيرة ومتعرفش حاجة أنا نصحتها وهى هتعمل بالنصيحة مش كدة يا ورد
هزت رأسها ببطء ثم هرولت مبتعدة عنهن فتعالت ضحكاتهن عليها  
كانت تركض ناحية غرفتها تتوارى من الجميع لتطلق العنان لدموعها وفجأة إصتدمت بجسد عريض فنظرت له بأعينها الدامعتين فنظر لها الآخر متأثرآ ولكنه سرعان ما إرتدى قناع الجمود قائلا بسخرية لازعة 
هبقى أفصلك نضارة مدام مابتشوفيش وعمالة تخبطى فيا كل شوية 
لم ترد على إهانته فشغلها الشاغل هو الوصول لغرفتها فتخطته وذهبت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش وأخذت تبكى بصوت مسموع 
أما هو إندهش من تصرفها ذاك ولكنه نفض ذلك وأكمل خطواته في النزول فلمح ميس وصديقاتها في طريقه للخروج التى ما إن رأته ركضت نحوه وتعلقت برقبته قائلة 
تعال يا سليم أعرفك على صحباتى 
بعدين بعدين ورايا شغل 
هتفت بغيظ شغل شغل إنت مش وراك غير الشغل كدة هتصغرنى قدام صحباتى 
نفخ بغيظ ونفاذ صبر يا الله منك يا ميس خلينى أشوف صحباتك دول خلينى أخلص ها مبسوطة كدة  
إقتربت منه وقبلته قائلة ربنا يخليك يا حبيبي  
بعد أن عرفته على صديقاتها غمزت لإحداهن فأسرعت تقول بخبث 
بس بنت عمك يا سليم غيرك خالص 
نظر لها بعدم فهم قائلا إزاى يعنى ممكن توضحى أكتر 
هتفت بكذب أقصد إنك ذوق خالص أما هى سورى يعنى دى أهانتنا وقلت بينا قال إيه نقعد بإحترام ومش عارفة إيه دى حتى ما أحترمتش مراتك وأهانتها قدامنا 
مسمار آخر دق في نعشها فجز على أسنانه قائلا قالتلك إيه
هتفت بنبرة هادئة مصطنعة 
خلاص يا حبيبي مش مشكلة أنا خلاص مسمحاها 
هتف بإصرار بقولك قالت إيه
نظرت أرضا بخبث ثم رفعت وجهها إليه قائلة بدموع مزيفة 
قالتلى إنى ببسطك كفاية علشان كدة مش راضى تعمل شهر عسل لينا قولتلك نروح قعدت تقولى الشغل ومش عارف إيه بس خلاص أنا مسمحاها ولولا إنك 
لم تكمل كلماتها إذ أسرع ناحية غرفتها متوعدا لها بداخله  
كانت قد فكت حجابها وأبدلت ملابسها إلى
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
منطلون يصل إلى ركبتها وتيشرت حمالات وردى ألقت بنفسها على الفراش بإهمال وهى لا تزال دموعها مستمرة في التساقط فلقد نالت غريمتها منها وأهانتها أمام

صديقاتها فهى آثرت الصمت لإنها تخشى أن تذهب وتخبر سليم بأنها تحبه 
إنفضت من مكانها حينما فتح الباب بقوة مرة واحدة فقفزت على الفراش بړعب عندما رأته يدلف وعلى وجهه علامات الڠضب الشديد  
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد ما يستر شعرها وباقى أجزاء جسدها ولكنها لم تجد فأخذت تراقب تقدمه منها پخوف شديد  
مال بجزعه نحوها ثم أمسكها من زراعها بقوة صړخت على إثرها  
هتف پغضب عاوزة توصلى لإيه ها عاوزة إيه 
هتفت بړعب من منظره مش عاوزة حاجة مش عاوزة والله 
لا يا بت هتمثلى
عليا أنا كمان بتهينى مراتى ليه ها ردى 
نظرت له پصدمة عن أى إهانة يتحدث هى لم تهن أحد بل جميعهم أهانوها بالأسفل لقد فهمت الآن سبب غضبه لابد وإنها كذبت عليه وخدعته أفاقت من شرودها على هزة سليم لها الذى هتف عاليا 
ردى ساكتة ليه
نظرت أرضا توارى دموعها منه قائلة 
هقول إيه طالما انت مصدق خلاص ملوش داعى الكلام ولو سمحت إطلع برة 
هتف بسخرية وهو يسير بأصابعه على طول زراعها إنكمشت خوفا على إثره 
أطلع برة ليه مش دة اللى عاوزة توصليله مش بردو بتقولى إن ميس ما عرفتش تبسطنى إيه رأيك أجرب وأقولك مين اللي بيبسطنى أكتر
نظرت له بړعب وأخذت تهز رأسها پعنف ورفض حينما فهمت تلميحه فهتفت بړعب 
لا لا لا بالله عليك يا سليم لا 
هتف تألمت يدها وبعدها إنخرطت في موجة بكاء قائلة من بين شهقاتها 
يا ربى أعمل إيه ولا أروح لمين محدش طايقنى يارب خليك معايا مليش غيرك جيت أهرب من ڼار خالى لقيت جهنم سليم ثم ضحكت بسخرية من بين بكائها قائلة 
سليم اللى قلت خلاص هيبقى حمايتى وسندى عاوز عاوز ينهش فيا هو كمان أنا بكرهه وبكرههم كلهم بكرههم بكرههم 
أخذت تكرر تلك الكلمات حتى فقدت وعيها في مكانها 
فى الإسكندرية وعلى إحدى المقاهي كان ناصر يجلس مع أصدقائه فقال 
فهمتوا يارجالة هتعملوا إيه
صاح أحدهم ويدعى إيهاب اه فهمنا هى كيميا 
بينما صاح الآخر بس أهم حاجة تظبطنا 
متقلقش يا سمير
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 84 صفحات