روايه كامله بقلم الكاتبه سلوي عليبه
الله ...صلو على الرسول ......سلوى عليبه
آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل السادس
حاربت من اجلك الدنيا ....فكنت انا اول خاسره فى هذه الحړب ..
واجهت فى حبك المصاعب......فكنت أنا اول من كسرنى هذا الحب ......
خبأتك بين أضلعى ....فكنت انت من حطم هذا القلب ......
أيا كاسرى ...أيا محطمى .....ايا مهشمى .......أيا قلبا أحببته فارهقنى عشقه حتى االضياع
أيا ليلا احتد عليا من وحدتى .....فجئت انت وانهيت الصراع ........
روحى محطمه...عقلى مشتت ....قلبى يأن من الألم .ولكنى سأقف حتما وسأملأ قلبى بالحياة حتى الإشباع ....
خواطر سلوى عليبه
نظرك .....فليس كل قريب حبيب وليس كل بعيد عدو ..تتآلف القلوب مع من لا نريد ..تقودنا الى حياة نرجو أن تكون سعيده ..فنصتدم بالحقائق فليس كل من أحببناه يبادلنا المحبه .وليس كل ما اردناه نحصل عليه ....نحاول ان نرسى بسفينة حياتنا الى بر الأمان ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .......
ظلت هنا تفكر فى رد فعل والدتها العڼيف حتى بعد ان علمت ان لؤى صفع إبنتها ولكن فى وجهة نظرها انها ساعة ڠضب وعليها أن تتحمل ولكن عند هذا الحد ولم تحتمل هنا هذا الكلام فثارت على والدتها كمل لم تثر من قبل ولكنها اعطتها نتيجة واحده وهى لن تستطيع الرجوع ابدا ولقد اتخذت قرارها بالطلاق مهما كان الأمر
كان يجلس وهو شارد فشاور له حمزه وهو
هاااااي مالك يالؤى فيه إيه
نظر اليه لؤى .
مفيش حاجه مخڼوق بس شويه سيبك انت
تفحص فيه حمزه ....
بقه اللى خنقك تنهد لؤى بشده
شويه مشاكل فى البيت ......
زفر حمزه بشده وقال .....
مشاكل إيه يالؤى انت ربنا رزقك بزوجه مفيش زيها ورزقك بإبن زى القمر وأديك اهو بدأت ترجع شغلك صحيح كل شوية بتزوغ بس اهو أحسن من مفيش إيه بقه اللى خنقك فى ده كله
لؤى پغضب ...اتخانقت مع هنا ...ماهو كمان الصراحه انا مبقتش طايق البيت ..هى على طول مع يزن ولما برجع لو حبينا نقعد مع بعض يقوم يعيط تيحى هى طالعه تجرى وسايبانى وفوق ده كله بتلومنى انى بسهر بره ومبقعدش معاهم ..انا مش فاهم أقعد مع مين أنا ....
بقه ده اللى مضايقك ياشبخ احمد ربنا على النعمه اللى انت فيها ...داصوت إبنك فى البيت هو اللى بيديله طعم ..مراتك وهى بتتخانق معاك على خروجك ده علشان بتحبك وعايزاك معاها دايما .....
ثم استطرد بحزن شديد ....تعرف انا رغم انكو شايفنى بضحك وبسهر الا انى نفسى فى
زوجه وابن وحياه زى حياتك ...الوحده وحشه وانا بعد ماما ماتوفت وبابا اتجوز وأنا خلاص بقيت وحيد ..هو انشغل بمراته وبابنه منها ونسانى خااالص ....عايش لوحدى باكل واشرب لوحدى ..حتى لما حبيت ..اللى حبيتها سابتنى واتجوزت واحد اغنى منى مع انها هى نفسها مش فقيره بالعكس دى غنيه جدا ...بس هتعمل ايه بقه ...ياريت يالؤى تفكر تانى فى حياتك انا عن نفسى لو لقيت زوجه زى هنا عمرى ماهفرط فيها أبدا وبدل ما اتضايق من عياط ابنى لا دانا هروح واخده منها أحاول اسكته ..ده برده حته منى ...لما الاقيها تعبانه اريحها مش كفايه انها مستحملانى ..صدقنى يالؤى ..هنا دى ست أصيله فى زمن مبقاش فيه أصل ..حافظ عليها بدل ماتسيبك
رد عليه حمزه ....وانت ..
