الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه رحيل للكاتبه حنان اسماعيل

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


ومش عاوزة اكمل فى لعبة مش بتاعتى انا هلم هدومى وهرجع بيت جدى لحد لما تطلقنى
صاح فيها پغضب عارم طلاق مش هطلق يارحيل وانسى الكلمة
صاحت هى الاخرى فى ڠضب بتحدى لاء هتطلقنى ياجاد لانى مش هقعد معاك ثانية واحدة بعد كده
فى احلامك انتى مراتى ومفيش اى قوة ممكن تخلينى اطلقك
رحيل پغضب لاء مش مراتك ولا عمرى هكون احنا جوازنا ورق على حبر وعمره ما هيزيد عن كده

قالتها وهى تتجه ناحيه دولابها اخرجت حقيبة واخذت تضع فيها ملابس لها بشعوائيه قبل ان يخطف من امامها الحقيبة ويقذف بها بعيدا هى وملابسها وهى تراقبه فى خوف
وصل صوت الارتطام للاسفل فإبتسمت فاطمة وهى تنظر لامها وخادمتها بشماته قائله
فاطمة احسن تلاقيه ماسكها دلوقتى واكييد هيرمى عليها اليمين٠٠٠ 
يتبع
الجزء الرابع عشر
الله اكبر 
جاد واضح انى سيبت لك كتير ودلعتك اكتر بس خلاص يارحيل من النهاردة كل ده خلص
سألته بعدم فهم يعنى ايه 
فى الوقت ذاته زاد قلق فاطمة من الهدوء الذى ساد المكان حاولت التنصت لعلها تسمع شيئا الا انها لم تنجح فبعثت بخادمتها لفوق لعلها تسمع شيئا اقتربت الخادمة من الباب فسمعت صوت اشبه پبكاء رحيل فعادت بسعادة لفاطمة لتبلغها بما استنتجته 
جاد رحيل انا اسف مكنش قصدى انى 
رحيل اسف على ايه انك اخدت حقك منى بالڠصب
اجابها قائلا بدفاع
جاد لاء انتى فاهمة غلط انا مش بعتذر لانى لمستك لان ده كان المفروض يحصل بينا من زمان ومتهيألى انى مفرضتش نفسى ولا خدت حاجة ڠصب عنك انتى كنتى معايا برضاك ولو كنت حسيت انك مش عاوزانى للحظة كنت بعدت عنك 
قاطعته فى خجل وكبر طيب لعلمك ده مغيرش اى حاجة مابينا ولسه عاوزة اطلق منك
ابتسم لها بسخرية قبل ان ينصرف فباغتته بغيظ قائله ساخرا
رحيل انا بكرهك ياجاد وجدا كمان
عاد اليها قائلا بتحدى وهو يميل اليها قائلا
جاد قوليها تانى وانا اخليكى تقولى اللى عكسها وبصوت عالى
امسكت بالوسادة وقذفتها به الا انه كان قد خرج واغلق الباب ورائه 
وقفت فاطمة فى تحفز تتفحص وجه جاد فور ان لمحته وهو ينزل السلالم امامها بإمعان فى انتظار ان يبلغها بخبر طلاق رحيل الا انه بدا لها اكثر هدوءا وهو يلتقط مفاتيح سيارته من امامها فى طريقه للخارج متجاهلا وجودها امامه لاحظت اثار شعره المبلل وملابسه المختلفه غير التى صعد بها من قليل 
خرج جاد للاسطبل سهر فيه مع سويلم وعلى وجهه علامات ارتياح ورضا لم يشهدها عليه سويلم من قبل فخمن ان احواله مع رحيل لربما قد تكون قد ضبطت 
عاد ليلا سمعت خطوات اقدامه فجرت واغلقت الباب من الداخل بسرعه وقفت خلف الباب وقلبها يدق بقوة منتظرة ان يقترب حاول ان يفتح الباب عدة مرات قبل ان يعى انها اغلقته من الداخل بالمقبض عقد حاجبيه من الضيق قائلا لها بصوت خافض
جاد افتحى الباب يارحيل 
اجابته بعناد لاء روح نام عند مراتك التانية
اجابها بتحدى ماشى
ظلت تتنصت حتى احست بخطواته مبتعدا عنها 
تحركت فى اتجاه
سريرها وهى تتمتم بعند انا هوريك ياجاد
وهى تضبط الفوطة على شعرها فقد كانت قد انهت حمامها 
انتبهت فجأة للباب يفتح ففزعت الا انها وجدته يدخل وفى يده مجموعه مفاتيح فى يده
رحيل هصرخ والم البيت عليك
اقترب منها قائلا بتحدى
قائلا بمكر صرخى انا بحب صوت صريخك اساسا
باغتها وكتف يايداها للاعلى قائلا بتحدى 
جاد هتعملى ايه 
حاولت الافلات منه الا انها لم تستطع فضحك قائلا
