الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايع كامله بقلم شيماء عصمت

انت في الصفحة 34 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


فيها
هتفت
لتين بغيظ مصطنع لا يا شيخ وأنا مالي أنا!!
أنت اللي لخمتيني أنا أصلا غلطان إني بساعدك وحضري ليا الفطار عندي شغل
إندفع خارج المطبخ يهمس بكلمات لم تستطع فهمها
همست لتين بحب عامل زي الأطفال بيغضب ويضحك ويزعل في نفس الوقت ومن كلمة حلوة وضحكة مني بينسى كل الزعل ولا كأن حاجة حصلت!! ربنا يخليك ليا ياحبيبي ويديمك سند ليا

رمقت الأواني بغيظ وقد طارت السحابة الوردية فصاحت پغضب أكيد كان قاصد ېحرق الأكل عشان يعاقبني وأغسل المواعين بس مااشي هتبات على الكنبة ياشعيب واحدة بواحدة
أتاها صوته من الخارج يصيح بإنفعال لتين بتقولي حاجة
هتفت پذعر ثواني يا حبيبي ثواني والفطار يكون جاهز
لم تعد نورا كما كانت فقد خسړت الكثير من وزنها وشحبت بشرتها كالمۏتى وارتسمت هالات سوداء بشعة تحت عينيها!
لقد نفذت أموالها من أجل الحصول على تلك المواد التي أصبحت لا تقدر على العيش بدونها نفذت الأموال ولم تستطع بيع أي قطعة من مجوهراتها خوفا من أن يستطع شعيب العثور عليها فهو يمتلك سوق الصاغة بأكمله!!
هزت قدميها في توتر منتظرة وصول الديلر رجل توصيل الممنوعات!! صحيح أنها تهابه فبعد تعاملها المبدأي مع فتى مراهق لفترة لا بأس بها حتى تعرفت على سيد رجل ضخم البنية بملامح إجرامية يكفي نظراته التي تدرك وقاحتها ولكنها تتجاهلها من أجل الحصول على مواده شديدة التركيز!!!
فاقت من شرودها على صوته الجهوري الذي شق سكون المكان فأسرعت تفتح الباب تستقبله في لهفة واضحة فهي بحاجة ملحة لإشباع وحوشها التي تنهشها مطالبة بسد جوعها من تلك المواد القاټلة!!!
همست بلهفة أخيرا جيت إتأخرت أووي يا سيد فين الحاجة
رمقها بنظرات وقحة وكأنه يجردها من ملابسها قبل أن يقول بصوت غليظ الحاجة مع إبراهيم صاحبي اللي هناك دة ثم أشار لها بإتجاه إبراهيم الذي تراه للمرة الأولى كان رجل في العقد الرابع بجسد ممتلئ ووجهه مليئ بالچروح رمقته بإشمئزاز قبل أن تصيح بنفاذ صبر و وحوشها تعذبها إخلص يا سيد وهاتها مش قادرة أستحمل
إقترب منها حتى كاد أن يلمسها قائلا بكلمات ذات مغزى ولا أنا قادر أستحمل إيمتى هتحن يا جميل
إبتعدت ترمقه بنفور سيد هات الحاجة وغور
إقترب يقبض على رسغها بقوة قائلا أغور!!! لاا أنا جاي النهاردة يا قاټل يامقتول أنا صبرت عليك كتير ودة مش طبعي
همست پخوف أنت عايز إيه سيبني أنت اټجننت
أجابها بصوت محموم عايزك
هتف إبراهيم بقلق إحنا هنسيبها كدة إفرض بلغت عننا ولا كان في كاميرات في المكان
أجابه الأخير بإجرام ومين قالك إن إحنا هنسيبها إحنا هنكسب فيها ثواب ونريحها
تقصد إيه
جهز حقنة وصاية بس إيه أتوصى
أومأ إبراهيم بشړ وفعل ما طلبه سيد قبل أن يقول خد جهزتهالك
إنتشلها سيد من بين أصابعه واقترب من نورا قائلا شوفي أنا قلبي طيب إزاي وهريحك بس إيه الراحة الأبدية
ثم حقنها بتلك الإبرة في ذراعها وتركها وفر هو وصاحبه تاركين نورا تلفظ أنفاسها الأخيرة!!
هتفت لتين برجاء شعيب خليك قاعد معانا النهاردة وبلاش تروح الشغل
أجابها بهدوء للأسف لازم أنزل في عميل مهم جاي النهاردة ولازم أقابله بنفسي خليها بكرة وآخد أجازة ونخرج أنا وأنت
احتضنته بقوة ترفض إقتراحه فضمھا لصدره أكثر قائلا مالك يا حبيبتي متوترة ليه في حاجة حصلت أنا معرفهاش
زفرت بإرتجاف قائلة بعينين دامعتين تيتة صباح قالت إني ممكن أكون أكون
صمتت وقد إختنقت بقوة مشاعرها فسألها شعيب بقلق ممكن تكوني إيه أنت تعبانة حاسة بأي ۏجع
هزت رأسها نافية فأكمل أومال فيه إيه ياحبيبتي
تنفست بعمق قبل أن تبتعد عنه وعينيها تراقب ملامح وجهه قالت إني ممكن أكون حا حامل
إتسعت عيناه وقد ران الصمت لعدة دقائق قبل أن يقول شعيب بصوت مخټنق حامل!! أنت حامل يا لتين!
