الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه كامله لندي حسن

انت في الصفحة 142 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي يعطي له ظهره يتحدث بالهاتف بخفوت تقدم ناحيته وهو يسحب أكبر قدر من دخان سيجارته برئتيه..
وقف خلفه بمنتهى الهدوء ثم تحدث بقسۏة ونبرة جافه مسيطرة على كل شيء به في هذه الأيام
استدار ذلك الرجل سريعا على صوته بعد أن وضع الهاتف بجيب بدلة عمله الزرقاء الملتصقة ببعضها هتف يزيد بحدة قائلا
مخصوم منك أسبوع كامل على أهمالك معروف أن في وقت ساعات العمل ممنوع أي شيء تاني غيره

لقد فزع الرجل عندما استمع إليه لا يستطيع أن يتخلى عن هذا المال في هذا الوقت بالتحديد يعرف أن صاحب عمله رجل كريم منذ أول يوم عمل به معه ولكنه منذ فترة متغير مع الجميع ومع ذلك ليس الأن أبدا لا يجوز تحدث بلهفة وخوف من أن يفقد هذا المال قائلا
خفق قلبه بشدة پعنف وقوة نظر إليه ولا يعلم ما الذي أصابه عندما استمع إلى كلماته يقدر قلقه الآن لقد وضع زوجته في نفس الموقف وهو محله لقد كان قاسې للغاية ولكن لما هو هنا هذا الأبلة وزوجته في غرفة العمليات كما قال!..
وأنت هنا بتعمل ايه وسايب مراتك
نظر الآخر إلى الأرضية بخجل ثم رفع وجهه مرة أخرى وتحدث بخفوت
ألقى سيجارته ودعسها بقدمه هل أصبح عديم الإنسانية إلى هذا الحد! يعاقب الناس على ما يمر به وما ذنبهم! هل الڠضب والعصبية يخرجهم على أشخاص ليس لهم يد فيما يحدث له ترى كم شخص فعل معه هكذا دون دراية منه ومنعه عن عمل هام..
نظر يزيد إليه بهدوء أخرج محفظته من جيبه وفتحها أمامه ثم أخرج منها كل الأوراق المالية المتواجدة بها وبالنسبة للعامل كانت كثيرة للغاية وهي من فئة المئتين وضعهم بيده
ثم قال بهدوء ونبرة رخيمة
روح لمراتك ومعاك إجازة يومين ألف مبروك
ابتسم العامل بسعادة ليس لها مثيل وهو ينظر إليه وإلى تلك الأوراق الكثيرة ويردد داخله كلماته التي كانت بمثابة
المعزوفة الخاصة له هتف بهرجله وتخبط
ربنا يخليك يا يزيد بيه.. تدوم النعمة عليك ربنا يسعدك ويسعد ايامك ويجي ابنك للدنيا بخير
هذا ما يريده تماما أن يأتي ابنه بخير وأن تكون زوجته جواره.. هذا كل ما يريده ليس أكثر..
منذ أن رحلت والدة زوجها وعقلها مشتت للغاية كما كان يحدث وهي في بيته لا يوجد أي تغير بل تذكرت هذه الأيام بعدما داهمها هذا التشتت هي تعلم أنه يحبها كما تفعل هي وأكثر ربما يريدها بكامل جوارحه بعدها عنه ېقتله أعترف بذلك الخطأ الذي ارتكبه والآن هو نادم على كل شيء مر وهي معه دون التمتع به..
تعلم كل ذلك ولكنه أيضا تزوجها عنوة تزوجها لغرض دنيء للغاية واخفاه عنها تركها لعائلته تفعل بها ما يحلو لها وما كان يفعله بهذا الوقت هو أن يبعدها عنهم فقط ويجعلها تصمت عن أي إهانة لأنهم عائلته ظلمها 
الاثنين بنظرها لن يفيدوا بشيء ف لا يوجد حب بدون كرامة وهي كرامتها لعب بها كرة القدم هو وعائلته بعد ذلك الكذب والمؤامرة التي وضعوها بها..
والاعتذار لن يفيد بشيء عندما تكون النفس تأذت كثيرا ولا يمكن إصلاحها.. 
زفرت بضيق وإرهاق وهي تتمدد على الفراش ببطء واضعة رأسها على الوسادة تنظر إلى سقف الغرفة پضياع حقا لا تعرف ما الذي ستفعله.. هل تعود وتقول أنه كان خطأ وندم عليه الجميع وأيضا حتى لا يحزن 
أم تصر على قرار الإنفصال وتبتعد لأجل ما فعله بها هو وعائلته وتوفر بيئة سوية لابنها القادم ولها أيضا وتتركه ېحترق بنيران خيانته!..
وضعت يدها على أسفل بطنها بقليل ف الآلم لا يتركها هذه الأيام أبدا حظرتها الطبيبة كثيرا من أشياء عدة ومنها آلا يكون هناك ضغط نفسي عليها وأن تأكل كما قالت لها بالضبط غير تلك الأدوية الكثيرة..
تأخذ الأدوية وتأكل ولكن طعامها كأنه جبر خاطر لأبيها وشقيقتها وهذا الضغط يأتي إليها وهي في مكانها ولا تعلم ما الذي تفعله..
أغمضت عينيها في محاولة منها أن تغفى قليلا ولكن هذا الآلم لا يساعدها في ذلك زفرت بضيق وانزعاج وهي تضغط على بطنها وتفكر هل سيبقى هذا الآلم هكذا إلى حلول معاد الطبيبة.. أم سيبقى إلى ولادتها.. لا مؤكد لن يحدث
 

141  142  143 

انت في الصفحة 142 من 161 صفحات