السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم ذكيه محمد

انت في الصفحة 10 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


للخلف كلما تقدم منها حتى إصتدمت بالحائط فقالت بشجاعة مزيفة 
إنت. ...إنت هتعمل إيه ما خلاص الحيطة ورايا هروح فين تانى
إقترب منها بشدة
وإحتجزها بزراعيه ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرارا فإبتسم بخبث قائلا 
إيه يا عم عبده قلبت معزة يعنى
دفعته بقبضتيها التى ما إن لامست صدره حتى سرت قشعريرة بداخلها فتراجعت على الفور قائلة بخجل إبعد عيب على فكرة يا حضرة الظابط.
ضحك قائلا وأنا اللى فاكرك مؤدبة. دا إنتى نيتك زى وشك. أنا كان قصدي أبعد دى.
قال ذلك ثم قام بسحب الجزرة الموضوعة فى جانب حجابها ووضعها أمام عينيها وسألها بفضول 

هى بتعمل إيه في طرحتك. 
أخذتها منه بسعادة وهتفت قائلة 
إيه دة إنت لقيتها أنا كنت بدور عليها مش لقياها شكرآ. 
قالت ذلك ثم
وضعتها في فمها وقطعت منها جزء بأسنانها الحادة وقامت بمضغه بإستمتاع.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
أما هو نظر لها بدهشة ثم جز على أسنانه بغيظ وإتجه إلى الثلاجة وأخذ منها زجاجة مياه وارتشفها بأكملها ثم رماها پعنف على الطاولة وخرج. ..
توجه لغرفته ثم دلف إلى الحمام وأغتسل وإرتدى ثياب بيتية مريحة وأدى فرضه ثم ألقى بنفسه على الفراش وأغمض عينيه وغط في نوم عميق.
كانت أمينة تجلس مع إبنتها بينما كانت فاطمة وزينة بالخارج حينما دلف مراد إلى الداخل الذى ما إن رأته والدته سرعان ما أدخلته بين زراعيها ككل مرة. ثم عانق أخته وحمل الصغيرة التي أخذ يرميها عاليا للأعلى ثم يتلقاها بزراعيه فتعلو ضحكاتها وضحكاته.
هتفت أمينة بحب إيه يا حبيبي شيفاك مبسوط عن كل مرة بترجع فيها من مهمة يارب دايما بس مستغربة.
توقف عن اللعب مع إبنة أخته ثم وضعها بين زراعى والدتها ثم
وقف قبالة والدته قائلا 
أصل حققت جزء من الإنتقام بتاع أبويا.
نظرت له بعدم فهم فأكمل موضحا 
أصلى قبضت على عابدين إمبارح بس لسة فاضل إبنه وإن شاء الله هياخد فيها إعدام. ....
توقف عن الكلام حينما إستمعوا إلى تحطيم زجاج خلفهم فألتفوا ووجدوا لمار تقف كالصنم لا تتحرك والدموع متحجرة في مقلتيها
نظر لها بسخرية ثم وقف قبالتها قائلا 
تؤ تؤ تؤ يا خسارة معرفتيش تبلغيهم المرة دى لما أخدت منك التليفون مش كدة أدينا قبضنا على ابوكى المچرم بس لسة اخوكى الخسيس اللى مسيره يقع تحت إيدى. ...إيه مالك زعلانة! يخص عليا مراد وحش مش كدة بس تعرفى أنا فرحان فيكى لإنك بتدوقى اللى انا دوقته أنا وامى وأختى. .
يلا تعيشى وتاخدى غيرها.
ثم أمسك برسغها بقوة قائلا بس مش بابا علمك إن الصنيت على الغير حرام ولا بلاش تعرفوا إيه انتوا عن الحلال.
هبطت دموعها بغزارة ليس حزنآ على والدها فقط فهي على الرغم من معاملته السيئة لها وإنه كان السبب في ۏفاة والدتها إلا انه بالأخير والدها ولكنه يستحق فهذه نهاية الحړام وإنما حزنت أيضا من ظنه السوء بها ككل مرة. متى يفهم إنها بريئة مما إنسب إليها. 
نفضت يدها منه ثم نظرت له قائلة طيب كويس أديك قبضت عليه أقدر أمشى من هنا
ضحك قائلا بسخرية حيلك حيلك تمشي مرة واحدة! طيب مش لما نقبض على اخوكى الأول وكمان نحاسبك ولا ناسية الهيروين اللى بإشارة منى تقضى بقية عمرك في السچن. يلا يا شاطرة شوفي نفسك رايحة فين وإقعدى من سكات. 
وعندما لم يجد منها رد صاح پغضب قائلا 
إمشى غورى من وشي.
نظرت له پقهر ثم ذهبت سريعآ تختبئ من براثن غضبه بينما نظرت له والدته بعتاب قائلة إيه يا مراد مش تراعي إننا واقفين بتهين مراتك قدامنا.
