روايه كامله بقلم نسمه مالك
توقعي نفسك مع واحد حرامي ممكن ينتقم منك ويعمل فيكي حاجه يا إسراء! ..
أردفت بها الهام بعتاب وهي تخبط على صدرها پخوف وفزع شديد..
عضت إسراء على شفتيها وبأحراج قالت..
انا عارفه اني اتغبيت وقتها وڠضبي وغيظي عماني ومبقتش عارفه بقول أيه.. بس دا ميدلوش الحق انه يبقي مراقبني في كل خطوه بعدها لحد ما استغل تعبي وجبني على بيته..
يبقي انا نظرتي في فارس دا صح.. الراجل فعلا طلع عايز يحميكي بعد كلامك اللي قولتيه قدام الحرامي..
صكت إسراء على أسنانها بغيظ متمتمه..
يا سلام يا ست لوما وهو عشان يحميني يقوم يتجوزني! ..
ضحكت الهام بقوه وامسكت وجنتيها بين أناملها تداعبها بلطف وهي تقول بخبث..
إسراء مع انه بجح وجرئ ومبيتكسفش خالص سبحان الله..
رفعت كلتا يدها للسماء ودعت من صميم قلبها قائله..
يارب لو فارس دا خير لبنتي اجعله من حظها ونصيبها وعوض وفرحه لقلبها يمحي حزنها وتفرح معاه بشبابها يااااااارب ..
انتي بجد عايزاني اتجوز بعد رامي الله يرحمه وأكون لواحد غيره يا ماما!..
ربتت إلهام على كف يدها بحنان وبتعقل قالت..
يشهد ربنا يا بنتي ان مۏت رامي شق قلبي عليه كأنه ابني اللي مخلفتوش ولو كانت ظروفنا أحسن من كده وانا سليمه ومش حمل عليكي بمرضي!..
وهي تقول بلهفه..
انتي عمرك ما كنتي حمل عليا يا ماما.. دا انتي وبنتي
اهلي وناسي وعزوتي على كل حال..
وضعت أناملها أسفل ذقنها جعلتها تنظر لها وتابعت بصوت متحشرج بالبكاء..
أنتي لسه صغيره والحياه قدامك.. متدفنيش شبابك بحزنك وأدى لنفسك فرصه تانيه يابنتي يمكن يكون فيها خير وفرح لقلبك..
متستعجليش وفكري الأول بطلي عياط وفوقي لنفسك انتي مش بطولك علشان تاخدي قرار لوحدك.. انا وبنتك متعلقين في رقبتك واللي هتعمليه هيعود علينا كلنا..فقومي اتوضي ووضيني معاكي واوقفي بين ايد ربنا واطلبي منه يوفقك للصالح..
إسراء بطاعه.. ونعمه بالله العلي العظيم.. حاضر يا ماما هتوضي واساعدك تتوضي ونصلي سوا..
ولو ست خديجه موافقتش تشغلني.. يبقي هاخدك ونمشي من هنا ڠصب عن عين اللي اسمه فارس بيه دا..
بينما فارس يتابع حديثهما بهتمام شديد ومن ثم اتجه لخارج جناحه قاصدا غرفة ساحرتهوعلى وجهه ابتسامه متسعه تظهر مدي استمتاعه بالحديث مع تلك المشاكسه..
.....................................
إيمان..
تتابع تامر زوجها المحتضن إسراء الصغيره ويمسد على ظهرها بحب ويقوم بأطعامها بنفسه ويداعبها فتدوي صوت ضحكاتها البريئه تدخل السرور على قلب من يرها..
اعتلت ملامحها ابتسامه حزينه تخفي بها عبراتها التي ملئت عينيها وتنهدت بصوت عال واقتربت ببطء جلست جوارهما بعدما شعرت أن نوبة ڠضب زوجها هادئه الآن..
تتأمله بأعين عاشقه.. تشتاقه حد الجنون.. منذ مۏت شقيقه من ثمانيه أشهر وهو تبدل حاله معها.. أصبح شخص أخر غير حبيبها الذي كان لا يطيق الإبتعاد عن حضنها ليله واحده..
أقتربت منه قليلا حتي أصبحت تفصلهما بضعة انشاتوأغمضت عينيها لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها مسحتها سريعا وأخذت نفس عميق تستنشق عبق رائحته التي تتوق لها..
غير منتبه هو لها.. أو مصطنع عدم الإنتباه.. انتفضت بفزعوكتمت شهقه خافضه حين تحدث بأمر قائلا..
قومي حضرلنا العشا علشان البت شكلها جعانه..
قالها تامر بنبرته الصارمهوالتي أصبحت جافه مع زوجته طيلة الفتره الأخيره..
كأنه شعر بقربها واشتياقها له فقرر ابعادها عنه..
ظلت جالسه بمكانها جواره تنعم بقربه للحظات.. تستجدي قلبه أن يرأف بها..