جاد اهدى وانا هسيبك
نزلت للافطار فوجدته قد غادر تنفست الصعداء وهى تتناول افطارها فى غيابه لاحساسها بالخجل منه كانت فاطمة تراقبها فى غل وهى تقطم العيش بشرود وعلى وجهها علامات السعادة لاحظت فاطمة فإشتعلت النيران بقلبها ونهضت غاضبة وسط نظرات الجميع لها كانت رحيل ذاك اليوم تبدو كما لو مختلفه عما هى عليه حتى ان اسماعيل رمقها بنظراته الشيطانية بين الحين والاخر 
فى المساء صعدت لحجرتها فتحجج اسماعيل وطرق باب غرفتها ظنتها امنة فسمحت لها بالدخول فوجئت به امامها وهى ترتدى بيجامة من الحرير بحمالات رفيعه
ارتبكت فسحبت ايشارب وضعتها فوق كتفها قائله له بأدب
رحيل اهلا ياحاج اسماعيل تحت امرك فى حاجة 
زاغت عيناه على شعرها وقوامها الظاهر قائلا بتلبك كنت بدور على جاد افتكرته هنا
تلعثمت من نظراته فأجابته لاء هو تقريبا لسه مرجعش
دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى ها كى تضعها على كتفها 
جاد پغضب ممزوج بالهدوء خير يااسماعيل فى حاجة 
اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا
اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج
جاد طب تعالى استريح وانا هبعت حد من الرجاله يجيبه
قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل پغضب
عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا
جاد انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده 
اجابته پغضب والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب
واخر مرة تفتحى لحد الباب الا لما تتأكدى هو مين بالاول فاهمة 
اجابته بعصبية هو انا فى سجن كل شوية اوامر وتبكيت انا زهقت بجد
اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك
لكزته بيدها فى ڠصب عارم قائله والله انا مش فاطمة لو عاوزها روح لها
استشاط ڠضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم خبط بقدمه فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه پغضب قائله
رحيل ماتشغل الاباجورة اللى جنبك
اجابها بعناد بس انا عاوز دى
نظرت اليه بنظرات ڠضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها قبل ان تعود للتظاهر بالنوم 
فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه مكثت يومين هناك كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها 
لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به 
عادت صباح يوم وهى تعطس بقوة نامت خلال النهار حتى انها رفضت الطعام الذى صعدت اليها به امنة عاد مساءا فابلغته آمنة بمرضها وملازمتها للسرير
صعد اليها مسرعا كانت ترتعش والعرق يغطى جبينها
اقترب منها قائلا بقلق
جاد رحيل انتى سمعانى انتى كويسة رحيل 
لم تجبه وصوت انينها وانفاسها المتلاحقه يصل اليه عاليا
ازاح عنها الغطاء ودخل بها للحمام
اوقفها وهو يسندها اليه واشغل الدش
زادت رعشتها اكثر وانتفضت بين يديه وهو يزيح الشعر عن وجهها قائلا
جاد بحنان استحملى شوية المية هى اللى هتنزل لك الحرارة يارحيل
جاءه صوتها الضعيف وهى تتشبث به اكثر
رحيل جاد انا بردانة
جاد شوية كمان بس رحيل انت سمعانى
اتصل بطبيب صديق له عن حالتها فطلب منه ان يأتى لها بعلاج اعطاه اسمه اتصل بعدها بسويلم كى يأتى له بالعلاج من الصيدليه دقائق وطرقت امنة الباب بالعلاج اخذه منها واعطاها الجرعة التى حددها الطبيب
نامت استيقظ قلقا عليها وتحسس جبينها فوجد حرارتها قد انخفضت بعض الشئ ففتحت عيناها وابتسمت له وهى ماتزال تحت تأثير النوم
