الأربعاء 04 ديسمبر 2024

حكايتي

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


طبعا مش هترضي حاجة زي دي علي بنتك بس 
رضتيها علي بنت الناس اللي سابت أهلها و جات هنا 
علشان تكونوا أنتوا أهل ليها.
أنا قولت الكلام ده علشان كان لازم يتقال من زمان 
و دلوقتي أنت بين أيدين ربنا و ڠصب عني 
انسانيتي تغلبني روحي ربنا يسامحك أنا مسامحاك
بس أتمني أني مشوفش أو أسمع سيرة حد منكم تاني 

أبدا. ثم خرجت و قد أحست و كأن هما ثقيلا قد انزاح
من علي قلبها.
عادت إلي منزلها لتجد والديها في حالة توتر فقد حضر
العريس و أهله أثناء غيابها.
والدتها ايه يا بنتي اتأخرت كدة ليه الناس جم
و مكنتش عارفين نقولهم ايه .
والدها الحمد لله أنك جيتي دلوقتي يلا علشان هتخرجي كمان شوية.
ترددت قبل أن تدخل إلي غرفتها و الټفت إلي والدها 
بابا لو سمحت ممكن تتنازل عن القضية ضد محمود 
نظر لها بتعجب قبل أن تضيف بسرعة ده مش علشان خاطر أي حد غير مامته و كمان عايزة أنساه خالص و
يخرج من حياتي نهائي.
والدها اللي تشوفيه و يريحك يا بنتي .
عاد الانقباض إليها و هي تتذكر ما هي مقبلة عليه 
انتظرت برهة في غرفتها حتي نادها والدها 
ولجت إليهم وهي تلقي السلام بصوت منخفض لمحت
بعينيها شاب جالس بجانب رجل و امرأة كبيرين في السن
أبعدت نظراتها ولم تدقق في ملامحه .
تحدث الأهل قليلا حتي قرروا تركهم لوحدهما ليتحدثوا
و يتفاهموا كان الصمت يعم المكان حتي اختراقه صوته 
الهادئ الذي أصاب قلبها مباشرة.
أيوب المشكلة أنه مفيش غيرنا في المكان و أنت العروسة
يعني لو منتظرة غيرك يتكلم ف مش هيحصل .
رفعت رأسها إليه لتجد نفسها تنظر إلي وجهه ذات تقاسيم
هادئة بسيطة ولكنها تجد الراحة بمجرد النظر إليها.
أيوب تمام هبدأ أنا الكلام أعرفك بنفسي أيوب حسن
عندي 30 سنة شغال مهندس في شركة و الحمد لله
محافظ علي الصلاة و بتمني منك توافقي تكوني 
شريكة حياتي .
تسارعت دقات قلبها و احمر وجهها و شعرت و كأن
الهواء ينفذ من الغرفة أخبارها بصراحة برغبته في 
الزواج منها اربكتها تماما و بدل أن
تكون متأكدة من الرفض التام أحست بالتردد.
سلمى حضرتك حد كويس و تستاهل كل خير بس نصيبك
مش هنا .
أيوب ممكن أعرف ليه 
سلمى حضرتك عارف يعني أني مط......
قاطعها أيوب أولا بلاش حضرتك دي ثانيا أنا عارف
كل حاجة و قابل بيها .
سلمى و أهلك عارفين كدة
أيوب بثقة أهلي عارفين و موافقين جدا و مش شايفين
أي مشكلة في الموضوع لأنه مش عيب و لا حرام 
وكل اللي يهمهم سعادتي و راحتي.
سلمى پذعر و قد أخذت الأمور تفلت من بين يديها 
ايوااا بس ..بس أنا مش عايزة اتجوز و لااا.....
أيوب بتفهم أنا متفهم وجهة نظرك و كل الي بتفكرى فيه
أنا طالب منك بس تدي نفسك فرصة تفكري و تعرفي
أنه مش كله زي بعض هسيبك تفكر براحتك 
السلام عليكم . ثم خرج .
بقيت يومين في حيرة من أمرها كانت عازمة علي الرفض
ولكن حديثه أثر بها و وجدت نفسها تفكر في احتمالية
الموافقة عليه!
كانت جالسة في البلكونة تفكر في أمر أيوب عندما 
أخبرتها والدتها بقدوم ابن خالتها صديق أيوب والذي
كان أخيها في الرضاعة .
إسلام ازيك يا سولى عاملة ايه
سلمى بإبتسامة ازيك يا إسلام أنا الحمد لله بخير
أنت عامل ايه بقالك كتير مش بتيجي يعني .
إسلام والله أنت عارفة بقا الشغل و خطيبتي و تجهيزات
و حاجة آخر دوخة.
سلمى ربنا يتمم لكم علي خير يارب.
إسلام و أنت مش ناوية تحصليني
سلمى هو أنت بتتطمن عليا ولا علشان تشوفيني هوافق
علي صاحبك ولا لا
إسلام عيب يا سلمى الكلام ده أنت
 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات