قصه كامله بقلم شيماء سعيد
يا حكيم عصرك وأوانك منك نستفيد منه عرفك كنت مقطع السمكة وديلها مش غلبان زى حالاتى.
عبد المنعم....لا أزعل منك كده أستر عليه إلهى تنستر عشان سارة متشمش خبر تفركش الجوازة زى أختها أنا خلاص بجد من ساعة مشفتها وأنا تبت إلى الله وعفا الله عما سلف.
عمر...يعنى خلاص عينك دى مش هتزوغ كده ولا كده معقولة دى!
عمر....يا واد يا جامد ربنا يسعدك معاها .
عبد المنعم ...إيدى على كتفك تعال لما بس أفهمك هتعمل إيه
..............
وقفت نوران أمام المرآة تنظر لما ترتديه من عباءة فضفافة وحجاب طويل ولم تضع أى من مساحيق التجميل .
نوران...لا يقولوا ال يقولوه مش مهم أنا خلاص مش عايزة أرضى غير ربنا سبحانه وتعالى .
ثم غادرت غرفتها لتجد والدتها فقبلتها من جبينها وسئلتها
نوران...إيه رئيك يا ست الكل شكلى حلو كده ولا الأول أحسن
نوران...يارب يا أمى بس خلاص مبقتش أفكر فى موضوع الجواز دلوقتى أهم حاجة مستقبلى .
والدة نوران...ربى يوفقك ويسعدك يا قلب أمك.
نوران...يارب يا امى أهى دعواتك دى ال بتحمينى بفضل الله .
ثم قابلت رفيقتها ريتال
ريتال ... ماشاءالله إيه الجمال ده بدر منور والله .
نوران بضحك...يا ستى مين يشهد للعروسة .
ريتال ...لا والله أنت اصلا جميلة والحجاب الساتر زادك جمال.
ثم أقترب منهم زميل لهم...بقلكم إيه يا جماعة النهاردة إن شاءالله هنروح نزور آسر فى المستشفى .
فى المستشفى....تجمع زملاء آسر حوله .
عادل...ألف سلامة عليك يا آسر بس ليه كده إيه حصل خلاهم يعملوا فيك كده ده إحنا زمايل وأنتم كنتم قريبين من بعض
آسر بص ل نوران ال حطت وشها فى الأرض ومكسوفة من ال هيقولوه .
آسر محدثا نفسه...ياااه مكنتش عارف إنها حلوة بطبيعتها كده اوى كده كنت بفتكر عشان كمية الميكب ال بتحطه لكن كده احلى كتير وماشاء الله العباية جميلة ربنا يزدها رضا .
عادل...لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يهديهم.
وهنا ابتسمت نوران ونظرت ل آسر نظرة امتنان وشكر لانه لم يكشف سترها .
.......................
هانم وعامر ..فتحوا الشقتين على بعض وبيجهزوا عشان دخلتهم .
عامر وهو بيشيل كنبة قديمة كده حس إنها تقيلة أوى وسمع صوت حاجة بتتحرك جوه السحارة بتعتها ففتحها لقى صندوق خشب كبير بقفل .
عامر....يا ترى فيه إيه الصندوق ده وهفتحه إزاى من غير مفتاح مفيش غير إنى هكسره
وفعلا هبده مرتين تلاتة فى الأرض لغاية متكسر وجت هانم على صوته .
فيه إيه يا عمور سمعت حاجة أتكسرت انت كويس .
عامر مذهولا.. ...معقول ....
..........
يارب تكون عجبتكم يا بنات وكان نفسى تكون الأخيرة بس محبتش أسرع الأحداث وأديها حقها مهى خلاص مبقتش قصة صغيرة وقلبت نوفيلا
وهتخلص على عشر حلقات إن شاءالله.
عايزة رئيكم فى موقف فرحة
صح ال عملته ولا كان مفروض متصدق تفرح ب عمر وخلاص ال فات فات
إيه رئيكم فى الكابل سارةوعبد المنعم
وكمان موقف آسر
وكمان المتنيل على عينه عامر
ياريت تفاعل وكومنت حلو زيكم
أم فاطمة .
الجزء التاسع
فرحة عمرى
الحب إحساس جميل تسعد به الحياة يزينه الكلمات وتصدقه الأفعال .
عمر مبتسما...أدينا قعدنا يا عبدو أشجينى قصدى علمنى أخليها تحس إزاى إنى بحبها ومنكم نستفيد قول .
