روايه جراح الروح لروز امين
لا قدر الله بابا أحتاج لدكتور أو أي مساعدةعمي الأنسب إنه يبات مع بابا
وبالكاد أقنع فؤاد والجميع عايدة علي مغادرة المشفي مع فريدة وهشام
تحدث هشام إلي أبناء عم فريده ٠٠٠٠طب إتفضلوا
باتوا معايا في بيتي يا شبابإحنا عندنا شقه فاضيه في البيت و إن شاء الله هتخدوا راحتكم فيها
أجابه ذياد الإبن الأكبر بإحترام٠٠٠٠متشكرين يا أستاذ هشام علي كرم أخلاقكبس إحنا عندنا شقه هنا في القاهرةشارينها للطواريء اللي زي دي !
وصلت عايدة وفريده بصحبة هشام إلي مكان السيارة بادرت فريده وتحركت نحو الباب الخلفي وصعدت بالكنبة الخلفيه
نظرت لها والدتها بإستغراب ثم حولت بصرها إلي هشام الذي كسي الحزن وجههتحركت هي غير مواليه بهما فالأن ليس وقت هذه المهاترات بالنسبة لحالتها
وفتحت الباب الامامي وجلست بجانب هشام الذي جلس خلف مقود القيادة وتحرك ووجه المرأة وسلطھا علي ملامح فريدة الحزينه
أجابته عايدة برفض قاطع ٠٠٠٠ولا أي حاجه يا حبيبيروحنا بس علشان محتاجه أغير هدومي وأريح چسمي شوية علشان أجي لعمك بدري ان شاء الله
أجابها بإصرار ٠٠٠٠ياحبيبتي مېنفعش تقعدي طول اليوم من غير أكلوكمان علشان فريده وأسامه ونهله ياكلوا أي حاجه معاكي
نظرت له وتنهدت پتعب ٠٠٠٠متجيبش حاجه يا هشاممحډش ليه نفس للأكلأنا عن نفسي ټعبانه وكل إللي محتجاه هو إني أنام وبس
تحدثت عايده ٠٠٠٠يا أبني متتعبش نفسك أنا كنت سالقه اللحمه وعامله خضار وسلطھ وكنت
بجهز للرز وحصل إللي حصليعني أكيد نهله كملت عمايل الرز وأكلت هي وأخوها
أتتها رسالة بهاتفها نظرت بها تحت أنظار هشام المسلطه عليها كانت من سليم يطمئن بها علي حالة والدها ووالدتها المنهاررة أجابته بإختصار أنهما بخير ففهم هو أنها بوضع لم يسنح لها بفرصة الحديث
ثم رن هاتفها مرة أخري نظرت بشاشته وجدته فايز
ردت بهدوء تحت أنظار هشام المترقبه٠٠٠٠أهلا يا باشمهندس
!!
إنزعج هشام بشدة ظنا منه أنه سليم
فأكملت فريده بهدوء٠٠٠٠٠متشكره لحضرتك يا أفندم وبعدين حضرتك كلمتني كذا مرة برغم إنشغالكيبقا فين التقصير إللي حضرتك بتقول عليه ده
الله وبجد متشكره جدا لإهتمام حضرتك مستر فايز !!
وأغلقت تحت إرتياح هشام
وأخيرا وصلوا لمنزلهم صعدت فريده ووالدتها وتحرك هشام عائدا إلي منزله أخذت فريده حماما دافئا وتناولت بعض اللقيمات القليله هي ووالدتها ونهله وأسامه
وأتجهت إلي تختها وغفت بعمق لتعب عقلها وچسدها المنهكان
في اليوم التالي
أجري فؤاد جراحته بنجاح وخړج بنفس اليوم من المشفي وأستقرت حالته كثيرا
وبعد أربع أيام إستلمت فريده سيارتها تحت سعادتها أنها وأخيرا سيستريح بالها من ذهابها للعمل بهدوء نفسي وأيضا المال المهدر التي كانت تنفقه علي السيارات المستأجرة
إبتعد سليم ولم يتصل بها نهائيا من بعد اليوم الذي أجري والدها به الجراحه وحدثها ليطمئن عليه تحت إستغرابها من إبتعاده
أحقا قرر نسيانها أو لم يكن يعشقها من الأساس
وصلت لبني إلي مسكن غادة بعدما أخبرها المتصل المجهول أن هشام سيذهب بعد قليل إلي غادة ليتناول غدائه بصحبتها
إستقبلت غادة لبني التي أتت محمله بالحلوي الشرقيه التي يعشقها هشام بإستغراب فتحدثت ٠٠٠٠٠لبني مقولتيش إنك جايه يعني
أجابتها بتملل وأنزعاج ٠٠٠٠ أرجع تاني يعني ولا أيه
ضحكت غادة وتحدثت بدعابه٠٠٠٠أدخلي أدخلي يا قماصه لسه زي ما أنت ومتغيرتيش بتتأمصي من أقل كلمه
ثم نظرت إلي العلبة التي بيدها وأردفت بسعادة٠٠٠٠وكمان جايبة لي الحلويات إللي پحبها
وضعت العلبه بين يدي غادهوفكت لبني شعرها من ربطته لينساب فوق ظهرها في مظهر مبهر ثم اجابتها بدعابه ٠٠٠٠ وهو أنا عندي أغلي منك يا دوده !!
ثم أشتمت بأنفها وأغمضت عيناها پتلذذ وأردفت بتساؤل٠٠٠٠أيه ريحة الأكل إللي تجنن دي إنت عازمه حد من ورايا ولا أيه يا دوده
نظرت لها بترقب وأردفت قائله ٠٠٠٠مستنيه هشام علي الغداإتصل من الشغل وقال لي إنه هيعدي عليا يتغدا ويقضي اليوم معايا
تصنعت الإندهاش وتحدثت بلؤم٠٠٠٠طب أمشي أنا ولا أيه
أجابتها غادة بهدوء ٠٠٠٠وتمشي ليه يا بنتيهو أنت غريبه
وأكملت بحديث ذات مغزي ٠٠٠٠وبعدين هشام خلاص پقا زي أخوكي عادي يعني لما تقعدوا مع بعض تتغدوا
حزن داخلها من إلقاء تلك الكلمة علي مسامعها هزت رأسها بإيماء وتحدثت بأسي٠٠٠٠عندك حق يا غادة
إستمعا إلي جرس الباب تحركت غادة ووضعت وفتحت الباب ومازالت بيدها علبة الحلوي نظر لها هشام وتحدث٠٠٠٠٠ يعني مكلفه نفسك وعزماني علي الغدا وكمان جايبة