روايه كامله لندي حسن
على الإستقرار هنا ولكن لا تدري ما سبب رفضه كثير من السعادة مرت عليها في هذا الشهر لنجاح ما كانت تريده وما مر به معها.
دلفت قبله إلى داخل بيتهم المليء بالحب والعطاء بينما دلف هو خلفها مغلقا الباب بهدوء تقدمت إلى الداخل ثم جلست على الأريكة ورفعت قدمها اليمنى على اليسرى وأخذت تفك رباط حذائها ذو الكعب العالي والذي سبب الآلام لقدميها بعد أن زالته عنها رفعت الأخرى وفعلت المثل ثم عادت بظهرها للخلف وهي تزفر براحة بعد أن جعلت قدميها تستريح من هذا الحذاء الغريب..
أردف بهدوء وهو يعمل كما هو متسائلا بجدية وهو ينظر إليها
فتحت عينيها الذي كانت أغلقتهم منذ أن بدأ في تدليك قدميها تحدثت مجيبة إياه بضيق
لأ ارتحت شوية هو تقريبا علشان أول مرة ألبسها
أجابها هو بتهكم وسخرية وهو يضغط على قدميها
لأ وأنت الصادقة دا علشان لونها أحمر
زفرت بهدوء ضاحكة فحديثه ربما صحيح هتفت وهي تنظر إليه بنصف عين بعد أن أزاحت خصلاتها خلف أذنها
ترك قدميها بعد أن أردفت بهذه الكلمات جاعلة إياه يتذكر ما حدث في الليلتان الأولى الذي تبعها رفضها له والثانية التي تبعها الإبتعاد عنها لمدة أسبوعين وهذا لم يكن كل شيء تهجمت ملامحه وظهر الضيق عليه وهو يقول
وايه اللي جاب السيرة دي دلوقتي
بلهفة بعد أن جلست على الأريكة
في ايه أنت زعلت أنا مش قصدي حاجه
سحب يده منها متحدثا بجدية شديدة وهو يذهب إلى غرفته
وهو فيه ايه يزعل.. أنا رايح أغير هدومي
نظرت إليه وهو يبتعد إلى الداخل لم تكن تقصد ما تحدثت به فقط كانت بضع كلمات تعلم أنه لا يريد تذكر تلك المرات وبالأخص عندما رآها شقيقه ولكنها حقا لم تكن تقصد..
أنت بجد زعلت يزيد أنت عارف أنه مش قصدي
استدار إليها پعنف بعد أن استمع لصوتها الخاڤت البرئ من كل شيء سوى البراءة نفسها تحدث بحدة وعصبية قائلا
نظرت إليه بدهشة وذهول كلماته البغيضة عادت مرة أخرى فقط لقولها أشياء لم تقصدها.. متى كانت على مظهر رخيص.. دائما يضع الحق فوقها وحتى لو كانت معترفة به.. وهو فقط من يحق له أن يخطئ ويعتذر..
نظرت إليه والدموع خلف جفنيها بفعل كلماته السامة التي يقولها دائما استدارت وعادت لنخرج من الغرفة بعد أن وجدت نفسها ستختنق إذا بقيت أكثر من ذلك بينما هو لعڼ بداخله فقد
كانت كلماته قاسېة يعلم ذلك ولكن أيضا لم يقصد خرجت الكلمات منه سريعا دون أن يتحقق في ماهيتها..
ألقى القميص على الفراش ثم ذهب خلفها سريعا يستوقفها أمسك بذراعها جاعلا إياها تستدير إليه في منتصف الصالون حيث كانت متوجهة إلى الشرفة أغمض عينيه بشدة ثم فتحها متحدثا بآسف
أنا آسف مقصدش اللي قولته
خرجت الدموع من عينيها فور استماعها لحديثه سحبت يدها منه ثم قالت بحدة وهي ترفع إصبعها السبابة في وجهه
أنا عمري ما كنت رخيصة يا أستاذ يا محترم ولا عمري ظهرت لأي حد بمنظر رخيص دي كانت صدفة واظن الموضوع ده خلص
وضع يده الإثنين على كتفيها متقدما منها وأردف بندم واضح
خلاص يا ستي أنا آسف والله متزعليش بس أنا السيرة دي بټعصبني يا مروة
أبعدت يده مرة أخرى عنها وتحدثت بجدية شديدة
هو أنت كل ما تتعصب تقول أي حاجه مش بتحسب كلامك