الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم الكاتبه ميار خالد

انت في الصفحة 12 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

سمعت صوت المدير و هو كريم!
الو 
أيوه مع حضرتك 
أنا بعتذرلك جدا عن اللي حصل ده و أوعدك أن كل حاجه هتتحل .. دي مش أول شكوي تيجي عن مدير الفرع وأنا مش عايز حضرتك تاخدي موقف من الشركه بسبب موظف
أنا فعلا أخدت موقف من الشركه و استغربت ازاي شركه كبيره في السوق يكونوا الموظفين بتوعها كده 
وأنا ميرضنيش أننا نخسر مصممه متميزه زيك .. أنا بيوصلي كلام جميل جدا عن اتيليه الاستاذ جمال 
متشكره جدا من ذوقك 
أنا مش عايزك تضايقي و آسف على اللي حصل وعموما الصفقة لسه زي ما هي و خدي وقتك لحد ما تخلصيها و هتكون الصفقة بضعف التمن!
ابتسمت براء و قالت 
كده كتير .. اعتذار حضرتك كان كافي جدا لكن بجد كده هيكون كتير جدا
ده حقك صدقيني .. حصل خير
حصل خير .. شكرا جدا لحضرتك واضح إنك انسان محترم
أبتسم كريم و جاء ليرد عليها و لكن يامن دلف الي غرفته فجأة و قال بصوت مسموع وصل لبراء 
في إيه ..
السكرتيره قالتلي أن في مشكله في الفرع!
دق قلب براء بسرعه غريبة وتسارعت أنفاسها وتعجبت هي من نفسها على الجهه الاخرى نظر كريم الي يامن و قال 
المشكله اتحلت خلاص 
ثم قال محدثا براء 
مش كده برضو يا آنسه ولا إيه 
شردت براء قليلا حتي قالت 
أيوه مفيش مشكله 
و بعد تلك الجملة أنهى كريم المكالمه و نظر إلي يامن و حكى له عن المشكله التي حدثت و بعدها تم رفد هذا المدير و تعيين شخصا آخر مكانه أكثر امانه منه خرجت براء من الشركه مع خالد و هي شاردة الذهن فلم تنتبه لخالد الذي يتحدث بجانبها حتي لاحظ هو شرودها هذا فحرك يده أمام عينيها فانتبهت له فقال هو 
سرحتي في أيه!
لا ولا حاجه .. معلش أنا تعبتك معايا النهاردة 
يا ستي اتعبيني كده كل يوم 
أبتسمت براء بتحفز و قالت 
طيب أنا لازم أرجع الاتيليه دلوقتي 
ايه رأيك نتغدي سوا النهاردة .. أعرف مطعم حلو جدا تعال..
قاطعته براء و قالت 
خالد .. أعتقد بعد كلامي أمبارح يعني ..
صمتت براء بتوتر ليقول خالد بابتسامه 
و أنا قولتلك أني لسه مقولتلكيش رأيي .. براء أنا بحبك و عايزك!
نظرت له براء بدهشة و عيون متسعة ليكمل هو 
و مش
فارق معايا أي حاجه عنك .. كل اللي فارق معايا براء اللي قدامي دلوقتي .. أنت مفكيش أي حاجه تخلي حد يرفضك بالعكس .. أرجوكي افهمي كلامي و بلاش تكسري قلبي 
نظرت له براء بتوتر و لم تعرف ماذا تقول فقال خالد 
أنا مش عايز اضغط عليك .. و هسيبك تفكري براحتك بس أرجوكي فكري صح 
أبتسمت براء بتوتر و قالت 
إن شاء الله 
برضو مش موافقة على الغدا 
معلش مرة تانيه .. عن أذنك 
عن أذنك إيه أحنا طريقنا واحد .. للشغل يعني 
أبتسمت براء بتحفز ثم سار الاثنان بصمت و اتجهوا الي عملهم ..
و بعد مرور يومين كانت براء قد أنهت كل التصاميم وأتصلت بأحد من الفرع حتي يأتي و يأخذ التصاميم و في هذا اليوم ايضا كان كريم قد سافر الي الإسكندرية و اتجه الي الفرع حتي يتابع ما يحدث فيه و كانت زوجته و ملك مع والدته و تركت نسمه ابنتها مع جدتها و ذهبت بسيارتها الي مركز صيانه الهواتف حتي تصلح هاتفها بعد أن رمته ابنتها في الماء..
