روايه كامله بقلم يارا عبد السلام
الاوان
_لا مفاتش اكيد هنرجع بس لسه الشروخ بتتعالج
_وانا هستنى..
_يلا يا حسن
يحيي خد حسن في المستشفى وشكوكه كلها راحت ناحية نادين أخته مش متخيل انها ممكن توصل بيها انها تقتله في مصنعه ووسط عماله ياااه للدرجه دي الدنيا بقت صعبه ومفيش حد بيحب حد فيها حتى الاخوات مش بيحبوا بعض الاخوات بقوا يعملوا على بعض مؤامرات وعاوزين يقتلوا بعض...
حسن عمل اشعه وطلع فيها كسر وهيقعد في الجبس شهر ..
يحيي قاله
_متقلقش مرتبك هيوصلك بس اهم حاجه تاخد بالك من صحتك علشان متتعبش ومتمشيش عليها كتير
_ازاي هاخد مرتب من غير شغل
_انت وقعت في مصنعى واي حد مكانك كنت عملت كدا معاه واكتر كمان متقلقش يلا علشان اوصلك..
_ماشي كتر خيرك ربنا يزيدك من نعيمه
يحيي وصله بيته اللي هوا استغرب منه حسن طول عمره كان عايش في بيت ملكه دلوقتي عايش في شقه أقل ما يقال عليها شقه عباره عن اوضه واحده وحمام صغير ومطبخ كذالك وصاله صغيره.
للدرجه دي الافتري وعدم الرضا بالمقسوم بيوصل للمرحله دي
يحيي روح بعد تعب يوم كامل...
جاله تليفون من نفس الرقم اللي كلمه قبل كدا..
_انتى لى بتعملى كدا انا عملتلك اي والناس اللي في المصنع عملتلك اي انتى عوزا اي بالظبط عوزا تأذيني ااذيني انا لوحدي محدش ليه ذنب انا اخوكي واستحمل الباقى لا
_خلصت ...أهدى كدا يا وحش انا مش عوزا ااذيك انت انا عوزا ااذي كل واحد انت بتحبه اي حد في حياتك هاذيه علشان هوا في حياتك وانت بتحبه بمعنى أصح عوزا اقهرك وامۏتك على البطئ ولسه يا اخويا ...
_زيك بالظبط لما طردتنا من البيت وامى هى اللي كانت بتتعب وتشقى علشان تصرف عليا عرفت انا عوزا ااذيك ليه
_كدب كل دا كدب انتى كدابه واللي قالتلك الكلام دا عوزا تعمل عداوه بينا وبس انتى ازاي كدا انا مش هقولك غير ربنا يهديكي بس لو الحوار دا تتكرر تاني انا هضطر انى اتخذ معاكي إجراء مش هيعجبك
وقفلت السكه في وشه ...
يحيي اتعصب ويتمشى في الأوضه بكل عصبيه ويفكر في حاجه يعملها يخليها تبطل اللي بتعمله دا وترجعله..
الباب خبط وكان يحيي ..
_مالك يا عمو يحيي انت كويس واي اللي حصل في المصنع دا
_مفيش يا ابني دي نادين عوزا تخلص مني بالبطئ حسن هوا اللي اتأذي
_هقولك
وحكاله يحيي كل اللي حصل ..
يحيي قلبه وجعه على أبوه هوا مهما كان أبوه وبيحبه بس مش قادر يسامحه على اللي حصل..
_طيب هوا بابا عامل اي دلوقتي
_كويس هوا أنجبس وهيقعد شهر في البيت
_طيب انا عاوز اشوفه
_طيب بكرا
_لا دلوقتي يا عمو بالله عليك هوا انقذ حياة اهم واعز شخص في حياتى لازم اروح اشكره
_هتسامحه
_اعتقد جه الوقت اللي تسامحه بس مش قادر انسى اللي حصل
حتي ماما مسامحاه ونور عوزاه وفارس برضو ...فلازم انا مطلعش وحش واسامحه واجيبه يعيش معانا ناخد بالنا منه
_عين العقل يا ابني هوا دا يحيي اللي انا ربيته ربنا يبارك فيك يا ابني
_طيب
انا هروح البس بقى عقبال مانت تلبس برضو
_ماشي...
يحيي دخل الشقه..
_يا ماما
_اي يا يحيي
_انا هروح اجيب بابا يقعد معانا هنا علشان..
وحكالها اللي حصل
_ماشي يا ابني اللي تشوفه
نور جت وهوا بيقول كدا
وفرحت ..
