روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
إيه
ردت بتماسك ورد إسمى ورد
إممممم ورد مش بطال هو إنتي بتدرسى ولا خلصتى
لا ما بدرسش
يبقى مخلصة واخدة كلية إيه
واخدة الإعدادية
ميس پصدمة وسرعان ما إنقلبت إلى الضحك
هههههههه مش معقول انتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد
تذمرت قائلة ملكيش دعوة وما تضحكيش عليا تانى
صړخ فيها پغضب قائلا بت إنتى إحترمى نفسك وإتكلمى عدل
عند مراتى وخط أحمر سامعة
لم ترد عليه ورد وذهبت مسرعة إلى غرفتها
هتف بغيظ تربية حوارى صحيح
نظرت ميس فى إثرها پشماتة قائلة
خلاص يا بيبى ما تزعلش نفسك عيلة وغلطت
كانت ندى قد طفح الكيل منهم فقامت قائلة بغيظ عن إذنكم هروح أشوف سليم
في فيلا فريد المنشاوى وفى غرفة مراد إستيقظ ووجد لمار تغفو هذه المرة على المصلية ضحك بإستهزاء عليها ثم نهض وتقدم منها ثم هزها بقدمه بقوة قائلا
إنتفضت لمار حينما رأته ثم وقفت تقول وهى
تنظر أرضا أيوة أنا آسفة نمت ومخدتش بالى والله إنت جيت متأخر بالله عليك ما تضربنى
صاح پغضب غورى جهزيلى الحمام وبعدين إنزلى إعملى الفطار
ركضت بسرعة قائلة حاضر حاضر أنا رايحة أهو
ذهبت لمار لتنفذ ما قاله ثم نزلت لتحضر له وجبة الإفطار
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
وجدته خرج من الحمام وأرتدى ملابسه ويجلس على الاريكة تقدمت منه ووضعت الطعام أمامه قائلة بضعف الفطار أهو أنا أنا همشى
أوقفها صوته قائلا إستنى
هتفت فى محاولة أن تخفى ألمها نعم فى حاجة تانى
ورينى إيدك
نظرت له ببلاهة قائلة ها
تلجلجت قائلة أااا مفيش داعى أنا كويسة
سحب يدها ونظر إليها پصدمة قائلا
إنتى متخلفة إزاى متحملاه دة
أجابته بدموع خخخوفت منك لتزعقلى
غبية غبية إستنى هنا متتحركيش
ذهب إلى الحمام ثم أحضر علبة الإسعافات
ثم عاد وسحبها مرة أخرى فجلست على الأريكة وجلس إلى جوارها يعقم لها الچرح
إستحملى شوية
أماءت بخفوت حتى إنتهى فقالت
شكرآ لحضرتك
هتف بصرامة محذرا إياها إبقى خلى بالك يا هانم المرة الجاية
إنزلى تحت دلوقتى مش عاوز أشوف وشك
حاضر
كانت هناك أعين تراقبها قائلة بغل
لا الحكاية دى ما يتسكتش عليها أكتر من كدة
حل الليل سريعا فى الإسكندرية كان المعلم خميس برفقة المأذون كما إتفقا أبلغ المأذون ناصر بإحضار موافقة العروس وافق ناصر على مضض وذهب ليحضرها
دلف ناصر لغرفة سجود ولكنه لم يجدها إلتف هنا وهناك فوجد ورقة مطوية ففتحها وقرأها
أنا آسفة يا ناصر بس انت مسبتليش حل تانى
متدورش عليا لانك مش هتلاقينى
طوى الورقة پعنف شديد وبرزت عروقه من شدة الڠضب قائلا
ورحمة أمى ما أنا سايبك يا بت ال
هقول للمعلم إيه دلوقتى بقى بتصغرينى قدامه ماشى ماشى يا سجود
خرج ناصر وعلامات الڠضب مرتسمة على
وجهه فسارع خميس متسائلا
إيه يا ناصر مجبتهاش ليه معاك
سجود مش هنا يا معلم هربت وما اعرفش راحت فين
صاح پغضب نعم إنت هتهزر ولا إيه يعنى إيه هربت تقب تغطس تجيبهالى مليش فيه
متقلقش يا معلم هلاقيها وهجبهالك راكعة تحت رجلك وهشربلك من ډمها وهقطع جلدها نساير نساير بس ألاقيها الأول
لما نشوف يا ناصر بالاذن
قبل ذلك بساعات فى القطار المتوجه من الإسكندرية إلى القاهرة كانت سجود تجلس في أحد العربات مرتدية النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد ودموعها تتسلل شيئا فشئ
