الأحد 24 نوفمبر 2024

العمياء بقلم نورهان لبيب

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


فيها
مروان بلهفهقولت مېت مره ما تجبيش سيرة المۏت فى كلامك ولو بهزار حتى وبعدين يلا قولى عايزه إيه يا مصلحجيه متعفنه أنتى
رهف بتفكيراه فيريرو مشكله بس يكون حجمها كبير ويلا بقى روح جيبها عشان انا لسانى بيكلنى
وممكن أقول لجدك عادى يعنى
قالت كلامها بعد أن نهضت وجعلت مروان ينهض أصبحت تدفعه ناحية الباب دفعا حتى ذهب بالفعل

حتى يحضر لها ما تريد على مض تحت ابتسامتها الولهانه به فهكذا هى علاقة مروان ورهف شد وجذب ولكن من نوع آخر نوع فريد من نوعه يتجلى به المرح والسعادة بصورة كبيره للغاية فهل تدوم
سعادتهم أم أن للقدر رأى آخر
أما عند مريم
كانت مريم وسهى يجلسان ويتحدثان معا فى أمور المطعم ومعهم يجلس مهندس الديكور والذى يكون صديق لسهى وهو مصرى كذلك فكانو يتناولون فطورهم معا وفى نفس الوقت يحددون
الخطة التى سوف يسير عليها فى عمل الديكور
الخاص بالمطعم
مريم بهدوءأنا عايزه الديكور يكون شرقى يعبر عن الأصول العربيه بتاعتنا وحاول تدمج بين الأصالة المصريه والشاميه والمغربيه عايزه المكان يكون فيه حنين ېلمس الزبون من جوه وكمان عايزه يبقى فيه صور لأماكن وأحداث شعبيه تشجع الناس أنها تعرف أكتر عننا ويزورو بلادنا كمان فهمتنى يا بشمهندس معتز
معتز بأعجابأولا بلا بشمهندس خليها معتز بس ثانيا وده الأهم الأفكار بتاعتك هايله ورائعه هى صحيح صعبه بس هحاول انفذها ليكى يا انسه
مريم وان شاء الله أكون عند حسن ظنك
مريم بصرامه أتمنى ما نشيلش التكاليف إللى بينا يا أستاذ معتز وكمان أى حاجة ليها علاقة بالمطبخ والحاجات إللى لازم تكون فيه هتبلغك بيها سهى عشان هى أكثر معرفه بالأمور دى وأنا هشرف على كل حاجة لأن مش هقبل أن يكون فيه نقص وعلى
فكرة صداقتك أنت وسهى مش هتشفعلك لو غلط
غلط بسيط حتى
سهى بأحراجأظن كده فهمت يا معتز الحاجات إللى عايزها مريم وأنا النهارده هرسل ليك إيميل بكل اللوازم
معتزطب أنا همشى بقى يا سهى ومستنى منك الإيميل عشان نبدأ شغل وهبعت ناس تنضف المكان عشان نشتغل على نضافه يلا سلام يا
سهى أشوفك بعدين
اللقى معتز السلام على سهى ثم أخذ اشيائه ورحل
دون أن يعطى اهتمام لمريم الجالسه بعدم اهتمام
وبعد أن رحل معتز تحدثت سهى معاتبه
سهى بعتاب كده يا مريم دى طريقة تتكلمى معاه بيها أنتى أحرجتينى معاه جدا يا مريم
ده واحد معجب بواحده وأنا مش حابه الطريقة
دى
سهىيا حبيبتى وفيها إيه أنتى بنت زيك زى أى واحده من حقك تحبى وتتحبى ومعتز شخص
محترم هيعرف يديكى السعادة والحب
مريم بسخريهيا سلام وحضرتك ناسيه أنى متجوزه يعنى ما ينفعش تحصل أى حاجة من إللى أنتى
بتفكرى بيها دى عشان وقتها هيبقى إسمها خېانه
سهىبعد إللى عمله فيكى ولسه بتتكلمى عنه كدا ده يستحيل يكون بنى أدم ده واحد همجى ومتخلف
مريم
بتنهيدهحتى لو هو بنى أدم وحش بس أنا مستحيل أعمل فيه وفى نفسى كده عشان أنا مش
خاينه يا سهى وكمان مستحيل أحب غيره عشان أنا
حبيته فى أحلامى خمس سنين وأنا بحلم بيه وانا ما كنتش أعرف أنه إبن عمى أنا صحيح مش هقدر اسامحه أبدا بس مش هقدر أحب حد غيره أبدا
قالت مريم كلامها ودموعها تنهمر بشده على ما وصل إليه حالها فهى كانت تتمنى أن تعيش معه
فى حب وسعادة ولكنه هو من أوصلهم إلى تلك النقطه فهى ل مهما كانت تحبه فما فعله بها ومازالت آثاره محفوره فى جسدها وذهنها حتى
الأن وستظل تتذكر تلك الأيام العصيبه التى مرت
بها إلى الأبد
سهى بتنهيدهإللى تشوفيه يا مريم بس حاولى تنسى أنتى بيتهيئ ليكى الكلام ده لكن أنتى مش
كده أنتى مش بتحبى جاسر أبدا ده مجرد وهم مفيش حد بيحب من مجرد أحلام صدقينى
مريم وهى تضع يدها على قلبهاإيه يا ساتر يارب
جيب العواقب سليمه يا رب ربنا يستر
سهى پخوفمالك يا مريم فيه حاجة وجعاكى قلبك ماله مسكاه كده ليه يا حبيبتى
مريم بشحوبقلبى انقبض مره واحدة وأنا خاېفة أحسن يكون فيه حاجة وحشة حصلت أنا لازم أتصل
بأخواتى وجدى
أخرجت مريم الهاتف وحدثت جدها ولكنه بخير ولا يوجد به مكروه وكذلك شقيقيها
