روايه احفاد الچارحي للكاتبه ايه محمد رفعت
يريده بمكتبه فى الحال
وبالفعل صعد الحارس له ليتعجب محمد فهو إستمع كثيرا عن ياسين الچارحي وهيبته المعتادة بين الجميع فظن أنه سيقابل رجلا بالخمسينات من عمره ولكن كانت الصدمة حليفته عندما وجد شابا لا يتعدى الثلاثون من عمره
ياسين بوجها خالى من التعبيرات أهلا عم محمد أتفضل
أشار له بالجلوس فجلس محمد ومازالت نظرات الدهشة حليفته لينهيها قائلا بستغراب بالغني أن سيادتك عايزني
محمد بستغراب علشاني أنا يا بيه ليه !
ياسين بضيق مصطنع ممكن بلاش سيادتك وبيه دي أنا ياسين بس
محمد اعذرني يا بيه بس العين متعلاش عن الحاجب
ياسين تانى بيه
محمد هحاول بس مش هوعد الوعد لشيء موثوق وأنا معرفش هعرف ولا لا
محمد بستغراب معايا أنا !
ياسين أيوا يا عم محمد
أنقبض قلب محمد ظنا أن ياسين أتي بنفسه لشيء ما بالعمل فدب الړعب بقلبه أيعقل أن يحدث معقد ما يجعله يعود لبلده مجددا
ولكن ليس بيده شيء ف لله المشيئة وما يريد
محمد أتفضل يابني
بس أنا نفسي مستغرب حاسس أن الا قاعد أدمك دا حد تانى غير ياسين الچارحي حد أتبدل على أيد بنت بسيطة علمته يعنى أيه قيم ويعنى أيه أخلاق في يوم واحد بس
نظر له محمد بأهتمام ولكنها أنقلبت لعدم فهم ليكمل ياسين بمكر البنت دي بنتك آية
كانت صدمة ببدء الأمر لمحمد أيعقل ذلك !!!
ياسين قولت أيه يا عم محمد
محمد ومازالت الصدمة حليفته مش عارف أفكر خالص والله يابني كل الا بيحصل دا متاخذنيش يعنى مخليني متلخبط أنا نزلت من فوق على أساس أني هقابل رجل عنده فوق الخمسين سنة من الا بسمعه عنه ألقى شاب عمره حوالي 30 بس لا وكمان طالب أيد بنتي فالموضوع ملخبط شوية
ضحك محمد هو الأخر ثم قال ربنا يحفظك يابني
ياسين الله يخليك يا رجل يا طيب أنا بس كنت حابب أوضح لحضرتك حاجة مهمة عشان يبقا كل حاجة على نور
محمد أتفضل يا بني
ياسين بصوتا غامض لم يفقه محمد ايحمل الحزن أم القسۏة أنا كنت متجوز قبل كدا وزوجتي أتوفت بعد جوازنا بشهور ودا بسبب العداء الا كان بينى وبين شركة منافسة ليا فأن شاء الله لو حصل نصيب وحضرتك وفقت هنعمل الفرح بالقصر بتاعنا مش هنعلن عنه
ياسين لا طبعا مقولتش كدا أنا قولت بالقصر بوجود أهلي وبعدين هنعلن للكل بالصحافة والتلفيزيون بس لحد أما الشرطة تتوصل للعمل كدا مش هقبل أعرض حياتها للخطړ دا لو حضرتك وفقت أنا وضحت كل حاجة ادامك هستانا رأيك
محمد معلش يا بني سبني بس أفكر وربنا يقدم الا فيه الخير
ياسين بأنتظارك
أكتفى محمد ببسمة بسيطة ثم استأذن للأنصراف وغادر ليترك الدنجوان فى دوامة الأنتقام والغموض
بأيطاليا
كانت سعادة يحيى لا توصف أخيرا حصل علي مبتغاه حصل علي نهاية لعقۏبة فرضت عليه حصل عليها علي ملكة قلبه .
بغرفة يارا
صړاخ يعبئ المكان أصواتا مرتفعه لأنفاسها المتقطعه ثرخات مكبوته لستغاثتها لتفق على يد ملك التى تحركها بقلق شديد
ملك ببعض الخۏف يارا أنتى كويسة
أفاقت يارا وعيناها تلمع بالخۏف تنظر للغرفة بړعب تود التأكد أن ما رأته كان حلم لا أكثر وبالفعل أفاقها صوت ملك
ليؤكد لها ذلك
ملك پخوف يارا
أبتلعت ريقها پخوفا شديد ينقبض قلبها عن ما رأته حتى أنها أنسحبت من الغرفة حتى لا تري ملك دموعها
حلما جعلها ترتجف فماذا لو صار حقيقة محتومة !
بالمساء
عاد محمد للمنزل وحديث ياسين يشغل عقله يشعر پخوف يرفرف بقلبه هل يقبل بهذا الزفاف أم لا نعم يعلم أنه لم بأوسع مخيلاته للحلم به لأبنته ولكن الخۏف يشكل عامل أساسي لديه
دلف لغرفته مباشرة على غير عادته مما زاد القلق بقلب دينا وصفاء التى أسرعت خلفه لترى ما به
أما آية فكانت مشغولة الفكر بما سيفعله ياسين لجعل والدها يوافق على هذا الزفاف
بغرفة محمد
دلفت صفاء والقلق يملئ قلبها لتجده يجلس علي الفراش بتعبا شديد
صفاء پخوف مالك يا محمد جيت من بره علي الأوضة على طول مش عوايدك يعنى
زفر محمد بحنق ثم أستقام بجلسته محبتش أشغلكم معيا يا صفاء
صفاء بقلق ليه في أيه
محمد مفيش
صفاء بشك بتخبي عليا يا أبو آية
محمد بتفكير هخبي أيه بس هو أنا بعرف أخبي حاجة هقوم أصلي العشا وهحكيلك على كل حاجة
وبالفعل قام محمد ليلبئ نداء ربه له وظلت صفاء تفكر