الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 31 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

غرفة والدته فسمع صوت بكاء والدته فقلق بشدة وفتح الباب دون إستئذان فصدم مما رآه 
عمر بخفوت هو دة ايه أصله دة كمان
تقدم منهم محدثا صوت كى ينتبهوا له 
إبتعدت سجود من عمتها ونظرت أرضا بخجل شديد أما هو حدث أمه قائلا 
ماما مالك فيكى إيه بتعيطى ليه 
أجابته وهى تمسح عبراتها قائلة 
مفيش مفيش حاجة يا عمر 
أومال المناحة اللى إنتوا عاملينها دى إيه ها
نهضت خديجة ساحبة عمر في طريقها للخروج من الغرفة قائلة تعالى معايا يا عمر أنا هفهمك وإنتى يا سجود خدى راحتك البيت بيتك يا بنتى 
خرج عمر معها في حالة صدمة وزهول مما يسمع 
في فيلا فريد الالفى إنتهزت زينة وجود الجميع لتجلس بجوار أمينة قائلة بخبث
أنا عاوزة أقولك حاجة يا مرات عمى وكويس إنكم متجمعين هنا 
نظرت لها أمينة بإهتمام قائلة
خير يا زينة 
هتفت بخبث الهانم اللى إنتى بتحامى عليها بتستغفلك ولايفة على إبنك من وراكى والله أعلم بتعمل إيه تانى أنا شوفتها بتتسحب في نصاص الليالي وبتروح أوضته ولو مش مصدقانى أسأليها وإسألى إبنك كمان 
نظرت لها پصدمة قائلة
كلام إيه دة يا زينة 
ربتت تسنيم على ظهرها بهدوء قائلة إهدى يا ماما لحد ما نفهم الموضوع 
ما تتكلمى يا مرات عمى 
هتفت فاطمة پشماتة 
أنا هناديها وهنسألها دلوقتي ونعرف إنتى يا زفته يا اللى إسمك لمار 
لمار إنتى يا بت 
أتت لمار تركض إليهم فوجدتهم جميعا فخجلت ونظرت أرضا قائلة نعم حضرتك 
إسأليها يا أمينة مستنية إيه ها 
ولا أسألها أنا 
إنتى يا بت بتروحى أوضة مراد في نصاص الليالى بتعملى إيه ها
نظرت لها پصدمة وكأن دلوا من الماء إنسكب عليها فمبماذا ستجيب
هزتها فاطمة پعنف قائلة 
ما تردى يا هانم يا قليلة الرباية ما طبعا تربية المجرمين هتطلع إيه
إنسابت دموعها بغزارة فماذا ستخبرهم وهل سيصدقونها 
تقدمت زينة منها بغل وقامت بصفعها قائلة 
يا مچرمة عاوزة تضيعيه مننا زى ما ضيعتوا أبوه 
كادت أن ټصفعها مرة أخرى إلا إنها وجدت يد قوية ممسكة بها فهدر پغضب قائلا 
إنتى إزاى تعملى كدة
إبتلعت ريقها قائلة پخوف من منظره أااا البت دى قلت أدبها وإحنا بنربيها 
هتفت فاطمة بسخرية ما هى مش لوحدها الغلطانة الحق على اللى فتحلها السكة وسابها تسوق فيها 
إنتوا بتتكلموا عن إيه ممكن توضحى تقصدى إيه بكلامك 
هتفت فاطمة بغيظ بنقصد على الهانم اللى غوتك وضحكت عليك وبتجيلك الأوضة في نصاص الليالى 
مراد ببرود متابعا إنهيار لمار قائلا پصدمة مصطنعة إنتي بتقولى إيه مين دة اللى بيجى
أردفت زينة بسرعة أنا شوفتها إمبارح ايه بتدافع عنها ضحكت عليك انت كمان 
نظر لها پغضب قائلا
أقسم بالله لولا عمى لكنت عرفتك على الكلام اللى بتقوليه دة كويس
صاحت زوجة عمه قائلة
يعنى إيه نسيبك انت والهانم تعملوا ما بدالكم وتشوهوا سمعة العيلة 
هتف بهدوء أنا لا فى حد بيجينى ولا حاجة لو شافتها طبيعى لإنها مراتى بتعمل أى حاجة أنا محتاجها ومش محتاج أبرر أكتر من كدة لحد 
ڼهرته والدته قائلة 
وأنا مش قولتلك ملكش دعوة بيها 
أمى من فضلك دى واحدة مچرمة وأنا عارف كويس بعمل ايه ومتقلقيش قريب اوى هتسمعى أخبار كويسة 
ثم وجه نظره للمار قائلا وإنتى يا بتاعة خمس دقايق وألاقى العشا جاهز 
ما إن سمعت كلماته إنصرفت فورا لإعداد ما يريد 
فى غرفة عمر صاح قائلا إنتى بتقولى إيه يا ماما إنتى واعية للى إنتى بتقوليه دة البت دى تطلع برة مشوفش خلقتها هنا 
