روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
نظرت هايدى لهن بغيظ قائلة بدل ما بتضحكوا كدة تعالوا ساعدوني اه يا رجلى
تقدمت منها ورد تكتم ضحكها بصعوبة قائلة
ماشى تعالى أنا هساعدك هاتى إيدك
قامت ورد بمساعدتها على الوقوف قائلة هتقدرى تمشى لوحدك ولا أساعدك
هتفت بضيق لا همشى لوحدى
تركتهم هايدى فإنفجرن في الضحك مرة أخرى
هتفت الأخرى بإنتصار قائلة
أحسن تستاهل دى باردة
واضح إنك وسميحة
نظرت سميحة إلى والدها قائلة برجاء
بابا أنا عاوزة أشوف ورد وحشتنى أوى أدينى رقم عمها أكلمها
رقم عمها مټخافيش هخليكى تكلميها أنا رايحلها النهاردة علشان ما تنساش الإتفاق
لا مش هينفع خليها على مرة تانية يلا سلام دلوقتى
كان نفسي أروح مع بابا
وكزتها والدتها قائلة
يا شيخة إتلهى أنا كل اللى قاهرنى إن بت نسمة قاعدة متستتة وبيخدموها هناك وإحنا هنا بنخدم نفسنا بنفسنا
يا ماما حرام عليكى ربنا يسعدها ويهنيها
طيب يا أختى قومى إعمليلى كوباية شاى علشان مصدعة
كانت لمار بالمطبخ حينما دلفت تسنيم تخبرها
فى واحدة برة في الجنينة عاوزاكى
هتفت بدهشة عاوزانى أنا مين
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة
ما اعرفش واحدة
حاضر
خرجت لمار إلى الخارج وحينما رأتها دب الخۏف بقلبها فذهبت إليها قائلة
نعم عاوزة إيه جاية ورايا ليه
نظرت لها پخوف قائلة أبويا حرام عليكم مش كفاية قاعدة هنا بسببكم
هتفت بسخرية شوف كهن البنات تلاقيكى هايصة هنا ومقضياها مع صاحب الفيلا وعاملة فيها مظلومة
هتفت بشراسة قائلة إخرسى قطع لسانك إمشى لأحسن أقول لحضرة الظابط على كل حاجة
ويا ترى هيصدقك على العموم خدى التليفون دة وإستنى من أبوكى مكالمة وحسك عينك حد يعرف أنا ماشية
قامت بدس الهاتف فى ويجوزنى فتحى البلطجى المچرم دة
يلا ربنا يسترها معايا
دلف سليم إلى الداخل وصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه وكانت ورد في غرفتها تجلس على الأريكة تسمع إلى الأحاديث النبوية بعدما أستعارت اللاب توب من ندى
إزيك يا هانم أنا جاى أشوف ورد لو مفهاش قلة ذوق
هتفت بإبتسامة ودودة
لا أبدا ما تقولش كدة إتفضل وأنا هديها خبر
قاطعها مسرعا يقول لا أقصد ممكن تدلينى على أوضتها علشان عاوز أعملها مفاجأة
صفاء بحسن نية أه ماشى تمام مفيش مشاكل
أرشدته صفاء إلى مكان الغرفة وتركته أما هو إبتسم بخبث وفتح الباب ببطئ ونظر في جميع أنحاء الغرفة فوجدها جالسة على الأريكة وتركز إنتباهها على شاشة اللاب توب فدلف بخطى بطيئة ووقف أمامها مباشرة وهو يتفحصها بنظرات وقحة قائلا
إزيك وحشتينى يا بنت أختى
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتسامرون جاء عم عبده يلهث قائلا
يا مراد بيه يا مراد بيه
نظر له مراد بإنتباه قائلا أيوا يا عم عبده فى إيه
الخيل كله في الإسطبل ماټ
كانت تصب إهتمامها على درس الفقه المعروض أمامها وما إن سمعت صوته إرتجفت جميع أوصالها فنظرت إليه پخوف شديد قائلة بتأتأة أااا خالى
إقترب منها قائلا بإبتسامة ذئب
أيوا خالك تعالى في حضڼ خالك أصل وحشتيه أوى
سقط الجهاز من يدها وقفزت بعيدا عنه قائلة بهلع
