الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 19 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

القرف 
قال ذلك ثم صعد إلى غرفته غير عابئ بدموع ورد التى سقطت فور إهانته لها 
صعدت هى الأخرى لغرفتها وتمددت على السرير ثم غفت مكانها 
عند مراد وعمر وباقى العناصر الأمنية قاموا بمداهمة المكان وأخذوا يبحثوا عن العناصر الإجرامية حتى وجدوهم وقاموا بالإشتباك 
بالړصاص الحى والأسلحة البيضاء 
حتى قاموا بالقبض على العناصر الإجرامية 
وبينما كان مراد يشتبك مع أحد الأفراد منهم قام بغرس المدية في زراعه ولكنه لم يبالي بها وقام بضربه وإستطاع أن يكبل حركته حتى أتى أحد الأفراد من الشرطة واخذوه منه  
نظر إلى زراعه الذى ېنزف وحمد الله إنه يرتدى جاكت أسود 
هتف عمر بنصر يلا بينا يا صاحبى المهمة تمت والحمد لله 
أردف مراد بتماسك الحمد لله روح معاهم إنت وأنا
هروح 
سأله بقلق ليه مالك إنت كويس
أردف مطمئنا إياه 
اه تعويرة بسيطة يا سيدى متقلقش أنا هروح علشان زمان أمى قلقانة ولسة ما نمتش 
رد پصدمة إنت مچنون ولما تشوفك كدة 
يا سيدي ما تقلقش هبقى إطلع فوق أغير بعدين يلا سلام 
سلام يا صاحبى أشوفك بكرة إن شاء الله 
ان شاء الله سلام 
بعد دقائق وصل مراد إلى الفيلا وبمجرد أن دلف وجد أمه التى ركضت ناحيته تحتضتنه أبعد زراعه بحذر قائلا 
أنا كويس يا ماما ما تقلقيش 
أخذت تتفقده بعينيها قائلة 
الحمد لله يا ابنى الحمد لله إنت أكيد جعان مش كدة
أجابها بحنان لا يا حبيبتى مش جعان أنا بس عاوزة أنام علشان تعبان من وقفتى من الصبح 
ماشى يا ابنى أنا هطلعلك الأكل بنفسى 
لمع الڠضب في عينيه قائلا 
وتحضريه ليه والزفتة اللى هنا
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ مباشرة وجدها نائمة على الأرض فذهب بسرعة ناحيتها ووكزها بقدمه فأستيقظت فزعة فقال بسخرية قومى هو أنا جايبك هنا علشان تنامى 
هتفت پخوف أاا أعمل إيه
قومى حضريلى الأكل وهاتهولى على أوضتى 
حاضر رايحة أهو 
خرج مراد وقال لوالدته يلا يا ماما روحى نامى تصبحى على خير أنا هطلع أغير هدومى 
ماشى يا حبيبى 
في غرفة مراد أحضر علبة الإسعافات ثم خلع الجاكيت ثم قميصه ووقف أمام المرآة وأخذ ينظف جرحه 
بعد دقائق كان مراد قد إنتهى من تعقيم جرحه وأحس بطرقات خفيفة على الباب فقام بفتحه فوجد لمار التى شهقت بخجل فور رؤيته هكذا فنظرت أرضا قائلة وهى تمد له صينية عليها طعام 
العشا أهو حضرتك 
تناوله منها مراد أما هى ركضت للأسفل بخجل ودلفت إلى المطبخ قائلة 
مش يحترم نفسه البنى آدم دة علطول من غير قميص أوف اأااه 
صړخة أطلقتها حينما سمعت لصوت خلفها يقول 
مين دة اللى يحترم نفسه 
نظرت له پخوف قائلة أااا هو هو إنت مش كنت فوق دلوقتى هو إنت عفريت قصدى يعنى نزلت بسرعة 
جز على أسنانه پغضب قائلا
أولا دة بيتى ألبس اللى انا عاوزه وإقعد بالشكل اللى أنا عاوزه 
ثانيا لسانك دة لو نطق بكلمة كدة ولا كدة زى اللى قولتيهم من شوية هقطعهولك سامعة
اومأت برأسها بسرعة قائلة حاضر حاضر 
مراد بسخرية وتانى مرة لما تحضرى أكل لحد هاتى معاه ميا بدل ما إنتى خيبة كدة 
تركها وسط زهولها فعضت شفتيها من الغيظ ثم توجهت لتنام 
بعد ساعة عاد مراد مجددا إلى المطبخ ليضع الطعام دلف ووجدها تنام على أرضية المطبخ ولوهلة شعر بالشفقة ولكنه سرعان ما طرد ذلك الشعور  
وضع الطعام على الطاولة ثم توجه للخروج وكان سيطفئ النور ولكنه تذكر خۏفها في ذلك اليوم فتركه وغادر 


ثم صعد إلى غرفته مجددا وألقى بجسده على الفراش ثم غط في نوم عميق 
فى الصباح في فيلا حامد الداغر 
كانت ورد تجلس مع ندى وسليم الصغير يضحكان سويا فنزل سليم ومصطفى وما إن رآها سليم قال لأخيه بسخرية 
إلحق مراتك يا مصطفى طالما قعدت مع الأشكال دى هتبقى حاجة إيه فلة 
رد بعتاب هو إنت ناسى ان الأشكال دى تبقى مراتك وكمان بنت عمك  
هتف بسخرية دة عندكوا إنتوا دة إنما أنا مبعترفش بيها غير حاجة كدة زيها زى الخدامين في الفيلا هنا 
طيب إسكت خالص متتكلمش 
سكت يا أخويا أهو وبعدين يا خلبوص يا قادر مين الوتكة اللى جايبها معاك إمبارح
دى هايدي زميلتى عايشة فى لندن وهتقعد هنا شوية 
اه ماشى بس حاسب 
عيب أخوك مسيطر 
ضربه بخفة على كتفه قائلا بفخر 
أيوا هو دة ابن حامد الداغر ولا بلاش 
طيب يلا يا أخويا يلا 
على طاولة الطعام يجلس الجميع يتناولون الفطور  
كانت ورد تجلس إلى جوار ندى التى كادت أن تدمى يدها من كثرة الضغط على الشوكة وهى ترى تلك المدعوة هايدي تجلس إلى جوار زوجها وتهمس له ببعض الكلمات ويضحكان بخفوت 
ربتت ورد على يدها برفق قائلة بهمس 
بس إهدى متعمليش في نفسك كدة هى بس بتستفزك خليكى طبيعية 
ندى بهمس حزين والبيه عاجبه الكلام ما هو العيب مش عليها العيب عليه هو سامحلها تعمل كدة 
هتفت بخفوت بصى أنا مش عارفة وضعكوا إيه بس متدلهاش فرصة تفوز عليكى 
ثم أكملت بنفس النبرة ولكن لم تصل لمسامع الأخرى قائلة 
حسرة عليكى يا أختى يعنى مش لوحدك بقى الظاهر إن الأتنين باردين مابيحسوش 
إنهت صفاء ذلك الحوار الهامس حينما قالت 
مابتكليش ليه ياورد وانتى يا ندى يا حبيبتى كلى 
قربت من فمها الملعقة قائلة باكل أهو يا ماما 
هتفت ورد مثلها قائلة 
وأنا كمان يا مرات عمى باكل أهو 
ضحكت هايدي قائلة 
هو إنتى بغبغان عمالة ترددى وخلاص احم سورى يعنى ما أقصدش 
ذمت شفتيها كالأطفال قائلة 
أنا مش بغبغان إنتى اللى بغبغان وستين بغبغان كمان بشعرك دة 
صاح سليم بنبرة أرعبتها قائلا بت إنتي إحترمى نفسك و بطلى قلة أدب 
هتفت بدموع هى اللى قالت الأول 
قاطعها بصرامة قائلا إخرسى وأعتذريلها حالا 
هتفت بعند لا مش هعتذر منها هى اللى غلطت الأول ها 
قالت ذلك ثم تركت الطاولة وركضت لغرفتها 
أما هو نظر في أثرها پصدمة فقد تمردت عليه فتوعد لها بداخله 
أما ندى كانت تكتم ضحكتها لإنها رأت هايدي مغتاظة مما حدث  
أما مصطفى كان يأكل بمبالاة ثم قال 
يلا يا سليم بينا على الشركة 
سليم بغيظ ماشى يلا بينا 
بعد رحيلهم نظرت ندى لهايدى بسخرية قائلة وأنا يا ماما هاخد سليم ونروح نشوف ورد 
ماشى يا حبيبتى شوية كدة وهحصلكم 
أما هايدي زفرت بغيظ قائلة 
مبقاش أنا أما وريتك إنتى التانية هوووف بوظتلى المود 
كانت لمار تنظف المكان إلى جوار المسبح وكان مراد يراقبها من غرفته قائلا پغضب 
وبعدين في البت دى هتقعد تمثل دور الملاك لحد إمتى أنا لازم أتصرف علشان تعترف 
بالأسفل كانت زينة تفكر بخبث تجاه لمار فأتت لها فكرة ثم قامت وأخذت تمشى وعندما مرت إلى جوار لمار أصتدمت بها عن عمد مما أدى إلى وقوعها في المسبح و أختفت بسرعة 
أما الأخرى 
بستين طين النهاردة 
هتفت پخوف ودموع من هيئته 
إنت إنت هتعمل إيه إنت اللى غلطان ولو
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 84 صفحات