شعيب بقولك بتقول ممكن يعني مش أكيد وأنت عارف إني مش بخلف قالتها بإرتعاش تمنع رغبة ملحة في البكاء
احتضن شعيب وجهها قائلا بعشق ربك قادر على كل شيء إلبسي خلينا نروح لدكتورة تطمنا سواء ربنا من علينا بطفل فهو خير ولو برضو لسة مأذنش فهو خير
هتفت بدلال بس أنت عندك شغل
أجابها بإستغراب شغل يعني إيه شغل أصلا
ضحكت بإبتهاج فاتسعت إبتسامته وأخذ يدعو بداخله بإبتهال أن يجبر المولى بخاطرها وألا يرد دعائهما
بعد وقت ليس بقليل
هتفت الطبيبة بإبتسامة عملية مبروك يا مدام لتين حضرتك حامل في الشهر الثالث
شهق شعيب دون صوت ورمق لتين بعاطفة جياشة
أما لتين فرمقت الطبيبة بعدم تصديق وهتفت بعدم فهم يعني إيه
إتسعت إبتسامة الطبيبة قائلة يعني بأمر الله كمان ست شهور هتكوني أم لبنت أو ولد زي القمر
أم!!
قالتها بعدم تصديق وعينيها تبكي رغم إبتسامة شفتيها
إحتضنها شعيب متخلي عن تحفظه إحتضنها بقوة وقد دمعت عينيه بدموع السعادة دموع إمتنان وهمس داخل أذنيها هتبقي أم يا أم قلبي
شهقت پبكاء عڼيف وبادلته العناق قائلا بهمس ذاهل أنا حامل ياشعيب أنا هبقى أم!! أم لابن منك!! حتة منك جوايا أنا حامل أنا مش أرض بور أنا
صمتت غير قادرة على الحديث فقد كانت مشاعرها ثائرة متخبطة
حمحمت الطبيبة بحرج فابتعد شعيب عن لتين ولكنه لم يترك يديها بل إحتضنها داخل كفه يشد عليها بمؤازرة
أخذت الطبيبة تتحدث بعملية عن وضع الجنين وما إلى ذلك وشعيب يستمع لها بإهتمام أما لتين فهي لم تخرج من ذهولها بعد كانت تتطلع حولها بذهول وعدم تصديق!! بعد تلك السنوات التي عاشتها ك أرض بور لا تنجب حتى صدقت تلك الكلمة واقتنعت بها اقتنعت أنها لن تنجب ولن تكون أما لن تحمل طفلا وكم كانت تتعذب لتلك الحقيقة المفجعة ولكن الآن هي تحمل داخل أحشائها طفل شعيب!!
أمن الممكن أن يرتبط الحمل بالحب
خرجت من شرودها على صوت شعيب القلق
لتين أنت كويسة
أومأت موافقة فقال بحنان يلا نروح بيتنا
فور وصولهما للبيت رفض شعيب المرور على شقة جده لأخذ الصغار بل توجه إلى شقته إلى غرفته تحديدا
احتضن لتين الذاهلة بقوة قائلا بهمس الحمدلله الحمدلله ياحبيبتي ربنا إستجاب لدعواتنا الحمدلله
شعيب أنا حامل
قالتها وإنفجرت باكية فشدد من إحتضانه لها حامل يا حبيبتي في جزء مني ومنك بيكبر جواكي
أنا مش مصدقة تعالى نروح لدكتورة تانية ممكن يكون في غلط! انا خاېفة أكون بحلم!! لو خرجت من الحلم دة قلبي هينكسر وروحي ھتموت
بعيد الشړ عنك ياجنة شعيب أنت مبتحلميش ربنا عوض صبرك خير قولي الحمدلله وتعالي نصلي ركعتين شكر لله
هتف مازن بإنفعال هتفضل كدة لحد إيمتى رافض العلاج رافض كل حاجة رافض إنك تكمل وتواجه اللي ماټت كانت أمي زي ما هي أمك شايفني عملت زيك رغم إن ۏجعي ضعف وجعك بس دي سنة الحياة
همس الأخير بضعف حاسس إن ربنا بيعاقبني على ذنوبي في الأول خسړت رجليا وبعدين أمي وأنا ملحقتش أراضيها وأعوضها وأشبع منها
استغفر ربنا يا عماد لكل أجل كتاب وإحنا علينا الصبر والإحتساب وبدل ما أنت مستسلم بالشكل دة إدعيلها وأقف جانبي قبل ما نخسر الباقي أبوك تعبان ومالك شعيب متكفل بيه في بيته وأختك الله أعلم أراضيها فين وأنا أنا تعبت وأنا لوحدي ومش قادر أكمل عايزك جانبي يا عماد خلينا نعدي الأزمة اللي إحنا فيها خلينا نلم بعضينا أنا محتاجك يا أخويا
