الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 12 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

قسم الشرطة بمكتب مراد
وقف عمر پصدمة بعدما قص عليه مراد ما حدث منذ قليل قائلا
وسيبتها كدة عادى من غير ما تطمن عليها
رد ببرود
ما تتزفت ولا تغور في داهية 
هتف عمر محذرا إياه
طيب بس خلى بالك لو حد شم خبر بالموضوع مش عاوز أقولك هيحصل إيه
مراد بتفكير ولكنه حسم أمره لا متقلقش من الناحية دى إطمن 
سأله بتوجس 
هتعمل إيه بلاش تهور 
مراد ببرود بالعكس دة أنا هتصرف بعقلانية تامة سيبك من الموضوع دة وتعال نشوف اللواء عاوزنا في إيه
خرجوا وذهبوا غافلين عن تلك الأعين التى تراقبهم بخبث قائلا 
اوه دة الموضوع طلع كبير بقى والله فرصتك وجات تحت إيدك ولو مستغلتهاش تبقى حمار أوى أروح أشوف اللى ورايا دلوقتى وبعدين ربنا يسهل 
عاد ممدوح إلى شقته فأستقبلته منيرة بلهفة تسأله بما فعله فقص عليها كل شئ 
صاحت زوجته بفرح قائلة 
مليون جنيه حتة واحده والله بقالك قيمة يا ست ورد  
بس إنت ليه قولتلهم إنك عاوز تجوزها لواحد من عيال عمها
هتف موضحا 
علشان أضمن حنفية الفلوس اللي هتتفتح من وراها دة طلع عندنا كنز كبير وإحنا مش داريين ناديهالى دلوقتى علشان أقولها كلمتين تحطهم في حلقتها كويس 
حاضر يا أخويا حاضر 
كانت ورد جالسة على تلك الأرض القاسېة كأيامها ففزعت عندما فتح الباب دفعة واحدة
نهضت ورد مسرعة وهى تقول أيوا يا مرات خالى في حاجة أقدر أعملها
هتفت بسخريتها المعتادة 
لا يا أختى بس خالك عاوزك في كلمتين 
خاڤت ورد للغاية فقالت
ها طب طب تعالى معايا والنبى يا مرات خالى 
هتفت بإمتعاض 
بت انتى قدامى بلاش لكاعة هو قاعد في الصالون 
ورد پخوف حاضر حاضر
خرجت ورد برفقة زوجة خالها وذهبت لرؤية خالها 
ورد پخوف وهى تنظر أرضا تتحاشى النظر إليه أااا أيوة يا خالى حضرتك طلبتنى 
ممدوح پغضب مكتوم إقعدى يا أختى علشان تسمعى الكلمتين اللى هقولهوملك علشان تحفظيهم كويس وتحطيهم حلقة في ودنك 
ورد بترقب وهى تجلس كما أمرها حاضر يا خالى أنا سامعة حضرتك 
نظر لها بنظرات أربكتها قائلة 
طبعا إنتى بتذنى من إمبارح علشان تروحى عند أهل أبوكى مش كدة أنا بقى هوديكى ليهم 
صاحت بفرح لم تستطع إخفاءه بجد بجد يا خالى
نظر لها بإستخفاف قائلا 
اه يا أختى هو أنا إمتى هزرت معاكى المهم هرجعك بشروط نفذتيها أهلا وسهلا ما نفذتيهاش يبقى مفيش مرواح حتى لو خدوكى انا أقدر أجيبك فين ما كنتى 
ردت پخوف لا يا خالى هعمل اللى إنت عاوزه بس خلينى أمشى 
قال وهو يحك في فروة رأسه
يبقى إستبينا نروح للشروط أول شرط تعمليلى توكيل بإسمك في النصيب اللى هيدهولك أهلك ما هما مش هياكلوا حقك ولو مش ادوكى الورث طالبى بيه 
إعترضت قائلة 
بس أنا مش عاوزة ورث أنا 
قاطعها ممدوح پغضب أخافها إنتى تخرسى خالص وتقولى حاضر ونعم بس إنتى سامعة
أومأت له پخوف قائلة 
حاضر مفهوم مفهوم يا خالى 
شاطرة يا روح أمك المهم تخليهم يدوكى الورث بتاعك وساعتها نروح نعمل توكيل  
تانى حاجة بقى أما يجوا وياخدوكى من هنا فإنتى مش هتمشى من هنا إلا لما يتكتب كتابك على حد من عياله وأظن الكبير متجوز فإنتى هتجوزى الصغير 
ذمت شفتيها بإعتراض قائلة بس يا خالى 
قاطعها بټهديد أخافها مابسش غورى يلا إعملى لقمة نطفحها
ورد بحزن حاضر يا خالى 
في المطبخ أخذت تعد الطعام بشرود فحزنت لإنها ستفرض نفسها على من أحبت وعشقت 
وإزداد كرهها لخالها فبطمعه
