الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قصه كامله بقلم الكاتب سيد داود

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


زعل اني من لحظة ما رجعت من عندك وانا بتخانق مع بابا وماما بس موضوعنا
بتتخانق معاهم عشاني أنا ده اللي هو ازاي يعني وليه كمان
بحاول أقنعهم اننا نفضل مرتبطين لكن هما مش عارف حصل لهم ايه بعد ما عرفوا بحوار السكري اللي عندك ومصممين إننا ءأ ءا مصممين يعني اننا 
مكانش قادر يكمل جملته الجبان التافه ضعيف الشخصية لحد ما صړخت فيه أنه ينطق وبالفعل نطق وقال لي إنهم عايزينه يفسخ الخطوبة 

وبالرغم من إني اتصلت بيه علشان أفسخ معاه إلا إن الدنيا لفت بيا والسكر بدأت يرتفع أكتر ومكنتش حاسة بأي حاجة صوتي كان بيهبط تدريجيا وانا بزعق له واقول له
غور في داهية في ستين داهية أنا ربنا نجاني من اني ارتبط بإنسان تافه زيك غور في مصېبة تاخدك مش عايزاك ولا عايزة اسمع صوتك ولا اشوف وشك 
الفون من الرعشة وقع مني ووقعت على الأرض ولولا إن اهلي كانوا صاحيين في الصالة وسمعوا صوتي كنت ھموت مكاني ومش هيعرفوا غير الصبح 
تخيل كده يا استاذ سيد إني اتعرض للصدمة التالتة في أقل من عشرة أيام صدمة اتهام رامي بالتحرش وصدمة اصابتي بالسكر والصدمة الأكبر هي صدمتي في رامي
تلات صدمات هو السبب فيهم وبيخلع في أول اختبار حقيقي يتحط فيه  
ليلة كاملة في العناية المركزة شفت فيهم اهتمام كبير من زمايلي في المستشفى سواء أطباء أو صيادلة وفنيين التحاليل وطقم التمريض كله ما عدا طبعا الطبيبة
الأوڤر أس المشاكل دي كلها 
مفكرتش حتى تيجي تقول لي سلامتك مع إن الفخ الحقېر بتاعها ده كان سبب كل البلاوي دي  
بابا وماما مكانوش يعرفوا سبب اللي حصل لي ولا يعرفوا حتى إن رامي فسخ الخطوبة وكانوا يتصلوا بيه كل شوية علشان يطمنوه عليا 
بابا راجل طيب أوي وكان معتقد إن رامي مش قادر ييجي يزورني في المستشفى علشان مكسوف من زمايله بعد الڤضيحة اللي حصلت عندنا هنا  
ولما رجعت البيت حكيت له إن بابا رامي ومامته أجبروه يفسخ معايا  
بالليل كده جات خالتو وردة تزورني وكان معاها ابنها معتصم وانا مش طايقة أبص في وش حد من قرايبي وخصوصا خالتو وردة دي 
ض 
مش عايزة اشوف نظرة شفقة ولا شماتة في عين حد من قرايبي وزي ما قلت لك بالذات خالتو وردة وابنها لأنها اتكلمت مع ماما من سنتين علشان تخطبني لمعتصم وانا رفضت بدون نقاش لأن معتصم أيامها كان بيشتغل مندوب توزيع في شركة سلع غذائية وبصراحة كان ده سبب رفضي 
كنت شايفة اني تعبت كتير في حياتي علشان اكون صيدلانية وصعب ارتبط بحد أقل من البوزيشن ده وعلشان كده وافقت على دكتور رامي داهية تاخد أجله بدون أي تردد ولا تفكير 
أكيد خالتي جاية تشمت شوية وتقول لي بعيونها أهو الدكتور اللي اتكبرت على ابني وأخدتيه شوفي عمل فيكي ايه ووصلك للحالة دي ازاي 
معتصم مش وحش ولا جاهل ده بالعكس دماغه نضيفة وشاطر في شغله ومجتهد جدا وبيعزني خالص بس كل الفكرة اني مش مستوعبة اني ارتبط بحد مش دكتور 
ومع إصرار ماما إني أخرج أسلم عليهم خرجت وقعدت شوية وكنت ناوية أكون حادة في ردودي لو اتسألت عن خطيبي وهو فين وعامل ايه أو حتى اتسألت عن السكر ووصلت نسبته كام 
الغريب أن معتصم كان ماسك شنطة هدايا في إيده وفتحها كده وهو بيقول لي
بصي
 

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات