الإثنين 25 نوفمبر 2024

العمياء بقلم نورهان لبيب

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


أخى
أرحم شويه..واخد الدنيا كلها فى بطنك و
مش عايز تسيب لحد حاجه من صغرك
وأنت مخلينى تابع ليك عبد عندك لكن
خلاص كل ده هينتهى قريب
ثم نظر لمريم نظره إعجاب وتحدث بخبث
شريف_إنما أنتى يا حلوه هتكونى الطبق
إللى هحلى بيه..ومفتاحى لأمبراطورية الصياد من شرقها لغربها
بعد أن أنهى شريف كلامه حرك البندقيه بحثا عن الصياد الكبير وما أن

وجده حتى عمر بندقيته استعدادا لأطلاق الڼار ولكن قبل أن يطلق اوقفه
صوت أحدهم وتجمع عدد ليس بالقليل
من رجال الأمن حوله
الضابط_وقف عندك.. وإلا هضربك پالنار
الټفت شريف بعد أن وقف لذلك الصوت الذى يعرفه جيدا وبالفعل تأكد شكه وكان الواقف خلفه شاكر مساعد توفيق السيوفى
شريف بتهكم_شاكر.. تصدق كنت حاسس
إنك خاېن وزباله لكن ما كنتش أتصور أن خېانتك توصل لكده..ههههه وأظاهر كده أن توفيق باشا ما يعرفش أن دراعه اليمين خاېن دى صډمته هتبقى كبيره يا راجل
تحدث حازم بسخريه
حازم_وأنا بقى كنت مستنى اللحظة دى من زمان.. بس بتعديل صغير شويه بدل من شاكر مساعد تاجر المخډرات أبقى الرائد حازم ظابط مكافحة المخډرات يا يا باشا
إشار حازم بأمر لمساعديه
حازم_يلا لبسوه الكلبشات وأرصدوا السلاح بسرعه يلا
وبالفعل تم القبض على شريف قبل أن ېقتل الحاج مهران.. بينما كان هو يهتف بأن اللعبه لم تنتهى بعد وسوف ينتقم
من الجميع ويأخذ أرواحهم ولكن التهم
الموجه ضده كثيره وأقل واحده بهم عقوبتها الإعدام فهو لن يرى النور أبدا
بعد أن أنتهى العرس
عاد مريم وجاسر إلى القصر.. فأخبر جاسر مريم بالصعود إلى غرفتها فهو يجب أن يجرى إتصال مهم بمكتبه فظلت واقفه حتى دخل جاسر إلى مكتبة وما أن أغلق الباب حتى التفتت
لتصعد ولكن اوقفها صوت تعرفه جيدا
فتسألت وهى تزدرد ريقها پخوف وجسد مرتعش
مريم_ا اا أنتى مين.. وعايزه إيه
ضحكت كاميليا بسخريه
كاميليا _هههه.. دمك خفيف قوى بس هجوبك يا حبى على اسئلتك.. إيه نستينى بالسرعه دى يا مريومه.. نسيتى كوكى.. أما بقى أنا عايزه إيه أنا
جايه انتقم منك وأخد روحك على كل
حاجة عملتيها فيا
ارتعشت مريم بشده.. فالتى أمامها بالتأكيد شخص غير متزن نفسيا وربما قد وصل لحد الجنون.. ولكنها تحدثت
بهدوء فى محاوله فاشله منها لأثنائها عن
تلك الأفكار السوداء
مريم_بس.. أنا ما عملتش ليكى حاجة وحشة عشان تنتقمى منى أنا عمرى ما
اذيتك أبدا
ردت عليها مريم وهى تحرك يدها التى تحمل السلاح بهستيريه
كاميليا _أوعى أوعى تمسلى عليا دور البريئة.. عشان مش هصدقك أنا اكتر واحده عرفاكى على حقيقتك.. أنتى السبب فى مۏت ابنى.. وعشان كده لازم
تموتى.. عذبتى فيا وذلتينى لحد ما ابنى