رسم الڠضب على ملامحه واستدار فجأه ينظره لها نظره دبت الړعب بأوصالها وپغضب مكتوم قال من أسفل أسنانه ..
انا مش قولت اتزفتي قومي حضرلنا عشا علشان البت جعانه.. ايه مسمعتيش..
ظنت انه سيضربها كعادته مؤخرا.. لا يتحدث بلسانه.. فقط بيده.. فرفعت يدها بتلقائيه واخفت وجهها پخوف مردده بطاعه..
حاضر يا تامر.. هقوم..
جحظت عينيه من رد فعلها وما أوصلها إليه.. أسرعت هيوانتفضت واقفه وسارت نحو المطبخ بخطوات مهروله.. أمام نظراته المنذهله..
لتتوقف فجأه دون أن تلتفت له وقد أغرقت عبراتها وجهها وتحدثت بصوت جاهدت لأخراجه طبيعا لكنه خرج مرتجف يظهر به كم قهرها وحزنها..
تامر انا عارفه أن علاجي طول أوي.. أكتر من 4سنين بتعالج ومافيش نتيجه وشكلي مش هقدر أخلف أبدا..
تشنج جسد تامر وهو يستمع لحديثها الذي أعاد عقله له وجعله يتذكر مرض زوجته وقلبها المجروح الذي زاد هو جرحه أضعاف بمعاملته لها وابتعاده عنها..
مسحت إيمان دموعها پعنف ورسمت ابتسامة زائفه على ملامحها الحزينه واستدارت ببطء وتابعت دون أن تنظر له والقت جمله جعلته يأنب نفسه على ما أوصلها إليه..
وانت من حقك يكون عندك أولاد يشيلو أسمك.. علشان كده بطلب منك تتجوز يا تامر ..
صمتت لبرهه تحاول الحفاظ على ثباتها وتسيطر على بكائها واكملت..
كنت خاېفه أقولك الكلام دا قبل كده لتتجوز واحده متوافقش إني افضل على زمتك وتخليك تطلقني..
نظرت له بعشق شديد ظاهر بعينيها الحزينه وتابعت بلهفه..
وانا مش عايزه اطلق منك يا تامر.. عايزه أفضل على زمتك حتي لو اتجوزت عليا..
هبطت عبرتها بغزاره وبصوت مبحوح قالت..
انا بحبك ومليش حد غيرك..
وجهت نظرها للصغيره المستكينه داخل أحضان
وأكملت بحنو..
وزي ما قولت قبل كده.. أنت أولى بلحم بنت أخوك..
أخذت نفس عميق وبقوه مزيفه قالت..
اتجوز إسراء يا تامر.. أنت ظلمتها وهي شريفه..كلمتني وفهمتني كل حاجه وانت عارف انها لو كدبت على النيا كلها مبتكدبش عليا.. قالتلي انها راحت بيت صاحب الشركة علشان تشتغل خدامه عند مامته و! ..
قطعت حديثها حين لمحت ملامحه التي تبادلت من الهدوء.. للڠضب العارم.. وضع الصغيره أرضا بجوار العابها الذي جلبها من أجلها وهب واقفا وسار نحوها ببطء مريب حتي أصبح أمامها مباشرة..
ضيق عينيهومال برأسه على وجهها وأردف قائلا بتساؤل..
عايزاني اتجوز عليكي أرملة أخويا اللي أنتي بتعتبريها أختك يا إيمان!..
البارت ال..
إيمان..
برغم رهبة الموقف.. إلا أنها نظرت له
بفرحة غامرة.. نطق إسمها بنبرة صوته التي تدغدغ مشاعرها جعل قلبها يتراقص.. منذ زمن
لم ينطق إسمها بكل هذا الشغف الظاهر بصوته..
عضت شفتيها بخجل من نظرته المتفحصه لملامحها وقد قرأت ما يدور بذهنه.. برفقته هي طيلة الوقت ولكنه توقف عن النظر لها..
حزنه على شقيقه سيطر عليه جعله منطوي ومبتعد عن زوجته التي تحملت جميع تقلبات مزاجهوغضبه على أتفه الأسباب حتي وصل به الأمر للضړب في الكثير من الأحيان..
شرد بها وبملامحها الرقيقه الحزينه..رونق وجهها انطفئ..قلة اهتمامه بها جعلها كالودره الذابله.. فاق من شروده على صوتها الهامس تقول پبكاء..
ايوه تتجوز إسراء.. هي كمان بتحبني وبتعتبرني أختها ولو واقفت تتجوزك مش هتخليك تتطلقني يا تامر..
بلاش تضربني قدام البنت الصغيره ونبي يا تامر مصدقنا تاخد عليك.. مش عايزاها تخاف منك تاني..
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته حين
اعتصر قلبه على هيئتها المرتعبه منه.. رفع يزه ومسح على وجهه صعودا بشعره مغمغما
بذهول..
لدرجاتي أنا كنت وحش معاكي الفتره اللي فاتت دي علشان تخافي مني