روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
صاح بأعلى صوته لمااااااار
كانت بالمطبخ هبت من مجلسها حينما سمعته ېصرخ بإسمها ترقرقت الدموع في عينيها فورا قائلة بصوت مهتز
عاوز إيه دة والله ما عملت حاجة
دلف إلى المطبخ بسرعة البرق و تجاوزها وبدأ يفتح الأدراج واحدا تلو الآخر بعضب شديد ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد أخافها إلا إن وجد ضالته فنظر إليها وعيناه قاتمة من شدة الڠضب
أردف پغضب إنتى روحتى الإسطبل النهاردة
أجابته پخوف أاا أيوة علش آاااه
سقطت أرضا بسبب تلك الصڤعة فقام بسحبها بقوة حتى وقفت أمامه مرة أخرى
عملتى في الخيل إيه ها عملتى إيه هو أنا مش هخلص منك ومن مصايبك أبدا
أخذت تردد بړعب والله ما عملت حاجة أنا بس بس روحت نضفت المكان وشربت الخيل بس
موتى الخيل ليه ليه
جاء الجميع على صړاخها فتدخل معتز يبعد مراد عنها إلا إن نجح في ذلك
صاح معتز عاليا خلاص يا
مراد البنت ھتموت في إيدك كفاية
حاول الفكاك منه قائلا سيبنى يا معتز سيبنى
إلا أنه لم يتركه حتى خرج به من المكان
نظرت فاطمة وزينة بتشفى عكس أمينة وتسنيم اللاتى أشفقن عليها
جلست أمينة إلى جوارها وما إن وضعت يدها على كتفها حتى إنتفضت تصرخ قائلة
لا لا والله ما عملت حاجة خلاص كفاية حرام عليك
أدمعت أمينة وقامت بسحبها إلى أحضانها قائلة
بس يا بنتى إهدى خلاص شششش إهدى
طيب بس إهدى وبطلى عياط
هزت رأسها نافية تقول لا مشينى من هنا وبس خلينى أمشى أبوس إيدك
أمينة وهى تنظر لوجه لمار الذي تحول للون الأحمر والأزرق بحزن أوقفى الأول وتعالى معايا يلا
وقفت معها تستند عليها وتسير بضعف شديد وما إن خرجت معها ورأت مراد ووجهه الغاضب الذى وقف عندما رآها فأختبأت لمار تخفى وجهها فى صدر أمينة تقول بړعب
ربتت علي ظهرها بحنان تقول
مټخافيش يا بنتى أنا معاكى
إقترب منهم پغضب هادرا رايحة بيها فين دى يا أمى
مراد إحترم إنى واقفة ملكش دعوة وإبعد من طريقى
هتف بذهول إنتى بتقولى إيه
أمينة وهى تمسك بيد لمار قبل أن تتخطاه
زى ما سمعت ولو إيدك إتمدت عليها تانى أنا اللى هقف في وشك
أتاه صوت عمه معاتبا إياه قائلا
مكانش يصح تعمل اللى عملته دة من شوية
أومال عاوزنى أعمل إيه يا عمى دى قټلت الخيل بتاعى
هتفت زينة بخبث تزيد الطين بلة قائلة
بصراحة يا مراد أنا شوفتها بتتسحب من الباب الورانى للمطبخ بس لو كنت أعرف إنها هتعمل كدة كنت مشيت وراها ومنعتها
تدخل معتز قائلا
حصل خير
يا مراد وإن كان على الخيل يا سيدي من بكرة نكلم عم عبده يجيب غيره
والفرس بتاعى دة صاحبى
قدر الله ما شاء فعل إهدى كدة وإعقل
زفر بضيق ثم قال بحنق أنا طالع أوضتى
بالأعلى وصلت أمينة بلمار إلى غرفتها ودلفن إلى الداخل
تسائلت لمار قائلة هو هو حضرتك إنا ليه جاية هنا
إدخلى خدى دش على ما أجيبلك هدوم من عند تسنيم
بس حضرتك
قاطعتها قائلة من غير بس يلا
غابت أمينة لبعض الوقت ثم أتت بملابس ووضعتها على السرير
بعد إنتهاء لمار من الإستحمام كانت خجلة من أن تخرج بتلك المنشفة التى تلف بها جسدها
ففتحت الباب بخجل قائلة
لو سمحتى عاوزة الهدوم
قامت أمينة بإعطائها الملابس وبعد أن أرتدت إحدى البجامات الصيفية المخصصة لتسنيم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد خرجت من الحمام وهى تنكس رأسها بخجل شديد من هيئتها تلك على الرغم من إنها إمرأة مثلها
أمينة وهى تنظر لها بإعجاب شديد فهى تمتلك سلاحا أنثويا فعال تخفيه تحت ملابسها الواسعة
طالعتها لها بحنان قائلة
سرحى شعرك هتلاقى كل اللى تحتاجيه هناك
وحينما لمحت التردد في عينيها قالت ببعض الحزم يلا اسمعى الكلام مش كل مرة هكرر كلامى
حاضر
أنا هنزل أسيبك على راحتك
جلست لمار بضعف تفكر في تلك السيدة الحنونة فهى لا تصدق إنها أم ذلك المتعجرف القاسى
عند محسن وعابدين المتواجدين في تلك المناطق النائية ينتظرون الشخص الذى سيأخذ منهم البضاعة
هتف محسن بضجر إتصل بالجماعة شوفهم هيوصلوا إمتى
هتف وهو ينظر أمامه يراقب الطريق قائلا جاين في الطريق ما تقلقش
خلينا نمشى بدل ما البوليس يهجم علينا
وبعدين إنت هتقلقنى ليه
أدينا مستنين ومعانا سلاحنا ما تخافش
أردف بسخرية وست الحسن والجمال آخر تطوراتها إيه
أمك سلمتها التليفون وټهديد صغير مش هتعرف تفتح بوقها
توقف عن الكلام حينما لمح السيارة التى ينتظروها فهتف قائلا
أهم جو أهم
نزل من السيارة رجلين وقاموا بتسليم المخډرات بالنقود ثم رحل كل منهم إلى طريقه
وفى طريقهم للعودة كان هناك عربة تتابعهم فأسرع محسن من وتيرة قيادته قائلا بهلع
إيه العربية دى يا أبا لتكون بوليس
هتف بقلق طيب زود السرعة يلا بسرعة لما نشوف آخرها
ولكن فجاة إنطلقت الأعيرة الڼارية خلفهم
صاح محسن بهلع البوليس روحنا فى داهية
زود بنزين على ما اطلع السلاح
قام محسن بتزويد سرعة السيارة وسرعان ما تبادلوا الطلقات سويا
نجح عابدين فى تصويب الړصاص على عجلة السيارة التى تلاحقهم فتوقفت على الفور وفر هو وابنه بعيدا
فى السيارة ضړب عمر مقود السيارة پعنف قائلا يا ولاد ال
أخرج هاتفه وطلب المساعدة
بعد مرور بعضا من الوقت فى القسم ضړب عمر سطح المكتب پعنف قائلا
إنت هتستهبل يالا إخلص إنطق علاقتك بيهم ايه ومين اللى باعتك تاخد المخډرات منهم
الرجل مااعرفش حاجة
عمر پغضب وهو يلكمه بقوة والله إنطق أحسنلك
هتف بإستفزاز وأنا اللى عندى قولته ما اعرفهمش والمخډرات دى بتاعتى
مسح عمر وجهه بنفاذ صبر ثم ضغط على الجرس فأتى الشرطى فأمره بأن يأخذ هذاالمجرم لحين عرضه عن النيابة
جلس بإرهاق قائلا ربنا يستر ومراد ما يعرفش
عاد عمر إلى المنزل ليجد والدته تقرأ القرآن صدقت فور دخوله
جلس على المقعد بإهمال قائلا مساء الخير يا ست الكل
هتفت بإبتسامة حنونة مساء الخير يا حبيبى إستنى هقوم أحضرلك العشا
لا يا حبيبتى متتعبيش نفسك أنا كلت فى الشغل
نظرت له برجاء قائلة إمتى بقى تيجى بنت الحلال اللى تاخد بالها منك
كفاية عليا إنتى يا ست الكل أنا مرتاح كدة
ربنا يهديك يا ابنى
ضحك عاليا يقول
هههههههه فظيعة إنتى يا ديجة يلا يا حبيبتى علشان تنامى وراكى مدرسة الصبح
هتفت بضحك هههههه مش هتبطل أبدا
لا يا ديجة يا عسل إنت
عانقته قائلة ربنا يخليك ليا يا حبيبى
عانقها بقوة أكبر قائلا
ويخليكى ليا يا ست الحبايب
ثم