روايه احفاد الچارحي للكاتبه ايه محمد رفعت
عز من الطاولة ثم رفع يديه ليارا ببسمة زادته وسامة ...
تأملته يارا بخجل ثم رفعت يدها له ...لتنضم له بصالة الرقص ....
كانت هائمة بعيناه التى مازالت تفيض بعشقها..
لم تتميل معه على نغمات الموسيقى ..أكتفت بالتحرك معه تاركة عيناها تتشبع به...
عز بنظراته الساحرة ليه كل ما بشوفك بحس أنها أول مرة !
يارا پغضب أنت الا ليه بتحب تحرجنى كدا أدام الناس يقولوا أيه عليا واقعة
تاهت بسحر عيناه وتركت العناء لعيناها تعبر له عن عشقها به...
على الجانب الأخر ...
كان يجلس لجوارها بعد أن أستغل أنسحاب يارا ليقترب منها ...
مالت على كتفيه هامسة له بفرحة شكرا
أستدار لتتقابل عيناه معها فظل يتأملها بصمت تحت نظرات سعادة
صفاء...
خرج من صمته قائلا بجدية على أيه يا حبيبتى أنا هساعدك بس مش هقدر أغصب عليه حاجة هو الا هيقرر ..
إبتسم بخفوت ثم قال بجدية ياريت الدنيا كلها تبقا بطيبة قلبك يا آية
إبتسمت بعشق هائم قائلة بدون وعى لمن يراقبها ياريت فى حد ذيك يا ياسين أنت عيونك جميلة عشان كدا شايفنى بالجمال دا ...
ياسين ببسمة خبث بتعاكسينى !
إبتسم ياسين قائلا بعد تفكير تيجى نرقص
آية بزعر لااااا
ياسين بهدوء دا مش رقص شرقى يعنى هتتحركى معيا بس
آية بخجل لا مش عايزه
إبتسم قائلا بمكر هقبل رأيك بس فوق لا
تلون وجهها بحمرة الخجل فأرتشف العصير بسعادة وتسلية لرؤيتها هكذا...
ركل بقدميه الباب فأنفتح على مصرعه دلف حمزة وشرارة الڠضب تتلون على وجهه فلم يجدها بالداخل .
أستدار عائدا للحفل ولكنه توقف حينما إستمع لصوتا ما يبكى ..تفاجئ بها تبكى بين يدى الله ..تتوسل للرحمة والمغفرة بدمع لم يرى له مثيل ...نفسا أتت بذنوب تدنو منها البحار وتلقى بنفسها بين يدى الرحمن ليرحب بها برحمته الواسعة لم يرد عاص ولا تائب ...هو أرحم عليها بمن حولها نعم لم تستمع لطرقاته فكيف لها ذلك وحواسها وروحها بين يدى الله ...هل عليها الأنصات لمن حولها وتأملها بكلمات الله الساحرة !!!
وقفت تالين ثم أنحنت ولملمت سجادة الصلاة على الأريكة وأستدارت لتتقابل به ...صدمت تالين من وجوده بغرفتها وهو پصدمة أخرى بوجه تلك الفتاة المنير بنور التقوى والأيمان ...
وقف يتأملها بتعجب إلي أن قطعت الصمت قائلة بستغراب فى حاجة يا حمزة
فقال بهدوء ياسين عايزك تحضري الحفلة ..
تمهلت قليلا للتفكير ثم قالت بتردد وأرتباك لا مش هعرف
حمزة بنفس نبرته الهادئة هستانكى بره متتأخريش
وتركها حمزة وتوجه للخروج فأبتسكت بخفوت وتوجهت للخزانة الصغيرة بالغرفة ...فأخرجت فستان باللون البنك على حجابا من نفس اللون فأرتدته لتصبح هادئة للغاية ...
خرجت تالين لتجده يقف ..مستند بجسده على شجرة قريبة منه شارد للغاية ...
أبت أن تزعجه فتوجهت للحفل بخطى بسيطة ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المرتفع
قائلا پغضب مش قولتلك هستانك بره
إبتسمت بهدوء أنت وصلتنى الرسالة مش مضطر تمشى معايا أنا عارفه الطريق ...
وتركته تالين وتوجهت للحفل فوقف محله يتابعها بصمت فتلك الفتاة تبدلت للغايه أخبرته بكل صراحه أنها تعلم تذمره للدلوف معها أمام الجميع ..
بالمنصة
قدمت له يدها فتنقل بها بكبرياء وعشق يطوفها بدلال ...
تأملت رومادية عيناه بخجل حينما تلاقت نظراته به فقال ببسمة ساحرة بتقكري فى أيه
أرتبكت قليلا ثم خرجت الكلمات بدون ترتيب فيك يا رعد مش عارفه أحدد أنت مغرور ولا لا قاسې ولا لا أنت غاااامض جدااا
رقص قلبه بسعادة حينما إستمع لأسمه يخرج أخيرا منها فقال بمرح غامض ! للدرجادي والله يا بنتي أنا كيوت خاالص
تأملته بشك فأنفجر ضاحكا مرددا العشق لها ..
على يمينهم
كان يتميل معها بصمت ...يتأملها بأهتمام ..
خجلت شذا من نظراته ووضعتها أرضا فأبتسم قائلا بحب نفس النظرات دي كانت أول مرة شوفتك فيها ..
رفعت عيناها له ليذكرها بأول لقاء لهم فضحكت بشدة قائلة بسخرية تقصد أول خناقة
أدهم بصدق كنت حاسس انك ليا يا شذا
ڠرقت بسحر عيناه فظلت تستمع له بأنصات فأخبرها كم كان يهوى أن تصير لها وملك لقلبه المتيم وها قد صار الحلم حقيقي وبين يديه ...
دلفت تالين للحفل فأشارت لها آية فأنضمت لهم على الفور ..
جلست معها بسعادة فأخيرا وجدت من ينظر لها بنظرة أخرى