ناداته بهمس جاد انا بحبك
ابتسم لهلوستها قائلا
جاد المهم تثبتى على كده ومتغيريش كلامك ده الصبح
نهض ا فى الصباح ونزل لامنة طلب منها ان تعد حساء شوربة ومشروب ساخن حمله معه لفوق
كانت قد فاقت نظرت حولها فوجدت نفسها فى السرير ب النوم القطن
حاولت ان تتذكر ماحدث الا انها لم تستطع
وجدته يدخل اليها فأشاحت بوجهها بعيدا عنه فى كبر
اقترب منها وهو يعطيها الكوب قائلا لها
جاد اشربى ده هيفيدك
اجابته بإقتضاب لاء مش عاوزة هو مين اللى لبسنى ده 
قالتها وهى تشير بخحل
جلس بجوارها قائلا بثقه
جاد اكييد انا طبعا
رحيل پغضب وازاى تسمح ل 
قاطعها اسمح بإيه يابنتى انتى مراتى حلالى وبعدين مش اول مرة اشوفك كده 
عطست فإبتسم فإغتاظت منه قائله
رحيل انت فرحان فيا
ابتسم قائلا اصل بصراحة وانتى عيانه ظريفه وجميله
حاولت ان تمنع ابتسامتها
لاحظ سويلم شروده فإبتسم قائلا له بحكم السنوات التى اكسبته الخبرات خاصة مع النساء قائلا 
سويلم اقولك نصيحة يخلى مراتك زى الخاتم فى صباعك 
اجابه جاد بإبتسامه ساخرة قول ياابو العريف
سويلم ميكسرش سم الست الا ست زيها
نظر اليه جاد قائلا ما أنا متجوز واحدة معاها وعايشين سوا فى بيت واحد هعمل ايه اكتر من كده 
اجابه سويلم بص ياجاد مع احترامى للست فاطمة بنت عمك بس يمكن الست رحيل مش شايفاها قدها يعنى الست رحيل متعلمة وحلوة وطول عمرها متدلعه ويمكن مش حاسة بخطړ من ناحية الست فاطمة خصوصا ان انت كمان معاملتك مع بنت عمك مش أد كده 
فكر جاد مليا قبل ان يلكزه قائلا عندك حق 
يتبع
الجزء الخامس عشر
عادت من بيت جدها فوجدته فى غرفتها يرتب حقيبته وهو يتحدث عبر الهاتف متعمدا ان يسمعها الحوار قائلا وكانه لم يرها
جاد انا خلاص جاى انا وعدتك ياكالين لالا هجى لوحدى طبعا اه وهنطلع رحله باليخت الجديد كمان
اقتربت منه والغيرة تتأكلها قائله انت مسافر 
لم يجبها وهو يكمل اعداد حقيبته فتقدمت امامه قائله رايح فين ولا برضه ده سر عسكرى 
جاد بلامبالاة مسافر البحر الاحمر
سالتها بفضول مين كالين دى اللبنانية االى قابلتها زمان صح 
لم يجبها فإقتربت منه قائله
رحيل عاوزة اجى معاك 
استغرب طلبها فاكملت من فضلك خدنى معاك انا مخنوقه هنا ومحتاجة اغير جو
جاد ساخرا حتى لو كان اللى خاڼقك هنا هو اللى هيكون معاكى هناك
اجابته بتوسل عشان خاطرى خدنى معاك انا بجد محتاجة السفرية دى
فكر لثوانى قبل ان يجيبها بتردد اصل انا هبقى مشغول هناك مع الرجاله وكده ومش هكون فاضى لك وانتى هتزهقى
اترجته بأدب مش هزهق ولا هحسسك بيا صدقنى هتشوف رحيل غير اللى تعرفها
جاد غير مصدق طب جهزى شنطتك وبسرعه عشان ميعاد الطيارة
رحيل بفرح حالا طب وفاطمة واله تحت هنقولهم ايه 
جاد پغضب وحزم رحيل جهزى نفسك 
ابتعدت مسرعه وهى تعد حقيبتها
نزلا معا وهو يحمل الحقيبتين قبل ان تقابله امنة وصباح ليأخذانه منه
نظرت اليه فاطمة بفضول قائله على فين ياجاد 
جاد مسافرين كام يوم 
فاطمة بضيق وهى تنظر لرحيل التى تقف خلفه
فاطمة ودى مسافرة معاك 
جاد بضيق دى لها اسم يافاطمة واه مسافرة معايا
فاطمة بسرعه واشمعنى هى ليه مش انا هى احسن منى ماانا برضه مراتك
قالتها وهى تنظر ل رحيل بعدما لاحظت القلادة
عليها 
اجابها جاد پغضب فاطمة اظن انتى سافرتى معايا لندن بدل المرة مرتين قبل كده ومصر كمان حصل ولا لاء وبعدين انا مش هستأذنك ولا هستأذنها لما اقرران واحدة منكم تسافر
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات