الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد 

انت في الصفحة 11 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

يا أخويا يعنى هروح فين لما أشوف اخركم النهاردة 
قام رجل الأمن بالإتصال بأحد العاملين بالأعلى لأخباره بما يجرى بعد لحظات عاد رجل الأمن لممدوح قائلا 
إستنى لحد ما نشوف هيقولوا إيه
أجابه بضيق 
أدينى قاعد هروح فين
بالأعلى في مكتب حامد الداغر كان يراجع بعض الملفات مع إبنيه حتى طرق الباب ودلفت السكرتيرة بإحترام قائلة 
في واحد برة الشركة يا فندم مصر إنه يقابل حضرتك وبيقول إنه يبقى خال بنت أخو حضرتك 
نظر لها الجميع بدهشة وصدمة 
حامد پصدمة لما سمعه
إنتى بتقولى إيه بنت أخو مين وخال مين الراجل دة نصاب روحى قولى للأمن يتصرف معاه ويرموه برة الشركة 
أومأت قائلة 
حاضر يا أفندم 
أوقفها سليم مسرعا بقوله لا إستنى إديهم أمر بإنهم يطلعوه هنا روحى إنتى 
نظر له والده پصدمة قائلا 
أفندم إنت إتجننت إنت التانى 
تجاهل صياح والده قائلا 
روحى يا مروة وإعملى اللى قولتلك عليه 
غادرت السكرتيرة فعاود حامد السؤال 
ممكن تفهمنى إنت ناوى على إيه 
تحدث سليم ليفهم والده ما يدور بداخله 
لازم نشوفه يا بابا إحتمال يكون مزقوق من واحد من منافسينك وعاوز يضر سمعتك 
أومأ مصطفى موافقا على حديث أخيه قائلا
أيوة يا بابا سليم معاه حق 
زفر حامد بضيق قائلا ماشى أما نشوف 
بعد دقائق وصل ممدوح إلى مكتب حامد ودلف إلى الداخل 
مد ممدوح يده ليصافحهم بها قائلا 
إزيك يا حامد بيه
إلا أن يده تعلقت بالهواء فهتف سليم بضجر قائلا 
إتفضل وقول اللى عندك مش فاضين لك إحنا 
ضحك ممدوح بإستفزاز قائلا 
ما براحة علينا يا سعادة البيه 
هدر سليم پعنف قائلا 
إتكلم عدل وإعرف إنت بتكلم مين
جلس ممدوح على المقعد قائلا 
حاضر يا سليم بيه بالصلاة على النبى إنتوا ليكم عندى أمانة ليها ست سنين عندى وآن الأوان إنكم تاخدوها 
مصطفى بإستغراب أمانة أمانة إيه دى
نظر لتعابير وجوههم حينما هتف بخبث 
بنت عمكو يا باشا ورد حسين الداغر 
أمسكه سليم من تلابيب ملابسه قائلا 
إنت كداب إحنا ملناش أخ أسمه حسين 
رد وهو ينفض أيدى سليم ويعدل لياقة ملابسه تؤ تؤ تؤ كدة يا حامد بيه بتتبرى من أخوك زى ما عمل أبوك
توتر حامد قائلا 
إنت إنت مين قالك الكلام دة
هتف بمراوغة 
مش خال البنت يبقى لازم أكون عارف كل حاجة ولا إيه 
صاح مصطفى فيه قائلا 
مين اللي باعتك وقالك البوقين الحمضانين دول ووزك تيجى على هنا
ممدوح بټهديد أنا محدش باعتنى وبحزركم لو ما جيتوش وخدتوها هفضحكم وعليا وعلى أعدائى 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
شوفوا بقى لما الناس تعرف إن مرشحهم مش راضى يعترف بأخوه ولا بنته هيعملوا إيه 
واه كمان ليا شروط علشان أسلملكم البنت أول حاجة شيك بمليون جنيه وثانيا واحد من ولادك دول يتجوزها أومال إيه دى بنت أختى وأنا عاوز أضمن حقها 
مسكه سليم من تلابيب ملابسه مرة أخرى وصاح پغضب اه بقى قول كدة إنت داخل على طمع إنت وبنت أختك دى إنت شكلك نصاب وجاى تلعبهم علينا 
هتف بثقة
أعمل تحليل وهتعرف ساعتها إنى مش بكدب 
تحدث حامد بشرود 
بس أخويا ماټ وأنا متأكد من كدة كويس 
ماټ هو ومراته بس بنته لسة عايشة عندنا الظاهر اللى كان بيوصلك المعلومات دى نسى يقولك حاجة زى كدة 
شرد مصطفى قبل أن يهتف اه يا بابا أنا فاكر عمى دة بس مش أوى الصراحة 
ماشى خلينا وراك والمية تكدب الغطاس بكرة البنت دى تبقى على مكتبى علشان نروح للدكتور ونتأكد من صدق كلامك 
