الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم مني لطفي

انت في الصفحة 90 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز


تبتعد نهائيا عن طريقهم وسقوط هؤلاء الرجال ليس بالعسير ف النت جعل الامر غاية في السهولة فبالنسبة إليهم النت ليس بشيء حقيقي وبالتالي ما يقومون به من خلاله لا يعد أمرا جاد كحالة سيف فلم يكن أمر وقوعه في شباكها بالصعب الامر بمنتهى السهولة تعارف عن طريق احدى المجموعات المشتركة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتمثيل جيدا فأكثر ما يعجبها أنها لا تضطر الا للكذب بالكلمات فقط فهي ترسم لها صورة في عيون الآخرين بعيدة تماما عن صورتها الحقيقية بل وتتقمص شخصيتها الجديدة جيدا ويبدأ الأمر بصداقة عادية الى أن تتوطد العلاقة ثم تبدأ هي برمي بعض الايحاءات لترى مدى قبول الطرف الآخر

لها وكأي رجل يبيح لنفسه التمادي معها فهو قد فقد احترامه لها وهي من تقوم بإعطائه الضوء الأخضر ليقوم بما يريد سواء قولا أو فعلا و يظن الرجل بعنجهية ذكورية أنه يستطيع اخراجها من حياته بكبسة زر بسيطة لعمل حظر لها أو بلوك لتنتهي صفحتها ولكنه لا يعلم أنه قد سار الى شباك العنكبوت بقدميه وأنه قد وضع نفسه تحت فكيها بكامل وعيه فهي لم تكن لتسمح بذلك وتبدأ المرحلة الثانية من اشهار لهذا الزواج الاضحوكة وبالتالي ڤضيحة مدوية ثم ظهورها كنجوم الحفل كما فعلت مع سيف لتعلن نفسها زوجة ولكن سيف اضطرها للذهاب بعيدا هذه المرة ففي المرات السابقة لم يكن الأمر يصل الى الأهل بل ما أن تبدأ بالټهديد أنها ستصل الى زوجته حتى يسارع بدفع ما تريد كي يرفع أذاها عنه بينما سيف قد بدأ بالهروب منها قبل أن تعلم زوجته بوقت طويل ما جعلها تقوم باشهار الزواج عن طريق اختراق موقعه على الفيس بوك ثم تقصت عنه حتى علمت عن طريق إحدى العاملين بمكتبه بوجوده في بلدته فشدت الرحال الى هناك كي تكمل الجزء الاخير من لعبتها القڈرة وما ان رأت الثراء الفاحش الذي تعيش فيه عائلته حتى سال لعابها وصممت على أن تكسب من وراءه أضعافا مضاعفة مما كانت تناله من أي ضحېة أخرى 
برقت عيناها بنظر ظفر وهي تقول 
شوفي انتي يا حاجه اسم عيلتكم واسم سيف وسمعتكم وسمعة الحاج وسمعة ابنك كل دا يساوي في نظرك كم وزي ما أنا شايفة انتو ربنا مديكم فبيتهيألي يعني ان الفلوس بالنسبة لكم حاجه تافهة تقدروا بيها تشتروا سمعتكم واسمكم 
ابتسمت زينب وقالت ساخرة
دا إنتي على إكده عارفه عنينا كل حاجه تجريبا بس تصدجي حلو انك عارفة يعني ايه سمعة واسم و شرف يا عديمة الشرف جوصر الكلام عاوزة كم 
ابتسمت شاهي وأجابت ببرود مغيظ
أنا بردو مش هزعل منك لأني مقدرة حالتك كويسة والصدمة اللي انتي خدتيها وأنا هجيب من الآخر 300 ألف جنيه ودا علشان خاطرك 
سكتت زينب قليلا قبل أن تنطلق ضحكاتها عاليا لتهدأ بعد ذلك وهي تقول 
يا سلام بس إكده له تصدجي طلعت كريمة 
قطبت شاهي بينما تابعت زينب بصرامة مفاجئة
ولو جولتلك مالكيش عندي ولا مليم ولمصلحتك إنك تخرجي من إهنه على المخروب اللي إنتي جيتي منيه وإوعاكي تفتكري انك تجدري تلوي دراعنا ديه بعدك 
صمتت شاهي قليلا قبل ان تتحدث بهدوء
دا آخر كلام عندك يا حاجة تمتمت زينب بالايجاب فيما تابعت شاهي بلا مبالاة
وأنا هشتري نفسي زي ما قولتيلي انما صحيح صحة الحاج عامله ايه دلوقتي تصدقي زعلت اوي لما عرفت انه وقع وجات له أزمة قلبية بيتهيالي الدكتور مانع عنه الانفعالات انما في دنيا زي اللي احنا عايشين فيها دي ازاي الواحد يقدر يهرب من الانفعال ولا الاخبار اللي ممكن تصدمه والمرة اللي جاية تكون فيها نهايته مثلا 
ضيقت زينب عينيها وتحدثت بهسيس ڠضب من بين أنفاسها
انتي بټهدديني يا ڤاجرة أشارت شاهي برأسها يمينا ويسارا وهي تقول 
تؤ تؤ تؤ ما أحبش الشتيمة دا عرض انا عرضته وانتي رفضتيه دي صفقة بيزنيس يعني شغل يا حاجة ماتستنيش مني اني اخاڤ وأجري دا أكل عيش ومعاكم انتو جاتوه كمان مش عيش ابقى غبية لو خفت وجريت 
هزت زينب برأسها وأجابت بجدية 
ماشي ديه آخر كلام عنديكي فأومأت شاهي ايجابا تابعت زينب بغموض
تومام هتاخدي اللي تستاهليه وزيادة كومان عشان بس تعرفي اننا كرما 
ابتسمت شاهي منتشية فيما توجهت زينب الى باب الاستراحة الذي أغلقه سيف خلفه ففتحته وأشارت بإصبعها ليدخل على إثر اشارتها رجل أسمر ضخم يحمل بندقية على كتفه يعلو وجهه شارب عريض يكاد يخفي نصف وجهه تحدث بصوت جهوري أجش يثير الذعر في النفوس لخشونته
أمرك يا كبيرة سارت زينب الى الداخل ثانية يتبعها رماح وقالت بابتسامة صغيرة وهي تتطلع الى شاهي التي تنظر اليها بريبة وتساؤل
عندينا ضيفة عاوزين نعملوا معاها
الواجب وأشارت بحركة طفيفة من رأسها الى شاهي الواقفة امامها فاتجه اليها رماح بخطى واثقة فيما تقهقرت شاهي بضع خطوات
 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 119 صفحات