عبد المنعم...ورقة وقلم واكتب
عمر....يا عم أخلص انت صدقت إنه درس ولا إيه !
عبد المنعم...طيب براحة أنت كده مش هتستوعب الحجات دى عايزة صبر وحكمة .
عمر...يا صبر أيوب متنطق يا ابنى.
عبد المنعم....بص يا سيدى صلى بينا على النبى .
عمر ...صل الله عليه وسلم.
عبد المنعم ...البنات ديما بيحبوا الكلمة الحلوة مع شوية دلع وهشتكة وطبعا الكلمة دى مع كرت حلو مع كوز درة اقصد بوكيه ورد كده أحمر يعبر أن قلبك قد إيه ملتهب من كتر الحب .
عمر....كلمة حلوة إزاى يعنى أقول بحبك كده على طول وأدلعها يا فوفه والورد ماشى مقدور عليها ها إيه تانى
عبد المنعم...لا أنت حالتك صعبة خالص بص يا ضنايا .
الكلمة الحلوة مش شرط بحبك كده على طول هى هتيجى بس تستحب تكون وجها لوجه اول مرة وأنت مسبل كده ولامس إيديها بس عشان عارف دماغك ودماغها وانتم ماشاءالله ملتزمين مش هتنفع الخطوة دى غير لما تكتبوا الكتاب وتعلوا الجواب .
قبلها بقى شوية اشعار كده تمهيد تنزلها من جوجل .
عمر..متقول انت لسه هبحث انت خبرة .
عبد المنعم وهو بيعدل ياقة قميصه بفخر ربنا يهديه ولا فخر ولا حاجة كلها ذنوب للأسف .
يعنى يا عمر....كبداية ممكن دلوقتى على الواتس تبعتلها...
لا تكسر أبدا كل الجسور مع من تحب فربما شاءت الأقدار لكما يوم لقاء آخر يعيد ما مضى ويصل ما انقطع فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل.
وبعدين نروح دلوقتى نشترى الورد وتكتب على الكرت
سأكتب ولن اكتب سوى عنك وسأتحدث عن جمال عالمي بك وعن أحلام سأعيشها معك وأسأل
عمر ...طيب جميل ماشى ده الكلام فين الأفعال عشان شايف إنها أهم .
عبد المنعم ...أقلك فرحة زى مشفتها وفهمت إنها ماشاءالله متدينة فاشتغل على الجانب ده هتفرح كتير أوى .
عمر ...إزاى
عبد المنعم....يعنى لما تكون معاها حسسها إنك مهتم برضا ربنا وده طبعا مش أشتغالة لإنك فعلا يا عمر انسان نضيف من جوه وپتخاف ربنا وانا بحب ده فيك اوى وبحاول فعلا أكون زيك لإن ده ال باقى لينا واى شىء تانى سراب .
عمر....ربنا يعزك يا عبدو وانت اه فرفوش بس كويس يا جدع أمال صحبتك إزاى
عبد المنعم...ربنا يديمها صحبة صالحة أكملك كلامى.
يعنى ...خلصتى وردك القرانى النهردة اتناقشوا فى حكم فقهى قلها مثلا سمعيلى ال حفظته النهاردة مثلا كمان إيه رئيك نشجع بعض ونصوم أتنين وخميس .
انا عارف إنك بتصلى الفجر بس مفيش مانع تقلها رنيلى فى الفجر هتفرح وهتحس إنها بتعمل عمل خيرى .
وخد بقا التقيل
عمر...إيه يا عم الشيخ زدنى
عبد المنعم...بدل الفرح والمصاريف ال ملهاش لزمة دى على الفاضى وفى الاخر الناس هتطلع تكلم الجاتوه مكنش ليه طعم فستان العروسة مكنش حلو وكلمة من هنا وهنا .
فأنت تخدها من قصيرها وتحط فلوسك فى عمرة لبيت الله وتبتدى حياتكم بالبركة .
أتسعت عين عمر بالفرحة ومكنش مصدق أن صاحبه ال بيقطع فى الصلاة وديما يقله صليت ولا لسه يخرج منه الكلام الحلو ده كله يعنى قلبه فعلا مليان خير بس عايز ال ياخد بإيده ويمكن هو كان مقصر معاه ومش يوصله المعلومة إزى بطريقة محببة .