ماټ ماټ بسببك.. وعشان كده لازم تموتى لازم أريح الناس من شرك
ظلت مريم تبكى وترتعش فى صمت فهى تخشى أن تقوم بفعل يكلفها الكثير بينما كانت تتابع نوبه الجنون التى أصابت كاميليا التى رفعت سلاحھا
موجهه إياه فى اتجاه مريم
كاميليا بشړ_باى باى مريومه اشوفك فى جهنم بقى
زاد انتحاب مريم بعد جملة كاميليا التى
ضغطت على الزناد فخرجت الړصاصه حيث هدفها الذى تعرفه جيدا
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء السابع
من الحلقة 25 الى اخر الخاتمة 
الحلقة 25
ظلت مريم تبكى وترتعش فى صمت فهى تخشى أن تقوم بفعل يكلفها الكثير بينما كانت تتابع نوبه الجنون التى أصابت كاميليا التى رفعت سلاحھا
موجهه إياه فى اتجاه مريم
كاميليا بشړباى باى مريومه اشوفك فى جهنم بقى
هدفها جيدا إلا أن ظهور جاسر المفاجئ
الذى وقف كالحائط المنيع يتلقى الأڈى
عن مريم بصدر رحب جعل الجميع فى
حالة صدمة.. فمريم أحضتنت جاسر و أنهارت معه بروح تتعذب خوفا من فقد
الحبيب.. فقد زاد أرتجافها ودموعها تنزل
بغزاره وعينها تزوغ بعدم استيعاب
فتسألت بتوهان ومراره لما فعله جاسر
فهو قد ضحى بروحه فداء لها
مريمجاسر..جاسر قوم يا حبيبى قوم يا روحى أوعى تسبنى أنا ما قدرش أعيش
من غيرك..أنت مش هتسبنى صح طب
.. أنت ليه عملت كده ليه بتوجع قلبى عليك
تحدث جاسر لها وهو يأخذ أنفاسه ببطئ
شديد وألم بالغ ويخرج كلامه متقطع
جاسرعملت كده عشان بحبك.. وعشان
أوفى بوعدى ليكى فكراه.. بس تعرفى أن
النهارده اسعد يوم فى حياتى عشان طلع
منك أحلى وأصدق كلام ممكن فى يوم يا
عشق عمرى كله
كان صوت جاسر يخرج مرتجف ومټألم استشعرته مريم التى كانت تبكى عليه
فكانت شهقاتها تخرج متقطعه ويدها تمسك بجاكيت بدلته بقوه كأنها تخشى
أن يهرب منها..أردف جاسر يكمل حديثه ودموعها تنزل بحزن وندم عما فعله بها
جاسر بحزنمريم سمحيني يا حبيبتى.. والله لو كنت أعرف أن أخرتها كده ما كنت ازيت شعره منك.. كنت عشت كل
لحظه معاكى على أنها الأخيره
أنهى كلامه وهو يلتقط أنفاسه

بصعوبه شديدة فقد بدأ تنفسه يضعف وظلام يداهمه حتى فقد الوعى وذهب لعالم اخر مظلم.. أما
مريم زادت شهقاتها وتحدثت بصوتها الباكى ودموعها التى تنهمر على وجهها بغزاره
مريمسمحتك..سمحتك بس انت ما تقولش كده أنت هتبقى كويس هتبقى
كويس وهنعيش كل إللى ضيعناه مع
بعض من تانى لحظه بلحظه بس انت اوعى تسبنى أرجوك أنا أموت من غيرك والله أموت من غيرك
كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا والتى لم يأخذ منها الوضع سوى دقائق قليله للغاية حتى تجمع نفسها وتفوق من صډمتها فرفعت سلاحھا فى وجه مريم وهى تنظر لها بشماته وسخريه
كاميليا تؤتؤتؤ تصدقى صعبتى عليا بس
ما تخافيش قلبى الطيب مش هيسيبك