هذا سيعطي لهم طابع إنها شخصية سيئة ولكن ما باليد حيلة فهى تخاف من خالها وستفعل أى شئ من أجل الذهاب بعيدا عنهم و سرعان ما تذكرت سميحة فحزنت لفراقها ولكنها مرغمة على تركها وقالت إنها سوف تقوم بالإتصال بها يوميا 
ودق قلبها پعنف حينما تذكرت سليم وإنها ستراه بعد كل تلك المدة فهى منذ ۏفاة والدها لم تراه  
منذ أكثر من ستة أعوام عندما كان يصطحبها معه إلى النادى الذي كان يعمل فيه وهناك رأته بالصدفة فاخبرها إنه يكون ابن عمها ولإنه
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
شرح لها الوضع لم تذهب له وتتحدث معه بتاتا ولكنها كانت تذهب خلسة وتشاهده في الخفاء إلى إن توفى والدها فلم تعد تراه وإنما أخذت تراقبه بطريقة أخرى وهى الصحف والمجلات التى تجلبها لها سميحة في الخفاء 
عادت من 
هتف فريد بضيق
عادى واحد جايب واحدة هنا معاه وقاعد يهزر ولا كأن في حاجة حاصلة 
أجابه مراد وهو يضحك للصغيرة 
أظن قلتلكوا سبب قعادها هنا فملوش داعى كل شوية نعيد ونزيد 
هتفت والدته بصرامة قائلة 
روح البنت مكان ما جبتها يا مراد إحنا مش ناقصين مشاكل لا مركزك ولا وضعك يسمحلك بحاجة زى كدة لو حد عرف إنك جايبها ومخليها هنا 
أعطى الطفلة لوالدتها قائلا إطمنوا أنا عارف بعمل إيه كويس أوى  
رد عمه بضيق واضح
خلينا وراك لحد ما تفضحنا وتجيب سمعتنا الأرض 
تجاهل مراد ذلك وقال هى فين مرزوعة في أنهى داهية
فاطمة بسخط في أوضة الضيوف 
ردت زينة بإستعلاء قائلة
أنا مش عارفة يا جماعة مدينها أكبر من حجمها كدة ليه 
سار ناحية السلالم قائلا 
طيب أنا طالع اوضتى 
توجه للأعلى وقبل أن يضع قدميه على السلم توجه إلى غرفة الضيوف ففتح الباب على حين غرة فوجدها تجلس على الأريكة بشرود تضم قدميها إلى صدرها ودموعها تسيل بصمت 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
فزعت وإعتدلت على الفور حينما فتح الباب وما إن نظرت إليه وجدته هو فتذكرت ضربه لها صباحا الذى ما زالت آثاره واضحة حتى الآن على صفحة وجهها البيضاء فأخذت تتراجع پخوف للخلف 
أما هو كان يراقب خۏفها منه بإستمتاع  
أخرج من جيبه ورقه وقلم ثم وضعها على الطاولة التى أمامها قائلا بصوت أخافها 
إمضى 
سألته پخوف وحذر
أاا أمضى على إيه
مسكها من رسغها بقوة ودفعها ناحية الطاولة التى أمامها قائلا 
أنا لما أقول كلمة تتسمع علطول وانتى ملكيش أى حق غير إنك تقولى نعم وحاضر إخلصى إمضى 
لمار وهى توقع على الورقة بسرعة پخوف شديد حاضر حاضر 
مراد بإنتصار كدة تمام دلوقتى بقى أقدر أقولك أهلا بيكى في الچحيم اللى هتعيشى فيه 
نظرت له لمار پخوف شديد جراء تهديده الصريح 
تابع مراد بقسۏة من دلوقتى مش هخليكى ترتاحى ثانية غورى إتخمدى في المطبخ مشفكيش هنا تانى وتصحى الصبح تعملى كل شغل الخدم أنا مشتهملك علشان تقدرى تخدمى بضمير يلا غورى من وشى 
لمار وهى تهرول من أمامه حاضر حاضر 
صعد مراد إلى الأعلى ودلف إلى الحمام 
فى فيلا حامد الداغر
هتفت صفاء پصدمة مصطنعة فهى تعلم بوجودها قائلة 
إيه يعنى إنت عندك بنت أخ يااااه أنا مش قادرة أصدق 
أردف بهدوء
إحنا لسة متأكدناش يا صفاء بكرة إن شاء الله نروح المستشفى ونتأكد 
تسائل مصطفى قائلا طيب يا بابا لو هى فعلا بنت عمنا هتعمل إيه
أردف حامد بصدق
هعمل إيه يعنى هجيبها هنا طبعا دى مهما كانت بنت أخويا انا بس اللى غايظنى خالها الژبالة دة البيه بيساومنى بفلوس
ما
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 84 صفحات