الذان كانا بخير تماما فتنهدت براحه شديده ولكنها لم تتوقع أن
الخطړ يحوم حول جاسر بلا فأنه ملاك المۏت بحد
ذاته وربما يقبض روحه الليله
فى قصر حاسر
بعد يوم عمل طويل بالنسبة لكاميليا قررت أن تصعد إلى الغرفة التى كانت تقيم بها سابقا لتحضر
شئ ما منها فهى انتهزت فرصة انشغال سعد عنها
وتسحبت إلى الأعلى بحذر شديد حتى وصلت إلى الغرفه وفتحت الباب وتوجهت نحو خزانة الملابس
ورفعت اللوحة الموجودة بها وأخرجت شئ منها فكان عباره عن أنبوبة صغيره تحوى دواء ما فأبتسمت بشړ وخبس شديدين
كاميليا بشړ وهى تنظر للذجاجهما كنتش أعرف أنه هيجى اليوم إللى هحتاجك فيه بس الحمد الله أنى خدتك من شريف يوم ما كان هيقتل مريم بس
شكلى هستخدمها معاك يا جاسر
وضعت كاميليا الزجاجة فى جيب مريلتها وكادت أن تتحرك فوجدت سعاد تنظر لها وهى تكتف يدها
سعاد پحدهأنتى بتعملى إيه هنا وسايبه شغلك ليه
كاميليا بأرتباكها أنا ما بعملش حاجة أنا بس كنت جايه أشوف إذا كانت الأوضة دى محتاجه تنضيف ولا لأ
سعاد پحدهذى ما أنتى شايفه الأوضة سليمه ومفيش فيها أى حاجة عايزه تنضيف يلا بقى
أمشى قدامى يلا
تحركت كاميليا أمام سعاد وهى تبتسم بشړ وخبث على ما تنوى أن تفعله فهى قد طفح الكيل بها من
تلك المعاملة القاسېة فالجميع هنا يستحقرها ومدام سعاد تعاملها بمعاملة أحسن بكثير من معاملة الخدم توجهت كاميليا ناحية المطبخ فوجدت الخادمة تعد الطعام فقد قارب جاسر على المجئ
أنتهت الخادمه من اعداد الطعام فخرجت من المطبخ الټفت كاميليا حتى تتأكد من عدم وجود أحد بالمكان ثم اقتربت من الطعام وفتحت الزجاجة
ثم سكبت محتواياتها بالطعام الموجود أمامها ثم
تحدثت بخبث
كاميليا بخبثتؤتؤتؤ ما كنتش عايزه نهايتك تبقى كده يا جاسر بس أنت إللى بدأت اللعبة وأنا إللى
هنهيا وساعتها هاخد أنا وابنى كل حاجة أنت تملكها
بحكم أنى مراتك واللى فى بطنى يبقى إبنك ربنا يخليك ليا يا حبيبى
أنهت كلامها وتعتلى على وجهها ابتسامة خبيثه وتضع يدها على بطنها فخرجت من المطبخ بعد
أن بدأت خطتها السوداء مثلها تماما فهل ستنجح
أم أن عائلة الصياد سوف تكون بالمرصاد لها
بعد يوم طويل فى العمل
عاد جاسر من العمل فكان اليوم مليئ بالعمل وعقد الصفقات فكان متعب للغاية وكذلك جائع
فأمر سعاد بتحضير الطعام بينما أخرج هاتفه لكى
يطلب مهاب إبن خالته حتى يسأله ماذا حدث فى
موضوع مريم
جاسر بتعبأذيك يا مهاب عاملين إيه.. وأخبار البحث عن مريم إيه مش عايز اسمع أخبار وحشه
مهابأن شاء الله هتسمع أخبار حلوه أنا طلبت من اللواء ثروت هى إللى يدور عليها وهو أكيد هيلقيها
مش عايزك تقلق
جاسر بتسأولومين بقى اللواء ثروت ده انت تعرفه منين ان شاء الله
مهابلأ يا عم ده واحد صاحب أبوك حاجة كده تقيله فى الدخلية حاجة كده زى مساعد وزير أنا ھموت وأعرف إزاى صاحب أبوك ومتعرفوش
جاسر مش لازم أكون أعرف كل صحاب أبويا يا مهاب بس طالما أنت عارفه خليه يكثف البحث
عشان أنا خلاص مش هقدر أبعد عنها أكتر من
كده أنت فاهمنى
مهاب بسخريهفاهم فاهم إللى يشوفك وأنت ھتموت وتلاقيها ما يقولش إنك كنت ما بطيقش
سيرتها ولا حتى تبص فى وشها ودلوقتى مش قادر
على بعدها براكاتك يا ست مريم
جاسر بغيرهأنت يالا اسم مراتى ما يجيش على لسانك تانى وإلا والله ما أعرفك تانى يلا سلام
أغلق جاسر الخط مع مهاب توجه جاسر ناحية غرفة
الطعام حرك الكرسى وجلس على رأس الطاولة بينما تضع الخادمة الطعام على السفرة فسألته
سعاد إذا كان يرغب بشئ آخر
سعادتأمر بحاجة تانية يا جاسر بيه
جاسرلا يا سعاد روحى أنتى
شرع جاسر فى تناول الطعام وهو
لا يعلم ما به من سمۏم بينما كانت هناك عيون تراقبه بشړ منتظره
حدوث مبتغاها ومع ثالث معلقه وضع جاسر يده على رقبته وبدأ يسعل حتى خرجت الډماء من فمه
صړخ مره واحده بأسم مريم ثم استكان تماما فقد بدأ مفعول السم يعمل وبدأ المۏت يتمكن منه
الحلقة 16
بعد أن اكل جاسر عدة ملاعق قليلة من الطعام المسم بدأ تنفسه يبطئ تدريجيا حتى شعر بضيق التنفس ونظراته تزوغ إلى أن

