الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 30 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه
ردت بتماسك ورد إسمى ورد 
إممممم ورد مش بطال هو إنتي بتدرسى ولا خلصتى
لا ما بدرسش 
يبقى مخلصة واخدة كلية إيه
واخدة الإعدادية 
ميس پصدمة وسرعان ما إنقلبت إلى الضحك  
هههههههه مش معقول انتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد
تذمرت قائلة ملكيش دعوة وما تضحكيش عليا تانى 
صړخ فيها پغضب قائلا بت إنتى إحترمى نفسك وإتكلمى عدل 
هتفت بدموع هى اللى غلطت الأول 
عند مراتى وخط أحمر سامعة 
لم ترد عليه ورد وذهبت مسرعة إلى غرفتها
هتف بغيظ تربية حوارى صحيح 
نظرت ميس فى إثرها پشماتة قائلة 
خلاص يا بيبى ما تزعلش نفسك عيلة وغلطت 
كانت ندى قد طفح الكيل منهم فقامت قائلة بغيظ عن إذنكم هروح أشوف سليم 
في فيلا فريد المنشاوى وفى غرفة مراد إستيقظ ووجد لمار تغفو هذه المرة على المصلية ضحك بإستهزاء عليها ثم نهض وتقدم منها ثم هزها بقدمه بقوة قائلا 
إنتى إنتى يا زفته قومى فزى 
إنتفضت لمار حينما رأته ثم وقفت تقول وهى

تنظر أرضا أيوة أنا آسفة نمت ومخدتش بالى والله إنت جيت متأخر بالله عليك ما تضربنى 
صاح پغضب غورى جهزيلى الحمام وبعدين إنزلى إعملى الفطار 
ركضت بسرعة قائلة حاضر حاضر أنا رايحة أهو 
ذهبت لمار لتنفذ ما قاله ثم نزلت لتحضر له وجبة الإفطار 
بالأسفل كانت ترتعد وهى تحضر له الطعام 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
وجدته خرج من الحمام وأرتدى ملابسه ويجلس على الاريكة تقدمت منه ووضعت الطعام أمامه قائلة بضعف الفطار أهو أنا أنا همشى 
أوقفها صوته قائلا إستنى 
هتفت فى محاولة أن تخفى ألمها نعم فى حاجة تانى 
ورينى إيدك 
نظرت له ببلاهة قائلة ها 
هتف بصرامة ها إيه بقولك هاتى إيدك 
تلجلجت قائلة أااا مفيش داعى أنا كويسة 
سحب يدها ونظر إليها پصدمة قائلا 
إنتى متخلفة إزاى متحملاه دة 
أجابته بدموع خخخوفت منك لتزعقلى 
غبية غبية إستنى هنا متتحركيش
ذهب إلى الحمام ثم أحضر علبة الإسعافات 
ثم عاد وسحبها مرة أخرى فجلست على الأريكة وجلس إلى جوارها يعقم لها الچرح 
شهقت پألم حينما وضع المطهر على إصبعها
إستحملى شوية 
أماءت بخفوت حتى إنتهى فقالت 
شكرآ لحضرتك 
هتف بصرامة محذرا إياها إبقى خلى بالك يا هانم المرة الجاية 
إنزلى تحت دلوقتى مش عاوز أشوف وشك 
حاضر 
كانت هناك أعين تراقبها قائلة بغل 
لا الحكاية دى ما يتسكتش عليها أكتر من كدة
حل الليل سريعا فى الإسكندرية كان المعلم خميس برفقة المأذون كما إتفقا أبلغ المأذون ناصر بإحضار موافقة العروس وافق ناصر على مضض وذهب ليحضرها  
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
دلف ناصر لغرفة سجود ولكنه لم يجدها إلتف هنا وهناك فوجد ورقة مطوية ففتحها وقرأها 
أنا آسفة يا ناصر بس انت مسبتليش حل تانى 
متدورش عليا لانك مش هتلاقينى 
طوى الورقة پعنف شديد وبرزت عروقه من شدة الڠضب قائلا 
ورحمة أمى ما أنا سايبك يا بت ال 
هقول للمعلم إيه دلوقتى بقى بتصغرينى قدامه ماشى ماشى يا سجود 
خرج ناصر وعلامات الڠضب مرتسمة على
وجهه فسارع خميس متسائلا 
إيه يا ناصر مجبتهاش ليه معاك
سجود مش هنا يا معلم هربت وما اعرفش راحت فين 
صاح پغضب نعم إنت هتهزر ولا إيه يعنى إيه هربت تقب تغطس تجيبهالى مليش فيه 
متقلقش يا معلم هلاقيها وهجبهالك راكعة تحت رجلك وهشربلك من ډمها وهقطع جلدها نساير نساير بس ألاقيها الأول 
لما نشوف يا ناصر بالاذن 