عمر... ماشاءالله الله ينور عليك يا صاحبى وجارى التنفيذ.
عبد المنعم بضحك..أبقا عد الجمايل بس .
..........
وبينما فرحة جالسة على فراشها تفكر فيمن إحتل قلبها منذ الصغر وتتسائل هل حقا يحبها مثل ما تحبه أعلن هاتفها بوصول رسالة على الواتس فقامت بفتحها فإذ بها من عمر فأهتز قلبها ولمعت عينيها .
الرسالة كما قلنا
لا تكسر أبدا كل الجسور مع من تحب فربما شاءت الأقدار لكما يوم لقاء آخر يعيد ما مضى ويصل ما انقطع فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل.
فرحة ....ياااه يا عمر أنا ياما بنيت جسور وياما حلمت بيك ودعيت إنك تكون من نصيبى وفعلا سنين كتير راحت وتفتكر صح سنين عمرنا ال جاية هتكون فعلا حلوة وهتعوضنى عن سنين الأنتظار.
ثم أغلقت عينيها وأحتضنت هاتفها متمتمة يارب يارب
ثم بمرور نصف ساعة كانت أنهت فرحة وردها القرانى وأذن لصلاة المغرب فقامت للوضوء ثم صلت ودعت كثيرا فى سجودها أن يرزقه الله حبها فالحب رزق كما قال المصطفى عن خديجة رضى الله عنها إنى رزقت حبها
وما إن أنهت الصلاة حتى رن جرس الباب واستقبلت الطارق سارة فوجدت عامل من محل الورود ومعه باقة جميلة ومعها كارت بإسم سارة .
سارة...يا لعبك يا عمر والله بضتيلك فى القفص يا فروحتى وربنا عوضك بعد سنين العڈاب والأنتظار بس إيه الذوق والجمال ده يا ترى يا عبد المنعم أنت كده كمان ولا
ثم طارت إلى أختها مبتسمة وسعيدة .
سارة...فروحتى يا فروحتى يا قمر أنت .
فرحة...خير يا سرسورة مالك وإيه الورد الجميل ده شكل المتر عبد المنعم واقع لشوشته .
سارة...عبد المنعم إيه يا أختى خدى شوفى بنفسك مين !
أخذت فرحة الكارت لتقرئه
سأكتب ولن اكتب سوى عنك وسأتحدث عن جمال عالمي بك وعن أحلام سأعيشها معك وأسأل نفسي كيف فعلت هكذا بي عينيك.
المتيم عمر
فرحة بدهشة....معقول ده ليه من عمر
سارة...ايوه يا ستى هنيالك صدقتى بقا إنه بيحبك ولا لسه برده مقلقة
فرحة...مش عرفة بس يعنى قلبى مرتاح ومبسوطة ثم تركتها سارة لتسرح فى عالم الحب مع تلك الورود العطرة تشم ريحقها وتنثر بريق الأمل .
..............
بمررور عدة أيام خرج آسر من المستشفى ولكنه كان يحتاج لبعض المذكرات من جامعته ليدرس فتوجه إليها بمساعدة زميله عادل
وصل آسر فلمح نوران مع ريتال والأبتسامة تزين وجهها فأخترق قلبه سحرها وبينما كانت نوران تلقى بنظرها هنا وهنالك حتى توقفت عينيها على آسر شعرت بالخجل فتوردت وجنتيها وخفق قلبها لكن سرعان ما غضت بصرها وتابعت حديثها مع ريتال .
فأقترب آسر مع عادل منهما.
ريتال...آسر حمد لله على السلامة بس ليه جيت أنت لسه تعبان
آسر...معلش كنت محتاج مذكرات التلخيص عشان أقدر أنجز قبل الأمتحان .
نوران..بلاش تيجى وانت تعبان ولو احتجت شىء نجبهولك وعادل يوصلهولك البيت لغاية عندك.
آسر بإمتنان ..جزاك الله خيرا وربنا يديم عليك نعمة الستر والأحتشام خير ما عملتى وياريت كل البنات تفهم إن الجمال فعلا بالحجاب الشرعى .
ثم تركهم وغادر مع عادل.
ريتال....آسر ده إنسان كويس أوووى والحمد لله ربنا بعد عنه شريف وشلته .
نوران...الحمد لله غمة وراحت.
....
عادل...إيه يا عم آسر