نظر اليه لؤى باندهاش ....
وأنا إيه .....
حمزه ....بتحبها ولا ايه ...
وقف لؤى عن التفكير ..فهنا من البدايه كانت له زوجه مناسبه وأما يثق بها لأولاده لم يضع للحب مجالا فى حياته .
اخرجه من شروده حمزه وهو ....
نظر اليه لؤى بعيون مثل الډم من الڠضب لمجرد ان قال له حمزه هذا الكلام .....
ضحك حمزه ...ياااه دانا لسه مكملتش السؤال وودانك جابت ناار ...
صدقنى يالؤى انت بتحب هنا ومش بس بتحبها لا بتعشقها كمان والدليل على كده انك حتى مستنتش انى اكمل سؤالى بس للأسف انت بتكابر كونك متعود ان طلباتك كلها مجابه فده ومش زيهم .....
.انقض عليه لؤى وهو يقول بس متقولش جميله انت مالك جميله ولا لا ......
ضحك حمزه بشده وهو يخلص نفسه من بين يدى لؤى وقال ههههههههه لاااااا داحنا طلعنا بنغير كمان ....
ثم صمت وأكمل ....روح ياصاحبى صالح مراتك لأن صدقنى لو هنا خرجت من بيتك ساعتها بس تأكد إن رجوعها مش هيكون بالساهل وممكن ساعتها تخسرها للأبد ........
قفز لؤى من مكانه وهرول خارجا من الكافيه وهو ينتابه القلق من أن يكون صديقه محق
انتابه القلق الشديد فنزل الى والدته يسألها عليها فاخبرته والدته انها اخذت يزن وذهبت الى النادى ..
هدأ قليلا ولكن هنا لم تقل له فهى دائما ما تخبره قبل خروجها ...
امسك الهاتف واتصل عليها ولكن لا مجيب ...مره بعد مره ولكن لايوجد رد ...عند هذه اللحظه وشعر لؤى بالألم يغزو قلبه هل من الممكن ان تكون بالفعل قد تركته ..لالا لا يمكن هنا لن تستطيع ....
ثم يكمل فى داخله ...وإن استطاعت فماذا أذا ......لا سينتظر قليلا وبعدها سيعاود
تذكر والدتها انها اذا كانت بالنادى ستكون معها ....اتصل عليها ..ردت نيفين بفرحه وهى تقول ....ازيك يالؤى ازيك ياحبيبى ....
لؤى بقلة صبر ...ازيك ياطنط ..
.هى هنا مع حضرتك .......
نيفين بامتعاض....ايوه ياحبيبى هى هنا وانا والله بعقلها ومتخافش هنا
طيبه وهعرف اقنها وهترجع بيتها متقلقش .......
هوى لؤى على المقعد وكأن الدنيا وقفت من حوله ...اخرج صوته بصعوبه .....
يعنى ايه يعنى هنا سابت البيت ومش عايزه ترجع ...
ظلت هنا على موقفها خاصة بعد مؤازرة والدها لها وعدم انصياعها لكلام والدتها مرة اخرى ..فهى لن تفعل الا ما تبغاه هى دون اى احد ......
ذهب لؤى الى منزل المستشار أحمد نزلت اليه هنا ولكن لم تكن تلك نظرة هنا الحنونه والمحبه بل كانت نظره قويه بها انكسار .....
وقف لؤى أمامها وهو بين أن يأخذها بين أحضانه ولا يخرجها أبدا وبين كبريائه الذى يمنعه أن تملى عليه ماتريده
مشيتى ليه ..هذا مابدا به لؤى ...
.ردت هنا بقوه مزيفه ...
ملكش فيه يالؤى وانا مش راجعه وطلبت من بابا انك تطلقنى ....
انتفض لؤى .....طلاق إيه انا مش مطلق ياهنا ...انتى مراتى وهتفضلى مراتى .....
صړخت هنا به ....هتفضل طول عمرك كده انانى مش عايز تخسر حاجه بس انا بقولهالك اهو انا مش هرجع يالؤى وهتطلقنى ولو حكمت هرفع خلع ........