إنت إنت بتقول إيه حرام عليك إطلع برة
بتطردينى بردو يا شيخة ورد بس إيه العز والهنا اللى إنتى فيه دة يا بت ليكى حق تتبتى هنا
قال ذلك وهو يقترب منها بخطوات خبيثة عرفتها هى
أخذت ورد بدفشه بعيدا وفتحت الباب ثم ركضت إلى جناح سليم أما ممدوح لعڼ غبائه على تهوره فأخذ يفكر فى حيلة
خرج من
الحمام مرتديا
رفع سليم
هتفت پصدمة تمثيل ما أخرتهوش حاجة يا ابن عمى أنا آسفة
كادت أن تخرج إلى إنه سحبها من زراعها بقوة قائلا بت انتى أنا مش فاضى للعب العيال دة فلو عاوزة حاجة من ورا اللى بتعمليه دة قولى علطول
طالعته بعدم فهم قائلة تقصد إيه
هتف بخبث يعنى واحدة جايالى أوضتى وعمالة تمثل خالى مش عارف إيه هتكون عاوزة إيه يعنى على العموم أنا جاهز في أى وقت وتحت الخدمة
شهقت ما إن إستوعبت كلماته وضعت يدها على فمها بعدم تصديق وأخذت تهز رأسها فهى أتت لتحتمى به وماذا فعل أهانها في الصميم خرجت من الغرفة مسرعة
وتوجهت لغرفة ندى بسرعة ودعت الله أن لا يكون مصطفى بالداخل طرقت الباب ودلفت وحمدت ربها لإستجابتها لدعائها
ما إن رأتها ندى بمنظرها ذلك حتى جرت ناحيتها تسألها بقلق بالغ
ورد مالك يا حبيبتى حصلت حاجة
عانقتها بشدة قائلة پضياع مفيش سيبينى أعيط بس
ربتت على ظهرها قائلة حاضر إقعدى
بعد دقائق هدأت ورد قليلا وهى مازالت على حالتها صامتة وتزرف الدموع فقط
تركتها ندى تفرغ ما في داخلها علها ترتاح
بالأسفل نزل ممدوح متوترا فوجد صفاء فقال
شكرآ ليكى يا ست هانم أنا خلاص شوفت بنت أختى وأطمنت عليها أنا ماشى
هزت رأسها بإبتسامة قائلة متخافش دى فى عنينا
دة العشم بردو يلا سلام
غادر ممدوح الفيلا وهو يلعن نفسه فرغبته فيها سيطرت عليه وكادت أن تودى به
بالأعلى جلست ندى تربت على ظهر ورد قائلة
أحسن دلوقتى
هزت ورد رأسها بإيجاب
بردو مش عاوزة تقولى إيه اللى وصلك للحالة دى
أجابتها بصوت مبحوح
ينفع ما اتكلمش
اه طبعا براحتك أهم حاجة تفكى التكشيرة دى يلا ورينى ضحكتك الحلوة دى طيب فاكرة لما البت هايدى وقعت
إبتسمت ورد بخفوت فقالت ندى
أيوة كدة يلا بقى فكى
حاولت ورد الإبتسام قدر المستطاع حتى لا تثير شكوك ندى
فكانت تتظاهر بالاستماع إليها وعقلها شارد في تلك الكلمات المسمۏمة التى ألقاها سليم على مسامعها
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
قام مراد من مجلسه قائلا پصدمة إنت بتقول إيه
هتف ببعض الخۏف من هيئة مراد
زى ما بقولك يا سعادة البيه أنا رحت أشقر على الخيل لقيتهم واقعين على الأرض مبيتحركوش
ركض مراد إلى الإسطبل دون أن يستمع لكلمات أخرى وما إن وصل وجد الخيول في حالة لا يرثى لها ونظر لحصانه المفضل والذي كان بمثابة صديقه الصدوق الذي كان يتسلل دائما ليلا ويحكى معه
نظر خلفه قائلا لعم عبده الذى أتى خلفه
إزاى إزاى دة حصل
هتف بتوتر يا مراد بيه أنا لمحت بنت هنا الضهر كانت بتنضف هنا وبعدين مشيت
سأله بدهشة بنت بنت مين
معرفش هى جات هنا ونضفت الإسطبل وشربت الخيل وبعدين مشيت
مراد وعينيه أظلمت من الڠضب قائلا
لو اللى بفكر فيه صح يبقى وقعة اللى جابوها مهببة
قال ذلك ثم توجه للفيلا بخطى غاضبة وما إن دلف