كان كريم في الشركه حتي جاء له ايمن و قال 
المصممه أتصلت بالشركة و التصميمات خلصت و حاليا أنا هروح استلمها منها 
لا خليك أنت أنا هروح .. تقديرا ليها برضو و عشان لو لسه زعلانه من اللي حصل كل حاجه تتحل .. أهم حاجه رضى الناس اللي بتشتغل معانا 
اللي حضرتك تشوفه 
تمام .. هات العنوان و أنا هروحلها دلوقتي!
أخذ كريم العنوان من ايمن و خرج من الفرع واتجه الي اتيليه الحاج جمال وبعد لحظات وصل إليه و قبل أن يترجل من السيارة جاءه إتصال من شركته في القاهره فظل مكانه للحظات و كان الاتيليه على خط البحر مباشرا أنهى المكالمه و جاء لينزل من السيارة ولكنه توقف مكانه عندما وجد فتاه تخرج من الاتيليه و كانت تتحدث عبر الهاتف و كانت تلك الفتاه براء! نظر لها كريم پصدمة و عيون متسعة و أردف
براء!!
براء!!
ظل يطالعها للحظات حتى دخلت هي إلى الاتيليه الخاص بها و بدأت عملها نظر كريم أمامه پصدمه وقال
معقول تكون في بنت شبه براء للدرجادي .. ولا تكون هي براء فعلا! أنا لازم أتأكد من الموضوع ده في أسرع وقت
و ظل في سيارته لساعات قصيره حتي خرجت براء من الاتيلية و اغلقته ثم عادت الي بيتها ترجل كريم من السيارة و عندما لاحظ وجود محل آخر بجانب الاتيليه أتجه إليه و كان محل خالد تنحنح كريم قليلا فانتبه له خالد فقال كريم 
السلام عليكم
و عليكم السلام 
لو سمحت أنا كنت جاي استفسر منك عن حاجه بس 
أكيد اتفضل 
هو مين صاحب الاتيليه اللي جمبك ده
ده اتيليه الحاج جمال 
بس أنا شوفت بنت اللي فيه النهاردة
نظر له خالد بتساؤل و قال 
بتسأل ليه معلش
أنا بس حبيت جدا التصميمات اللي في الاتيليه و بفكر اتعامل معاها الفتره اللي جاية عشان كده بسأل 
اللي شوفتها في المحل دي بنت الحاج جمال و هي اللي ماسكه المكان كله حتي التصميمات دي بتاعتها هي موهوبه جدا ماشاء الله عليها
بنته! 
شرد كريم للحظات و قال في نفسه 
يبقي أكيد دي مش براء 
نظر له كريم بحزن و قال 
تمام شكرا جدا 
وألتفت ليسير فقال خالد
عموما فرصة سعيده و لو احتاجت أي حاجه أبقى بلغني أقول للأنسة براء
توقف كريم عند تلك الجملة و استدار إليه سريعا و كأنه كان ينتظر تلك الكلمه ليقول پصدمة 
براء! هي بنته اسمها براء
ايوه في مشكله او حاجه
لالا تمام .. شكرا 
و الټفت ليخرج من المكان و لكنه توقف حين جاءه إتصال من هاتف نسمه زوجته فرد عليها 
ايه يا حبيبتي 
سلام عليكم .. حضرتك
تعرف صاحبة الفون ده
سرى القلق في أوصال كريم لينتبه أكثر و يقول 
أيوة مين معايا! ده موبايل مراتي 
صاحبة الموبايل ده عملت حاډثة و هي حاليا في المستشفي .. ياريت حضرتك تيجي في أسرع وقت عشان حالتها صعبه أنا بكلم حضرتك من مستشفي الحياة 
نظر كريم أمامه پصدمه ووقع هاتفه على الارض ثم رجع خطوة للوراء ليلتقطه خالد و قال
يا استاذ انت كويس!
أبتعد كريم عنه وخرج من المكان سريعا استقل سيارته و انطلق بها بسرعه متجها الي القاهره كان يسابق الرياح حتي يصل إليها بسرعه و كاد أن يصطدم بعدة شاحنات على الطريق بسبب سرعته تلك و لكنه لم يبالي فكل تفكيره كان في الوصول الي المستشفي في وقت قصير وبعد ساعات وصل الي المستشفي و ترجل من سيارته بسرعه ثم اتجه الي الداخل و سأل موظفه الاستقبال عن زوجته و قالت له انها في غرفة العناية المركزة بعد أن
خرجت من العمليات اتجه كريم الي الغرفة و لكن الممرضه قد منعته من الدخول و هنا جاء الطبيب المسؤول عن حالتها و قال لكريم 
حضرتك جوزها
أيوه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 38 صفحات