اختى طمعت في قلبي بقلم ريناد يوسف
والأوردة فمكانها الطبيعي وكله قوي وسليم.. أما أنا فكانت صمامات قلبي ضعيفة والقلب بيضخ عند أختي اكتر لأنه قلب واحد ومش قادر يغذي جسمين بنفس الكفاءة فكنت أنا الأضعف دايما..
لكننا اتكيفنا مع الوضع وعايشين بقالنا ٢٠ سنه طول السنين اللي فاتوا دول وإحنا واخدين حالتنا إنها حاجة ربنا مميزنا بيها عن غيرنا وبنمارس حياتنا بشكل طبيعي جدا وكل الأزمات كنا بنتخطاها سوا واحنا كتف بكتف وإيد في إيد.
لغاية مامن كام شهر تقريبا حصل اللي مكانش في الحسبان.. واحد زميلنا في الجامعه إبتدا يتقرب لينا وعرض علينا صداقته وإنه معجب جدا بالسلام النفسي اللي عندنا برغم كل السخرية والتنمر اللي بنتعرضلهم..
وقبلنا صداقته او خلينا نقول أخوته وبدأنا نتعود إن حد يدخل حياتنا اللي قافلينها علينا إحنا الاتنين.. كان إسمه حسن وبصراحة كان ونعم الأخ والصديق شال عننا مسئولية حاجات كتيره ومنع عننا أذي كبير وتنمر
وعشان عارفه إن الحب مش من حقي كتمت مشاعرى فقلبي حتى عن اقرب الناس ليا.. عن اختي.
لغاية ماجه اليوم اللي اختي صدمتني فيه اكبر صډمه.. يومها صحيت بالليل مخضوضه على صوت بكاها ولما سألتها فيه إيه زاد بكاها.. وبعد محاولات مني بصتلي وقالتلي
المفروض تكوني حاسه بيا وعارفه فيا إيه من غير مااقولك..المفروض تكوني حاسه بعذابي اللي كاتماه في قلبي.. انا للاسف حبيت يابشاير حبيت وانا عارفه إنه مينفعش بس ڠصب عني.
وبصتلي وقالتلي
شفتي حسيتي بقلبي عمل إيه لما جبت سيرته.. شفتي الۏجع اللي حس بيه
سكت ومرديتش عليها ورجعت نمت وغمضت عنيا وسبتها تكمل بكا على حظها اللي خلاها لا تنفع تحب ولا حتي تتحب وبعد شوية مستحملتش وبكيت معاها أنا كمان على حظي اللي زي حظها وكانه مقسوم بالنص زي ماكل حاجه بينا مشتركه..
طلع نهار تاني يوم وصحينا وبدانا نستعد عشان نروح الكلية وفي اليوم دا مفيش وحده فينا اتكلمت ولا كان لينا نفس حتى نتكلم و ماما إستغربت سكوتنا وهدوئنا الغير معتاد.
ورحنا الكلية وفي اليوم دا حصلت كارثه تانيه.. وكأنه يوم الكوارث العالمي.
وعشان كده هيبعتلي ريكورد على الواتس وطلب إني احط السماعات فوداني وانا بسمعه.
بصراحة اتوترت وبقيت خاېفه وكل شويه أبص لبشرى لدرجة انها لاحظت وسألتني
مالك يابشاير مش على بعضك ليه
ها.. لا لا ابدا مفيش.
خلصت المحاضره وخرجنا واحنا ماشيين جاني إشعار على التليفون فطلعت الهاند فري