_ابيه يحيي انت هتجيب بابا بجد يعيش معانا
_اه يا حبيبتي اي رايك
_انا مبسوطه اووي برغم كل اللي حصل بس انا خلاص سامحته علشان اللي عمله مع عمو يحيي اكيد هيرجع زي زمان
_ان شاء الله يا حبيبتي
_طيب انا عوزا اجي معاك
_لا انتى زي الشاطره كدا مع ماما وتجهزي الأوضه اللي يعيش فيها...
في الوقت دا دخل فارس من باب الشقه
_اهلا بالبيه اللي كان بيلعب طول النهار
كنت فين يلا
_كنت في الدرس والله
_يشيخ بقالك تلات ساعات
_مهو العيال جروني معاهم في الكوره وانت عارف اني بحبها
_طيب يا فارس لما نشوف اخرتها وابقى قابلني لو جبتلك العجله بمستواك دا وبرضو مش هتنازل عن الاول
وبص لفريده
_انا هلبس وأخرج بقى يا امى وجهزي زي ما اتفقنا
_حاضر يا ابني
_يلا يا بيه ادخل ذاكر
فارس بضيقحاضر
ودخل يذاكر..
ويحيي راح ليحيي ومشيوا سوا ...
في مكان ما..
_هوا انا مش قولتلك متنقذهوش هوا انت مش بتفهم
_مهو انا
_انت خلاص بقيت كارت محروق في الاول انصرفت تصرف زيك وروحت لفريده البيت والحاډثه بتاعت يحيي
باظت بسبب هبلك وتصرفاتك الغبيه وانك بتجيب ناس زيك برضو ونفس الغباء وانا مش عوزا ناس زيك تاني ومش هينفع اسيبك تعيش. ..انت خلاص لازم ټموت
_انا بس اسمعيني....لااااااااا...
يحيي ويحيي وصلو البيت ..
فضلوا يخبطوا مفيش حد
_ممكن يكون مش قادر يقوم
_او ممكن يكون حصله حاجه
_طيب حاول تكسر الباب ..
كسروا الباب واتفاجئوا باللي شافوه!
يحيي ويحيي وصلو البيت ..
فضلوا يخبطوا مفيش حد
_ممكن يكون مش قادر يقوم
_او ممكن يكون حصله حاجه
_طيب حاول تكسر الباب ..
فتحوا الباب واتصدموا لما شافوا حسن مرمى على الأرض فاقد للوعي وغرقان في دمه وباين عليه علامات الچريمه ...
يحيي اټصدم ورجله أتشلت من اللى شافه أبوه في اليوم اللى قرر يسامحه فيه ېموت معقول لى كل حاجه مش بتكمل ..
زمان بعد عنه ودلوقتي برضو بعد عنه لى كدا ومين اللى عمل فيه كدا مين...
يحيي الكبير كان مشلۏل حرفيا مفيش اي رد فعل من ناحيته دا صاحبه اللي مېت قدامه دا ولا مين بعد مخلاص قرب يسامحه ېموت لى واي السبب...
طلع التليفون من جيبه وبلغ الإسعاف والبوليس ..
يحيي الصغير انهار ..
وقعد في ركن بعيد عاوز يهرب من الواقع المؤلم دا ..
لي مكتوب عليه يعيش حياته كلها من غير اب ..لي مكتوبله الشقى والتعب طول عمره ...
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين ..
وغمض عينيه وقال..
_انا لله وانا اليه راجعون..ربنا يرحمك يا ..بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك ..
يحيي الكبير قرب منه..
_انا مبسوط منك
_لي
_علشان سامحته..
الصراحه انا مش عارف اي السبب ورا مۏته أو قټله بس اكيد ليه علاقه باللي بيحصل معانا ولو نادين هي السبب مش هيكفيني فيها مۏتها
_طيب وهى تقتله لي اي الاستفاده من كدا
_مش عارف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه..
_هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
_اوعى يا يحيي تشك في ابوك وتقول عليه كدا لا ابوك محترم وهوا اللي انقذ حياتى مش ممكن يكون سبب فى اذيتنا لا ميحصلش
_انا اسف بس اعصابي هتبوظ انت مش متخيل أن اليوم اللي
أقرر تسامحه فيه هوا يوم مۏته هوا لى بيحصل كدا
_قضاء ربنا ..ونصيب قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
_ونعم بالله ربنا يرحمه .
بعد فتره عدت على يحيي ويحيي واتجمعت كل المنطقه والبوليس حضر والاسعاف وبدأوا يبحثوا على دلائل ويستجوبوا يحيي ويحيي وعن سبب زيارتهم ليه في الوقت دا دا غير طبعا أن حسن كان فيه جبس ودا اللي خلاهم شكوكهم تجاه يحيي تقل ..