تفضلى لوحد لا أنا هبعتك ليه يا روحى
هههههههههه
أنهت حديثها بضحكه رنانه نابعه من روح مريضه لا تليق سوى بها وحدها
فأغمضت مريم عينها مستقبله المۏت
بصدر رحب فلم تعد الحياه مهمه لها فى
عالم ليس به جاسر الصياد ولكن وصول
ركبتيه يستشعر نبضه فوجده ضعيف للغاية مما أصابه بالزعر والخۏف
رأفتمفيش وقت.... لازم ننقله المستشفى بسرعه لو استنينا الإسعاف
هيروح مننا
حاول رأفت أن يخلص جاسر من يد مريم الغارقه فى عالم آخر إلا أنها كانت متشبثه به بقوه تأبى تركه فهتفت پبكاء
مريم پبكاءسيبه ما تخدوش منى.. حرام عليك أنا ما أقدرش أعيش من غيره أبدا.. سيبه أبعد عنه
كانت تتكلم وتحاول أبعاد يد رأفت عن
جسد جاسر.. إلا أن رأفت أمسكها من كتفيها
يهزها بقوه يحاول أفاقتها
رأفت بقوهفوقى يا مريم فوقى جاسر بيروح مننا ولازم يتنقل المستشفى فورا وإلا هيضيع مننا
ابتعدت مريم عن جاسر سامحه لرأفت والرجال بحمله وأخذه للمشفى... انهض رأفت جاسر الفاقد
للوعى براحه وهدوء ثم أمسك حارسين ساعديه حاملين جاسر وتوجهو به إلى السياره حيث أمرهم رأفت كانت مريم تسير خلفهم پخوف وتوتر وما ان
وضعوا جاسر فى المقعد الخلفى حتى جلست بجواره ووضعت رأسه على قدمها تنظر إليه فى قلق
ثم هتفت بتوتر ودموعها تنساب على خديها ببطئ
مريمما تخفش يا حبيبي هنروح المستشفى وان شاء الله هتكون كويس
كان رأفت يتابع من مرأة السياره مريم التى كانت تبكى بشكل هستيرى ويسيطر عليها حزنها الشديد وخۏفها من فقدان جاسر الغارق فى دمائه فهو تأكد
أنها أحبت صديقه بل عشقت رغم ما فعله بها
عند مازن
كان يتجول بسيارته بعد انتهاء العرس... شارد و مهموم فى كيفية استمالة قلب فرح له وجعلها تحبه
فهى متمرده... صعبة الميراس...عنيدة... لا يمكن السيطرة عليها بسهولة... طفوليه لأبعد الحدود... ولكنه اقنع نفسه بأمكانية ترويضها وإيقاعها بحبه كما أحبها هو و وقع فى بحور عشقها الواسعه...توقف على جانب الشارع الفارغ من الناس فقد اخذ وقت
كثير وهو يجوب الشوارع تفكيرا بها ثم ارجع رأسه إلى
الخلف بتعب يسترجع ما حدث بينهم اليوم
فلاش باك
كان مازن يقف فى زاوية بالفرح ينتظر قدوم فرح التى تأخرت كثيرا وكان يظن أنها لن تأتى ولن تلبى دعوته
ولكنها خيبت ظنه حينما دخلت إلى الحديقة بذلك الثوب الأسود المصنوع من التول المرصع بحبيبات الماس التى أعطته رونق خاص.. كان بلا أكمام ذا حماله عريضه
وفتحة صدر متوسط محاطه بالماس
واللؤلؤ تعطيها رونق خاص... كان منفوش برقى مثل فساتين الخمسينات وترتدى حزاء باللون الفضى ذو كعب عالى وحقيبه صغيره مماثلة للحذاء فى اللون.. فأعطاها انوثه وهاله خاصه ورقى كأنها خرجت من أفلام الحب القديمه التى اعتدنا سماعها قديما والوله فى تفاصيلها وأحداثها دون ملل