شعر بال دوار يتمكن منه فنهض من على مقعده وهو يتسند على الكراسى لكى يخرج من غرفة الطعام ولكن خرجت الډماء من فمه فشعر ان النهاية قد حانت كان كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا الخبيثه والشامته به والتى أقتربت منه وتحدثت إليه
كاميليا بخبثشوف يا جاسر انت فين وانا بقيت فين أنت بټصارع المۏت وھتموت برضوا وأنا هعيش
وهتمتع بحياتى وفلوسك عارف ليه عشان أنا ديما كنت الأقوى والاذكى لأن ده قانون العالم الأقوى هو
إللى بيعيش ويحكم أما الضعيف هو إللى بېموت زيك كده
كان جاسر يستمع لحديثها ويخزنه بعقله لكنه لم يعبئ لها ويرد عليها وكل ما فى باله الأن هو مريم
التى يريد أن يراها الأن لأخر مره فصړخ بأسمها
عاليا حتى غاب عن عالمنا تماما
جاسر بصياحمريم.. مريم
فركضت كاميليا بمجرد ان صړخ
جاسر وأختبأت بعيدا فصوت جاسر كان عالى للغاية فخشيت
ان يراها أحد معه وهو بهذه الحاله فتتحول اصبع
الاتهام نحوها أتت سعاد إثر صوت جاسر العالى
الذى ينادى بأسم مريم ولكن صدمت عندما وجدته فى تلك الحاله فاقد الوعى والډماء تحيط بفمه فأقتربت منه تحاول افاقته ولكنه لا يستجيب لها أبدا
سعاد پخوف ممزوج بالبكاءجاسر بيه جاسر بيه قوم يا ابنى ما تحرقش دمى عليكى الله لا يسيئك قوم يا
ضنايا ما توجعش قلبى عليك بالطريقه دى
حاولت سعاد ان تفيقه كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادى فتركت يده وذهبت لكى تنادى رئيس
الحرس الخاص به
سعاد پبكاءوالنبى يا رأفت بنى أطلب الإسعاف جاسر بيه بېموت الحقه
بعد أن سمع رأفت حديثة أمر أحد الحراس بالإتصال بالأسعاف والذى استجاب بدوره فورا وكذلك أمرها هى بأن تأخذه حيث يوجد جاسر دخل معها رئيس الحرس إلى القصر ثم إلى غرفة الطعام وصدم
هو الأخر من الحالة التى رأى بها رب عمله ولكنه تدارك نفسه سريعة وأقترب منه وبدأ يتفحصة
حتى أدرك ما به بفطنته وخبرته فى مجال عمله
رأفت بشحوبينهار أسود أحنا لازم ننقله على المستشفى حالا مفيش وقت فى ايدنا
سعاد بتسأولليه ماله فيه إيه.. وأيه إللى مخوفك كده يا بنى
رأفت جاسر بيه حد سامه ومفيش فى ايدنا أى وقت كل ثانية بتعدى فيها خطړ على حياته يلا
روحى نادى على حد من الحرس يشيله معايا وخلى حد يجهز العربيه بسرعة
كان رأفت يتابع مؤشرات جاسر ولكنها كانت تنخفض بسرعة فأضطر ان يرفع
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات