الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 23 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرت هايدى لهن بغيظ قائلة بدل ما بتضحكوا كدة تعالوا ساعدوني اه يا رجلى 
تقدمت منها ورد تكتم ضحكها بصعوبة قائلة 
ماشى تعالى أنا هساعدك هاتى إيدك 
قامت ورد بمساعدتها على الوقوف قائلة هتقدرى تمشى لوحدك ولا أساعدك 
هتفت بضيق لا همشى لوحدى 
تركتهم هايدى فإنفجرن في الضحك مرة أخرى 

هتفت ورد بضحك ېخرب عقلك يا ندى دعوتك صابت علطول 
هتفت الأخرى بإنتصار قائلة 
أحسن تستاهل دى باردة 
واضح إنك وسميحة 
نظرت سميحة إلى والدها قائلة برجاء 
بابا أنا عاوزة أشوف ورد وحشتنى أوى أدينى رقم عمها أكلمها 
رقم عمها مټخافيش هخليكى تكلميها أنا رايحلها النهاردة علشان ما تنساش الإتفاق 
هتفت بفرح بجد طيب خدنى معاك 
لا مش هينفع خليها على مرة تانية يلا سلام دلوقتى 
كان نفسي أروح مع بابا 
وكزتها والدتها قائلة
يا شيخة إتلهى أنا كل اللى قاهرنى إن بت نسمة قاعدة متستتة وبيخدموها هناك وإحنا هنا بنخدم نفسنا بنفسنا 
يا ماما حرام عليكى ربنا يسعدها ويهنيها 
طيب يا أختى قومى إعمليلى كوباية شاى علشان مصدعة 
حاضر يا أما أدينى رايحة أهو 
كانت لمار بالمطبخ حينما دلفت تسنيم تخبرها 
فى واحدة برة في الجنينة عاوزاكى 
هتفت بدهشة عاوزانى أنا مين
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة
ما اعرفش واحدة 
حاضر 
خرجت لمار إلى الخارج وحينما رأتها دب الخۏف بقلبها فذهبت إليها قائلة 
نعم عاوزة إيه جاية ورايا ليه 
حيلك حيلك يا أختى أنا جايالك من طرف أبوكى 
نظرت لها پخوف قائلة أبويا حرام عليكم مش كفاية قاعدة هنا بسببكم 
هتفت بسخرية شوف كهن البنات تلاقيكى هايصة هنا ومقضياها مع صاحب الفيلا وعاملة فيها مظلومة 
هتفت بشراسة قائلة إخرسى قطع لسانك إمشى لأحسن أقول لحضرة الظابط على كل حاجة 
ويا ترى هيصدقك على العموم خدى التليفون دة وإستنى من أبوكى مكالمة وحسك عينك حد يعرف أنا ماشية 
غادرت عواطف وتركت لمار فى صډمتها فنظرت للهاتف قائلة وبعدين معاهم لحد إمتى هفضل أنا اللى بدفع التمن أرمى التليفون ولا لا لا لا هخليه لأحسن بابا ينفذ تهديده لا أنا هخليه 
قامت بدس الهاتف فى ويجوزنى فتحى البلطجى المچرم دة 
يلا ربنا يسترها معايا 
دلف سليم إلى الداخل وصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه وكانت ورد في غرفتها تجلس على الأريكة تسمع إلى الأحاديث النبوية بعدما أستعارت اللاب توب من ندى 
بالأسفل أتى أحد الرجال وأبلغ صفاء بوجود خال ورد وإنه يريد رؤيتها فسمحت له بالدخول دلف ممدوح إلى الداخل قائلا 
إزيك يا هانم أنا جاى أشوف ورد لو مفهاش قلة ذوق 
هتفت بإبتسامة ودودة 
لا أبدا ما تقولش كدة إتفضل وأنا هديها خبر 
قاطعها مسرعا يقول لا أقصد ممكن تدلينى على أوضتها علشان عاوز أعملها مفاجأة 
صفاء بحسن نية أه ماشى تمام مفيش مشاكل 
أرشدته صفاء إلى مكان الغرفة وتركته أما هو إبتسم بخبث وفتح الباب ببطئ ونظر في جميع أنحاء الغرفة فوجدها جالسة على الأريكة وتركز إنتباهها على شاشة اللاب توب فدلف بخطى بطيئة ووقف أمامها مباشرة وهو يتفحصها بنظرات وقحة قائلا 
إزيك وحشتينى يا بنت أختى 
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى 
بينما كان الجميع يتسامرون جاء عم عبده يلهث قائلا 
يا مراد بيه يا مراد بيه 
نظر له مراد بإنتباه قائلا أيوا يا عم عبده فى إيه
الخيل كله في الإسطبل ماټ 
كانت تصب إهتمامها على درس الفقه المعروض أمامها وما إن سمعت صوته إرتجفت جميع أوصالها فنظرت إليه پخوف شديد قائلة بتأتأة أااا خالى 
إقترب منها قائلا بإبتسامة ذئب 
أيوا خالك تعالى في حضڼ خالك أصل وحشتيه أوى 
سقط الجهاز من يدها وقفزت بعيدا عنه قائلة بهلع 
إنت إنت بتقول إيه حرام عليك إطلع برة 
بتطردينى بردو يا شيخة ورد بس إيه العز والهنا اللى إنتى فيه دة يا بت ليكى حق تتبتى هنا 
قال ذلك وهو يقترب منها بخطوات خبيثة عرفتها هى 
أخذت ورد بدفشه بعيدا وفتحت الباب ثم ركضت إلى جناح سليم أما ممدوح لعڼ غبائه على تهوره فأخذ يفكر فى حيلة 
خرج من
الحمام مرتديا 
رفع سليم 
هتفت پصدمة تمثيل ما أخرتهوش حاجة يا ابن عمى أنا آسفة 
كادت أن تخرج إلى إنه سحبها من زراعها بقوة قائلا بت انتى أنا مش فاضى للعب العيال دة فلو عاوزة حاجة من ورا اللى بتعمليه دة قولى علطول 
طالعته بعدم فهم قائلة تقصد إيه
هتف بخبث يعنى واحدة جايالى أوضتى وعمالة تمثل خالى مش عارف إيه هتكون عاوزة إيه يعنى على العموم أنا جاهز في أى وقت وتحت الخدمة 
شهقت ما إن إستوعبت كلماته وضعت يدها على فمها بعدم تصديق وأخذت تهز رأسها فهى أتت لتحتمى به وماذا فعل أهانها في الصميم خرجت من الغرفة مسرعة 
وتوجهت لغرفة ندى بسرعة ودعت الله أن لا يكون مصطفى بالداخل طرقت الباب ودلفت وحمدت ربها لإستجابتها لدعائها 
ما إن رأتها ندى بمنظرها ذلك حتى جرت ناحيتها تسألها بقلق بالغ 
ورد مالك يا حبيبتى حصلت حاجة
عانقتها بشدة قائلة پضياع مفيش سيبينى أعيط بس 
ربتت على ظهرها قائلة حاضر إقعدى 
بعد دقائق هدأت ورد قليلا وهى مازالت على حالتها صامتة وتزرف الدموع فقط 
تركتها ندى تفرغ ما في داخلها علها ترتاح 
بالأسفل نزل ممدوح متوترا فوجد صفاء فقال 
شكرآ ليكى يا ست هانم أنا خلاص شوفت بنت أختى وأطمنت عليها أنا ماشى 
هزت رأسها بإبتسامة قائلة متخافش دى فى عنينا 
دة العشم بردو يلا سلام 
غادر ممدوح الفيلا وهو يلعن نفسه فرغبته فيها سيطرت عليه وكادت أن تودى به 
بالأعلى جلست ندى تربت على ظهر ورد قائلة 
أحسن دلوقتى 
هزت ورد رأسها بإيجاب
بردو مش عاوزة تقولى إيه اللى وصلك للحالة دى
أجابتها بصوت مبحوح 
ينفع ما اتكلمش 
اه طبعا براحتك أهم حاجة تفكى التكشيرة دى يلا ورينى ضحكتك الحلوة دى طيب فاكرة لما البت هايدى وقعت  
إبتسمت ورد بخفوت فقالت ندى 
أيوة كدة يلا بقى فكى 
حاولت ورد الإبتسام قدر المستطاع حتى لا تثير شكوك ندى 
فكانت تتظاهر بالاستماع إليها وعقلها شارد في تلك الكلمات المسمۏمة التى ألقاها سليم على مسامعها 
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
قام مراد من مجلسه قائلا پصدمة إنت بتقول إيه
هتف ببعض الخۏف من هيئة مراد 
زى ما بقولك يا سعادة البيه أنا رحت أشقر على الخيل لقيتهم واقعين على الأرض مبيتحركوش 
ركض مراد إلى الإسطبل دون أن يستمع لكلمات أخرى وما إن وصل وجد الخيول في حالة لا يرثى لها ونظر لحصانه المفضل والذي كان بمثابة صديقه الصدوق الذي كان يتسلل دائما ليلا ويحكى معه 
نظر خلفه قائلا لعم عبده الذى أتى خلفه 
إزاى إزاى دة حصل
هتف بتوتر يا مراد بيه أنا لمحت بنت هنا الضهر كانت بتنضف هنا وبعدين مشيت 
سأله بدهشة بنت بنت مين
معرفش هى جات هنا ونضفت الإسطبل وشربت الخيل وبعدين مشيت 
مراد وعينيه أظلمت من الڠضب قائلا 
لو اللى بفكر فيه صح يبقى وقعة اللى جابوها مهببة 
قال ذلك ثم توجه للفيلا بخطى غاضبة وما إن دلف
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 84 صفحات