السبت 21 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم الكاتبه ميار خالد

انت في الصفحة 28 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

البكاء لم يحتمل أن يقرأ كلمه أخرى أنتظر حتى يهدأ قليلا ثم عاد إلي الرسالة مرة أخرى 
أوعى في يوم ټعيط لما تفتكرني .. افتكر أن دموعك دي مكنتش بتنزل و أنا عايش خليك زي ما انت و انا معاك و عمري ما هسيبك .. عايزك تعرف أن الدنيا مش مستاهله نبعد عن بعض و أن خلافاتنا تعمي عيوننا و قلوبنا علي الحقيقة و هي أننا مش دايمين فيها .. عايزك تصلح كل حاجه غلط في حياتك و انا فتحتلك الباب .. بنتي امانه في رقبتك يا يامن و انا مش هقلق عليها طول ما هي معاك .. ومش هقلق علي براء كمان طول ما هي معاك .. بلاش تضيعها من إيدك تاني أنا مش هعرف إذا كانت رسالتي ليها هتوصل ولا لا
بس في كل الحالات انا قولت لياسر لو انه يقولك عنوانها و أنت اللي تروحلها .. و تخليها تعرف الوصيه و تحققوها انتوا الاتنين .. أنا واثق فيك يا يامن .. خلي بالك من نفسك يا صاحبي ..
وضع يامن الرسالة بجانبه و ظل يبكي بقهره علي صديقه حتى تذكر كلماته و ابتسامه الدائمة لتهون عليه الذكريات نوعا ما و تطفئ الڼار المشتعله داخل قلبه .
أنت لا تعرف ما هو شعور أن تخسر شخصا ما كان بمثابة النور بعينيك .. 
في المساء..
دلفت حنين إلى براء الجالسة بمفردها جلست بجانبها بهدوء وقالت
مفيش أخبار عن خالد
لا .. من ساعة ما مشى
وقت كتب الكتاب وهو مش بيرد عليا 
أحسن برضو
نظرت لها براء فجأة وقالت
أنت مبسوطة أن فرحتي اتكسرت
دي كانت فرحة كدابة يا براء .. فرحتك الحقيقة وصلت أمبارح في كتب الكتاب
تنهدت براء بضيق فقالت حنين بابتسامة
طب بزمتك مفرحتيش أنك شوفتيه .. ده بقى زي القمر يا براء بقى شبه الأتراك كده عارفه الواد اللي كان في مسلسل الحب الاعمى ده تقريبا .. كنت شغاله عند واحدة بنتها بټموت في المسلسل ده من ساعتها البطل معلق معايا 
ضحكت براء رغما عنها وقالت
أنا في إيه وأنت بتتكلمي في أيه يا بنتي ارحميني 
ضحكتي يبقي فرحتي يا لئيمة 
صمتت براء وهي لا تنكر فلقد شعرت بسعادة خفيه من كل ما يحدث حولها ولكن كبريائها يمنعها من إظهار تلك الفرحة قالت حنين
هتعملي أيه دلوقتي 
هروح بكره القاهرة أشوف البنت 
طب وأنت تعرفي مكانها اصلا 
لا 
طيب هتروحي أزاي .. ياسر ويامن لسه في اسكندرية 
سكتت براء قليلا ثم قالت 
وأنت عرفتي منين .. أنا ليه حاسة أنك كنت عارفه انهم جايين
صمتت حنين فقالت براء
ردي عليا 
بصراحة كده قبل ما يدخلوا الاوضه عندك يامن عرفني وقالي كل حاجه وانا شجعته جدا
كل ده وأنا معرفش!
يا براء بطلي عنادك ده بقى 
ده مش عناد! ده اللي المفروض يحصل 
طيب وبنت كريم .. هتقدري تسبيها تتحط في ملجأ
صمتت براء بحيرة فقالت حنين
عموما شوفي أنت هتعملي أيه وأنا معاكي 
ثم نهضت من مكانها زفرت براء بضيق وفي تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا برقم خالد فردت عليه
خالد .. مكنتش بترد عليا ليه 
معلش كنت مضايق شوية 
أنت كويس يعني
اه .. براء أنا عايز أعرف إيه أخرة قصتنا دي 
أنت عايز أخرها يكون إيه
أنا عايز أرتاح وبس وبعد وصية أمبارح دي انا مش عارف ردك عليا هيكون إيه
انا مش عارفه يا خالد وبجد تعبت مش عارفه أعمل إيه
أفهم من كلامك إيه
انا عايزه وقت أفكر كويس 
اللي يريحك يا براء .. أعملي اللي أنت عايزاه
ثم أنهى المكالمة في وجهها وزفرت هي بضيق فكرت للحظات ثم نهضت من مكانها وذهبت الى حنين وقالت
تعرفي فين يامن
أيوه هو وياسر قاعدين في شقة الفترة دي
طيب أنا عايزه اشوف ياسر! 
