روايه كامله لندي حسن
منذ قدومهم إلى هنا شيطان عقله يصور له الكثير من الأشياء البشعة الذي لو حدثت لبقى نادم طوال عمره..
حك مؤخرة رأسه بيده وهو ينظر إلى باب الغرفة المغلق ثم دون مقدمات وجد من يجذبه من ذراعه بقوة لينظر إليه وقد وجده ابن عمها البغيض الطفل الصغير كما رآه
مروة فين.. أنت عملت فيها ايه
زفر بضيق شديد وكأن ما كان ينقصه هذا الأبلة ليأتي إليه الآن أجابه بضيق وحنق قائلا
أردف تامر بضيق هو الآخر وود لو فتك به الآن ردا على ما فعله بهم جميعا هو وعائلته
ماهي المصېبة أنها مراتك.. عملت فيها يا ابن الراجحي مروة جات عندنا ومنظرها ميصورش لا عدو ولا حبيب
نظر يزيد إلى باب الغرفة وقد كان كل شيء به معلق مع فتح هذا الباب ثم نظر إلى ذلك الأحمق الذي يقف أمامه وتحدث مجيبا إياه بهدوء ربما يصمت
لم يتغير أي شيء بتفكير تامر فهو يعلم كيف تفكر ابنة عمه يتحدث هكذا وكأن هذه أول مشكلة وهذا أول رد فعل لها أجابه بتهكم صريح
والمشكلة اللي بين أي اتنين دي تستدعي أن مروة تيجي عندنا وتفتح القديم وتقولي لو مجتش قبل الساعة عشرة من بيت الراجحي تعالى خدني
نظر إليه بغتة وقد احتلت الدهشة كيانه هل قالت ذلك هل كانت خائڤة منه إلى هذا الحد لقد قالت أنه أمانها الوحيد ماذا حدث الآن لا يستطيع أن يصدق هذه الكلمات المسمۏمة!..
ولما روحت بيت سعادتك قالولي أنها وقعت من على السلم وجت المستشفى
أردف يزيد بهدوء قائلا بجدية
حتى يصمت ذلك الحقېر
آه مشكلة عادية هي بس اللي مخڼوقة وعايزة ترجع القاهرة شوية متشغلش بالك أنت بينا
ضغط تامر على كفه بعصبية ثم أجابه وقد أحمر وجهه عضبا لكذب يزيد عليه
ابتسم يزيد بتهكم وسخرية شديدة ناظرا إليه بهدوء شديد ولم يتحدث عندما وجد الطبيب أخيرا قد خرج من الغرفة تقدم سريعا منه ولحق به تامر ليعرف ما الذي حدث لابنة عمه..
وقف الطبيب أمامهم ولم يمهل يزيد الفرصة للسؤال عنها فقد رأى
القلق بوضوح على وجهه فتحدث هو بلهجة عملية هادئة
شكر الله سريعا وقبل أي شيء أنها بخير بفضل الله كان من الممكن خسارة طفله سريعا استعاذ من الشيطان وشكر الطبيب طالبا منه الدلوف إليها ولكنه أعترض معللا حاجتها للراحة ثم أنصرف عنهم..
جلس تامر جواره ثم ألقى عليه سؤاله وقد كان مستغرب حقا
هي مروة حامل
أومأ إليه يزيد بالايجاب دون أن يتحدث فنظر تامر أمامه ثم أردف بخفوت
مبروك
نظر إليه يزيد بهدوء شديد مطولا في صمته ثم أجابه بصوت أجش
الله يبارك فيك
تدافع عن صديقتها التي انتهكوا حقها في هذا البيت الظالم تدافع عن ابن أخيها القادم في الطريق إليهم وقد كان سيلقى حتفه اليوم قبل أن يروه حتى!..
صړخت يسرى بصوت عال وقد فاض كيلها من هذه العائلة التي يحمل الجميع داخلها عيوب لا تطاق
كفاية كدب بقى أنا شيفاكي بعيوني دول وأنت بتفضي الزيت على السلم بقصدك ونفس العيون دول شافوكي وأنت بتسمعي كلامي أنا ومروة لما كانت بتقولي أنها حامل
عمود البيت نجية والدة الصبية الذي دفعتهم إلى الاڼتقام وهي لا تعلم شيء سوى بعض الكلمات المفبركة من شقيق زوجها منذ ذلك اليوم الذي عاد به ولدها يزيد مهموما من سفرة وهي تفكر هل كانت على خطأ.. ولكن شيطان عقلها لا يتركها تعود عن خطأها ما فعلته في تلك المدة هو جعلهم يتركون يزيد حتى يستريح ثم يعودون مرة أخرى للحديث