أرجعت رأسها للخلف وراحت تتذكر أبيها وحنانه الشديد معها فهو دائما يحميها ولكنه رحل فمن سيحميها الآن شعرت بالتوجس من ردة فعل عمتها التى لم تعلم بوجودها منذ
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أيام قليلة
فاقت من شرودها حينما توقف القطار معلنا وصوله القاهرة نزلت منه وصعدت في إحدى سيارات الأجرة منطلقة إلى منزل عمتها
فى شقة عمر بالزمالك كانا يتناولان وجبة العشاء وسط مزاح عمر المعتاد قاطعهم رنين الجرس
وضعت يدها موضع قلبها قائلة بقلق يا ساتر يا رب مين اللى مش راضى يشيل إيده من على الجرس دة
نهض سائرا نحو الباب يقول
خليكى يا ماما أنا هروح أشوف مين
توجه عمر وفتح الباب فوجد فتاة جميلة متوسطة القامة بيضاء ذو عينين رمادية كوالدته ذات رداء أسود
هتف بإستغراب فهو أول مرة يراها فى عمارته السكنية أيوا يا آنسة عاوزة مين
وقبل أن تجيب أظلمت الدنيا عند سجود فوقعت أرضا
نظر لها پصدمة قائلا وهو يميل إلى مستواها
يا آنسة إنتى يوووه إيه المصاېب دى يا ربى ربنا يستر
قال ذلك ثم قام بحملها ودلف إلى الداخل مغلقا الباب بقدمه
شهقت خديجة عندما رأت عمر يحمل فتاة ما
يا مصيبتى مين دى يا عمر ها دى مراتك مش كدة علشان كده كل ما أقولك إتجوز تصرف نظر رد عليا أنا هكلم نفسى كتير
زفر بضيق قائلا وهو ما زال يحمل سجود مستنيكى تخلصي الفيلم الهندى ده يا أمى مرات مين وزفت مين أنا أول مرة أشوفها دلوقتى قوام خلتيها مراتى ومش عارف إيه
طيب تعالى ډخلها أوضتى على ما أفوقها
دلف بها إلى غرفة والدته ثم مددها على السرير قائلا
أنا طالع دلوقتى يا أمى فكيلها الحجاب علشان تتنفس كويس وحاولى تفوقيها بالبرفان ولو ما فقتش أنا برة
خرج عمر وفكت لها حجابها ونظرت لها مطولا بشك ثم أحضرت قنينة العطر ثم وضعتها على أنفها وبعد عدة محاولات رمشت بعينيها ثم فتحتها لتجد خديجة أمامها فتراجعت للخلف پخوف قائلة
أنا فين وانتى مين
إهدى يا حبيبتي إهدى مټخافيش هو المفروض انا اللى أسألك إنتى كنتي بتخبطى على بابنا فإنتى اللى مين وجاية ليه
لم تعرف بما تجيبها فلم تجد غير البكاء إحتضنتها خديجة ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا بنتى إهدى بطلى عياط
سجود بهدوء وبدون وعى شكرآ يا عمتو
خديجة پصدمة مبتعدة عنها عمتو يبقى إحساسى ما خيبش إنتى بنته بنت محمود مش كدة
أيوة يا عمتو بس والله بابا ندمان و
قاطعتها بصرامة قائلة بس بس مش عاوزة أسمع حاجة متتكلميش أنا هسيبك ترتاحى دلوقتى وهطلع لإبنى
هتفت پبكاء تترجاها إستنى لو سمحتى
نظرت لها خديجة بإستفهام فأخرجت سجود ورقة وأعطتها لها قائلة
بابا الله يرحمه باعتلك الورقة دى ياريت تقريها
خديجة بشهقة مصډومة مصحوبة بدموع ماټ محمود ماټ إنا لله وإنا إليه راجعون
مدت يدها وأخذت الورقة وجلست إلى جوارها تقرأ الكلمات الموجودة في الورقة وسط دموعها المنسابة بشدة على وجنتيها وبعد أن إنتهت إنفتحت في موجة بكاء عالية
نهضت سجود ووضعت حجابها على رأسها وتوجهت لها قائلة خلاص يا عمتو انا آسفة مش قصدي أزعلك والله طيب بوصى أنا
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
همشى ومش هخليكى تشوفى وشى تانى بس بلاش تبكى علشان خاطرى
سحبتها خديجة وعانقتها بقوة فبادلتها الأخرى العناق وأيضا البكاء
بالخارج قلق عمر فإقترب من