روايه كامله بقلم الكاتبه هدير محمد
وخرجت بره عشان هو عايز كده
قال أبوه
رغد اطلعي بره وابعدي عن سليم
رغد مش هتطلع فاهمين كلكم رغد هتفضل هنا
انا مصډوم جدا بسببك يا سليم... يعني انت تطرد مراتك ودي تقعدها معاك عادي !!
اهي دي يا قاسم اللي كنت عايز اتجوزها... بس كلكم وقفتوا ضدي واتجوزت وحدة تانية خااالص مكنتش متوقع تبقى مراتي ومش عايزها
قاسم مشي كمان ويارا قالت
سليم لما تعرف الحقيقة كاملة ابقا متزعلش... أيلين عملت عشانك كتير بس انت مش بتقدر
و مشيت يارا كمان وأبوه بصله بحزن ومشي
فكك منهم المهم دلوقتي... اجبلك تاكل
اه ياريت
خرجت رغد ولقيتني قاعدة بره فقالت بإستفزاز
قومت وقولت
الفرق بيني وبينك أني انا بحس وعندي كرامة الدور والباقى على اللي كرامتها بندور عليها ومش لاقينها
بت إنتي انا سكتالك من بدري
ايه هتعملي ايه يعني... مالك بصالي كده ليه !! اقولك روحيله يلا امشي من هنا يا حلوة
مشيت رغد وجابت أكل ل سليم ودخلت عنده
عنده حق في كل كلمة قالها... هو بيحبها هي... انا مجرد وحدة أهله اجبروه أنه يتجوزني... بس برضو انا مستاهلش المعاملة دي !! ط
عيطت... لاني شايفة جوزي مبسوط معاها... سليم عمره ما بصلي زي ما بيبصلها كده... هو بيحبها زي ما قال بنفسه وعايزها هي... أما أنا لا...
متزعليش هو لما يعرف حقيقة رغد... هيتمنى الزمن يرجع عشان يصلح غلطه... هيتمنى بس يطول ضفرك
بس يا عمي كنت جوزتهاله وخلاص... هو بيحبها وعايزها... مش شايف شكله اتقلب 180 درجة ازاي وبقا في قمة سعادته مجرد ما شافها... هو عايز يتجوزها... ليه اجبرته يتجوزني... اشمعنا انا يعني يعني لو انا مكنتش موجودة في حياته... أظن كان هيبقى أسعد من كده
ليه
عشان مشوفتش حد بأخلاقك ولا بأدبك إنتي مفيش حد أحسن منك يا أيلين
شكرا على ثقتك فيا... بس يا عمي سليم مش بيح...
انا عارف ومتأكد أن سليم هيحبك إنتي وهتشوفي بنفسك ومتزعليش منه هو واحد عصبي شوية... بس طيب ودماغه الناشفة عايزة تتكسر
مفيش حاجة
عايزاها تخرج من عنده
لا مش قصدي....
و حياتك دموعك دي لإخرجها من عنده حالا
و دخل عند سليم
ايه انا قطعت القعدة الحلوة دي
لا مفيش
رغد...
نعم يا عمي
أمك بتولد
بجد !
اه شوفتي انا لسه شايف الإسعاف جاية من عندكم سألت واحد قالي أن امك بتولد
طب... طيب يا سليم انا لازم امشي
مشيت رغد جري وسليم قال لابوه
على فكرة أمها لسه في الشهر الرابع
ما انا عارف
اومال قولتلها ليه أمك بتولد
يا ابني افرض كانت بتولد صح وبنتها قاعدة هنا معاك... مين الأحق بالرعاية يعني أنت ولا أمها !
انا عارف أنت مشيتها ليه... المهم انا عايز أخرج من هنا
هشوف هل الدكتور يكتبلك خروج ولا لا... أيلين تعالي هنا
أبوه دخلني وقالي
بصي تاخدي بالك منه كويس تحطيه في عينك بدل ما أزعل منك
حاضر يا عمي
خرج أبوه وسابنا إحنا الإتنين... سليم لما شافني دخلت كشړ ونفخ بضيق وبص بعيد
فيه حاجة اقدر اجيبهالك
لا مفيش
قعدت على الكنبة الموجودة في الأوضة
لقيته بيحاول يقوم فقومت اسنده... بعدني عنه وقال
مش عايز مساعدة منك
سليم ممكن تحط خلافاتنا دي على جمب... انت تعبان دلوقتي
ولما احطها على جمب هل ده هينسيني أنك خاېنة !
قول اللي انت عايزه عندك حق لكن انا مش هضايقك...
إنتي وجودك في حياتي هو السبب الأول اللي مخليني مضايق...
مالك مش عارفة تردي مش بتردي عشان إنتي عارفة كويس أن ده حقيقي... أنا مش بطيقك بجد !
كلامه صعب معايا بس مرضيتش أرد... أبوه رجع وقاله
سليم الدكتور كتبلك خروج
طيب يلا
خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي
خرج سليم من المستشفى وركب عربية قاسم يوصله البيت وأنا كذلك
طول الوقت هدوء تام... ببص على سليم... شيفاه مضايق وساكت... عايزة اتكلم معاه بس معرفتش... فجأة قاسم ركن العربية على جمب وقال
في صيدلية قريبة هنا... هنزل اشتري ادويتك يا سليم... خليكوا انتوا هنا
طيب بس متتأخرش...
خرج قاسم... بقينا أنا وسليم لوحدنا... كل شوية سليم ينفخ بضيق ويبص في كل ركن في العربية
ايدك ۏجعاك صح اكلت ولا انزل اشتريلك أكل
ملكيش دعوة...
سليم أنت تعبان... ياريت تبطل عناد...
انتي اللي عنيدة... بقولك ايه اسكتي ومسمعش صوتك حتى... أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي... مش مكسوفة من نفسك
مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة...
نفس الأسطوانة... أنا محدش لمسني... أنا معملتش حاجة... أنا مظلومة... مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول...
أنا مش هرد عليك... وقول اللي تقوله... كده كده أنت بكرهني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده... أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه...
اه بحبها جدا... بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي... آلاه صحيح يا أيلين... النونو بدأ يتحرك في بطنك ولا لسه... طب عرفتي نوعه ايه... طب لو طلع ولد هتسميه ايه
اټصدمت من كلامه... ده مقتنع اوي إني بخونه وحامل... مقدرتش اتكلم... وسكت... قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني... خليه يقول اللي يقوله براحته بقا... مقدرتش امسك دموعي... جه قاسم وركب العربية ومشينا
يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك وانا هاجي اطمن عليه
تمام يا استاذ قاسم
بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله وباخد بالي منه وبخليه ينتظم على العلاج وكان قاسم وأبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه
مع الوقت سليم كان بيتحسن... لكن هو مش طايقني حرفيا وكل يوم يتخانق معايا ومش برد عليه وبطلت أدافع عن نفسي عشان معملش مشكلة... ولسه مقتنع أني بخونه وبسيبه يقول كلام صعب وبيجرح في حقي وكنت بستحمل وبدوس على نفسي كتير
كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر وواثقة ان هيحصل كده في يوم وأكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة
عدى شهر وإحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبدا يادوب بعمل اللي هو عايزه وبس
صبرت كتير لإن بعد الصبر فرج... بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكوكه فيا دي...
في يوم في الليل كان هو في البلكونة جيت عنده بمج الكابتشينو اللي بيحبه وكوباية مية ومعايا العلاج اللي بياخده
اتفضل
شرب حبة من البرشام... بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي
شايفة منظر النجوم والقمر منظرهم تحفة
بصيت على السماء وقولت
اه فعلا منظرهم جميل
تعرفي انا نفسي في ايه حاليا
نفسك في ايه
مسك ايدي ولمس على شعري وقالي
نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت... نفسي افتح عيوني والاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده... تخيلي كم السعادة اللي هكون فيها !! نفسي
جداا اليوم ده يجي
سحبت
ايدي من ايده وقومت وقولت
أنت عايز كده
عايز كده اويييييييييي
مشيت ودخلت أوضتي وقفلت الباب وبقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل
ياربي انا عملت ايه لكل ده من كتر شكه فيا بقيت انا بشك في نفسي فعلا... مش قاردة والله طاقتي كلها خلصت انا اتكسرت !! انا استحملت كتييير استحملت ودوست على نفسي اكتر من مرة اعمل ايه تاني ! كل كلامه في حقي وفي شرفي بيكسرني وبيجرحني أوي... لغاية هنا وكفاية !!
فتحت الدولاب وطلعت شنطة كبيرة وحطيت فيها هدومي
أيوة انا قررت امشي... كده كده انا مش هقعد مع واحد مفكر أني خاېنة وكل مرة يقول عني كلام محصلش
سيبت رسالة ل سليم إذا قرأها يعني... ولبست وأخدت الشنطة وهو كان نايم وتسللت وخرجت من البيت ومشيت وانا ناوية أني هختفي فعلا ومخليش حد يعرف انا روحت فين ورميت الخط بتاعي...
تاني يوم......
سليم صحي وخرج من اوضته وغسل وشه وعمل فطار لنفسه بعد ما خلص أكل لاحظ أن أيلين لغاية دلوقتي مخرجتش من اوضتها
وانا مالي بيها تخرج أو متخرجش مليش دعوة في الحالتين... بس كل يوم كنت اصحى لاقيها قاعدة هنا في الصالة... ولا تكون زعلت من كلام إمبارح وقررت تحبس نفسها جوه الأوضة .... وانا مالي براحتها هي
من أول الصبح لغاية العصر سليم لاحظ أن أيلين مخرجتش ولا مرة من الأوضة !!
راح عند اوضتها مسمعش اي صوت ليها
قرر يفتح الباب وبالفعل فتحه واتفاجىء لما لقي أيلين مش موجودة !!
دور عليها في البيت كله ملقيهاش وأخد باله ان فيه ظرف كان على سرير أيلين ف أخده وقبل ما يفتحه نادى على البواب
يا اشرف يا أشرف
نعم يا أستاذ
هي المدام نزلت من شوية
معرفش يا أستاذ
يعني مشفتهاش وهي نازلة
لا يا أستاذ... اه صح فيه بنت بتسأل عليك
مين دي
معرفش بس هي مصرة تشوفك
طب خليها تيجي
تمام يا أستاذ
جات
البنت سليم كان أول مرة يشوفها
مين حضرتك
انا ابقى بنت خال أيلين
طب اتفضلي... تشربي ايه
لا مش مهم انا جايلك في موضوع مهم لازم تسمعه بسرعة
تمام قولي
أيلين مش حامل
عرفتي ازاي اساسا مين عرفك الحوار ده أساسا
انا هحكيلك كل حاجة... انا اسمي نور دكتورة صيدلانية ابقى بنت خال أيلين وأخويا مروان بيحب أيلين من زمان وكان عايز يتجوزها... فلما أيلين اتجوزتك هو
أخترع حكاية الحمل دي عشان تطلق أيلين وهو يتجوزها وهو متفق مع وحدة تقريبا اسمها رغد وأظن أنها عايزة تتجوزك كماااان... هم الإتنين غيروا الدواء الأملاح اللي بتاخده أيلين وده عن طريق صاحب الصيدلية اللي بتشتري منه أيلين دايما
آخر مرة كانت أيلين عندي نسيت الدواء بتاعها وبالصدفة عرفت ان الحبوب متبدلة ومش هو نفس الدواء اللي بتاخده... وعرفت أن البرشام ده الحبة الوحدة منه بتخلي أعراض الحمل مستمرة لأسبوع كامل وأيلين كانت بتاخد منه دايما... والدكتورة اللي جبتها وكشفت عليها دي كانت تبع مروان أخويا كان متفق معاها انها تقولك ان أيلين حامل... ولما عملت تحليل لأيلين هم الإتنين زوروا التحليل... نتيجة التحليل اللي شوفتها دي مش بتاعت أيلين دي كانت بتاعت وحدة ست حامل فعلا بس غيروا الأسماء... واللي كان بيعرفهم كل خطوة بتعملها هو البواب بتاعك كان بيقولهم كل حاجة عن تحركاتك... وهتقولي عرفت ازاي هقولك أني سمعت مروان بيكلم رغد دي إمبارح وبيتفقوا على أيلين عشان تطلقها وكل واحد يوصل لهدفه... لكن مراتك مش حامل ابدا أيلين مش خاېنة ولا متعرفش حد عليك أساسا انا أكتر وحدة اعرف أيلين وأخلاقها مش كده... دي مجرد لعبة من أخويا ورغد عليها عشان يدمروا