الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 18 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

مهمة هتتنفذ النهاردة 
هتف مراد بحماس أمرك يا فندم فين المهمة وإيه طبيعتها
أكمل اللواء قائلا 
القبض على عناصر إجرامية بتروع المواطنين فى حى شبرا الخيمة عاملين مجموعة بتاخد إتاوات دة غير كمية الأسلحة الغير مرخصة اللى معاهم هتاخدوا قوة معاكم وتقبضوا عليهم 
هتف عمر بهدوء تمام يا افندم إمتى بالظبط 
قدامكم الملف فيه جميع المعلومات اللى محتاجينها إتفضلوا إدرسوه كويس قبل ما تنفذوا 
وقف مراد قائلا 
تمام ياافندم بعد إذن سيادتك 
ترك مراد وعمر المكتب ثم رحلوا ليخططوا لتلك المهمة 
فى شركة حامد الداغر وفى مكتبه
تحدث حامد بنبرة يشوبها القلق قائلا 
ها يا مصطفى اخبار الحملة الإنتخابية اللى نازلة إيه لحد دلوقتى 
هتف مطمئنا إياه 
متقلقش يا بابا كله عال العال وقريب ان شاء الله هنسمع أخبار حلوة 
زفر ببعض الإرتياح 
يا مسهل بإذن الله وإنت ساكت ليه ما تتكلم 
نظر لهم ببرود قائلا 
هتكلم أقول إيه مش كفاية الورطة اللى دبستنى فيها دى 
صاح والده فيه هادرا پعنف
متنساش إنها بنت اخويا فلو عقلك وزك تعمل حاجة هتلاقينى فى وشك علطول 
هتف ببرود وهعملها إيه يعنى إطمن يا بابا مش سليم اللى يعمل كدة لكن عاوز أعرف هتعمل إيه
فى جوازتى اللى فى الشهر الجاى وإنت دبستنى فى بنت أخوك دى 
متقلقش كل حاجة هتمشى طبيعى ما تقلقش جوازتك هتم اما موضوع بنت اخويا دة سهل جدا فمتقلقش من ناحيته 
ماشى يا بابا لما نشوف أنا ماشى دلوقتى يلا سلام 
هتف مصطفى بعد رحيل سليم والله الواد دة عبيط هيبقى متجوز إتنين وزعلان دة يا هناه
طيب يا اخويا انت كمان روح شوف شغلك انت التانى 
حاضر يا بابا حاضر هروح أخلص شغل علشان بالمرة أجيب هايدي من المطار النهاردة 
بالمساء في فيلا حامد الداغر 
كانت ندى تجلس مع ورد وصفاء والصغير سليم يتسامرون 
قطع حديثهم دخول مصطفى بصحبة هايدي اللذان كانا يضحكان بشدة 
صدمت ندى من ذلك وسرعان ما لمع الدمع في عينيها 
هتف مصطفى بإبتسامة
مساء الخير يا جماعة أعرفكم بصديقتى هايدي لسة واصلة من لندن حالا وهتقعد شوية هنا فى إستضافتى 
أهلا وسهلا يا بنتى 
تقدمت منها هايدي وعانقتها قائلة 
أهلا يا طنط ليكم وحشة والله 
ودول مين يا مصطفى مين فيهم مراتك
أجابها مشيرا لندى 
ندى اهة دى مراتى ودة سليم إبنى طبعا زى ما ورتهولك في الصور 
إحتضنتها بود قائلة تشرفت بمعرفتك يا ندى وإنتى مين أختها
لا دى بنت عمى
هايدي بإستغراب بنت عمك إزاى 
لا دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين يلا دلوقتى تعالى أوريلك الأوضة اللى هتقعدى فيها 
ماشى يلا بينا 
وبمجرد صعودهم للأعلى جلست ندى بإهمال ودموعها تتساقط تفكر بأفعال زوجها تلك 
أما صفاء فلقد شعرت بالذنب تجاه ندى وأيضا الغيظ من أفعال إبنها تلك 
أما ورد التى تراقب الوضع بعدم فهم فأكتفت بالصمت
إلتقطت صفاء سليم من يدها قائلة 
هاتى يا حبيبتى سليم عنك 
أعطت ندى سليم لها وانطلقت للأعلى وما إن دلفت إلى غرفتها جلست خلف الباب وأخذت تبكى وتشهق پعنف على حظها العاثر 
بعد دقائق دلف مصطفى إلى الغرفة ولكنه توقف بسبب ذلك الثقل الموجود خلف الباب 
اذاحه بحذر ثم نظر إلى ذلك الثقل پصدمة وقلق حينما وجد ندى فاقدة للوعي 
مال عليها وحملها ثم وضعها على السرير وقام بفك حجابها حتى تستطيع التنفس أخذ يربت على وجنتيها برفق قائلا 
ندى ندى فوقى ندى 
رمشت بعينيها ثم فتحتها ووضعت يدها على رأسها پتألم قائلة 
أه أنا فين 
أجابها بحزم إنتى فى أوضتك يا هانم مالك إيه اللى حصلك لقيتك مرمية ورا الباب
توترت قائلة أنا أنا ما اعرفش وقعت مرة واحدة 
ومال عيونك كدة شكلك معيطة
هتفت بحزن يهمك تعرف أوى يعنى 
بقولك إيه مش فاضى للنكد بتاعك دة 
ندى بعصبية بس فاضى للهانم اللى تحت تتسرمح معاها مش كدة آاااااه  
صمتت حينما باغتها بصڤعة قوية اوقعتها على الفراش ثم أمسكها من شعرها قائلا پغضب 
إحترمى نفسك وشوفى بتكلمينى إزاى إتعدلى يا ندى بدل ما أعدلك 
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه وتركها تعانى بمفردها 
فى فيلا مراد وفى المطبخ كانت لمار تعد لهم الطعام وتضعه على المائدة فأتت زينة قائلة بتكبر إنتى يا بتاعة إخلصى حضرى الأكل مش هنفضل مستنين سعادتك كل دة ورانا حجات عاوزين نعملها 
حاضر أدينى أهو بغرف الأكل وهطلعو علطول 
ماشى يا أختى لما نشوف 
بعد دقائق كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة والجميع يتناول الطعام عدا أمينة التى تأكل بشرود 
لاحظت تسنيم شرود والدتها فقالت مالك يا ماما ما بتاكليش ليه 
أجابت بإنتباه لا أبدا باكل أهو 
ربتت على يدها قائلة 
ما تقلقيش يا ماما إن شاء الله مراد هيرجع من مهمته سالم 
يا رب يا بنتى يا رب 
إمتعض وجه زينه قائلة بإزدراء 
يع الأكل طعمه وحش أوى هى فين الست هانم اللى هنا دى 
نفت تسنيم ذلك قائلة 
أبدا يا زينة الأكل جميل ومفهوش حاجة 
ضغطت بيدها على الشوكة الممسكة بها قائلة بغيظ 
الملح بتاعه زايد إنتى يا زفتة يا اللى أسمك لمار 
أتت لمار تركض قائلة پخوف أيوا نعم حضرتك عاوزانى في حاجة 
هتفت بإستعلاء أيوة الأكل ملحه زايد إتفضلى غيريلى الطبق بتاعى بسرعة 
حاضر رايحة أهو 
وبمجرد أن مسكت الطبق وضعت زينة قدمها أمام لمار مما أدى إلى تعثرها ووقوعها على الأرض فسقطت هى والطبق الذى تهشم 
نظرت لهم پذعر قائلة 
أنا آسفة ما أقصدش أكسره والله 
صاحت زينة عاليا إنتى هبلة مش تخلى بالك يا جربوعة إخلصى نضفى المكان 
لمعت الدموع في عينيها قائلة بحزن 
حاضر 
أخذت لمار تلملم بواقى الطبق المكسور فأنجرحت يدها ولكنها تألمت بصمت وتابعت عملها وقامت بإحضار طبق آخر لها وبعدها ذهبت للمطبخ لتداوى جرحها 
هتفت أمينة بضيق 
خفى شوية عليها يا زينة مش كدة 
هتفت زينة بغيظ هو انتى صدقتى إنها مرات إبنك بحق وحقيقى ولا إيه وبعدين دى المعاملة اللى تستحقها علشان تقر وتعترف 
مش بالشكل دة دى بردو بنى آدمة 
تدخلت فاطمة قائلة 
خلاص يا أمينة مش حكاية هى يعنى 
فى فيلا حامد الداغر فى وقت متأخر من الليل عاد سليم من الخارج ودلف إلى الفيلا فكان المكان مظلم إلا من بعض الأنوار الهادئة 
كانت ورد في المطبخ تشرب بعد المياه بعد أن إنتهت من صلاتها وكانت في طريقها للخروج 
لمحت جسد يتحرك في الظلام فأرتعبت وأطلقت صړخة مدوية 
حراااااامى إلحقونى حرامى 
وفى لحظة كان فمها مكمم من قبل سليم الذى صړخ فيها پغضب 
بس إسكتى خالص ما أسمعش نفسك حرامى إيه وزفت إيه إنتى إتجننتى 
أخذت تتلوى من بين زراعيه حتى نجحت في الفرار من قبضته 
هتفت بأسف أنا آسفة يا سليم بس كنت بحسبك حرامى 
نظر لها بسخرية قائلا 
حرامى هو إنتى متخيلة إن فى حد يقدر يهوب حولين سور الفيلا عاوزاه يجى هنا جوة الفيلا أما إنتى عبيطة بشكل 
هتفت بتذمر لو سمحت أنا مش عبيطة 
رد عليها بإستفزاز وإهانة 
لا عبيطة وستين عبيطة ووسعى بقى من طريقى إنتى هتصاحبينى جاتك
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 84 صفحات