ماشى يا بيه فكر في شروطى من دلوقتى لان البنت دى فعلا بنتكم سلام 
رحل ممدوح فصاح سليم پغضب يعنى إيه يا بابا الراجل دة شكله مش بيكدب لإنه بيتكلم بثقة وحضرتك هتنفذ شروطه دى
تحدث بهدوء قائلا 
سليم أنا داخل على إنتخابات مجلس
شعب ومش عايز أى حاجة تعوقنى عن هدفى 
الإ إنه أكمل بعصبية شديدة 
يعنى هتديلو الفلوس لا وكمان هتجوزها لحد فينا لا كدة كتير ويا ترى مين اللى هيشيل الليلة
بلاش تسبق الأحداث يا سليم ما يمكن تطلع نصباية 
هتف بقلة صبر لا إعتبر إنها بنت أخوك فعلا هتجوزها لمين
رد ببرود مصطفى متجوز ومفيش غيرك قدامى 
ضحك عاليا ثم قال 
ههههه بجد لا أكيد بتهزر 
صاح والده پغضب 
ولد إحترم نفسك إنت ناسى إنك بتكلم أبوك 
حاول سليم أن يتحكم في أعصابه قائلا 
يا بابا مش قصدى بس إنت ناسى إنى المفروض هتجوز ميس اول الشهر اللى جاى
نفى قائلا 
لا مش ناسى وعارف كويس أنا بعمل إيه إحنا هنستنى لبكرة وبعدين ربنا يسهل يلا كل واحد فيكم على شغله ومحدش فيكم يفتح الموضوع دة مع حد يلا إتفضلوا 
مصطفى وسليم حاضر يا بابا 
رحلا من المكتب فجلس على المقعد بإهمال قائلا بشرود 
الله يرحمك يا ابن أمى وابويا بقى ليك بنت وإحنا ما نعرفش 
يلا نستنى بكرة ونشوف هنعمل إيه 
ثم نظر للأوراق التى أمامه وتابع عمله 
فى فيلا فريد المنشاوى 
ركضت أمينة إلى غرفة الضيوف بعدما سمعت صړاخها بالداخل  
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
رمشت عينيها وفتحتهما ونظرت حولها پخوف وسرعان ما تذكرت ما حدث فأخذت تصرخ وتبكى پعنف 
دلفت إلى الغرفة فوجدتها على حالها فإقتربت منها أمينة إلا إن لمار إلتصقت بالسرير پخوف قائلة پبكاء 
أنا معملتش حاجة والله أنا مليش دعوة بحاجة خلينى أمشى أبوس إيدك 
نظرت لها بإشفاق ثم هتفت قائلة 
طيب بس إهدى يا بنتى 
هتفت بنبرة راجية
يعنى هتودينى بيت ماما يا خالتى
ردت بتردد بصى أنا في دى مقدرش أقولك فيها حاجة 
فزعت لمار قائلة 
لا لا والنبى خلينى أمشى أنا مظلومة والله 
طيب دلوقتى لازم تاكلى علشان تاخدى الدوا 
لمار بأمل وهتخلينى أمشى 
أجابتها بشرود 
ربك يسهل يا بنتى يا سعدية تعالى بالأكل 
فتحية حاضر يا هانم 
وضعت فتحية الطعام ثم رحلت قربت أمنية الطعام من لمار قائلة 
يلا كلى 
لمار بضعف لا أنا عاوزة أمشى مش عاوزة آكل 
أمينة بشئ من الحدة بطلى دلع بقى وكلى
لمار پخوف ححاضر 
بدأت لمار في تناول الطعام بضعف شديد تحت نظرات أمينة الحنونة وبعد إنتهاءها أعطتها الدواء 
أخذت الطعام المتبقى ثم هتفت قائلة 
يلا دلوقتى أسيبك ترتاحى 
مسكت لمار يد أمينة قائلة بخجل ودموع 
أنا آسفة

بس والله ماليا ذنب في اللى حصل  
أنا بكرهم اكتر منكو قتلوا ماما وحرمونى منها لو عاوزة تاخدى حقك منهم فيا أنا جاهزة حضرتك لأى عقاپ 
أدمعت عيناها على تلك السيرة فقالت الكلام ملوش فايدة دلوقتى مفيش حاجة هتقدر ترجع اللى فات  
إرتاحى دلوقتى 
هى الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة بتسألى ليه
شهقت پصدمة قائلة 
يا خبر الظهر أذن وأنا نايمة سامحنى يا رب 
ثم أكملت بخجل ممكن حضرتك أروح الحمام علشان أتوضى واصلى
أمينة بدهشة فكيف لأبنة قاټل أن يكون لها علاقة بربها فاقت من دهشتها عندما سألتها مرة أخرى فأجابت وهى تشير للحمام الملحق بالغرفة اه فى هنا أهو تقدرى تدخلى وقت ما تحبى  
نهضت من على السرير بوهن وقالت قبل أن تدلف شكرآ ليكى يا خالتى 
غادرت أمينة الغرفة بدهشة عارمة 
فى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 84 صفحات