أحببتك رغم الظروف
لتجد ملامح وجهها حادة و غاضبة هكذا فهتفت وقتها ميلينا بغطرسة
ملكيش دعوة.
فركت نهال كلا كفيها بتوتر ثم هتفت بنبرة شبه عالية
أكيد ههربك يلا بسرعة إدخلي غيري هدومك دي و إمسحي ال دة بسرعة.
نهضت ميلينا من علي ذلك الكرسي لتتسائل بحيرة
طب هتهربيني إزاي
تنهدت نهال بعمق و هي تهمس ببعض من الشرود
بقولك.
خير يا هانم أقدر أساعدك في حاجة
إرتسم علي وجهها علامات الذعر المصطنعة لتهتف پخوف زائف
كان في قطة واقفة قدام البيت و أنا عايزة أدخل بس مش عارفة منها ممكن تيجي تشيلها.
إبتسم الحارس بخفة و هو يحاول كتم ضحكاته ثم مد كفه للأمام لها حتي تسير معه و بالفعل إبتعدت هي معه عن المكان فخرجت وقتها ميلينا من بين الأشجار لتفر هاربة من المكان!
هرب و سافر هو و أخته و من بعدها معرفتش راح فين البيه هرب من غيري يا همسة.
نهضت من علي كرسيها و هي تأخذ هاتفها معها و قبل أن تخرج من الشرفة صاحت بهدوء عجيب
متبقيش تنكدي علي القراء بالنهاية الزفت دي إبقي قولي إن البطلة عاشت مع البطل زي ما كان نفسها.
بالمساء.
خرجت من غرفتها علي صوت تلك الموسيقي الصاخبة لتجدهن يرقصن جميعهن عليها فإقتربت منهن لتجلس بجانب أنيسة التي كانت تصفق بحماس و التي ما إن رأتها صاحت ببشاشة
إبتسمت همسة بمجاملة لتربت علي ظهرها هاتفة بلطف
ربنا يخليكي يا أنيسة.
إنت طيبة أوي يا أنيسة إية جابك هنا!
أطلقت أنيسة تنهيداتها الحارة لتنظر ل همسة بأسي قبل أن تهتف بنبرتها المرتجفة
هو أنا لقيت غيره و قولت لا إحكي إحكي.
تنهدت أنيسة بضيق ظهر بوضوح علي تعابير وجهها ثم همست بنبرة مرتعشة و هي علي وشك البكاء
عودة للوقت السابق
إنت مش هتبطل الزفت اللي بتشربه دة
قالتها أنيسة بنزق و هي ترمق زوجها الثمل بإزدراء واضح فرد هو عليها بنبرته الثملة لينهض من علي تلك الأريكة بخطواته المترنحة
خشي نامي يا ولية أنا مش ناقص.
وجدته
يدلف لغرفتهما فدلفت هي خلفه صائحة بنبرة شبه لطيفة لتحاول إقناعه بما تقوله
طب مش حرام عليك الفلوس اللي بتضيعها في الشرب و القرف دة.
مرر كلا كفيه علي وجهه پعنف ليقترب منها بخطواته المترنحة فنظرت هي له بتوجس و كادت أن تتراجع للخلف و هي تهتف ب
مأمون فوق إنت مش في وعيك.
أنا حذرتك لو مسكتيش هضربك.
يدفعها بعيدا عنه پعنف فوقعت هي علي الأرضية لتصرخ پألم لم تستطع السيطرة عليه مما تسبب في إستيقاظ الصغير كنان ليركض ناحية غرفتهما ليري ما سبب ذلك الصړاخ بفضوله الطفولي
نظر مأمون لإبنه المرمي علي الأرضية الباردة و رأسه ټنزف بعينين مذعورتين بينما أنيسة تلطم علي صدرها عدة مرات قبل أن تصرخ بهلع
إبني!
طلقني.
طب إستني حتي نشوف الدكتور هيقول إية.
هتف بقلة حيلة و هو ينظر لها بندم و لكن بماذا يفيد الندم بعد فوات الأوان!
إنت طالق.
و بتلك اللحظة خرج الطبيب و علي وجهه علامات الأسف الواضحة فتسائلت هي بقلب منقبض
خير يا دكتور إبني عامل إية
أطرق الطبيب رأسه بأسي قبل أن يهتف بنبرته الحزينة
البقاء لله.
سقطت عبراتها قبل أن تصرخ بنبرتها التي هزت أرجاء المكان
كنان إبني لا.
عودة للوقت الحالي
قالتها أنيسة بنبرتها المبحوحة أثرا لبكائها المتواصل خلال ذلك الوقت الذي أخذت تقص فييه كل شئ مرت به منذ ستة سنوات علي همسة التي تسائلت بنبرتها الشبه خاڤتة
و بعدها جيتي هنا
أومأت لها أنيسة و هي تجفف عبراتها التي غمرت وجنتيها و فجأة أتت إليهما راما و هي تهتف بنبرتها اللطيفة
مالك يا أنيسة بس!...قومي يلا إرقصي معانا إنت و همسة و بطلوا نكد.