صډمه هى ماحلت على لؤى اثر كلام هنا ...فبالفعل لقد خسر هنا ..
وقف لؤى وهو ثائر ...بصى بقه انتى مش هتقدرى تعملى حاجه لانك متقدريش تعيشى من غيرى ..انا هسيبك شويه بس صدقينى هترجعى ياهنا ......
أيام مضت على هنا وهى فى دوامه بين ماتريد ان تفعله وبين خۏفها مما تريد ..قررت ان تترك ماتريد حتى يمر زفاف اخيها على خير فهى لا تريد ان تعكر صفو ايامه خاصة انه تزوجها بعد معاناه خاصة بسبب رفض والدتها ....
مضى الزفاف على خير وقد اتفقت مع والدها انها ستنزل الى العمل فى شركتهم فهى فى مجال دراستها ستبدا تفكر فى نفسها لن تكون هنا المستميته فى ارضاء الاخرين على حساب نفسها ...لا لن تظل هكذا بل ستثبت انها تقدر ان تعيش دون اللجوء الى احد ستربى ولدها وستعلمه كيف يكون قويا .......
عند لؤى يجلس وبجواره حمزه صديقه وهو يقنعه بأن يذهب الى هنا ويرجعها لبيته .....
حمزه للؤى ...يابنى روح لمراتك ورجعها ...لؤى بتردد ..
.انا عايز ارجعها بس برده مش هقدر اعمل اللى هى عايزاه ..هى مش هتمشى كلمتها عليا ...
ثم استطرد .....صدقنى هى مش هتقدر تبعد لانها بتحبنى .....
حمزه بغيظ ...وانت بقه عايزها هى اللى ترجع لوحدها ...
.لازم يالؤى تحدد انت عايز ايه ...وبلاش موقفك ده ....
صراع فى داخل لؤى فهو يريد ارجاع هنا وفى الوقت ذاته لا يريد تغيير حياته ولكن لما يشعر بالفراغ داخله لما لم يعد يطيق المنزل دون وجود هنا لما اشتاق لبكاء صغيره الذى كان يزعجه سابقا ...لما لا يشعر بطعم الحياه رغم انه يفعل مايريد .........
نزلت هنا الى سوق العمل ...وقثرت المضى فى حياتها فهى تستحق حياه أفضل ..تستحق أن تعيش مع من يبادلها الحب فهى منذ رأت هانى وشمس وحياتهم المليئه بالحب قررت ان تكون مثلهم وإن لم تجد ستعيش لنفسها وإبنها ...
فهى الأن تتعامل مع كثير من الأشخاص ...
استرجعت ثقتها فى نفسها .....لم تحاول والدتها ان تكلمها فى رجوعها للؤى مرة اخرى خاصة بعد أن هددها احمد بالطلاق ان لم ترجع عن ماهى فيه .....بل أيقنت ان هنا الآن أفضل وأنها تستحق حياة أفضل ......
دخل احمد الى غرفة ابنته وطرق الباب .....كانت هنا تعمل على اللاب توب ....
عندما رات والدها ذهبت الى جوارهوهى تقول .....اهلا اهلا بابا ذات نفسه فى اوضتى .....
ضحك احمد وقال ...يابكاشه عامله ايه ....
هنا بهدوء ولكن بلمحة حزن ......
الحمد لله يابابا أحسن ......
احمد ...يارب دايما ...طب إيه انا سيبتك براحتك ناويه على إيه ....
هنا بحزن ...انت عارف يابابا ....
أحمد بتفهم ....بصى ياهنا انتى بنتى وانا بحبك ..بس موسى كلمنى وقالى ان لؤى تايه ومبقاش زى الأول ....
نظرت اليه هنا بمعنى ......!!
احمد ..بمعنى ان لؤى رغم انى مكنتش موافق عليه بس لما باباه قعد معايا وحكالى عنه حسيت انه مش وحش هو بس مش لاقى طريقه ..يعنى حتى اصحابه مبقاش بيخرج معاهم ..حتى لو خرج مبقاش بيقعد معاهم كتيير ...هو بس عايز قرصة ودن انا مبقولكيش ارجعى ...لا طبعا انا عايزك حتى لو رجعتى ترجعى وانتى هنا مختلفه قويه تقدرى