روايه كامله بقلم مني لطفي
كان رايح الهرم واحنا ساكنين في القاهرة الجديدة وهو في نص المسافة افتكر الموبايل رجع المسافة دي كلها تاني علشان ياخده أنا لسه فاكره شاكله أول ما دخل عليا وانا قاعده عملت نفسي بقرا في مجلة كانت قودامي مسكتها اول ما سمعت الباب بيتفتح بص لي بصة فيها قلق على سؤال نفسه يسأله على خوف غريب عمري ما توقعت إني أشوفه في عينيه وسألني بلهجة غريبة عن موبايله قلت له إني ما شوفتوش دخل المكتب لاقاه مطرح ما كان سايبه وقعد يتكلم معايا زي ما يكون بيجس نبضي وانا معرفش ربنا اداني المقدرة يومها انى ابين له انى عادية جدا واللي خلاه يقتنع نى فعلا معرفش حاجه انه اتصور انى مش ممكن أفك شفرة الموبايل قوليلي يا منة أتصرف ازاي انت عارفة ان فيلا العين السخنة دي هديته ليا زي ما يكون قلبه حاسس انى متغيرة عارفة لما بيقرب مني جسمي بيقشعر ولما بي ببقى عاوزة أقوم أرجع في ساعتها أنا تعبانه تعبانه ومش عارفة أعمل ايه
او اصحابه اللي هما اصحاب الشړ هما اللي دفعوه انه يرجع للطريق دا تاني وأكيد انه بعيد شوية عن ربنا فشيطانه قدر يلعب بعقله فيه حاجات كتير اوي وانا مش ببرر له خيانته لان الخېانة مالهاش تبرير لكن عاوزاكي تحاولي مرة واتنين انك تنقذي جوزك من المستنقع دا حاولى علشان ما ترجعيش ټندمي وتقولي يا ريتني حاولت بصي يا غادة محدش معصوم من الخطأ واحنا بشړ وربنا علشان كدا من رحمته بينا عمل لنا التوبة وطمنا انه هيقبلها مننا بشرط تكون توبة نصوحة وانها بتمسح الذنب لو كانت صادقة فعلا غادة حبيبتي لازم تحاولى تنقذي جوازكم انت لازم تحاولى تنشليه من البير اللي هو وقع فيه برجليه لازم يا غادة صدقيني انت اللي هتكسبي في الاخر انا متأكده انه جوزك جواه بذرة كويسة ما فيش حد حلو مطلق أو وحش مطلق لكن احنا اللي بنمي بذرة الخير او بذرة الشړ بإيدينا حاولى يا غادة ادعي ربنا واستعيني بالصلاة والصوم وقراية القرآن وربك بإذن الله هيفك كربك واوعي تعرفيه انك عرفتي حاجه علشان ما تقلبش عند ويقولك وان كان عاجب خلاص حبيبتي
ما تتصوريش كلامك زي البلسم الشافي ازاي يا منة هحاول ادعيلي يا منة ادعيلي علشان خاطري
قالت منة بابتسامة
هدعيلك حبيبتي في كل وقت انه ربنا ينور بصيرتك ويفك كربك بس ممكن نقوم بقه علشان الوقت سرقنا
نظرت غادة الى ساعتها اليدوية فشهقت متفاجئة
احنا قاعدين هنا بئالنا ساعتين انا آسفة يا منة أخرتك معلهش ياللا بينا
أوقف طارق السيارة أمام محل عمل منة التى نزلت ومالت على زجاج النافذة المجاورة لغادة لتشكرها على ايصالها وتركتها مع