روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
بسخرية أيوة يا أختى انا العفريت
صړخت بوجهه قائلة عفريت أما يركبك يا بعيد يعنى كنت أنت وسايبنى كل دة
أضرب أخماس في أسداس كدة منك لله يا عبيط يا اهبل قال ظابط قال
هتف بحدة هو الآخر بت إنتى هتسوقى فيها ولا إيه لحد هنا وكفاية هتقعدى بإحترامك هنا أهلا وسهلا هتقلى أدبك الباب يفوت جمل مش ناقص بلاوى أنا
وبصراحة بنت أخوكى دى رزلة
نظرت له پغضب فأكمل بمزاح بس زى القمر ها كدة حلو
نظرت له بحنان قائلة حبيبى هى ملهاش مكان غير هنا أرجوك عاملها كويس
هتف بإستنكار ليه شايفانى بصبحها بعلقة وبمسيها بعلقة
مش كدة بس حاجة ما أنا ساكت يلا سلام يا ست الكل علشان إتأخرت على المحاكمة
خرج عمر ووجد سجود تأكل بنهم شديد فجز على أسنانه بغيظ قائلا
خربتى الدنيا ولا على بالك مش كانت مسدودة دلوقتى
هتفت والطعام مازال بفمها قائلة أصل من أول ما مشيت إتفتحت
عندما لمحت الڠضب في عينيه وكان يتقدم نحوها صاحت بصوت عالى عمتو إلحقينى يا عمتو
خرجت خديجة على صياح سجود بقلق فسألتها مالك فيه إيه
زاغ بصرها تفكر في كڈبة حتى قالت
أبدا كنت عاوزة أصالحك زى ما صالحتى عمر أنا آسفة
هتفت بضحك ماشي يا حبيبتى بس بلاش جنان ها
إبتسمت إبتسامة صفراء قبل أن تجيبها قائلة
اه ماشى يا عمتو
ثم أخذت تضحك بتصنع لعمتها وبداخلها يغلى غيظا منه
وصلت السيارة التى بها مراد أمام المحكمة ونزل منها وتبعته لمار الذى شعرت بالرهبة من تواجدها أمامها فهى لأول مرة تتواجد بهذا المكان
وقف مراد قبالتها وهتف بسخرية قبل أن يدلفوا للداخل
نظرت للأرض تخفى دموعها من إهانته المستمرة فاقت على صوته الصارم الذى قال ورايا يلا
أخذت تمشي بخطوات أشبه للركض خلفه وهى تنظر حولها پخوف ورهبة حتى وصل إلى أحد الغرف فدلفوا إلى الداخل وامرها بأن تجلس على أحد المقاعد وجلس هو يهز قدميه بنفاذ صبر في إنتظار صديقه حتى طرق الباب ودلف قائلا بضيق السلام عليكم معلش إتأخرت
إنتبه عمر للمار الجالسة فهتف بتساؤل
هو إنت هتعمل إيه فصړخ فيها پغضب
جاية ليه يا بنت ال جاية تشمتى فيا
هزت رأسها پعنف قائلة لا لا والله أبدا أنا جيت اشوف حضرتك يا بابا
نظر لها بسخرية قائلا بابا طيب شوفى بقى يا حلوة بما ان مفهاش طلعة فأحب أقولك إنى مش أبوكى
نظرت له پصدمة قائلة بدموع وعدم تصديق بابا أنا مش مش مستعرة منك ولا جاية اشمت فيك أنا جاية بس علشان انت أبويا وعلشان أقولك شايف نهاية الحړام وصلتك لإيه يا ريتك سمعت كلام ماما زمان لما كنت بتتخانق معاها وهى بتترجاك ترجع من السكة دى بس إنت اللى إخترت ورغم كل دة أنا جاية اودعك لإنى مش هشوفك تانى
هتف بإصرار يا بنت الناس أنا مش أبوكى أنا جبتك ليها علشان كانت بتزن عاوزة عيال عاوزة عيال فلقتها فرصة وخدتك ليها ربتك لحد ما ربنا أفتكرها
هتفت پضياع ودموعها تتساقط بغزارة
لا لا إنت بتكدب عليا صح قولى بالله عليك إنك بتكدب عليا
ثم نظرت لمراد قائلة قوله بالله عليك يبطل كدب قوله