_يا تري يا استاذ يحيي مش بتشك في حد معين مثلا
_لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
_اشمعنا في الوقت دا
_لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت عارف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
_اه تمام مظبوط..
ومع بعض الاسئله ...
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه..
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي..
يحيي دخل البيت وهوا مرهق وتعبان من اللي شافه ومن اللي حصل ..
نور قابلته بابتسامه ومرح..
_فين بابا جاي وراك
وفارس جه وكمان فريده
يحيي ساكت ومش بيتكلم ..
فريده قربت منه وحسست على وشه
_مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى..
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف على رجله..
فريده اتخضت ونور وفارس ..
_مالك يا ابني فيك اي
_فجاه شهقاته عليت وهوا بيقول
بابا اټقتل..
_اي..
فريده اټصدمت
ونور الدموع اتراكمت في عينيها ازاي دا يحصل دي كانت مستنياه دي كان نفسها تشوفه..
وفارس مش فاهم يعني اي أبوه ېموت وهوا كان هيشوفه النهارده دي نكته ولا مسرحيه!
_اتقتل ازاي يا يحيي علشان كدا اتأخرت برا كل دا ومتصلتش عليا لي
_يحيي ما عليه غير أنه بيبكي
_طيب اهدي انا بقالي سنين مش بشوف دموعك اهدي يا حبيبي مش كدا
_كككنت رايح تسامحه كنت رايح اجيبه يعيش هنا معانا ونشبع منه كنت عاوز اتطمن بوجوده انا طول عمري مش متطمن كنت مبسوط انى هتكلم معاه اب لابنه وابن نفسه يحس بوجود أبوه في حياته مهما عمل معانا كان نفسي احس الاحساس دا ..
فضلت طول عمري عايش محسوش حتى دلوقتي لما كبرت اللي في سني لسه عايشين مع ابوهم وبيصرف عليهم ومتصاحبين وبيخرجوا سوا كنت عاوز كدا صوره واحده تجمعنى بيه قوليلي لي حصل كدا زمان ولى حصل كدا دلوقتي..
_قضاء ربنا يا حبيبي هتعترض
_لا انا مش معترض انا بس زعلان انا كنت فرحان زي العيل الصغير اللي هيشوف ابوه لاول مره وهوا جاي من السفر..
انا ولا شوفته ولا حسيت بوجوده كل حياتي .
بص ناحيه نور..
انتى بټعيطي علشان كنتي عوزا تشوفيه تاني صح
هزت راسها باه..
قام وقرب منها..
يحيي مهما كان مش بيحب يشوف دموع نور في عينيها عنده زي الجوهره ..
خدها في وطبطب عليها..
_انا عارف انك زعلانه وكان نفسك تشوفيه بس انتى عارفه أن
دموعك غاليه علي قلبي ازاي متعيطيش يا حبيبتي
نور شهقاتها بقت عاليا..
_هوا بابا ماټ فعلا ماټ قبل ماشوفه كان نفسى احكيله على حاجات كتير حصلت في غيابه كان نفسي احس بوجوده انا عمري محسيت انى ليا اب
_امال انا فين
_انت كل حاجه ليا انا بحبك اوووي
_طيب ممكن متعيطيش
_حاضر..
فارس قرب منهم ..
_ممكن انا كمان علشان شكلي هعيط
_يا راجل
_اه والله وبدا في العياط
وكلهم زعلانين على فراق شخص ميستاهلش دمعه واحده من عينيهم..
في شقة يحيي..
جاله تليفون
_الو
_انا اللي قټلته..
والمفروض انك تقابلني في .
كمان ساعه علشان اللعب يكون عالمكشوف...
سلام .
يحيي بص للموبايل..
_والله يا نادين ليكون سجنك على ايدي..
بعد ما يحيي خلص مكالمته مع نادين جهز
نفسه ونزل علشان يقابلها وهوا بيتوعدلها أنه مش هيعدي اللي عملته دا بالساهل..
نزل ركب العربيه ..
وكمان شويه وصل المكان..
ركن العربيه وكان المكان شبه مهجور فضل مستنى شويه ولقى حد جه ركب العربيه جنبه ..
اتفاجئ لما شافها
قد اي اتغيرت اخر مره شافها كانت ٨سنين ياااه قد اي كبرت ..
عاطفة الاخ خدته ناحيتها ....لكن هى عينيها كلها كانت كره كره وبس كأنها في حرب أو يحيي دا الد اعدائها مش اخوها ..
_كويس انك جيت