ضحك بسخرية قائلا مرات مين يا أمى هو إنتي كدبتى الكدبة وصدقتيها ولا إيه ما إنتي عارفة اللي فيها.
لا عارفة يا ابنى بس خف على البت شوية دى من ساعة ما جات وإحنا مش سامعين لها نفس.
هتف بضيق اه يا أمى اه نفسي أعرف غسلتلك مخك إزاى بس
هتفت بخبث وهى تراقب تعابير وجهه قائلة 
زى ما غسلتلك قلبك يا حضرة الظابط بس إنت بتكابر ومش راضى تعترف.
توتر وتجهمت معالم وجهه قائلا 
إااايه اللى انتى بتقوليه دة يا ماما بس
الحقيقة اللى إنت بتداريها حتي على نفسك.
هتف بتهرب أنا طالع أغير هدومى ....
قال ذلك ثم ركض ناحية السلم صاعدا لغرفته. بينما ضحكت والدته قائلة 
بكرة تشوف يا ابن بطنى.
ضحكت تسنيم هى الأخرى قائلة 
والله يا ماما إنتى عليكى شوية حركات فظيعة. الحمد لله مرات عمى وزينة مش هنا.
جلست على المقعد تهتف بحزن على قد ما فرحانة على قد ما زعلانة على الغلبانة اللى فوق دى تلاقيها هارية روحها عياط أنا عارفاها.
هتفت تسنيم بغرابة بس يا ماما فعلا هى زى اللى عملت لينا غسيل مخ فعلا دة المفروض نكرهها مش نتعلق بيها.
من أحبه ربه أحبه عباده. هى طيبة علشان كدة ربنا رزقها يحب الناس ليها.
نهضت بعزم قائلة طيب إيه رأيك نطلع أنا والبت حبيبة نفرفشهالك.
هتفت بأمل يا ريت يا بنتى والله. ....
كانت تجلس على الأريكة وصوت شهقاتها يملأ
المكان كفكفت دموعها حينما سمعت الباب يطرق خرج صوتها المتحشرج يقول 
إتفضل. ...
دلفت تسنيم إلى الداخل وسط صدمة لمار من وجودها. جلست إلى جوارها قائلة بمرح 
إزيك أنا تسنيم عندى 25 سنة خريجة إعلام متزوجة ابن عمى بعد قصة حب هييييح يلا كانت أيام وعدت ما علينا تقبلى أبقى صحبتك.
نظرت لها پصدمة فضحكت الأخرى تقول 
إيه يا بنتى أنا بكلمك على فكرة.
هتفت بحرج قائلة أنا آسفة بس. .بس يعنى مستغرباكى الصراحة.
ههههه لا متستغربيش هتاخدى عليا بعد كدة. ها الجميل زعلان ليه اه نسيت علشان الجلنف أخينا دة. يا ستى ما تخديش عليه خليكى معانا إحنا.
أفاقوا
على يد الصغيرة التى أمسكت بطرف حجاب لمار وشدته فنزل شعرها على كتفها فهتفت تسنيم بإعجاب ما شاء الله. امسكى الخشب. شعرك حلو أوى.
ثم أكملت مازحة لا وايه قمر يخربيت حظك ياض يا مراد واقع واقف.
نظرت لمار للأرض بخجل فهى غير معتادة على هذا الإطراء من أحد.
هههههه لا لا وكمان بتتكسف. لا الولا مراد مبيحبش كدة دة خبيث إسألينى أنا.
هتفت بخجل لو سمحتى بطلى الكلام دة .
قهقهت عاليا قائلة خلاص يا عم المكسوف هبطل. 
ثم أخذت تحكى معها عن حياتها وبعض المواقف المضحكة وبمرور الوقت إندمجت لمار معها في الحديث واخذتا يتسامران معآ لوقت طويل.
كانت مع أصدقائها يمرحون ويضحكون ويثرثرون بصوت عال إلى جوار المسبح. إبتسمت بخبث حينما لمحت ورد آتية نحوهم وهي تحمل المشروبات لهم كما هددتها منذ لحظات. 
وضعت المشروبات على الطاولة التي أمامهن ثم إعتدلت لتغادر إلا أن ميس إعترضت طريقها قائلة بخبث 
إستنى إستنى إنتي مستعجلة
على إيه مش لما أقدمك لأصحابى الأول. 
ثم هتفت بصوت عال يا بنات إسمعونى. ...
إنتبهن لها جميعآ فتابعت وهى تراقب ورد بتشفى قائلة عاوزة أعرفكم على ورد. دى بنت عم سليم اللى قولتلكم عليها.
صاحت إحداهن خطافة الرجالة. 
بينما قالت أخرى إزاى تسكتى عليها من غير ما تقولى لجوزك. 
وتوالت الهتافات التي كانت بمثابة خناجر مسمۏمة تطعن صدرها بقوة. 
راقبتها ميس پشماتة من شحوب وجهها ومقلتيها التى إمتلئت بالدموع فقالت بطيبة مصطنعة 
خلاص يا بنات هي بردو صغيرة ومتعرفش حاجة أنا نصحتها وهى هتعمل بالنصيحة مش كدة يا ورد
هزت رأسها ببطء ثم هرولت مبتعدة عنهن فتعالت ضحكاتهن عليها. 
كانت تركض ناحية غرفتها تتوارى من الجميع لتطلق العنان لدموعها وفجأة إصتدمت بجسد عريض فنظرت له بأعينها الدامعتين فنظر لها الآخر متأثرآ ولكنه سرعان ما إرتدى قناع الجمود قائلا بسخرية لازعة 
هبقى أفصلك نضارة مدام مابتشوفيش وعمالة تخبطى فيا كل شوية.
لم ترد على إهانته فشغلها الشاغل هو الوصول لغرفتها فتخطته وذهبت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش وأخذت تبكى بصوت مسموع.
أما هو إندهش من تصرفها ذاك ولكنه نفض ذلك وأكمل خطواته في النزول فلمح ميس وصديقاتها في طريقه للخروج التى ما إن رأته ركضت نحوه وتعلقت برقبته قائلة 
تعال يا سليم أعرفك على صحباتى.
بعدين بعدين ورايا شغل.
هتفت بغيظ شغل شغل إنت مش وراك غير الشغل. كدة هتصغرنى قدام صحباتى.
نفخ بغيظ ونفاذ صبر يا الله منك يا ميس. خلينى أشوف صحباتك دول خلينى أخلص. ها مبسوطة كدة. 
إقتربت منه وقبلته قائلة ربنا يخليك يا حبيبي. 
بعد أن عرفته على صديقاتها غمزت لإحداهن فأسرعت تقول بخبث 
بس بنت عمك يا سليم غيرك خالص.
نظر لها بعدم فهم قائلا إزاى يعنى ممكن توضحى أكتر.
هتفت بكذب أقصد إنك ذوق خالص أما هى سورى يعنى دى أهانتنا وقلت بينا قال إيه نقعد بإحترام ومش عارفة إيه دى حتى ما أحترمتش مراتك وأهانتها قدامنا.
مسمار آخر دق في نعشها فجز على أسنانه قائلا قالتلك إيه
هتفت بنبرة هادئة مصطنعة 
خلاص يا حبيبي مش مشكلة أنا خلاص مسمحاها.
هتف بإصرار بقولك قالت إيه
نظرت أرضا بخبث ثم رفعت وجهها إليه قائلة بدموع مزيفة 
قالتلى إنى ببسطك كفاية علشان كدة مش راضى تعمل شهر عسل لينا قولتلك نروح قعدت تقولى الشغل ومش عارف إيه .بس خلاص أنا مسمحاها ولولا إنك. ..............
لم تكمل كلماتها إذ أسرع ناحية غرفتها متوعدا لها بداخله. 
كانت قد فكت حجابها وأبدلت ملابسها إلى
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
منطلون يصل إلى ركبتها وتيشرت حمالات وردى. ألقت بنفسها على الفراش بإهمال وهى لا تزال دموعها مستمرة في التساقط فلقد نالت غريمتها منها وأهانتها أمام صديقاتها فهى آثرت الصمت لإنها تخشى أن تذهب وتخبر سليم بأنها تحبه .
إنفضت من مكانها حينما فتح الباب بقوة مرة واحدة فقفزت على الفراش بړعب عندما رأته يدلف وعلى وجهه علامات الڠضب الشديد. 
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد ما يستر شعرها وباقى أجزاء جسدها ولكنها لم تجد فأخذت تراقب تقدمه منها پخوف شديد. 
مال بجزعه نحوها ثم أمسكها من زراعها بقوة صړخت على إثرها. 
هتف پغضب عاوزة توصلى لإيه ها عاوزة إيه 
هتفت بړعب من منظره مش عاوزة حاجة مش عاوزة والله.
لا يا بت هتمثلى
عليا أنا كمان بتهينى مراتى ليه ها ردى.
نظرت له پصدمة عن أى إهانة يتحدث هى لم تهن أحد بل جميعهم أهانوها بالأسفل لقد فهمت الآن سبب غضبه لابد وإنها كذبت عليه وخدعته أفاقت من شرودها على هزة سليم لها الذى هتف عاليا 
ردى ساكتة ليه
نظرت أرضا توارى دموعها منه قائلة 
هقول إيه طالما انت مصدق خلاص ملوش داعى الكلام. ولو سمحت إطلع برة.
هتف بسخرية وهو يسير بأصابعه على طول زراعها إنكمشت خوفا على إثره 
أطلع برة ليه مش دة اللى عاوزة توصليله مش بردو بتقولى إن ميس
ما عرفتش تبسطنى إيه رأيك أجرب وأقولك مين اللي بيبسطنى أكتر
نظرت له بړعب وأخذت تهز رأسها پعنف ورفض حينما فهمت تلميحه فهتفت بړعب 
لا لا لا بالله عليك يا سليم لا.
هتف وهو يقربها
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 43 صفحات