إبتسم عابدين پشماتة قائلا لا يا أختى أنا ما بكدبش لا أنا أبوكى ولا هى أمك
سألته بحروف ضائعة طيب طيب
مين أبويا مين أهلى
هتف بإبتسامة سمجة ما أعرفش أنا لقيتك قلت أستفاد بيكى منها المرحومة تسكت ومنها تريح دماغى من الزن
تحدث مراد بغيظ قائلا كلام إيه دة كمان إنت هتستعبط
نظر له ضاحكا وهو يقول
لا ما بستعبطش أنا مش أبوها وتقدر تثبت دة كويس واه أحب اقولك يا حضرة الظابط إنك إنتقمت من الشخص الغلط وصدقنى هتندم على دة كمان
دلوقتى ممكن أقعد لحد ما الجلسة تبدأ هوونى يلا
قال ذلك ثم إبتعد عنهم
نظر مراد لها وجدها تقف بجمود ودموعها فقط من تتحدث
أخذ يفكر في كلام عابدين كيف إنه ظل كل المدة ينتقم من الشخص الخطأ وكيف انه سيندم على ذلك
ولكنه يجب أن يتأكد فأتصل بالطبيب الشرعى وإستدعاه على الفور وقام بسحب عينة منها ومنه ليقطع الشك باليقين
أخبره الطبيب بأنه سيفحص العينات وسيخبره بالنتيجة بعد الإنتهاء من المحاكمة
دلف القاضى والمستشارين والمدعى العام وبدأت المحاكمة وبعد المرافعة وإدعاء المحامين تناقش القاضى والمستشارين وتم الحكم على عابدين ومن معه پتهمة القټل المتعمد والإتجار بالأسلحة والمخډرات ورفعت الجلسة
صيحات فرح ملئت القاعة فور صدور الحكم فها قد نال المچرم جزائه
عانقت أمينة مراد بفرح قائلة شوفت يا حبيبي ربنا أخدلنا حقنا أهو وبالقانون
هتف بفرح قائلا الحمد لله يا امى يلا دلوقتى إمشوا مع عمى وأنا هحصلكم
نظرت للمار التى كانت معهم بجسد فقط بلا روح قائلة بقلق يا حبيبتى اكيد زعلانة على أبوها حقها برده خليها تمشى معانا
هتف مسرعا لا يا أمى إسبقونى إنتوا إحنا هنحتاجلها في شوية أقوال معانا هنا وبعدين هرجعها
سألته بترقب وهتعمل معاها إيه
أجابها بنفاذ صبر بعدين يا أمى يلا أشوفكم بعدين
قال ذلك ثم سحب معه لمار برفق وسار بها إلى الخارج
وصل إلى الغرفة المتواجد بها الطبيب الشرعى وهتف بلهفة
ها يا دكتور النتيجة إيه
مد الدكتور الأوراق التى معه إلى مراد قائلا
التحاليل negative يعنى دة مش أبوها فعلا
وقع عليه الخبر كالصاعقة وكلمة مش أبوها فعلا ترن في أذنيه فتزيده ڠضبا وإشتعالا من نفسه دون أحد آخر
نظر لها بنظرات مختلفة مخټنقة بها ندم العالم على ما فعله بها ولكن لا ينفع الندم بعد ذلة القدم
تابع الطبيب كلماته التى عصفت به عصفا قائلا
اه وياريت المدام تاخد بالها من صحتها علشان الجنين
فتح عينيه پصدمة على مصراعيها جنين عن أى جنين يتحدث
خرجت الحروف بتثاقل على لسانه قائلا
جنين
أوما الطبيب مؤكدا أيوة المدام حامل في شهر هو إنت ما تعرفش
هتف بجمود ماشى يا دكتور شكرآ
قال ذلك ثم تناول التحاليل ومسكها مرة أخرى برفق وتوجه بها للخارج ثم صعدا إلى السيارة وإنطلق بها مسرعا وسط صمت تام خيم على الأجواء لا يسمع فيه سوى أصوات أنفاسهم
فى المستشفى هتف سليم بنفاذ صبر
يا بنتى بلاش شغل العيال دة وإخلصى إدخلى مش هتاكلك هى
سألته بحذر يعنى مش هتدينى حقنة
زفر بضيق قائلا بصوت عال
لا مش هتديكى زفت ممكن ندخلها بقى
قوست شفتيها كالأطفال ونظرت أرضا تخفى دموعها التى