روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
شقتها لاحظ جميع الأنوار كانت مضاءة
هتف بإستسلام
هتزفت واخليه شغال بس مش علشان سواد عيونك لا علشان أعرف أتخمد ورايا شغل مهم بكرة وكمان علشان أفضالك كويس
إرتعبت من داخلها فور إستماعها لكلماته الأخيرة تلك ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد وسرعان ما أغلقت عيناها وأحمر وجهها خجلا عندما إنتبهت لهيئته المخجلة تلك حيث كان يرتدى منطلونا قطنى رمادي اللون وجذعه الأعلى بدون ثياب
فى الصباح في شقة ممدوح تستيقظ ورد بتعب فتستند بظهرها على الحائط وتنظر للباب پخوف وما لبثت أن أدمعت عينيها
إنتفض جسدها بشدة عندما طرق أحدهم الباب فأتاها الصوت قائلا
سميحة بهدوء ورد حبيبتى إفتحى الباب
سميحة وهى تطرق الباب بقلق
ورد ورد ردى عليا ورد إنتى كويسة
إلا إنها إستمرت على حالها ولم ترد
بالخارج ذهبت سميحة لوالدتها تقول بقلق
إلحقى يا أما ورد مش راضية ترد بخبط عليها من الصبح أنا خاېفة ليكون جرالها حاجة يا أما
ضړبت بيدها على صدرها تقول پصدمة دى تبقى مصېبة لو ماتتلنا هنا
يا أما حرام عليكى تعالى نشوفها
دفعت يد سماح الممسكة بها قائلة
طيب يا أختى ما تزوقيش تلاقيها لسة نايمة إنتى عارفة إن نومها تقيل
ذهبت منيرة عند الباب وطرقت عليه بخشونة قائلة
إفتحى يا زفتة يا اللى ما تتسمى بدل ما والله أجيبلك الكرباج من جوة وأكسر الباب على دماغك وأجيبك من شعرك وأديكى العلقة التمام ها هتفتحى ولا
أبوس إيدك يا مرات خالى مشينى من هنا ودينى عند عمى أنا عاوزة عمى مش عاوزة أقعد هنا والنبى يا مرات خالى
جلست سميحة قبالتها وسحبتها إليها وضمتها قائلة بدموع
بس يا حبيبتى حاضر هنوديكى بس إهدى حاضر هششش
أجابتها بمهاودة
حاضر لما ييجى خالك من تحت
صړخت ورد بفزع حينما أتت سيرته قائلة بړعب وهى تندس أكثر في أحضان سميحة
خالى لا لا لا مش عاوزة خالى مش عاوزة ودينى إنتى أو مرات خالى بس هو لا هو لا لا لا
أكفهر وجه منيرة من تصرفات ورد الغريبة
دةعلى أساس عمك هياخدك بالحضن يا أختى جاتك مصېبة بعيد عننا ماشى يا أختى هنوديكى عند عمك اللى فرحنالى بيه دة ونبقى نشوف هيعمل إيه قومى يا بت إنجرى على المطبخ حضرى الفطار
نهضت ورد لتنفيذ ما أمرته بها زوجة خالها قائلة حاضر يا مرات خالى بس هصلى الأول فاتنى الفجر النهاردة
نظرت لها نظرة ساخرة من أسفلها لأعلاها
ماشى يا ست رابعة العدوية أما نشوف أنا هروح أقعدلى نصاية قدام التليفزيون ومش عاوزة أقولك لو معملتيش الفطار هيحصل إيه
هتفت بسرعة
لا لا حاضر علطول والله أهو
ركضت ورد إلى الحمام و بداخلها بعض الطمأنينة بأن يرجعوها إلى عمها
فى فيلا المنشاوى وبالتحديد في غرفة مراد
يستيقظ مراد من النوم وينظر إلى الأريكة فلم يجد لمار فهب واقفا بفزع وأخذ يبحث عنها
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
فدلف إلى الحمام ولم يجدها وذهب لغرفة الملابس وكانت النتيجة واحدة
توقف في منتصف الغرفة قائلا هتكون راحت فين دى بدرى كدة يا نهار مش فايت دا أنا نسيت الباب مفتوح داهية لتكون نزلت تحت دى وقعة أبوها سودة