عاتبته قائلة ولد عيب إحترم نفسك ايه هتكسر كلامى ولا إيه
أنا آسف يا ماما بس إزاى عاوزانى أقبل ببنت الراجل دة هنا إزاى إنتى ناسية اللى عمله روحى أطرديها علشان تدوقيه من نفس الكاس 
عمر دة مهما كان خالك ودة واحد مېت يعنى متجوزش إلا الرحمة عليه 
أردف بعدم تصديق 
هى عملتلك غسيل مخ جوة ولا إيه ولا خال عليكى محڼ البنات دة
أجابته بحزم عمر دى بقت أمانة في رقبتى دلوقتى والموضوع مفروغ منه خلاص 
إعترض قائلا يعنى إيه دى هتفضل هنا إن شاء

الله
أيوا يا عمر هتفضل هنا 
هتف پغضب دفين ماشى يا أمى ماشى بس يكون في علمك أنا مش هسكت على الوضع دة كتير 
قال ذلك ثم خرج من الغرفة ومن الشقة بأكملها 
تنهدت خديجة قائلة ربنا يستر في اللى جاى 
في فيلا حامد الداغر كانت ورد بالصالة الواسعة تبحث عن زوجة عمها إلى ان وجدتها فذهبت إليها قائلة بتردد 
مرات عمى كنت عاوزة عاوزة يعنى 
إنتبهت لها قائلة بحنان أيوا يا حبيبتى عاوزة إيه
كنت عاوزة أكلم سميحة بنت خالى أصلها وحشتني أوى وأنا مش مش معايا تليفون لو أمكن حضرتك تدينى تليفونك وهكلمها وهجبهولك علطول والله 
ماشي يا حبيبتي مفيش مشكلة ومن بكرة هخلى سليم يجيبلك أحلى تليفون 
هتفت بتسرع سليم لا أقصد يعنى هخلى ندى تجيبلى أو مصطفى 
ماشي يا ستى خدى التليفون أهو 
شكرآ يا مرات عمى 
أخذت منها أوى محتجالك أوى يا سميحة 
تسائلت بقلق ليه مالك ياروحى فيكى إيه
هتفت پبكاء سليم سليم بيزعقلى ومش طايقلى كلمة بيكرهنى يا سميحة بيكرهنى 
إهدى بس إهدى وفهمينى كدة بالراحة 
أخذت تقص عليها
كل مواقفه معها بإستثناء عندما أتى والدها إلى هنا 
وبعد ان إنتهت هتفت سميحة بود
حبيبتي بصى هقولك نصيحة الطريقة اللى عرفوا بيها إنك بنت عمهم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
وشروط بابا علشان تاجى عندهم دة كله خلاه ياخد فكرة مش كويسة عنك علشان كدة إديه فرصة يفهمك وإنتى كمان قربى منه شوية بشوية الحجر يلين 
هتفت بغيظ بقولك متجوز ومش بيعتبرنى مراته ومابيطقنيش تقوليلى قربى منه عاوزة تجننينى إنتى 
والله لولا الحوجة لكنت جيت عندكم وسيبتهم يولع بالقصر بتاعه دة 
تعرفى يا سميحة إن لو ساكنة في قصر بس مش حاسة بيه بالدفى يبقى ملهوش لازمة من الأساس وحشتني قاعدتنا سوى 
إيه رأيك تيجى عندينا تقعديلك كام يوم
قالت بتردد هبقى أشوف يا سميحة هبقى أشوف عاملة ايه فى مذاكرتك
تمام التمام إدعيلى الإمتحانات قربت 
ربنا معاكى يا حبيبتي عاوزة تقدير حلو زى كل سنة
ههههههه علم وينفذ يا فندم 
طيب هقفل معاكى علشان أودى التليفون لمرات عمى يلا سلام 
سلام يا حبيبتى 
أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأخذت تتجول قليلا في الحديقة وبعدها قررت الذهاب إلى الداخل غافلة عن تلك الأعين التى تتابعها بخبث 
طرقت لمار الباب قبل أن تدلف وعندما سمعت ندائه بالدلوف دلفت وهى ترتجف خوفا ظنا منها إنه يظن إنها إفتعلت كل ذلك 
وضعت الطعام على الطاولة وهمت بالذهاب 
إلا ان صوته أوقفها حينما قال إستنى عندك 
وقفت بهلع منتظرة توبيخه لها كالعادة 
سألها بجمود عاوزة أفهم إيه اللى حصل تحت
وقفت لمار بضعف قائلة أنا مليش دعوة عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك 
أمسكها من رسغها بقوة قائلا 
والله وطلعلكتلك ضوافر يا بت عابدين بس بسيطة أقصهالك 
لما تكلمينى تتكلمى عدل فاهمة
إنفجرت فيه پغضب
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 84 صفحات