روايه كامله لندي حسن
شيء ما بعد أن رأت حالته..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثالث_والعشرون
ندا_حسن
ماذا تريد من قلب لم يرى منك إلا الحزن!
مر أسبوع بعد عودتهم وكأنه سنوات شعر بأنهم لم يكونوا أيام قليلة غفا بهم بل كانوا سنوات تمر ببطء شديد بسبب تجاهلها له ومعاملتها الباردة معه حاول بكل جهد أن يتحدث معها في أي شيء ولكن دون جدوى لا يقابله منها سوى البرود والهدوء التام حاول أن يفعل كل ما كان يفعله في السابق ليجعلها ترضى ولكن تقابله بالتجاهل وإذا أجابت تجيب بأن ليس هناك داعي لما يفعله!..
نقية كهذه ودائما تسامحه على أخطائه ولكن هذه المرة صعبة للغاية وهو مهما حدث إنسان يطمع في المسامحة فبعدها عنه بهذه الطريقة البشعة يقطعه إلى أشلاء مصغرة رؤيتها بهذا البرود تجاه الجميع ونظرة الحزن لا تفارها يجعله يود قتل نفسه لما تسبب به ولكن هو لا يستطيع التحكم بغضبه ليس له حيلة في ذلك هو أحيانا يخطئ بحق نفسه عندما يكن غاضب ولا يستطيع التعديل على هذا الأمر..
ولكن هناك ما يشغل تفكيره أيضا!.. لماذا لم يتحدث معه عمه أو فاروق هل صرفوا نظرهم عن هذا الموضوع عندما وجدوه متعب ولا يستطيع التحمل أكثر أم أنهم ينتظروا لتتحسن الأمور أم ماذا..
_
السعادة بالنسبة إليها الآن تكمن في تواجدة بمنزلهم لخطبتها!.. يا له من وغد الآن فقط علم من هي الآن فقط شعر بحبها له الآن فقط قرر أن تكن زوجته كما قال للتو ألم تكن أمامه منذ سنوات تعشقه وهو ليس هنا!.. أيا كان ما حدث أو يحدث الآن هي فقط عليها أن تكون سعيدة للغاية بما يحدث ف ربها الكريم استجاب لدعواتها بأن يكن تامر ابن عمها هو زوجها الصالح والباقي لها..
اشمعنى دلوقتي يا تامر وليه أنا ولا علشان مروة خلاص اتجوزت
اعتدل في وقفته ثم وضع كوب العصير على حافة سور الشرفة الذي يقفون بها سويا تحدث هو الآخر مجيبا إياها بجدية
ميار.. أنا صحيح كنت بحب مروة لكن من وقت ما اتجوزت فعلا وهي بالنسبة ليا شيء تاني خالص.. بنت عمي وبس ولو قربت أكتر يبقى أختي يمكن كمان أنا كنت معجب بيها بس مش بحبها.. أنا لو بحبها فعلا مكنتش رضيت بالأمر الواقع حتى لو ھموت
أنا لما فكرت بجد وحكمت قلب وعقلي سوى ملقتش غيرك قدامي تكوني مراتي صورتك جت قدام عنيا ومش مفرقاني حاسس أني مش عايز أبعد عنك أبدا ومش عايز حد تاني يقربلك... أنا بجد عايزك يا ميار
كلماته مست قلبها بشدة ولكنه يعاني في الحديث.. يخرجه بصعوبة هذا ما تراه لما ذلك ولكن أيا كان الأمر الأهم الآن أنه هنا لأجلها هي فقط..
يعني مروة فعلا بالنسبة ليك أختك
والله العظيم مروة أختي وبس... طب أقولك قدام ربنا تحرم عليا زي أمي وبنتي وأختي ها ايه تاني
نظرت إلى الأرضية مبتسمة بسعادة غامرة وقد كان قلبها قارب على الإڼفجار داخل أضلعه بسبب كثرة نبضه من الفرحة ولكن لما تنسى أهم شيء تريد معرفته نظرت إليه مرة أخرى وتحدثت سائلة بجدية
هسألك وتجاوبني بصراحة
أومأ إليها بهدوء كدليل على الموافقة لتكمل هي قائلة
أنت عملت حاجه لمروة بعد ما اتجوزت.. بعتلها رسايل مثلا
أبعد نظرة عنها وتطلع على المارة في الخارج لا