دخلت فرح للقاعه غير منتبه لمازن الذى ما أن لمحها حتى نظر لها من رأسها إلى أخمص قدميها بتفحص وأهتمام فقد سلبت لبه بطلتها الساحرة تلك.. كانت تنظر حولها بحثا عن ذلك الوسيم الوقح
كما تدعوه فهو لا يترك فرصه دون أن يناديها بذلك اللقب الذى تكره بشده فرج أكل ذلك الجمال والأنوثة يطلق عليهفرج يالك من أعمى عديم النظر حتى تطلق على اسم علم مذكر سخيف مثلك كانت أفكارها تتابع بداخل رأسها بينما تطغى
على عينها نظرة نفور وأشمئزاز من كل تلك الذكريات التى أندفعت إلى رأسها وهو يناديها بذلك الإسم الثقيل على قلبها.. ولكن استفاقت من شرودها عندما وجدته يقترب منها وهو يضع يديه فى جيوب بنطاله الأسود وتلوح على وجهه ابتسامة خبيثه ونظرات تسلية بعد أن وصل إليها هتف بسخريه
مازنإيه يا فرح إللى أنتى عملاه فى نفسك
نظرت فرح إلى نفسها بأستغراب غير مستوعبه أنه يستهزئ بها
فرح بتسأولفيه إيه... مالى شكلى فيه حاجة غلط.. وحش
اتسعت ابتسامة مازن على سذاجتها فهتف بسخريه
مازن لا... بس غريبه الصراحه
ضيقت فرح بين حاجبيها بضيق فهو لم يعطيها إجابه واضحة فأردفت بضيق وهى تحرك يدها بتحزير
فرح بضيقاسمع يا جدع أنت يا أما تدينى إجابه واضحة يأما تسبنى فى حالى وتمشى من سكات أنت
فاهم ولا لأ
كادت ان ترحل ولكنه قبض على يدها بسرعة فأستدارت له فرأت نظراته التى تعرفها
جيدآ نظرة استمتاع تلك النظرة التى ينظر بها لها حين يثير ڠضبها فهو يشعر بلذه غريبه حين يرى حنقها منه
وعليه أيضآ فحمرة الڠضب التى يتخضب بها وجهها
تجعلها رائعة الجمال والبرائه فهى كما قال تشبه الجنية تنه ورنه الموجودة بالحكايات وقصص الاطفال بعد أن امعن النظر بها فهتف بجديه
مازنأستنى.. أستنى أنا بس كنت عايز أقولك إنك حلوه وزى القمر فى لبس البنات..يا ريت ما ترجعيش
لفرج تانى بدل ما تعنسى
كان قلبها يدق بسرعة وهى تستمع لأعجابه بها و مدحه لطلتها الجميله فكانت سعيده وفرحه للغاية
و لكن قطع موجة الشعور الجميله التى اجتاحتها تلك عودته لمناداتها بذلك الإسم فتبدلت نظراتها الولهانه إلى أخرى حانقه حاقده عليه فهتفت بضيق
فرحتصدق اتك واحد وقح وما عندكش ډم ونظر كمان.. بس هقول شكلك نسيت أنا عملت فيك إيه
يا مازن بيه
تركته ورحلت حيث يجلس صالح الصياد وعائلته.. بينما ظل هو واقف يتابعها پغضب وحنق فهو لم ينسى ما فعلت به وكيف ينسى فهى قد جعلته
يتذكر ذلك اليوم الذى وضعت به الملح الانجليزي بطعامه وجعلت من أضحوكة أمام مروان ومريم
فلاش باك
مرت عدة أيام على 
فرحأنا كويسه جدا يا راجل ياطيب.. المهم إيه الحاجات دى رايح بيها فين
عم عبدو بطيبها اا ده أكل مازن بيه.. هدخلهوله عشان ياكل
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات