روايه كامله بقلم اسراء ابراهيم
وحاسة اني مليش لازمة ولا رأي ولا قرار
وعشان كدة قولت اللي قولته في ساعة ڠضب بس حقيقي مكتتش اقصد
كريم بابتسامة وانا مزعلتش وقدرت ده انا اه كنت مضايق في وقتها بس خلاص انا عذرتك يعني
فريدة بتنهيدة متشكرة ليك انك قدرت ده ومتشكرة مرة كمان عشان وافقت علي جوازك مني رغم انك مش مجبر تعمل ده وخصوصا يعني اني كنت وسكتت
فريدة فتحت نضارتها اللي كانت في ايدها ولبستها عشان تداري دموعها
فريدة بجدية واهو ربنا اخدلك حقك وبقيت عميا وكمان انا اللي محتجالك وبطلب مساعدتك
كريم اضايق انه جرحها كدة وحس بالندم عاللي قاله فقرب منها
كريم انا اسف يا فريدة انا مقصدش اعايرك والله
كريم بابتسامة بس حيات الفقر صعبة معتقدش انك هتستحمليها
فريدة بسخرية مش اصعب من الضلمة اللي عايشة فيها بس ليا رجاء عندك
كريم بجدية اطلبي طبعا
فريدة بقلق عايزاك تكون جمبي دايما وتفهمني واحدة واحدة لاني زي ما انت شايف انا مش هعرف اعمل حجات كتير فممكن متزهقش مني وتطول بالك معايا ولو هتضايق او تتعب بلاش
فريدة بابتسامة متشكرة اوي يا كريم ومدت ايدها وكملت موافق نبقي صحاب
كريم ابتسم ومد ايده اكيد موافق وقام وقف وقالها يلا بينا
فريدة باستغراب علي فين
كريم بمرح هتعرفي بعدين يلا
فريدة ابتسمت ومدت ايديها ومشيت معاه
كانت روڤان في اوضتها بټعيط ومش عارفة ليه بيعمل معاها كدة وكل مرة بيعاملها وحش مش كفاية انه مش بيحبها لا وكمان بيكرها مسحت دموعها وراحت ناحية الشباك بس لقت عماد واقف تحت بيته وبيبصلها وبيبتسم فبصتله پغضب وقفلت الشباك في وشه
وخرجت من القوضة لما سمعت امها بتناديها
سناء بغيظ اخيرا ياختي شرفتيني ايه من ساعت ما رجعتي من الجامعة وانتي في الاوضة مخرجتيش منها
سناء بشك مال وشك انتي كنتي بټعيطي
روڤان بتوتر لا ده انا عيني دخل فيها تراب من الشارع ومن ساعتها ۏجعاني
سناء طب يلا روحي لعمر الورشة وقوليله ماما بتقؤلك كلمت الراجل بتاع الفراشة ولا لا ليكون نسي
روڤان پغضب لا انا مش هروح في حتة وبعدين ما تكلميه في التلفون ولا كلمي كريم يكلمه
روڤان ببرطمة حاضر يا ماما ماهو مفيش غيري وسابتها ودخلت تغير
كان كريم ماسك ايد فريدة وداخل مكان ومقلهاش هو ايه
فريدة باستغراب كريم احنا فين كدة انا مبحبش ابقي ماشية مش فاهمة حاجة
كريم بهمس مفاجئة
فريدة ابتسمت تلقائي مفاجئة ايه دي
كريم مردش عليها واټصدمت لما سمعته بيقؤل
كريم لو سمحتي عايز فستان زفاف بس محجبات
فريدة پصدمة فستان فرح! انت بتهزر لا طبعا
كريم باصرار ايوة هتلبسي فستان فرح يا فريدة واسمعي كلامي بما اننا صحاب بقي
فريدة بعند لا يا كريم مش هلبس فساتين انا مش هضحك الناس عليا
كريم بخبث اه خاېفة يشفوكي جمبي بفستان فرح مستعرية مني مش كدة
فريدة بسرعة لا والله ابدا بس كريم افهمني انا مش عارفة هطلع عاملة ازاي واخاڤ الناس يضحكو عليا يعني عميا ولابسة فستان فرح ثم ده مش فرح بجد
