الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه احفاد الچارحي للكاتبه ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 127 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


بصوت يحمل الحزن خلاص يا ملك الا بينا هيقف عشان طفل 
أخرجه صوته من نيران كادت أن تفتك بها .....فوقفت تطلع له بصمت كأنها تبحث عن عشقها بتلك العينان القتمتان ....حال الصمت بينهم ...فهرب من نظراتها التى ستفتك به لا محالة ...
خرج صوتها المعافر للخروج متقطع كحال قلبها الا بيحب يا يحيى بيتمنى رابط يربطه بالا بيحبه ...

شعر بغصة تحتل قلبه فأكتفى بالصمت تاركا تلك النظرات تتأملها.....
أتاه صوت هاتفه فخرج على الفور 
بغرفة ياسين 
صعد للأعلى ليبادل ملابسه المتسخة بدماء هؤلاء اللعناء المجردة قلوبهم من الرحمة مجرد مستأجر رخيص لقتل نفس بدون حق ولا إنسانية .....
آية قائلة بحزن عز عامل ايه 
ياسين بهدوء الحمد لله الدكتور طمنا عليه 
آية طب ويارا 
خلع ياسين قميصه ثم فتح الخزانة قائلا بحزن يارا وعز مرتبطين ببعض بطريقة غريبة أدعيله يا آية ...
آية بخجل وعيناها أرضا ربنا هيقومه بالسلامة أن شاء الله 
أرتدا قميصه ثم مقبلا جبهتها بحب مرددا بصوتا هامس يارب يا حبيبتى 
أبتعد عنها ببسمته الساحرة التى تكاد تفتك بها ....
فتقدم من السراحة ثم صفف شعره الغزير بأحتراف .....كانت تراقبه بأعجاب إلى أن قام بوضع برفانه الساحر فتبقت محلها تراقب الفراغ بصمت ....
ياسين أنا مش هتأخر 
آية ممكن أجى معاك 
تطلع لها قليلا ثم قال 
اكتفت بالاشارة له فغادر ببسمة تلحقه ...
بالمشفى 
ظلت لجواره تتأمله بدموع بقلب متمزق ....كم أشتاقت لسماع صوته....كم اشتاقت عيناها لرؤياه .....
دلف أدهم ويحيى للداخل ثم دلف ياسين ومعه آية فركضت يارا تبكى كأنها تستنجد به
ياسين بحزن خلاص بقا يا حبيبتي الدكتور طمنا أنه هيكون كويس 
آية أن شاء الله هيكون بخير 
يارا بدموع ياررب يا آية ياررب 
عتمان بصوت منخفض لياسين ليه جبت آية معاك 
رحاب وفيها أيه يا بابا يارا هديت لما هى جيت 
أحمد بابا خاېف عليها يا رحاب الولد دا مستهدف ياسين نفسه 
عتمان بعين كالچحيم نهايته خلاص اشارة من ياسين هيكون فارق الحياة ..
رحاب بستغراب طب هو مستنى أيه 
عتمان بشرود معرفش بيفكر في ايه بس أكيد فى حاجة المهم يالا نرجع القصر وبكرا أن شاء الله نطمن عليه 
أحمد أنا هفضل معاه يا بابا 
عتمان بحذم بلاش جدال يا أحمد يالا 
أحمد بستسلام حاضر يا بابا 
وتوجه أحمد لعز الغافل بين حرب بين الحياة والمۏت .....بدمع غطى وجهه ثم أنصرف خلف والده وشقيقته ....
جلس ياسين ويحيى على الأريكة وأدهم على المقعد المقابل لهم ...بينما آية ويارا على الأريكة المجاورة لفراش عز ...
أدهم بستغراب رعد فين !
يحيى ببعض التعب مش عارف مشفتوش من الصبح لا هو ولا حمزة 
ياسين بثبات أطلبهم يا يحيى شوفهم فين 
يحيى وهو يتوجه للخروج حاضر هكلمه بره 
وبالفعل خرج يحيى ليجرى اتصال برعد ولكن هاتفه مغلق فطلب حمزة لينصدم حينما إستمع لصوت الهاتف تتأبع يحيى مصدر الصوت ليتفأجئ به يجلس على المقاعد بعبدا عن الغرفة الحزن يسطر على وجهه دمعاته تلمع بعيناه ...
يحيى بتعجب حمزة !!
قاعد كدليه 
وقف حمزة بتوتر حينما رأه فقال بصوت ممېت من الحزن أنا السبب فى الا أنتوا فيه عز كان نازل من القصر عشانى يا يحيى عملوا خدعة عشان ېقتلوه 
تطلع له يحيى پصدمة فأخرج هاتفه وقدمه ليحيى المصعوق من قراءة رسالة عز 
حمزة افتح تلفونك دااا طمنى عليك أنت كويس 
رسالة أخري 
يا زفت رد حياتك بخطړ طب قولى مكانك فيين 
تجمدت ملامح وجهه بالڠضب الذي سيفتك بهذا اللعېن ...
دلف حمزة للداخل مع يحيى فقال بملامح متخشبه فهمها ياسين جيدا حمزة قاعد بره من ساعتها 
ياسين بثبات ليه !
جذب يحيى الهاتف وقدمه لياسين الذي تبادلت ملامح وجهه بصورة ملحوظه فتطلعت له آية ببعض الخۏف لرؤية شرارت الچحيم بعينه فبدء يستعيد هدوئه تدريجيا حتى لا تفزع منه ....
رفع هاتفه ثم ردد كلمة واحده كانت كفيلة بجذب انتباه الجميع 
نفذ 
اغلق الهاتف ثم رفع عيناه ليحيى كأنه يخبره انه سينهى الأمر ...
دلف رعد أخيرا قائلا بتوتر إبراهيم المنياوى هرب من السچن 
أدهم پصدمة أيه !!!!
رعد ذي ما سمعت 
يحيى بثباته المعتاد وانت مالك مهزوز كدليه دا جزء من الخطة 
رعد بستغراب جزء ايه !
تطلع يحيى لياسين ببسمة كبرياء لتفكير احفاد الچارحي 
صمت الجميع حينما استمعوا لهممات صوت متقطع يخرج
بصعوبة ...
هلل قلبها لسماع صوته فركصت سريعا للفراش 
خرج حمزة ليحضر أحد الأطباء بينما ألتف الجميع حوال التخت 
حضر الطبيب وبدء بتفحص عز فرسم بسمة حينما وجده يستعيد الوعى ...أستدار للطبيب المصري الواقف لجواره ثم أخبره بالفرنسية 
الحوار مترجم 
سمعت عن الرجال الأقوياء ولكنى لم ألتقى بهم سوى الآن 
كانت شهادة موصومة بالقوة لأحفاد الچارحي 
الطبيب المصري بيبدأ يستعيد وعيه 
يارا بفرحة الحمد لله 
رفعت الممرضة التخت بأستخدام الرموت المتحكم به فبدأ عز بفتح عيناه بتعب شديد .....فبدءت الرؤيا تتضح له شيئا فشيء ....رسم بسمة بسيطة تحمل الألم ثم أغمضها سريعا حتى يعتاد على أضاءة الغرفة .....
يحيى بحماس عز سامعنى 
أشار له بمعنى نعم ثم رسم بسمة بسيطة قائلا بصوت يكاد يكون مسموع متخفش لسه بسمع كويس 
حمزة بسعادة عز انت شايفنى 
عز
 

126  127  128 

انت في الصفحة 127 من 161 صفحات