تريد أن تأتي بحق زوجها عائلة زوجته تستحق أسوأ شيء ولكنها كانت تعاقب ابنها وليس تلك العائلة!.
وقفت خلف باب الغرفة والدموع تجري على وجنتيها قلبها يقرع كالجرس الذي وضع أحدهم إصبعه عليه دون أن يحيده عنه القهر والخذلان يسيطران عليها لقد خذلها بأبشع الطرق قابلته وهو متعجرف مغرور تغير تدريجيا أحبته إلى درجة لا توصف عشقته تطيق العمى ولا تطيق الأڈى إليه ولو برياح تزعج عينيه أحبته إلى درجة الجنون والهوس عشقته إلى أن أصبحت لا تستطيع النوم سوى جواره اعترفت بحبها إليه وهي متيقنة أنه يحبها فعلت كل ما كان بوسعها لتعيش معه بسعادة والآن فقط علمت لماذا لا يستطيع أن يبتعد عن أهله ويعيش معها بمنزله!.. لا تستطيع أن تصف كيف تحبه وتعشقه كيف تخاف عليه كما لو أنه من تبقى لها من الدنيا وما فيها لا تستطيع أن تصف أي شيء..
دلفت إلى داخل غرفة النوم ودموعها لا تتوقف عن النزول نظرت إلى كل شيء فعلته بالغرفة تلك الورود الحمراء الذي وضعتها بكل مكان هذه الشموع المنتظرة لاشعالها الفراش الموضوع عليه مكتوب منها إلى حبيب قلبها زينة الجدران معطر الجو الذي ينعش الغرفة برائحة الياسمين الذي يعشقها ذلك الطعام الذي يحبه مشروب الليمون بالنعناع أيضا هناك..
دلفت بهمجية إلى الغرفة وسارت تبعثر كل شيء في الأرجاء أمسكت الشموع من على الكومود والقتهم أرضا دعست الورود بقدميها وهي تبكي وتنتحب بصوت عال أخذت المكتوب ومزقته إلى أشلاء ثم نظرت إليه بين يديها وسارت دموعها أكثر عندما علمت حجم الکاړثة الذي أصبحت بها عندما نظرت إلى ذلك المكتوب! ولكن لم تستطيع الصمود أكثر من ذلك ألقت ما بيدها أرضا ودفعت صينية الطعام بيدها ليتناثر على أرضية الغرفة وتنكسر الصينية إلى أشلاء بيدها ألقت كل محتويات المرآة لتتهشم وتصبح دون فائدة ثم أخذت عطرها الخاص الذي يحمل رائحة الياسمين والقته ليتهشم وتتناثر قطع الزجاج على الأرضية مع الرائحة النفاذة جذبت ملاءة الفراش والقتها أرضا هي الأخرى ودعستها بقدميها عدة مرات ثم ومن دون مقدمات هوت قدميها لتجلس بجانب الفراش..
جلست تبكي پقهر على كل لحظة مرت بحياتها معه تبكي على ذلك الحب الذي اعتطه إياه تبكي على كل شيء فعلته معه نظرت إلى الفراش الذي كانت تنام عليه جواره جوار شخص كان يريد سرقتها.. لم يكن آمين على أي شيء بها لم يكن آمين على أي شيء يخصها الشعور الملازم لها الآن ليس له وصف لقد كڈب عليها خدعها بحبه لها كل ما فعله خدعه كل تلك المشاعر خدعه النظرات والكلمات تلك اللحظات الحميمية أيضا كانت خدعه كيف فعلها كيف تحكم بنفسه ليفعل كل ذلك وضعت يدها على فمها عندما ازداد صوت بكائها.. الآن هي تائهة ولا تعلم ما السبيل للبعد عن كل ذلك..
داهم عقلها شيء واحد
فقط وهو عمها وقفت سريعا على قدميها ومن دون التفكير خرجت من الغرفة هبطت الدرج وخرجت من المنزل لتذهب إلى بيت عمها الآن سريعا لتعلم كل ما حدث بالماضي يجعله يفعل بها ذلك الأمر الشنيع..
بين بيت عمها وبيت زوجها عشرة دقائق مشيا على الأقدام سارت ومازالت الدموع تخرج وكأنه أبواب السماء داخل عينيها فتحت لتمطر كل هذا الكم من الماء تتذكر حديثه وتهديدات فاروق له بالحرف الواحد وهو يخضع حتى لا يفضح أمره تتذكر كلمات
الجميع لها وله وقد كان كل ذلك جزء من المسرحية عندما أراد الذهاب يا له من وغد هذا هو السبب الحقيقي للزواج إذا!.. هذا هو الذي يعرفه الجميع ولا أحد يقوله لتكن المغفلة الوحيدة التي يأخذون منها ما أرادوا..
تتذكر ذلك اليوم الذي ظل يسأل به عن كل شيء تملكه لقد كان يريد معرفه أملاكها حتى يأخذها منها تتذكر كل شيء الآن فقط فهمت ما الذي كان يحدث..
تتذكره وهو يوافقهم قائلا أنهم أهم من أي شخص آخر..
لقد أحبته أحبته بشدة ولا تستطيع العيش بدونه حتى الآن بعدما عملت كل شيء أنه يزيد من جعل حياتها ترسم الابتسامة بنفسها ولكن كان ېكذب يخدعها لتقع بعشقه وتسلمه ما يريد بسهولة لتعطيه كل ما