كريم بهدوء فريدة سواء رافضة او قابلة احنا خلاص هنتجوز وانتي لازم تلبسي فستان فرح عشان لما نروح لاهلي وكمان لان اهل الحارة هناك عارفين ان فرحي بكرة ومينفعش نخش بلبس عادي يعني
فريدة بقلة حيلة تمام يا كريم وانا اكيد مش هخلي شكلك وحش قدام اهلك
كريم بابتسامة وهو بيبص للبنت يلا لو سمحتي ورينا
فريدة ابتسمت وحست انه انسان كويس اوي واحد غيره كان عاملها معاملة غير دي خالص عالاقل كان يشمت فيها وافتكرت لما كانت بتعاملة بتكبر قدام صحباتها ولا لما اتأخر عليها وزعقت فيه قدامهم وابتسمت بسخرية وهيا بتقؤل لنفسها وهما فين صحابي دول دلوقتي كل واحدة سابتني من يوم ما اتعميت كأني بقيت جربة ومليش لازمة مفيش واحدة منهم فكرت تروحلها وتزورها صحيح صحاب مصلحة وفاقت من سرحانها علي صوت كريم
كريم الله ده تحفة اوي يا فريدة بصي هو شكله وفضل يشرحلها تفاصيل الفستان حست كأنها شيفاه فابتسمت وهيا بتقاطعه
فريدة كريم خلاص هاخد ده طالما انت شايفه حلو يبقي انا متأكدة انه هيكون حلو
كريم بابتسامة طب يلا خشي معاها قيسيه
فريدة باعتراض لا مش لازم خلاص هناخده وخلاص
كريم باصرار لا ويلا بقي عشان لسة الجزمة وبقيت الحجات بتاعته واخيرا فريدة وافقت ودخلت تقيس الفستان
ميرفت وقفت پصدمة انت بتقؤل ايه انت متأكد من اللي انت بتقؤله
مجهول والله يا مرڤت هانم زي ما بقؤل لحضرتك انا اخدت المعلومة من مكتب المحامي خليت حد عنده يفتش مكتبه ويعرف ايه الوصية وبالصدفة اكتشف ان هشام بيه كاتب كل املاكه بأسم فريدة بنته
مرڤت بعصبية بقي مفكر انه كدة بيحميها ماشي يا هشام انا هوريك مين هيا ميرڤت الجندي
مجهول ومن خلال مصادري عرفت انه تعبان وعنده کانسر وهيعمل عمليه كبيرة واحتمال ميقومش منها عشان كدة كتب كل حاجة بأسم بنته حتي الڤيلا اللي قاعدين فيها حضرتك
ميرڤت بعصبية طب اقفل انت اقفل وقفلت في وشه وهيا بتفكر هتعمل ايه في موضوع انه كتب كل حاجة باسم فريدة ده
البنت ساعدتها تلبس الفستان وخرجت بيه وكانت جميلة جدا بياضها مع عنيها اللي بلون القهوة وغمازتها وهيا بتضحك بجد كانت قمر وكريم اول ما شافها قام وقف وهو علي وشه ابتسامة جميلة
فريدة بقلق كريم انت فين
كريم بيقرب منها انا اهو جمبك طالعة زي القمر علي فكرة
فريدة بابتسامة متشكرة اوي يا كريم علي كل اللي بتعمله معايا
كريم بمرح متشكرة ايه بس بقؤلك ايه انا بقؤل بلاها طرحة وتتنقبي احسن
فريدة وهيا بتعقد حواجبها نقاب لا هو الطرحة بس
كريم بضحك خلاص خلاص خشي يلا غيري علي ما احاسب واجيلك وقال للبنت ساعديها لو سمحتي وسابهم ومشي
البنت بصراحة يا بختك بيه باين عليه بيحبك اووي وبيخاف عليكي
فريدة ابتسمت هو فعلا انسان يستاهل كل خير لو سمحتي يلا ساعديني اغير
البنت بود طبعا يا قمر اتفضلي معايا ومسكت ايديها ودخلو جوة تاني
كانت داخلة روڤان عالورشة بتوتر وهيا مضايقة ومش عايزة تروح تكلمه او تشوفه بعد معاملته ليها بس ما باليد حيلة وعمر اول ما شافها قام بسرعة وخرجلها برة
روڤان بتكشيرة ماما بتقؤلك كلمت الراجل بتاع الفراشة ولا لا
عمر وهو عينه في الارض ايوة كلمته واتفقت معاه