الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه احفاد الچارحي للكاتبه ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 79 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


بيده 
حل المساء ومازال بمكتبه ينتظر قدومها ولكنها لم تأتى فتوجه للقصر وتفكيره بها يزداد 
دق هاتفه برقما مجهولا مرة أخري فزفر پغضب حمالا أياه بصوتا غاضب أنت عايز أيه 
المتصل عايز أكشف عيونك لحاجات كتير يا أدهم 
أدهم بسخرية وهو يتابع القيادة والله مستغني عن خدمات سعاتك 
كاد أن يغلق الهاتف ولكنه تخشب حينما أستمع له يقول تعرف أني بشفق عليك عايش وبتفكر أنهم ليهم عليك فضل أو معاملة عتمان ليك بشفقة لكنك تستحق معاملته لأنك بيربطك بيه رابط قوى جدا 

مسالتش نفسك ليه بيعملك كدا رغم أن القصر كان ملأن خدم بأولادهم 
بدء الشك ينزع بقلب أدهم فلا طالما طرح تلك الأسئلة على خاطره ولكنه يفضل الصمت 
اكمل المتصل حديثه قائلا أنت نقطة ماضي عتمان الچارحي لأنك من صلبه حفيد من أحفاده 
صدمة حلت عليه ليوقف السيارة بشكل مفاجئ فصدرت صوت مسموع قائلا پغضب شديد الكلام الا بتقوله دا كدب كله كدب 
المتصل بهدوء بالعكس دا الحقيقه أنت حفيد عتمان إبن بنته الوحيدة رحاب الچارحي الا هو دايما متحفظ بأسمها لو عايز تتأكد من كلامي تقدر تشوف بنفسك تاريخ ولدتك
وتاريخ اختفاء رحاب من القصر كمان فى نقطة مهمة والدتك أقصد الست الا ربيتك مكنتش متجوزة من الأساس فكر فى كلامي كويس حتى أسمك هو لأبوك الحقيقي وعلى فكره هو موجود ومامتك عايشه بس محدش يعرف طريقهم غير عتمان الچارحي والعبد لله الا بيكلمك لو عايز توصلهم هساعدك مقابل مساعدتك ليا 
وأغلق الهاتف ليتركه بعاصفة تكاد تقتلع قلبه المعصوف 
حتى أنه قاد سيارته بسرعة چنونية فتعرض لحاډث بسيط 
بقصر الچارحي
صعد عتمان لغرفته ليرتاح قليلا فتوجه ياسين للمطبخ لأول مرة بحياته يدلف لذلك المكان المخصص للخدم لأجلها رأها تجلس بجانب منعزلة عن الجميع ترتل الأيات القرانية بصوتا يخلع القلوب حتى قلبه عصف بعاصفة من صوتها 
ياسين ثم جلس لجوارها أرضا يستمع لها بخشوع وتمعن لصوتها الراقى ليفق على فرقا بينها وبين روفان 
أنهت قرأتها لتجده بجوارها نظرت له پصدمة وأرتباك لتذكرها أخر تصرف منه 
فقطع صمتها قائلا بصوتا هادئ ليه قولتي كدا 
آية ببسمة غامضة تخفى شعورها بالآم قولت الحقيقة يا ياسين بيه أنا هنا كنت فى مهمة وخلصتها فأكيد دي هتكون مكانتي 
ياسين پغضب أسمى ياسين بس 
رفعت عيناها اللامعة بالدموع قائلة بصوتا متقطع يجاهد للثبات أرجوك سبني أفوق نفسى من الوهم الا عايشه جواه أنا غلطت وبعاقب نفسي عشان مغلطش تانى وأحبك من جديد 
تطلع لها بملامح متخشبة ينجح ياسين الچارحي دائما برسمها ولكنه بالحقيقة فى صراع مع قلبه بقلم آية محمد رفعت صراعا يحاربه لأجلها 
خرج صوته الغير مبالي بها قائلا بحذم أطلعى غيرى هدومك 
آية بستغراب ليه 
ياسين بجدية وتحذير قولتلك كذا مرة كلامي يتنفذ بدون نقاش 
أنصاعت له ثم توجهت للخروج ولكنها توقفت على طرب أسمها الذي يترنم بين ترنيم شفتيه نعم ردد أسمها 
أستدارت لتجده يقترب منها ويقدم لها المصحف الشريف فهى ألتهت بالحديث وتركته على الطاولة 
تناولته منه بذهول وعيناها تتفحص تلك العينان الهادئة فتفشل فى فهم هذا الغامض 
وضعت عيناها أرضا ثم صعدت لغرفتها وأبدلت ثيابها لفستان باللون السكري وحجابا بنفس اللون وهبطت للأسفل پخوف من مقابلة عتمان الچارحي مجددا 
بغرفة أحمد الچارحي 
دلف يحيى بعدما أستمع أذن الدلوف ليجد أبيه يتابع عمله على الحاسوب 
أحمد وهو يتابع عمله تعال يا يحيى 
أكمل يحيى طريقه للأريكة المقابلة له ثم جلس يراقبه بعيناه 
فقطع أحمد نظراته بشك فى أيه 
يحيى بتصنع الهدوء فى الحقيقة فى سؤال محيرني وجيت أساله لحضرتك
أحمد بستغراب سؤال ايه دا 
صمت يحيى قليلا ثم قال حضرتك كنت رافض فكرة جوازي أنا وعز من يارا وملك مش غريبة سر السعادة الا على وش حضرتك دي لا وكمان بتحضر كل حاجة خلصة بالجواز بنفسك 
إبتسم أحمد لذكاء إبنه الملحوظ فيحيى يشبهه لحد كبير فأغلق الحاسوب ثم توجه للجلوس قائلا بهدوء لأني كنت غلطان جواز ملك ويارا من حد غير عيلة الچارحي يعنى أننا هيكون معنا ناس أستحاله نثق فيهم على أملاكنا وخاصة حصة يارا من التركة لأن ياسين ليه ثروة كبيرة بعيد عن أملاك جدك 
صدم يحيى من تفكير والده الدنيء فلم يتمكن من الحديث فكيف يجيبه وأن كانت إجابته تحمل الأهانة لأب مثله فأنسحب قائلا ببرود تصبح على خير 
وغادر يحيى صافقا الباب بقوة جعلت أحمد يعلم ما يجول بخاطره 
هبط يحيى للأسفل ليجد آية تجلس پخوفا شديد 
بتعجب أنتى خارجه 
آية بحزن مش عارفه 
يحيى بتعجب نعم مش عارفه أذي !!
آية ذي ما بقولك ياسين قالي أغير هدومي ولما سألته ليه 
قاطعها يحيى بتأفف متكمليش أنا عارف طبعه 
ثم قال بصى يا آية ياسين طباعه صارمه شوية بس من جواه حد مختلف تماما أنا عايزك تستحمليه الفترة دي وأنا والكل هنحاول نساعدك 
آية بحزن مش عايزة أفرد نفسي عليه 
يحيى فين دا هو حد طلب منك حاجة ذي كدا 
هبطت يارا قائلة بسعادة ايه الجمااال دااا 
خجلت آية ثم قالت بلهجة مرتبكه أنتى
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 161 صفحات