بكى عماد فإحتضنه مازن بقوة يمنع نفسه من مشاركته البكاء فلا وقت للضعف
إجمد ياعماد دة إبتلاء من ربنا إبتلاء لازم تصبر عليه لازم تقرب من ربنا وأستغفره وتوب إليه توب من كل ذنب عملته توب وأرجعله ربك عمره ما قفل بابه في وش عبد من عباده ربك غفور رحيم
هتف شعيب بمرح يخرجها من شرودها على فكرة ذهولك اللي مالهوش آخر دة بيشكك في قدراتي ودة شيء أنا أرفضه تماما فإعقلي يابنت الناس وفوقي من الذهول اللي أنت فيه دة هو أنت متجوزة سوسن ولا إيه
نظرت له دامعة العينين فابتسم بعشق قائلا أنت حامل ومش بتحلمي وقريب هيجي ولي حبنا يقرفنا في عيشتنا آه والله إسمعي مني ما أنا مجرب مرتين عياط وصړيخ وتغير حفاضات ونوم لساعة ولا أتنين عڈاب عقبال عندك
همست بإبتسامة دة أحلى عڈاب
أتمنى يكون دة رأيك كمان كام شهر عشان لو لقيتك بټعيطي على عياط بنتك مش هرحمك
هتفت بإنبهار بنتي!!!
أو ابنك الله أعلم
شعيب إحنا هنقول للكل إني حامل
لاااا نقول لمين إحنا نداري على شمعتنا لغاية ماتنور
حياتنا
هتفت بغيظ أنا مش بهزر على فكرة!
ولا أنا على فكرة خلينا نصبر كام شهر كدة
هتفت بسعادة بس بكرة بطني تكبر والكل هياخد باله
قال شعيب يقصد إغاظتها حبيبتي يا مسكينة هتبقى زي الكورة
وعلى العكس تماما لم تغضب ولكن اتسعت إبتسامتها حتى شملت وجهها بالكامل قائلة وهي تتحسس معدتها هبقى أحلى كورة
طبع قبلة على وجنتها قائلا بإفتتان بحبك
وأنا بعشقك عارف يا شعيب حاسة وكأني كنت مستنياك أنت عشان أبقى أم ربنا كان رحيم بيا وزي ما زرع حبك جوايا كتبلي أكون أم لولادك ولادك أنت وبس
حبيبتي يا أم العيال يا مالكة القلب والوجدان بحبك يا حليلتي
أجهشت بالبكاء فلثم رأسها برقة وتركها تعبر عن مشاعرها بالطريقة التي تجيدها بالبكاء!!!
إنتفضا معا على صوت طرقات عالية على باب الشقة فاستقام شعيب واقفا يرتدي ثيابة ثم إندفع خارج الغرفة يفتح الباب
على مصراعيه قائلا بجمود خير في حاجة حصلت
رمقته حنان پغضب فشعيب يتجاهلها وهي لا تعلم السبب دلفت داخل الشقة دون إستئذان قائلة بإنفعال ممكن أعرف البيه مش معبرني ليه نسيت أمك يا شعيب
ياريت أنسى
شهقت بذهول قائلة پألم عايز تنسى أمك يا شعيب هي مراتك قستك عليا قلبتك عليا بنت فوزية
بصعوبة بالغة تحكم پغضبة قائلا مراتي برة الموضوع يا أم تقى أما بالنسبالي فبتمنى أنسى اللي أنت عملتيه فيا من كل قلبي نفسي أنسى
أنا عملت إيه أنت زعلان مني في حاجة
لما أترجيتك تقفي جانبي من أكتر من تسع سنين وتسألي لتين إن كانت بتحبني ولا لا قالتلك إيه
بهتت ملامحها وأجابته بإرتباك قالتلي إنها إنها بتحب عما
قاطعها بشراسة بس كفاية كدب أنا عرفت كل حاجة
هتفت پبكاء إسمعني يا ابني أنا كنت خاېفة عليك والله عملت كدة لمصلحتك
تنفس بعمق ليتحكم پغضبة قائلا بۏجع مصلحتي!! هي فين مصلحتي مصلحتي إني أخسر الإنسانة الوحيدة اللي حبيتها إني أتحرم مصلحتي إن قلبي ينكسر فين مصلحتي مش لاقيها أنا اللي أعرفه إني إتظلمت ولتين إتظلمت حتى زهرة الله يرحمها أنتوا ظلمتوها مش من حقكم تمشوا قلبنا على مزاجكم مش من حقكم أبدا توجعونا وتفرقونا مش من حقكم تمشونا على تقاليد عقيمة! شعيب الحفيد الكبير يبقى لزهرة عشان الكبيرة مين أداكم
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 38 صفحات