قبل ذلك بساعات فى القطار المتوجه من الإسكندرية إلى القاهرة كانت سجود تجلس في أحد العربات مرتدية النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد ودموعها تتسلل شيئا فشئ 
أرجعت رأسها للخلف وراحت تتذكر أبيها وحنانه الشديد معها فهو دائما يحميها ولكنه رحل فمن سيحميها الآن شعرت بالتوجس من ردة فعل عمتها التى لم تعلم بوجودها منذ
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
أيام قليلة 
فاقت من شرودها حينما توقف القطار معلنا وصوله القاهرة نزلت منه وصعدت في إحدى سيارات الأجرة منطلقة إلى منزل عمتها 
فى شقة عمر بالزمالك كانا يتناولان وجبة العشاء وسط مزاح عمر المعتاد قاطعهم رنين الجرس 
وضعت يدها موضع قلبها قائلة بقلق يا ساتر يا رب مين اللى مش راضى يشيل إيده من على الجرس دة
نهض سائرا نحو الباب يقول 
خليكى يا ماما أنا هروح أشوف مين
توجه عمر وفتح الباب فوجد فتاة جميلة متوسطة القامة بيضاء ذو عينين رمادية كوالدته ذات رداء أسود 
هتف بإستغراب فهو أول مرة يراها فى عمارته السكنية أيوا يا آنسة عاوزة مين
وقبل أن تجيب أظلمت الدنيا عند سجود فوقعت أرضا 
نظر لها پصدمة قائلا وهو يميل إلى مستواها 
يا آنسة إنتى يوووه إيه المصاېب دى يا ربى ربنا يستر 
قال ذلك ثم قام بحملها ودلف إلى الداخل مغلقا الباب بقدمه 
شهقت خديجة عندما رأت عمر يحمل فتاة ما 
يا مصيبتى مين دى يا عمر ها دى مراتك مش كدة علشان كده كل ما أقولك إتجوز تصرف نظر رد عليا أنا هكلم نفسى كتير 
زفر بضيق قائلا وهو ما زال يحمل سجود مستنيكى تخلصي الفيلم الهندى ده يا أمى مرات مين وزفت مين أنا أول مرة أشوفها دلوقتى قوام خلتيها مراتى ومش عارف إيه 
طيب تعالى ډخلها أوضتى على ما أفوقها 
دلف بها إلى غرفة والدته ثم مددها على السرير قائلا 
أنا طالع دلوقتى يا أمى فكيلها الحجاب علشان تتنفس كويس وحاولى تفوقيها بالبرفان ولو ما فقتش أنا برة 
خرج عمر وفكت لها حجابها ونظرت لها مطولا بشك ثم أحضرت قنينة العطر ثم وضعتها على أنفها وبعد عدة محاولات رمشت بعينيها ثم فتحتها لتجد خديجة أمامها فتراجعت للخلف پخوف قائلة 
أنا فين وانتى مين
إهدى يا حبيبتي إهدى مټخافيش هو المفروض انا اللى أسألك إنتى كنتي بتخبطى على بابنا فإنتى اللى مين وجاية ليه
لم تعرف بما تجيبها فلم تجد غير البكاء إحتضنتها خديجة ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا بنتى إهدى بطلى عياط 
سجود بهدوء وبدون وعى شكرآ يا عمتو 
خديجة پصدمة مبتعدة عنها عمتو يبقى إحساسى ما خيبش إنتى بنته بنت محمود مش كدة
أيوة يا عمتو بس والله بابا ندمان و 
قاطعتها بصرامة قائلة بس بس مش عاوزة أسمع حاجة متتكلميش أنا هسيبك ترتاحى دلوقتى وهطلع لإبنى 
هتفت پبكاء تترجاها إستنى لو سمحتى 
نظرت لها خديجة بإستفهام فأخرجت سجود ورقة وأعطتها لها قائلة 
بابا الله يرحمه باعتلك الورقة دى ياريت تقريها 
خديجة بشهقة مصډومة مصحوبة بدموع ماټ محمود ماټ إنا لله وإنا إليه راجعون 
مدت يدها وأخذت الورقة وجلست إلى جوارها تقرأ الكلمات الموجودة في الورقة وسط دموعها المنسابة بشدة على وجنتيها وبعد أن إنتهت إنفتحت في موجة بكاء عالية 
نهضت سجود ووضعت حجابها على رأسها وتوجهت لها قائلة خلاص يا عمتو انا آسفة مش قصدي أزعلك والله طيب بوصى أنا
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
همشى ومش هخليكى تشوفى وشى تانى بس بلاش تبكى علشان خاطرى 
سحبتها خديجة وعانقتها بقوة فبادلتها الأخرى العناق وأيضا البكاء 
بالخارج قلق عمر فإقترب من
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 84 صفحات