الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه احفاد الچارحي للكاتبه ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 97 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


الأشتياق لعيناها 
حزن عندما تذكر الخۏف الدائم الذي يلمحه بمجرد رؤيته كم حاربه قلبه بحنان فتستمع لطرب عشقها يترنم بريحان من نغم 
دلف ياسين لغرفته ثم ألقى بهاتفه على الفراش وخلع عنه ملابسه بضيق ثم دلف للمرحاض يستسلم للمياه المتناثرة على جسده لعلها تزيحه من دوامة ماضيه الآليم ولكن هيهات أبت تركه ولاحقت به كأنها أعتادت لتكون جزءا هام من حياته 

بغرفة يحيى 
وقف بالشرفة والڠضب يتمكن من قسمات وجهه فسيطر عليه بأحتراف ليبدو هادئا لحد ما على عكس العاصفة بداخل قلبه 
تميلات الخصلات المتمردة على وجهه بفعل الهواء فأعادها للخلف پغضبا كأنه يخرج ما به 
توقفت نظراته لتلمحها تهبط من سيارتها والخۏف يبدو عليها تتلصص خلفها پخوف كالسارقة ثم دلفت سريعا للداخل لم ترى من يتابعها بصمتا مريب 
صعدت الدرج ثم توجهت لغرفتها ولكنها توقفت محلها حينما رأته يقف أمامها 
كانت نظراته مزيج من الهدوء والثبات المخادع فخرج صوته قائلا بستغراب كنتي فين !
إبتلعت ريقها پخوفا شديد ثم قالت بتوتر أنا كنت برة بشتري شوية حاجات 
يحيى بثبات على عكس ما بداخله بالوقت المتأخر دا 
ملك بأرتباك أصل مفتكرتهاش غير دلوقتى 
يحيى بنظرات كالچحيم فتغلغل الخۏف بأواصرها ولكنها لا تعرف قوة تحكمه أخر مرة تخرجى بدون أذني أو أذن رعد 
وضعت عيناها أرضا تتخفى من نظراته ليأتيها صوته الرعدي سمعتى أنا قولت أيه 
ملك پخوف شديد حاضر 
ودلفت لغرفتها سريعا أما هو فكانت نظراته كفيلة بعكس ما يشعر به .
بغرفة يارا 
كانت تتحدث لمعشوقها على الهاتف فتحمر وجهها خجلا مما يتفوه به 
عز بعشق يتنقل لها بأحترافية مش مصدق أنك أخيرا هتكونى ليا يا يارا بجد فرحتى متتوصفش أنا فعلا بتمنى بكرا يجي وأشوفك بالأبيض 
حاولت جاهدة للحديث ولكنها فشلت بنهاية المطاف فألتزمت الصمت وأكتفت بالأستماع إليه 
حاولت دينا معرفة ما بشقيقتها ولكنها فشلت فسارعت آية بالحديث بأمورا أخرى حتى لا تسرق سعادة أختها الصغري 
مرء الليل الكحيل وشرق شمس يوما جديد محفل بزفاف أحفاد الچارحي 
بغرفة يحيى 
لم يتسلل النوم لعيناه فبقى مستيقظ أفضل من محاربة نوما مؤلم قطع صمته دلوف عز والبسمة تزين وجهه فتنقل سعادته بشكل قطعى دلف وتقدم منه قائلا بستغراب أنت لسه ملبستش 
يحيى بسخرية هلبس من دلوقتى !
عز بزهول على الأقل جهز نفسك دا النهاردة فرحك يا عم
يحيى بحذم وهو يقاوم
صداع رأسه عز أرجوك ممكن تسبني لوحدي 
كاد أن يتحدث ليقاطعه برجاء من فضلك 
وبالفعل خرج عز حتى لا يواجه ڠضب يحيى القاټل 
بمنزل دينا 
تفاجئت بعدد من الفتيات وبيدهم حقائب مغلقة متعددة 
فعلمت من أحداهم أنهم مخصصون لجعلها أميرة بهذا الحفل .
كشفت لها أحدى الفتيات عن فستانها ففرغت فاهها عند رؤية هذا الفستان المصمم بأحتراف بمزيج من الأبيض والبنفسج تعجبت حينما رأت لونها المفضل ولكن لا تنكر سعادتها بذكاء هذا المتعجرف 
بغرفة آية 
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد فتضحت لها الآن سر تعبها المفاجئ نعم تحمل بجنين ياسين الچارحي .
كم هى سعادة لحياة أناس عرفت السعادة كيف الطريق للقلوب ولكنها بائسة فرض عليها الحزن كتاج مصاحب لها للأبد 
هوت تلك الدمعات الحاړقة حينما تذكرت حديثه عن العقد نعم تكره حديثه المفعم بالكبرياء الذي يتأكد على الدوام أنها تعلم مكانتها الصحيحه بجانب ياسين الچارحي لمعت ذكرياته معها المفعمة پألم وأوجاع 
فوضعت يدها على جنينها پخوفا من أن يحرمها منه 
نعم ماذا لو أنتهت المدة المحددة بالعقد 
هل سيحرمها منه لا لن تسمح بذلك أذن عليها حسم القرار هل ستترك فلذة كبدها لياسين الچارحي أم ستحاربه لأخر قطرة دماء تسرى بذلك الجسد الهزيل !
أفاقت آية من بئر أحزانها على صوت والدتها الحزين لرؤيتها هكذا نعم تشعر بأن هناك أمرا ما تخفيه عنها ولكنها تلتزم الصمت لجعلها تعتاد أن أمورها الشخصية سرا ثمين واجب الحفاظ عليه .
صفاء ببسمة هادئة مجتيش تفطري ليه 
رسمت آية البسمة سريعا لمجرد رؤياها تتألم ولكن لم ترد أن تدخلها بدوامة أوجاعها ماليش نفس والله يا ماما 
صفاء بفرحة أنا قولت كدا برضو وشك أصفر ومالكيش نفس تبقى حامل 
دب الزعر بقلبها فقالت ببسمة مخادعة حامل أية بس لسه بدري 
فأردفت حديثها مسرعة قبل أن تمت بالحديث أكثر من ذلك هروح أساعد دينا 
وهرولت آية مسرعة لغرفة شقيقتها فسعدت كثيرا لرؤية السعادة تحفل قسمات وجهها سعدت لأجل بسمة لم تمتلك الحق بها .
دق الباب معلنا عن خدم قصر الچارحي تعجبت صفاء ولكن عاونها الخدم على فهم الأمر حينما اخبرها أن ياسين بعث تلك الحقيبة لزوجته 
أخذتها منه صفاء ثم شكرته كثيرا فغادر للقصر وحملتها هى للغرفة الموجود بها الفتيات 
ناولت الحقيبة لها فألتقطتها بتعجب لتخبرها صفاء بسعادة أنها من زوجها 
شردت آية قليلا حينما سمعت تلك الكلمة من والدتها ولكن سرعان ما عادت لأرض واقع مرير واقع ياسين الچارحي 
دينا بلهفة فيها أيه الشنطة دي !!
صفاء معرفش والله يا بنتي 
دينا لآية أفتحى أما نشوف فيها أيه ثم أكملت بمكر ولا حاجة سر 
آية پغضب لمى نفسك يا بت 
دينا بغرور مصطنع متقوليش يا
 

96  97  98 

انت في الصفحة 97 من 161 صفحات