سحبتهما راما ليرقصا معها علي تلك الموسيقي الصاخبة ليمر ذلك اليوم بسلام.
صباح يوم جديد.
تنهدت همسة ببعض من التوتر قبل أن تهمس بإستفسار
شكلك صغيرة إية جابك هنا
تنهدت راما بعمق لترد عليها بنبرتها الرقيقة
مش صغيرة أوي أنا عندي إتنين و عشرين سنة.
ردت وقتها همسة ببعض من الإرتباك
مجرد فضول مش أكتر.
تنهدت راما و هي تبتسم بخفة ثم أخذت تقص علي همسة ما حدث معها منذ عام مستسلمة لتلك
الرغبة التي حثتها علي البوح بكل شئ ل همسة لعل ما تقوله يخفف و لو القليل من ذلك الهم الذي أصبحت تحمله علي عاتقها طوال تلك الفترة.
عودة للوقت السابق
نضفي كويس يا زفتة إنت.
قالتها تلك الفتاة بغطرسة و هي ترمق راما التي كانت تمسح الأرضية و هي ترمقها بضيق فصاحت وقتها تلك الفتاة مجددا بعجرفة
جري إية يا بت إنت هتبصيلي ولا إية إوعي تنسي نفسك يابت.
أخذت تمسح الأرضية بحركاتها العصبية ثم هتفت بتافف
يا نجمة هانم هو أنا عملت حاجة!
جحظت عينان نجمة بإنفعال قبل أن تصرخ بغيظ
إنت بتردي عليا يا بت إنت!...طب إية رأيك بقي إني هخلي خالتو وسيمة تبهدلك.
ثم صاحت بنبرة عالية متجاهلة راما التي أخذت تتوسل لها حتي تتوقف فهي لا تتحمل ڠضب و إهتياج تلك المرأة
خالتو وسيمة تعالي شوفي الخدامة بتاعتك بتتكلم معايا إزاي!
في إية يا نجمة بتزعقي لية
ردت نجمة بنبرة مهتاجة و هي تنظر ل راما بإحتقار
في إن الزفتة دي بتتكلم بطريقة زفتة زيها.
خلاص روحي إنت إستنيني برا و أنا هعلمها الأدب.
خرجت نجمة من البيت لتنتظره بالخارج بالفعل و ما إن خرجت هي هتفت راما بإستياء و هي ترمقه بقنوط
شايف المعاملة اللي بتعاملني بيها بنت خالتك.
إلتفت يمينا و يسارا خشية من أن يراه أحد ثم إقترب منها جبينها برقة قائلا بأسف
متزعليش يا حبيبتي هيجي وقت و همنعهم من اللي بيعملوه دة.
أطرقت رأسها لتطبق جفنيها پعنف لتحاول السيطرة علي أعصابها قبل أن تصيح بنفاذ صبر
نظر لها بعتاب ليهتف بتعجب
تمشي تروحي فين يا راما....هو إنت عندك حتة تروحيها غير هنا!
زفرت بعبوس قبل أن تصيح بإمتعاض
أهو بدل القرف اللي أنا عايشة فيه.
ثم تابعت بنفاذ صبر مجددا و هي تنظر له بحدة
إنهاردة يا راما هقول لماما.
إبتسمت راما بفرح و هي تنظر له بعدم تصديق قائلة
بجد يا فراس.
أومأ له ثم جبينها مجددا قبل أن يخرج هامسا ب
أسيبك بقي عشان البومة اللي مستنياني برا.
باليوم التالي.
لمي هدومك يا حبيبتي و إمشي من هنا.
قالتها وسيمة بنبرتها الصارمة التي لا تتقبل النقاش فنظرت لها راما بدهشة لتصوب نظراتها تجاه فراس الذي ينظر لها بأسف ملحوظ إزدردت هي ريقها بصعوبة قبل أن تتسائل پصدمة
لية يا وسيمة هانم أنا عملت إية
بقي مش عارفة إنت عملتي إية!
أيوة يا روح هو اللي فهمتيه و ياريت بعد كدة متبصيش للي أعلي منك.
إزدردت ريقها مجددا و لكن تلك المرة پألم ليصير جوفها كالعلقم و هي تبتلع تلك الغصة المريرة رفعت عينيها التي ترقرقت بهما الدموع لتهمس برجاء
أنا أسفة يا وسيمة هانم أرجوكي خليني هنا و أنا..
قاطعتها وسيمة بعنجهية و هي ترمقها بنفور
أخليكي هنا إية يا بت إنت عشان بعد كدة ألاقيكي متجوزاه في السر إمشي إطلعي برا بيتي