نظرت لها حنين بتساؤل وقالت
ماشي نروح بكره 
تمام 
في اليوم التالي..
استيقظ يامن من نومه بقلق وخرج من الغرفة وجلس على الأريكة بتعب وظل يفكر في براء وفي قدرهم الغير معروف أستيقظ ياسر أيضا وحضر لهم بعض الطعام وجلس مع يامن وتناقشوا في بعض الأمور حتى قال يامن
مادام ده اللي كان شاغل كريم الفترة اللي فاتت .. أيه موضوع التقارير اللي خزنة مكتبه دي 
قال ياسر بتوتر
أنت عرفت موضوع التقارير دي منين
السكرتيرة قالتلي .. عموما الخزنة مش عايزه تتفتح أصلا لما افوق من موضوع الوصية هبقى أشوفها
صمت ياسر بتوتر وصدع هاتف يامن رنينا وكانت عاليا والدته رد عليها فقالت
عامل ايه
الحمدالله 
صمتت عاليا للحظات ثم قالت
هتتأخر عندك
مش عارف .. لحد ما أخلص اللي جاي عشانه
وهي كان رد فعلها ايه
رفضت .. هي مش راضية توافق بسبب اللي أنت عملتيه زمان مش عايزه تعيش نفس التجربه تاني
كنت عايزني أعمل إيه يعني! أي أم في مكاني كانت هتعمل كده!
لا مش أي أم .. أنت مش بس بعدتيني عنها أنت كسرتيها!
خلاص يا يامن مش وقت الكلام ده ياريت 
وأثناء حديثهم هذا طرق أحدهم على الباب فنهض يامن من مكانه وترك هاتفه مفتوح فتح الباب ليجد براء أمامه تطالعه بثبات!!
الفصل الثامن عشر
وأثناء حديثهم هذا طرق أحدهم على الباب فنهض يامن من مكانه وترك هاتفه مفتوح فتح الباب ليجد براء أمامه تطالعه بثبات!! قال يامن بصوت مسموع بالنسبة إلى عاليا
براء!
قالت براء
عايزه أشوف ياسر المحامي بتاع كريم بعد أذنك 
جاء ياسر من خلفه وقال
أيوه أتفضلي
أكيد مش هينفع نتكلم في البيت هنا وأنتم لوحدكم .. أنا هستناكم تحت 
قال يامن
أنت مش واثقة فيا!
نظرت له براء ببرود وقالت
أيوه مش بثق فيك .. ياريت متتأخروش
قالت تلك الجملة ثم نزلت وخلفها حنين تنهد يامن وتذكر هاتفه فأمسكه ليجد والدته مازالت على الخط فقال لها
نسيت أقفل معلش 
دي براء
أيوه 
صمتت عاليا ثم قالت
ماشي يا يامن مش عايزه أعطلك سلام 
أنهت عاليا معه المكالمة وظلت تفكر بحيرة لماذا تعامل براء أبنها بتلك الطريقة كانت تظنها أنها سوف تستغل تلك الفرصة حتى تتقرب من يامن ولكنها لم
تفعل ذلك! بل بالعكس أنها تبعده عنها من الواضح أنها يجب أن تعيد حساباتها إتجاه براء..
نزل يامن ومعه ياسر ليجدوا براء أمامهم طالعها يامن للحظات لقد تغيرت كثيرا عن براء خاصته صارت أكثر قوة وجمود .. وقسۏة أتجه الإثنان إليهم وقالت براء
انا قريت رسالة كريم
قال ياسر
وقرارك
عايزه أشوف ملك
نظر لها يامن وتجدد الأمل بداخله وقال ياسر
كويس .. أمتى عايزه تشوفيها
النهاردة!
عندك إستعداد نسافر صد رد يعني
أيوه .. وياريت لو نتحرك دلوقتي 
تمام مفيش مشكله 
ثم نظر إلي يامن وتحرك الأربعة إلى القاهرة..
وبعد فتره كبيرة وساعات مرت عليهم بصمت وكان يامن ېختلس النظر عليها من وقت للثاني وصلوا الي المنزل ترجل ياسر وبراء من السيارة وتركوا يامن مع حنين دلفوا الي الداخل وطرق ياسر الباب ففتحت له والدة كريم و عندما وقعت عيونها علي براء عرفتها علي الفور رغم تغير ملامحها عن صغرها أبتسمت بحزن و قالت 
اتفضلوا 
دخل الإثنان و جلست براء بإحراج قليلا نظرت إلي والدة كريم و قالت 
البقاء لله
البقاء لله وحده يا بنتي 
صمت ياسر قليلا ثم قال 
براء كانت حابه تشوف ملك وتطمن عليها .. أنت عارفه أن كريم وصاها عليها 
أكيد .. أتفضلي يا بنتي 
نهضت براء معها و اتجهوا الي غرفة ملك التي كانت تلعب
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 38 صفحات