روايه كامله بقلم مني لطفي
المكتب الهندسي
بعد أن تناقش الجميع بخصوص الفيلا وأعرب طارق وغادة عن سعادتهما من سرعة سير العمل انبهرت غادة بالتصميم الداخلي لديكور الفيللا والذي وضعته منة واشادت به قائلة أنه يفوق ما تخيلته بمراحل وفرحت منة لهذا المديح كانت منة قد شعرت براحة عميقة تجاه غادة بوجهها البريء وان لم يخلو من مسحة حزن غالبا ما تطفو عندما تعتقد بانشغال الباقين عنها ولم يفت منة نظرة الشحن في عينيها الرائعتين بخضارهما الزيتوني العجيب وشعرها العسلي الذي تنعكس عليه أشعة الشمس فكأنه ذهب يلمع يكاد بريقه يخطف الابصار بينما تمتلك جسد انثوي جذاب بكل منحنياته الانثوية البحتة ولكن في ذات الوقت لا تعلم لما هذا الاحساس بعدم الارتياح الذي يخالجها بشأن زوجها طارق على الرغم من وسامته الملحوظة التي تجعله أقرب لنجوم السنيما بدءا من جسده الرياضي الممشوق وشعره البنى الناعم الى عينيه بلون السماء الصافية ولكنها ما ان تبصر عيناه يخيل اليها أنها عينا ثعلب ماكر ينتظر الفرصة للانقضاض على فريسته مقتنصا اياها
بصراحه زوقك جميل يا باش مهندسة التصميم اللي انت عاملاه تحففة بجد
رسمت منة ابتسامة صفراء على محياها وقالت بهدوء
قالت غادة بابتسامة
لا بجد طارق عنده حق انت موهوبة فعلا وانا سعيدة انك انت اللي هتنفذي ديكور الفيللا بنفسك لانك اكيد هتقدري تعملي اللي انا عاوزاه بالظبط
قال احمد بابتسامة بينما ظل سيف واقفا يتابع الحديث الدائر امامه بجمود ولا يعلم لما يرغب بلكم هذا الطارق على فمه ليمحي هذه الابتسامة البلهاء وكأنه يقوم بدعاية لمعجون أسنان لم يكن سابقا سريع الانفعال كما هو الآن ولكنها هي انه تأثيرها هي ولا بد له أن يفاتحها بأسرع وقت في امر ارتباطهما بل ويحاول بشتى السبل الحصول على موافقتها قبل ان يقدم على عمل أخرق كرغبته بلكم طارق والذي يعد أكبر عميل لديهم
احنا مبسوطين ان الشغل عجب حضراتكم
وان شاء الله الفيللا تطلع زي ما انتو عايزين وأحسن ثم حانت منه التفاتة الى سيف وتنحنح كي ينتبه هذا الآخر اليه بينما تابع هو قائلا
معلهش احنا هنضطر نستأذن علشان ورانا سفر واي ملاحظة او استفسار طبعا التليفونات معكم والمكتب مفتوح لكم في أي وقت
هتفت غادة وهى تمسك بالمحمول خاصتها
اوكي اتفضلي واملتها الرقم وقامت بتخزين رقم الاخرى في حين لمعت عينا طارق باعجاب لم يفوتها بغريزة الانثى بينما سيف كاد ان يهتف ب لا قاطعه ولكن ما باليد حيلة ولكنه لن يستطيع الصبر اكثر من هذا وسيفاتحها قريبا في أمر ارتباطهما
قال طارق والذي أعجب بمنة ما ان وقعت نظراته عليها وأكثر ما جذبه اليها عدم التفاتها اليه بل ولم تلق اليه بالا مطلقا وانشغلت بتبادل الحديث مع زوجته
قاطع صوت سيف الجدي أحمد قبل ان يجيب قائلا
لا معلهش يا طارق بيه اعذرنا سكتنا طويلة
أصر طارق وساندته غادة في عرضه فقد أرتاحت لمنة وارادت توطيد علاقتها بها فهي ليس لديها اصدقاء وكيف وطارق له الفضل في ذلك بعد زواجها منه وانتقالها من البلد الاوروبي الذي عاشت فيه عمرها كله وتركها لعائلتها هناك لتعود الى الوطن بصحبة زوجها والذي سرعان ما مل منها ولم يكد يمر عامين على زواجهما
نظر احمد الى سيف ورفع كتفيه علامة قلة الحيلة واضطروا الى قبول دعوة الغذاء وذهبوا الى احد المطاعم التابعة لمنتجع شهير في العين السخنة والمعروف بمأكولاته البحرية اللذيذة
حول مائدة عامرة بكل ما لذ وطاب من مأكولات البحر الشهية المختلفة تجمع الخمسة تبادلوا بعض الاحاديث الخفيفة اثناء تناولهم الطعام انفردت منة بالحديث مع غادة في حين تبادل الرجال الثلاثة الأراء حول أمور مختلفة ولكن كان من الملاحظ صمت سيف شبه الدائم فكان لا يتدخل بالكلام الا اذا وجه اليه الحديث
انتهوا من تناول الغذاء وتفرقوا كلا الى وجهته بعد وعد من غادة بزيارة منة للاطلاع على التصميم النهائي لديكور الفيلا
اتجه سيف