الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه احفاد الچارحي للكاتبه ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 67 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


اللون مصففا شعره بأحتراف ثم هبط للأسفل وتوجه للخروج ولكنه توقف حينما لمح يارا تجلس بحزن دافين والدمع يهوي علي وجهها وضع حقيبته ثم اتجه إليها مسرعا بلهفة فجلس لجوارها قائلا بفزع فى أيه يا يارا 
رفعت عيناها الملونه بالدمع قائلة بصوت متقطع مفيش يا أدهم 
مفيش أذي أنتى شايفه نفسك !
لازم أتعود على كدا 

أدهم بعدم فهم تتعودي على ايه !
يارا بحزن شديد على الحزن الدائم يا أدهم عز مش بقيت قادره أفهمه حاسه أنى كل ما كل ما علاقتنا بتنتهى بالبطئ 
ادهم ليه بتقولي كدا يا يارا 
يارا بدموع لأن دي الحقيقه أنا وعز علاقتنا مالهاش وجود بدليل أنه لسه بيعرف البنت دي لحد النهاردة
أدهم بهدوء أنا مش عارف أيه الا بنكم ولا انتي بتتكلمي عن أيه بالظبط بس الا اقدر اقولهولك أن أساس أي علاقة هى الثقة ولازم تكون موجوده عندك يا يارا هسيبك ترجعي نفسك وأكيد هتلقى طريقك من غير مساعدة حد 
وبالفعل تركها أدهم وغادر لعمله وتبقت هى تفكر بحديثه بتمعن واهتمام
كان الړعب يطوف بها فجعلها تشعر براهبة تسري بجسدها فتمسكت به تلتمس الأمان شعر برعشه تجتاز جسده فأستدار لها فوجد الخۏف يفترس ملامح وجهها فأبتسم عندما تذكر طفولته حينما صعد للطائرة أول مرة حينها تمسك بذراع والده بړعب حقيقي فيراه الآن على وجهها 
تأملها قليلا فكانت مغلقة عيناها بقوة ويدها تشدد على يده فرفع يديه الأخري علي معصمها المرتجف ليبث لها الهدوء والآمان وبالفعل بدءت تسترخ قليلا ففتح عيناها شيئا فشيء لتعتاد على ما به ولكن الخجل تسرب لوجهها حينما وجدت يديها محصنه بين يده 
حصور العشق قد أوشكت على الاقتلاع 
ها قد غدوت الايدي بعضها بشكل تلقائي فالقلوب قد صارت على عهد أبدي ..
سحبت يدها من بين يده بخجلا شديد ثم جلست بصورة طبيعية تتصنعها هى لتخفى خجلها 
لم يبالي بها الدنجوان وجذب الحاسوب بتفحصه بأهتمام 
بأيطاليا 
كان يحيى بالأسفل يتابع اعماله على الحاسوب لصعوبة الذهاب لعمله بتلك الأيام فعليه المسود بجانب رعد وحمزة وبالأخص معشوقته بحاجة له لجوارها عن أي وقت 
كان يعمل بأحتراف شديد ليقاطعه الرعد 
رعد صباح الخير 
رفع يحيى عيناه ليجد رعد فقال ببسمة هادئة صباح النور يا رعد 
جلس رعد بالمقابل له يتأمل المكان بأشتياق لذكريات مرءت منذ سنوات 
تفهم يحيى سر شرود رعد فأعده لأرض الواقع الأليم قائلا بحزن مش هترجع تاني يا رعد خلاص أنتهت 
رعد ممكن ترجع تاني بمساعدة منك 
يحيى بعدم فهم مساعدتي!
مفيش مساعدة ممكن ترجع الا الا فات يا رعد علاقتنا أنا وياسين خلاص أنتهت 
رعد بأيدك ترجعها يا يحيى الكل عارف أن مستحيل تعمل كدا واولهم ياسين بس فى حاجة بتحاول تدريها عن الكل أيه هى 
يحيى بڠصب مش عايز أتكلم بالموضوع دا 
رعد لحد أمته هتفضل تتهرب فوق يا يحيى احنا اتدمرنا بالنص بسبب العداء الا بينكم واولنا يارا وعز مالهمش دخل بعلاقتكم دي 
يحيى بستغراب وايه دخل الا بيني وبين ياسين بيارا وعز 
رعد بسخرية أنت بتسالني أنا يابن عمي !!
وتركه رعد يعيد حساباته مجددا ولكن لا يعلم ءن حسابات يحيى لن يقبلها احد وخاصة ياسين 
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
كان العمل مهلك على عز وأدهم بعدما سافر ياسين ورعد فعملوا جاهدين ليتمكنوا من أدارة تلك الشركات بمفردهم 
بمكتب ادهم 
عمل على عدد مهول من الملفات بعد عناء ساعات طويلة تمكن من الأنتهاء منهم 
إستمع لصوت طرقات على الباب فسمح للطارق بالدلوف وبالفعل دلفت شذا للداخل وبيدها القهوة التى طلبها أدهم 
تقدمت منه لتضعها على المكتب ولكن حدث الغير متوقع أنحنت قدماها بشيء ما فستندت بشكل تلقائي على المكتب لتسقط القهوة على ملفات أدهم بعد معاناة يوما كامل من المراجعة والحسابات 
وقف مسرعا يجذب ما يمكن ولكن القهوة اتلفت عدد من الملفات كانت تنظر له پخوفا شديد خاصة أنها تعلم جيدا كم الساعات التى قضاها بهم 
حل الڠضب على وجهه ليجعل قسماته تتحل بشرارة من چحيم 
فقال بڠصبا جامح أنتى أيه الا عملتيه دا 
شذا بصوتا منخفض من الخۏف أنا أسفه يا فندم كان ڠصب عني والله 
ادهم بعصبيه شديدة نعم ڠصب عنك تضيعيلي شغل بملايين أنتى مجنونه صح وبعدين مين المچنون الا عين واحده ذيك هنا 
دا شغل مش لعب عيال 
شذا بصوت يحمل الۏجع من فضلك متكلمنيش بالطريقة دي وبعدين لو مش حابب
وجودي ممكن تقول بهدوء وأنا هنسحب بس بلاش اهانه 
تطلع لها پغضب شديد ثم جذب جاكيته وغادر تاركها بمفردها بكت شذا وصدى كلماته تتردد على مسمعها فتقدمت من الطاولة تتأمل الأوراق التألفة بفعل القهوة فزدادت دموعها ولكنها توقفت حينما خطرت على بالها فكرة 
وصلت الطائرة لأيطاليا
فهبط ياسين وأتابعته هي بأنبهار فلأول مرة ترى مكانا هكذا 
صعد ياسين للسيارة التى تنتظره بالخارج فوقفت هى تنظر له تارة وللسيارة تارة أخري فتقدم الحرس سريعا لفتح باب السيارة لزوجة ياسين الچارحي أرتعبت آية من حركة الحارس المفاجئه فصعدت للسيارة سريعا لتكون جوار ياسين 
أما هو فكان شاردا بذكريات
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 161 صفحات