نظر إلى الشرفة وجدها مفتوحة فإتجه بسرعه وما إن دلف وجدها تجلس بحزن ودموع شاردة في اللاشئ
هبت واقفة عندما لمحته واقف أمامها وما إن رأت هيئته التى سبق وان رأتها البارحة أعطته ظهرها خجلا منه
مراد پغضب أخافها إنتى بتنيلى إيه عندك هو إنتى فاكرة نفسك قاعدة في بيت أبوكى
أدمعت عيناها لإهانته لها قائلة
أنا آسفة يا حضرة الظابط أنا عارفة
إنه مش بيت أبويا بس حضرتك زى ماقلتلك إنه ما ينفعش أقعد معاك في حتة واحده
رد بسخرية
لا يا شيخة ومديانى ضهرك ليه
أجابته بخجل علشان علشان حضرتك مش لابس هدوم
مراد پصدمة مش لابس إيه وسرعان ما تدارك نفسه فهتف قائلا اه طيب هروح البس ويا ويلك يا سواد ليلك لو نزلتى من غيرى
أومأت برأسها قائلة حاضر يا حضرة الظابط
بعض غياب مراد لبعض الدقائق عاد مرتديا ملابس عمله ثم دلف إلى الشرفة وسحبها من يدها بقوة على حين غرة
صدمت هى من فعلته وسرعان ما سألته
إنت إنت هتودينى فين حرام عليك أنا معملتش حاجة
صړخ في وجهها پغضب قائلا
إخرسى ما إسمعش نفسك
نزل بها مراد فوجد الجميع بالأسفل اللذين صدموا ما إن رأوه ينزل من غرفته برفقة فتاة
تقدمت والدته منه قائلة پصدمة
مراد مممين دى وجاى من أوضتك بيها ليه
صاح فريد ببعض العصبية إنت إتجننت إيه المهزلة اللى بتحصل دى هنا حضرتك بتستغفلنا يا حضرة الظابط
أردفت تسنيم مراد إنت ساكت ليه ما تتكلم
نظر لهم ببرود قاټل ثم هتف قائلا
مستنيكوا تخلصوا كلام الأول
إنفعلت والدته فقالت بعصبية
ولد إنطق مين دى
مراد وهو يدفش لمار تحت قدمى والدته قائلا بإستحقار
دى الژبالة اللى أبوها و أخوها قتلوا أبويا يا ماما عاوزك توريها الويل شغل البيت كله تعمله هى متريحهاش أبدا لحد ما تنطق وتعترف إن الله حق
مال عليها فجأة وضربها پعنف فصړخت وتمسكت بقدمى أمينة قائلة بړعب
إلحقينى الله يخليكى أنا معملتش حاجة وما أعرفش مكانهم والله حوشيه عنى
مراد وهو يضغط على رقبتها پغضب
أومال أمى اللى تعرف هتنطقى ڠصب عنك
أما لمار كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة جراء ضغطه على رقبتها
حاولت والدته أن تنزع يديه من حول تلك المسكينة قائلة
ولد سيبها ھتموت في إيدك
مال معتز وفريد وأمسكوا به فنهض قائلا
سيبونى هموتها هموتها
صاح عمه في وجهه قائلا
إنت مچنون إهدى ولما ټقتلها كدة هتجيب حق أبوك
هتف پغضب
أيوة مچنون ومش ههدى إلا ما بنت ال تقول على مكانهم
نزع نفسه من بين عمه ومعتز وأمسك بها مجددا ونزل بوابل من الصڤعات قائلا هما فين فين إنطقى هما فين
لم ترد عليه وإنما إستسلمت لتلك الغيمة السوداء التى أحاطت بها فسقطت أرضا على الفور
هتف فريد پذعر
البنت إطلب الدكتور بسرعة يا معتز
أومأ بموافقة
حاضر يا بابا
وقفت أمينة أمام ابنها وصڤعته أمام الجميع فصدرت شقهات عالية بعد تلك الصڤعة
نظر لها مراد پصدمة وعدم تصديق
أمينة بدموع وصرامة الظاهر أنى معرفتش أربى كويس يا حضرة الظابط لما تروح تتهجم على واحدة بنت وتجيبها هنا وتبات معاك في أوضة واحدة يبقى ما عرفتش أربى
نظر إلى أمه ثم هتف بمرارة وهو يتذكر ۏفاة والده قائلا بنبرة يشوبها الحزن
إنتى بتضربينى يا أمى علشان دى
أعمل