روايه كامله لندي حسن
وهي مرتدية هذا القميص..
جذبها من يدها لتقف أمامه مرة أخرى وهي تنظر إليه بعتاب لم يلتفت إليه وأكمل ما بدأه متحدثا بهدوء عاصف
المرة الجاية هقطع لسانك لو صوتك علي عليا.. وبعدين تعالي هنا ذنبك ايه إزاي يعني أنت بتستعبطي مش عارفه تلبسي هدومك.. معملتيش حساب حد يكون خارج حد يكون داخل ايه عرفك أنت إن الكل في اوضهم ها
ما تردي ولا دلوقتي القطة أكلت لسانك
لم يلقى منها ردا مرة أخرى وقد عملت على اغضابه وبشدة وهي تنظر إليه هكذا نظر إلى ذلك القميص الذي ترتديه وتذكر نظرة شقيقه لها وهي مرتدية إياه ولم يفكر بشيء إلا أن يزيله عنها..
أخذت القميص الذي ألقاه عليها من على الأرضية وكان له هو ارتدته ولم تفكر بأي شيء سوى أن تداري عنه في تلك اللحظات..
قال كلماته وهو يخرج كل ملابسها من الخزانة بحدة وعصبية ما يقع بيده ويراه محتشما يضعه بمكانه وما لا يروقه يمزقه إلى قطع أمامها أمسك فستان طويل محتشم فوضعه مكانه والتقط بلوزة أخرى بحبال رفيعة وصدرها مفتوح بشدة فمزقها بغل وهو ينظر إلى عينيها بلا شفقة ف نظرة شقيقة لها لا تفارقه وتعصف بعقله بلا هوادة..
أغلق الدولاب بعد أن انتهى من مهمته ثم جذب القميص الممزق هو الآخر ووضعه فوق البقية نظر إليها وحذرها بعينين الصقر خاصته
أدارت وجهها وجسدها وتمددت على الفراش في مكانها جاذبة الغطاء عليها وهي تزيل الدموع العالقة ب اهدابها فقد بكت كثيرا إلى أن ألمتها عينيها فكرت كثيرا به وبما فعله بها هي أرادت أن تفعل شيء جميل لهم ولم تكن تعلم أنها سترى شقيقه بالأسفل لم تكن تعلم أنه متواجد من الأساس..
تعلم أنها مخطئة كما قال وهو محق في حديثه ولكن لما يقسوا عليها إلى هذه الدرجة لما وقت غضبه يقول ما لا يعلم معناه ويكسر قلبها بحديثه الفظ البشع لقد اتهمها بأبشع الأشياء مرة أخرى وهو في حالة اللاوعي غير صڤعة لها وجذبه لخصلات شعرها بهذه الطريقة.. من المخطئ الآن هي أم
هو..
بعد أن نامت على الفراش خرج من الغرفة إلى الشرفة وأخرج من جيبه علبة سجائره وأشعل واحدة وأخذ يدخنها بشراهة مخرجا بها كل حقده وغله مما حدث يتذكر لحظة دخوله ونظرة شقيقه إلى جسدها والقميص الذي كانت ترتديه..
لقد كانت فاتنة ټخطف الأنفاس تذيب العقول والقلوب ولو كنت راهبا لودت أن تكون معها قټلته تلك النظرة هو يعلم معناها جيدا ولكن أيضا هو شقيقه مؤكد لم يكن بقصده..
المخطئ الوحيد هنا هي زوجته هي من فعلت كل ذلك جعلت شقيقه ينظر إليها وجعلت النيران تشتعل بقلبه وكأنها ټحرق داخله وما حوله هي من جعلته يثور عليها وهذا حقه ولن يتراجع عنه فالحديث لا يأتي بنتيجة معها..
ربما كانت تريد أن تكون ليلتهم جامحة وتريد أن تسعد قلبه بما فعلته ولكن أتى كل شيء بالخطأ بسبب تكاسلها وعدم ارتداءها ملابس محتشمة لتهبط بها وكل من يخطئ عليه أن يتحمل نتيجة خطائه كما تفعل معه..
في صباح اليوم التالي
استمعت إلى ضحكات تلك البغيضة الجديدة بالمطبخ وهي متقدمة لتدلف إليه تحمل على يدها تلك الصينية